تحذير من هجمات "الذئاب المنفردة" أثناء تنصيب ترامب
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
مع توافد المسؤولين المنتخبين والمتفرجين الفضوليين إلى العاصمة الأمريكية قبل مراسم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، والتي ستُقام في الداخل بسبب درجات الحرارة الباردة للغاية، تظل قوات إنفاذ القانون في حالة تأهب لهجمات الذئاب المنفردة.
وقال الرقيب المتقاعد ماثيو فاجيانا، الذي شغل منصب قائد دوريات لأكثر من 25 عامًا: "الذئاب المنفردة تشكل دائمًا مصدر قلق كبير لقوات إنفاذ القانون التي تسعى لحماية الحضور في مثل هذه المناسبات.
تهديد الذئاب المنفردة
تزايدت المخاوف بشأن هجمات الذئاب المنفردة بعد محاولة مشتبه به مسلح بساطور تجاوز نقاط التفتيش الأمنية أثناء قيام ترامب بتقديم احترامه للرئيس الأسبق جيمي كارتر.
وقد تم الإفراج المشروط عن المشتبه به، البالغ من العمر 44 عامًا، بعد جلسة استماع قبل أيام من تنصيب ترامب.
وقال فاجيانا: "الشركاء الفيدراليون المسؤولون عن جمع المعلومات الاستخباراتية وحماية الشخصيات الحاضرة يوم الاثنين يعرفون بالتأكيد مكان وجود هذا الفرد. هذا ينطبق أيضًا على أي شخص وجه تهديدًا موثوقًا به".
جهود حماية الحدث
وأوضح فاجيانا أن فرق الحماية ستشمل عناصر من الخدمة السرية، وشرطة واشنطن العاصمة، وقوات دوريات من الولايات المجاورة.
علامات التحذير من المشتبه بهم
سلوك الجسم غير المعتاد
أشار فاجيانا إلى أهمية مراقبة لغة الجسد.
"هل يبدو الشخص متوترًا؟ هل يتحرك بتوتر أو يبقى لفترة طويلة في منطقة محظورة؟" وقال: "التجول المفرط هو أيضًا علامة، حيث يعتبر من ردود الفعل اللاإرادية للأشخاص المتوترين".
ردود فعل لا إرادية
"إذا كان شخص ما يتعرق بغزارة في شهر يناير، حيث الطقس بارد للغاية، فهذا مؤشر مريب"، قال فاجيانا.
الملابس غير الملائمة
"هل الملابس تتناسب مع الموسم؟ على سبيل المثال، إذا كنا نحمي عرضًا في الصيف ورأينا شخصًا يرتدي ملابس ثقيلة، فهذا بالتأكيد يثير الريبة".
وأشار إلى أن نقل بعض الفعاليات إلى الداخل، مثل مراسم التنصيب التي ستُقام داخل مبنى الكابيتول، سيُسهل حماية الحضور بسبب البيئة الخاضعة للسيطرة.
دور الجمهور في المساعدة
أكد فاجيانا أهمية وعي الجمهور ومساهمتهم في الإبلاغ عن السلوك المريب للشرطة.
وقال: "الناس بحاجة إلى ترك هواتفهم جانبًا والنظر حولهم. معرفة من حولك أمر أساسي، وإذا لاحظت شيئًا غير عادي، تحدث إلى أحد الضباط للتحقق من الأمر".
ونصح بالاعتماد على الحدس: "إذا شعرت بشيء غير طبيعي، فأبلغ الضابط القريب. رجال الأمن سيقدرون ذلك".
الممنوعات
نشرت شرطة الكابيتول قائمة بالأشياء المحظورة على أرض الكابيتول يوم 20 يناير، وتشمل القائمة أكثر من 50 عنصرًا، مثل الدراجات، والمظلات، والحقائب غير الشفافة.
