جباليا في قلب المأساة.. عودة النازحين تكشف حجم الدمار والكارثة الإنسانية
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
عاد اليوم آلاف الفلسطينيين، بخطوات مثقلة بالألم، إلى ما تبقى من منازلهم في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ليبحثوا بين الركام عن بقايا حياة سُلبت منهم لأكثر من عام تحت وطأة القصف الإسرائيلي العنيف.
ومع بدء سريان وقف إطلاق النار، الذي تأخر ثلاث ساعات بسبب خلافات حول قوائم الأسرى، عاد النازحون إلى المخيم ليجدوا أنفسهم وسط أنقاض منازلهم، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.
المشهد في جباليا، كما وثّقته اللقطات التي نشرتها وكالة وفا، كان شاهداً على حجم الدمار الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية المتكررة، والتي حوّلت المخيم إلى أطلال وسط معاناة إنسانية هائلة.
يقع مخيم جباليا شمال مدينة غزة، ويعد من أبرز معالم النكبة الفلسطينية عام 1948. المخيم الذي يأوي أكثر من 200 ألف لاجئ فلسطيني، كان تاريخياً محوراً للحركات الوطنية الفلسطينية.
فمنه انطلقت شرارة الانتفاضة الأولى عام 1987، ولعب دوراً بارزاً خلال الانتفاضة الثانية عام 2000. وخلال الحروب السابقة على غزة، كان المخيم ملاذاً للنازحين من المناطق الحدودية مثل بيت لاهيا وبيت حانون.
تعرض المخيم لاستهداف مكثف من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة، شمل توغلات برية وقصفاً جوياً ومدفعياً. وكان مسرحاً لدمار شامل، حيث أظهرت صور جوية أن أحياء كاملة دُمرت، في ما وصفته صحيفة "فايننشال تايمز" بأنه "محو تام للمخيم".
هذه الكارثة جاءت في ظل حصار مشدد تسبب بنقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية، بينما كانت محاولات إيصال المساعدات شبه مستحيلة. وفي الحرب الأخيرة، لم يعد المخيم قادراً على توفير الحماية حتى لسكانه، بعدما شهد استهدافاً مباشراً ودماراً واسعاً للبنية التحتية والمنازل والمنشآت المدنية.
وبات مخيم جباليا، الذي كان رمزاً للصمود الفلسطيني لعقود، شاهداً على واحدة من أعنف الحروب التي عصفت بقطاع غزة، حيث فقدت آلاف العائلات مأواها، وبرزت الحاجة إلى جهود إغاثية عاجلة لاحتواء هذه المأساة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بينهم 13 طفلاً.. غارة إسرائيلية تقتل 33 شخصاً من عائلة واحدة في جباليا شمال غزة قصف بلا هوداة ومقتل 50 طفلا في جباليا ونتنياهو الحل بإعادة حزب الله شمال الليطاني باتفاق أو من دونه جباليا تستغيت: حصار مطبق لثلاثة أسابيع إسرائيل تقتل وتهجر وتعرقل عمل الطواقم الطبية قطاع غزةذكرى النكبةمخيم جبالياإسرائيلفلسطينإطلاق نارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة حركة حماس دونالد ترامب إطلاق نار غزة إسرائيل قطاع غزة حركة حماس دونالد ترامب إطلاق نار غزة قطاع غزة ذكرى النكبة مخيم جباليا إسرائيل فلسطين إطلاق نار إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب حركة حماس إطلاق نار غزة وقف إطلاق النار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو أسرى جو بايدن إسبانيا وقف إطلاق النار یعرض الآنNext فی جبالیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات
في تصريحات مثيرة للجدل، حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوكرانيا مسؤولية بدء صراع دمر أراضيها وقتل الآلاف من شعبها قبل نحو ثلاث سنوات، وذلك بعد استبعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المحادثات الأمريكية الأولى مع روسيا لإنهاء النزاع.
وخلال مؤتمر صحفي في فلوريدا يوم الثلاثاء، شن ترامب هجومه الأعنف حتى الآن على زيلينسكي، مكررا إحدى نقاط الحديث التي يروج لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث دعا إلى ضرورة إجراء انتخابات في أوكرانيا، في خطوة ينظر إليها على أنها محاولة لإضعاف موقف زيلينسكي.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات الأوكرانية في أبريل/نيسان الماضي، لكن زيلينسكي أشار إلى أن الظروف الحالية تجعل من المستحيل تنظيمها، وهو موقف تدعمه القوانين الأوكرانية في زمن الحرب.
غير أن ترامب وصف غياب الانتخابات بأنه "وضع غير مقبول"، متجاهلا حقيقة أنه نفسه رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات الأميركية عام 2020 التي خسرها.
كما رفض ترامب انتقادات زيلينسكي لاستبعاد كييف من المحادثات الأمريكية الروسية التي انطلقت في الرياض، قائلا: "لم يكن لديهم مقعد على الطاولة طوال ثلاث سنوات. أي مفاوض بسيط كان يمكنه إنهاء هذه الحرب دون فقدان أراض وأرواح ومدن". وأضاف: "أريد تحقيق السلام. لا أريد المزيد من القتلى".
Relatedإستونيا: الصين تساعد روسيا في إنتاج الطائرات المسيّرة العسكرية عبر تهريب مكونات غربية فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصينمعرض الدفاع الدولي في أبوظبي يجمع روسيا وأوكرانيا تحت سقف واحدومن المتوقع، أن تثير هذه التصريحات قلقا متزايدا في أوروبا، التي استبعدت بدورها من المحادثات، بشأن احتمال سعي ترامب لفرض تسوية سلمية تخدم مصالح موسكو في حال فوزه بالرئاسة.
كما تتناقض مواقفه مع تصريحات وزير خارجيته ماركو روبيو، الذي أكد أن أي اتفاق سلام سيكون "عادلا لجميع الأطراف".
وفي معرض انتقاداته لزيلينسكي، زعم ترامب أن نسبة تأييد الرئيس الأوكراني لا تتجاوز "4٪"، رغم أن الاستطلاعات المستقلة تشير إلى تراجع شعبيته مقارنة ببداية الحرب، لكنها لا تصل إلى هذا المستوى المتدني. كما اعتبر ترامب أن الانتخابات ضرورية لمنح الأوكرانيين صوتا في مستقبل بلادهم، مضيفا: "إنهم يريدون مقعدا على الطاولة، أليس من المفترض أن يكون لشعب أوكرانيا رأي في ذلك؟".
وفي مواجهة اتهامات بتكرار الدعاية الروسية، دافع ترامب عن تصريحاته قائلا: "هذا ليس موقفا روسيا، هذا رأيي الشخصي".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاج مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ ترامب والناتو.. هل حان وقت الفراق؟ فولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتيندونالد ترامبروسياالولايات المتحدة الأمريكيةالحرب في أوكرانيا