أفادت وسائل إعلام عبرية، ببدء عملية تسليم حركة حماس في قطاع غزة الأسيرات الإسرائيليات الثلاث المقرر الإفراج عنهن، الأحد، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمهيدا لنقلهن إلى إسرائيل، وذلك بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

 

وقالت القناة (12) العبرية الخاصة: "بدأ الصليب الأحمر عملية استقبال المختطفات (الأسيرات الإسرائيليات)".

 

ولم يصدر على الفور تأكيد رسمي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو حركة حماس أو الجانب الإسرائيلي حول تسليم الأسيرات الإسرائيليات.

 

ومساء السبت، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تستعد لتنفيذ "عملية دقيقة" تشمل تسهيل تبادل الأسرى والمحتجزين بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، إضافة إلى تكثيف جهود الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة.

 

وفي بيان، قالت اللجنة إنها "تُجري تحضيرات بناء على ما تم الاتفاق عليه من قبل الأطراف (حماس وإسرائيل) للبدء في تنفيذ عمليّة دقيقة تتضمن إطلاق سراح رهائن (الأسرى الإسرائيليين بغزة) ومعتقلين (فلسطينيين بإسرائيل) وتسهيل نقلهم، وتكثيف الاستجابة الإنسانية في القطاع".

 

في سياق متصل، وصل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إلى نقطة استقبال الأسيرات الثلاث في مستوطنة "رعيم" المجاورة لقطاع غزة.

 

ومن هناك، قال كاتس: "لقد جئت للتأكد من أن الجيش الإسرائيلي مستعد للدفاع عن البلدات والجنود ضد أي احتمال للهجوم ومحاولات تنفيذ هجمات إرهابية واختطاف من قبل حماس، حتى أثناء وقف إطلاق النار"، وفق ما نقلته عنه صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

 

وأضاف: "لن نوقف الحرب قبل أن يعود جميع المختطفين (الأسرى) إلى منازلهم".

 

وتوعد كاتس، بـ"الرد بقوة على أي انتهاك أو تهديد"، مؤكدا "حفاظهم على المناطق العازلة".

 

وفي وقت سابق الأحد، بدأت مصلحة السجون الإسرائيلية في نقل 90 أسيرا فلسطينيا إلى سجن عوفر تمهيدا لإطلاق سراحهم في وقت لاحق الأحد.

 

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة: "مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت بنقل الأسرى الفلسطينيين إلى سجن عوفر للإفراج عنهم".

 

وأفادت القناة (12) بأنه "سيتم إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا اليوم (الأحد) لكن فقط بعد وصول المختطفين إلى إسرائيل".

 

وسيتم إطلاق سراح 78 أسيرا فلسطينيا إلى الضفة الغربية و12 إلى القدس الشرقية المحتلة، وفق المصدر ذاته.

 

ولفتت القناة إلى أن 1500 من عناصر مصلحة السجون الإسرائيلية يشاركون في العملية.

 

والسبت، قال موقع "والا" العبري: "على عكس اتفاق نوفمبر (تشرين الثاني 2023)، سيتم نقلهم في حافلات مصلحة السجون، وليس حافلات الصليب الأحمر، مع نوافذ ملونة. بهدف "منع التعبير العلني عن الفرح".

 

ولن يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين إلا بعد الحصول على تأكيد بتسليم الأسرى الإسرائيليين للصليب الأحمر، وفق المصدر ذاته.

 

والأحد، قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس: "من المنتظر أن يسلم الاحتلال بعد قليل قائمة تحتوي 90 اسما لأسرى من فئة النساء والأطفال المتوقع الإفراج عنهم في اليوم الأول لاتفاق وقف إطلاق النار".

 

وأوضح المكتب في بيان أن الاتفاق ينص على الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا مقابل أسيرة مدنية من الاحتلال.

 

ويوجد تضارب بشأن أعداد الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، ويُعزى ذلك، على ما يبدو، إلى الغموض المحيط بوضع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، من حيث عدد الأحياء والأموات بينهم، ما يؤثر مباشرة على تحديد أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم.

 

فبينما ذكرت الخارجية المصرية، أن أكثر من 1890 أسير فلسطيني سيفرج عنهم، تحدث رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، للأناضول، عن 1904 أسرى، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس، في تصريحات صحفية، عن 1737 أسيرا، وموقع "واي نت" الإخباري العبري الخاص عن 1977 أسيرا.

 

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.

 

وتشمل المرحلة الأولى وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة بما فيها محور نتساريم إلى مناطق بمحاذاة الحدود، إضافة إلى بنود أخرى.

 

وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.

 

أما المرحلة الثالثة فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.

 

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الأسیرات الإسرائیلیات الأسرى الفلسطینیین وقف إطلاق النار أسیرا فلسطینیا للصلیب الأحمر مصلحة السجون الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تعربان عن القلق لقصف مركز إيواء بصعدة

الثورة نت/..
أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، عن قلقها البالغ بشأن التقارير الواردة عن تعرض منشأة احتجاز بمحافظة صعدة، للقصف في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين.
وقالت، “إن فرق جمعية الهلال الأحمر اليمني تعمل بشكل مكثف في الميدان لتقديم الدعم الإنساني من خلال إجلاء الجرحى إلى المستشفيات وتوفير الرعاية الطبية اللازمة، كما تبذل الفرق جهودا حثيثة لضمان إدارة كريمة للمتوفين”.
وأكدت أنها “على تواصل مستمر مع الجهات المعنية لتقييم الوضع وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.”
كما أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن عميق الحزن “إزاء التقارير التي تفيد بوقوع خسائر فادحة في الأرواح في صعدة، اليمن”.
وأكد البيان التزام المنظمة “بمراقبة الوضع عن كثب، ونقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم عند الحاجة”.
كما أكدَّ أنه “من الضروري بذل كل الجهود الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين وحماية الفئات الأكثر ضعفًا في هذه الظروف الصعبة”.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: النصر على حماس أهم من استعادة الأسرى
  • نتنياهو: هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الرهائن الـ59
  • ‏إعلام فلسطيني: مقتل 3 فلسطينيين وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • إعلام عبري: إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص وإخلاء 9 مستوطنات بسبب حرائق جبال القدس
  • إعلام عبري : ضباط وجنود “إسرائيليون” كثر يرفضون توسيع العملية البرية بغزة
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تعربان عن القلق لقصف مركز إيواء بصعدة
  • مصادر طبية في غزة: 50 قتيلا و113 إصابة نتيجة العمليات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • الاتحاد الدولى للصليب والهلال الأحمر: 198 ألف شخص بلا مأوى بسبب زلزال ميانمار
  • إعلام عبري يكشف حصيلة جديدة لقتلى جيش الاحتلال في غزة / تفاصيل
  • إعلام إسرائيلي: أهالي الأسرى ناقمون وبعضهم يدعو للهجرة