وأكد فاجيانا أن هناك منطقة عازلة لمنع دخول مثل هذه الأشياء إلى المناطق المحمية. "هذا يمنح قوات الأمن الوقت لمنع تلك العناصر من الوصول إلى المنطقة الأساسية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أيديولوجيات هجمات مسلح جيمي كارتر تنصيب ترامب مراسم تنصيب ترامب اميركا جو بايدن البيت الابيض أيديولوجيات هجمات مسلح جيمي كارتر أخبار أميركا الذئاب المنفردة
إقرأ أيضاً:
ترامب محبط من زيلينسكي.. وروسيا: اتفاق السلام ليس سهلاً
عواصم " وكالات ": أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدّدا عن إحباطه من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب سعي الأخير للحصول على مزيد من الصواريخ في الوقت الذي يحاول فيه الملياردير الجمهوري إنهاء الحرب بين كييف وموسكو.
وقال ترامب لدى استقباله في المكتب البيضوي رئيس السلفادور نجيب بوكيلي إنّ زيلينسكي "يسعى دائما للحصول على صواريخ. انظر، عندما تبدأ حربا، عليك أن تعلم أنك قادر على الانتصار. لا يمكنك أن تبدأ حربا ضدّ من يفوقك حجما بعشرين ضعفا ثم تأمل أن يعطيك الناس صواريخ".
وأتى تصريح ترامب ردّا على سؤال طرحه عليه أحد الصحافيين بشأن رغبة الرئيس الأوكراني في الحصول على مزيد من الصواريخ.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحمّل فيها ترامب زيلينسكي مسؤولية الحرب الدائرة بين كييف وموسكو، على الرغم من أنّ روسيا هي التي بدأت في فبراير 2022 التدخل العسكري في جارتها.
لكنّ الرئيس الأمريكي استدرك بتحميل نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسلفه الديموقراطي جو بايدن جزءا من المسؤولية عن اندلاع الحرب.
وقال ترامب "هناك ملايين الأشخاص الذين لقوا مصرعهم بسبب ثلاثة أشخاص. فلنقل إنّ المسؤول الأول هو بوتين. لكن هناك أيضا بايدن الذي لم تكن لديه أدنى فكرة عمّا يفعله، وهناك زيلينسكي".
وجدّد ترامب التأكيد على أنّ هذه الحرب ما كان ينبغي أن تندلع أبدا.
وقال "كلّ ما يمكنني فعله هو محاولة وقفها (الحرب). أريد وقف القتل، وأعتقد أننا نحرز تقدّما جيّدا في هذا الصدد".
وأوضح ترامب أنّه يتوقّع "مقترحات جيّدة قريبا جدا".
وفي سياق متصل، أعلن مصدر مطّلع على المفاوضات الجارية بين أوكرانيا والولايات المتّحدة للتوصّل إلى اتفاق تستغلّ بموجبه واشنطن الموارد المعدنية الاستراتيجية الأوكرانية أنّ المحادثات بين الجانبين تسير "بشكل بنّاء".
وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته إنّ الاجتماع الأخير الذي عُقد الجمعة الماضية حول هذا الملف الذي شكّل مصدرا للتوتر بين كييف وواشنطن "سار بشكل طبيعي دون مشاكل والجميع قالوا إنّهم تحدّثوا بشكل بنّاء".
وأضاف أنّ "الاجتماع كان فنّيا وركّز بشكل أساسي على القضايا القانونية" ولم تتم مناقشة الضمانات الأمنية التي تريد كييف الحصول عليها من واشنطن.
وفي نهاية مارس تلقّت أوكرانيا من الولايات المتّحدة نسخة جديدة من اتفاقية المعادن وصفها العديد من وسائل الإعلام والنواب الأوكرانيين بأنّها لا تصبّ بتاتا في مصلحة كييف.
وكان مقررا أن يتمّ في فبراير التوقيع على اتفاق إطاري حول هذا الملف، لكنّ المشادّة الكلامية التي دارت يومذاك في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضيفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حالت دون ذلك.
وفي 30 مارس، حذّر ترامب زيلينسكي من أنّه سيواجه "مشكلة كبيرة" إذا لم يتمّ التوقيع على هذا الاتفاق.
ويريد الرئيس الأمريكي إبرام هذه الاتفاقية تعويضا عن المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدّمها سلفه الديموقراطي جو بايدن لكييف منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات.
بالمقابل، تصرّ كييف على ضرورة تضمين هذه الاتفاقية ضمانات أمنية أمريكية لتجنيبها أيّ هجوم روسي مستقبلي.
وبحسب تقارير إعلامية فإنّ النسخة الجديدة من الاتفاقية لا تأتي على ذكر مثل هكذا ضمانات.
وبسبب حرص المسؤولين الحكوميين الأوكرانيين على الحفاظ على المساعدات العسكرية التي ما زالت الولايات المتحدة تقدّمها لبلادهم رغم التقارب بين ترامب وروسيا، فقد امتنعوا إلى حدّ كبير عن انتقاد النص الجديد علنا.
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه ليس من السهل الاتفاق مع الولايات المتحدة على الجوانب الرئيسية لاتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وشدد على أن روسيا لن تسمح لنفسها أبدا بالاعتماد مرة أخرى اقتصاديا على الغرب.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت ردا على سؤال عما إذا كانت موسكو وواشنطن قد اتفقتا على بعض جوانب اتفاق سلام محتمل "ليس من السهل الاتفاق على الجوانب الرئيسية للتسوية. إنها قيد النقاش".
وقال في المقابلة التي نشرت في عدد اليوم الثلاثاء "إننا ندرك تماما شكل الاتفاق الذي يمكن أن يضمن المنفعة المتبادلة، وهو أمر لم نرفضه قط، كما ندرك تماما شكل الاتفاق الذي قد يقودنا إلى فخ آخر".
وصرح الكرملين بأنه من السابق لأوانه توقع نتائج من المضي في استعادة العلاقات الطبيعية مع واشنطن.
وأشار لافروف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين حدد بوضوح موقف روسيا في يونيو 2024 عندما طالب أوكرانيا رسميا بالتخلي عن طموحاتها للانضمام لحلف شمال الأطلسي وبسحب قواتها من كامل أراضي أربع مناطق أوكرانية تقول روسيا إنها تابعة لها.
وأضاف "إننا نتحدث عن حقوق سكان هذه الأراضي. ولهذا السبب، هذه الأراضي غالية علينا. ولا يمكننا التخلي عنها".
وتسيطر روسيا حاليا على ما يقل قليلا عن 20 بالمائة من أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 وأجزاء من أربع مناطق أخرى تقول روسيا الآن إنها جزء من أراضيها، وهو ادعاء لا تعترف به معظم الدول.
وأشاد لافروف "بالإدراك السديد" لترامب وبتصريحه بأن الدعم الأمريكي السابق لمساعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي كان سببا رئيسيا للحرب.
وشدد على أن النخبة السياسية الروسية لن تسمح بأي إجراءات تعيد روسيا إلى الاعتماد الاقتصادي أو العسكري أو التكنولوجي أو الزراعي على الغرب.
وفي الشأن الروسي ايضا، ذكرت صحيفة كوميرسانت أن محكمة عسكرية روسية قضت اليوم الثلاثاء بسجن جندي لمدة 15 عاما بعد إدانته بالفرار من الخدمة العسكرية والاستسلام طواعية لأوكرانيا، في أول محاكمة من نوعها في روسيا.
استحدثت روسيا في سبتمبر 2022 جريمة الاستسلام الطوعي، والتي يعاقَب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاث إلى 10 سنوات.
وذكرت صحيفة كوميرسانت أن محكمة في جزيرة سخالين في أقصى شرق روسيا أدانت الجندي رومان إيفانيشين بتهمة الاستسلام الطوعي ومحاولة الاستسلام طواعية والفرار من الخدمة العسكرية.
ومن المقرر أن يقضي إيفانيشين، الذي أفادت التقارير بأنه ينفي جميع التهم، عقوبته في منشأة تحت حراسة مشددة.
وتمت محاكمته خلف أبواب مغلقة.
وذكرت الصحيفة أن إيفانيشين، وهو من عمال المناجم في سخالين ووصفته وسائل الإعلام المحلية بأنه من قدامى المحاربين خلال حروب روسيا في الشيشان، تم استدعاؤه في عام 2022 وقاتل في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
وألقى جنود أوكرانيا القبض عليه في يونيو 2023، وظهر في مقطع مصور نُشر على الإنترنت وهو يندد بالحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا ويدعو الجنود الآخرين إلى الانشقاق.
ولم يتضح من تقرير صحيفة كومرسانت ما إذا كان قد تحدث مجبرا في المقطع المصور. وأفادت التقارير أن فريق محاميه طلب تبرئته مؤكدا عدم وجود دليل على ارتكابه أي جريمة.
وأفادت صحيفة كوميرسانت بأن إيفانيشين عاد إلى روسيا في عملية تبادل للأسرى في يناير 2024 وخضع للتحقيق.
من جهة اخرى، قال المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على اتفاق "سلام دائم" مع أوكرانيا، عقب محادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
ويبذل ترامب مساعي حثيثة لدى موسكو وكييف للتوصل إلى وقف إطلاق النار، لكنه فشل في انتزاع أي تنازلات كبيرة من الكرملين رغم مفاوضات متكررة بين مسؤولين روس وأمريكيين.
والتقى المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف الجمعة بوتين في سان بطرسبرغ في ثالث اجتماع لهما منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض في يناير.
وقال ويتكوف خلال مقابلة تلفزيونية مع محطة فوكس نيوز إنه يرى اتفاق سلام "يلوح في الأفق"، وأن اثنين من كبار مستشاري بوتين، يوري أوشاكوف وكيريل دميترييف، حضرا "الاجتماع المهم".
وأكد ويتكوف أن "طلب بوتين هو التوصل إلى سلام دائم. فإلى جانب وقف إطلاق النار، حصلنا على إجابة لذلك"، معترفًا بأن "الوصول إلى هذه المرحلة استغرق بعض الوقت".
أضاف "أعتقد أننا على وشك التوصل إلى اتفاق بالغ الأهمية للعالم أجمع".
وقال إن المفاوضات شملت أيضا صفقات تجارية بين روسيا والولايات المتحدة.
وتابع "أرى أن هناك إمكانية لإعادة صياغة العلاقات الروسية الأمريكية من خلال فرص تجارية واعدة، والتي أعتقد أنها ستوفر استقرارا حقيقيا للمنطقة أيضا".
ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة، لم يُحرز تقدم يُذكر في تحقيق هدف ترامب الرئيسي المتمثل في وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
ورفض بوتين الشهر الماضي مقترحا "أمريكيا أوكرانيا "مشتركا لوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط في النزاع، فيما اشترط الكرملين إعلان هدنة في البحر الأسود برفع الغرب لبعض العقوبات.
وفي الشأن الاوكراني، قدم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم، مشروع قانون لتمديد الأحكام العرفية في البلاد حتى السادس من أغسطس المقبل، وفقا لما ورد على الموقع الإلكتروني للبرلمان الأوكراني.
ومن المقرر أن يوافق النواب الأوكرانيون على القرار خلال الجلسة البرلمانية المقبلة، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
ويعد التصويت المرتقب هو التمديد الخامس عشر للأحكام العرفية في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي الشامل.
وقال الرئيس زيلينسكي، خلال كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن، في فبراير الماضي، إن الأحكام العرفية في أوكرانيا تمنع إجراء الانتخابات.
ويسمح القانون الأوكراني بتنظيم وإجراء الانتخابات بعد مرور ستة أشهر على الأقل من انتهاء الأحكام العرفية.
كما بدأ الرئيس الأوكراني إجراءات لإقالة فولوديمير أرتيوخ، الحاكم العسكري لمنطقة سومي بشمال شرق البلاد، في أعقاب الهجوم الصاروخي الروسي المدمر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 34 شخصا.
وأعلن ممثل الحكومة الأوكرانية في البرلمان، تاراس ميلينشوك، عبر تطبيق تليجرام، أن الحكومة تدعم الجهود الرامية إلى إقالة أرتيوخ.
ويأتي ذلك بعدما أكد أرتيوخ، أمس، وجود تجمع لأفراد عسكريين لحضور حفل توزيع جوائز في مدينة سومي وقت وقوع الهجوم الصاروخي الروسي العنيف، لكنه أكد أنه لم يكن هو من بادر بتنظيم هذا الحدث،ويشغل أرتيوخ منصب الحاكم العسكري لمنطقة سومي منذ نحو عامين.