مع توافد المسؤولين المنتخبين والمتفرجين الفضوليين إلى العاصمة الأمريكية قبل مراسم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، والتي ستُقام في الداخل بسبب درجات الحرارة الباردة للغاية، تظل قوات إنفاذ القانون في حالة تأهب لهجمات الذئاب المنفردة.

وقال الرقيب المتقاعد ماثيو فاجيانا، الذي شغل منصب قائد دوريات لأكثر من 25 عامًا: "الذئاب المنفردة تشكل دائمًا مصدر قلق كبير لقوات إنفاذ القانون التي تسعى لحماية الحضور في مثل هذه المناسبات.

أحد الأسباب وراء هذا القلق هو أنهم غير متوقعين وقد تحركهم أيديولوجيات متطرفة"، بحسب شبكة "فوكس نيوز" الأميركية.

تهديد الذئاب المنفردة

تزايدت المخاوف بشأن هجمات الذئاب المنفردة بعد محاولة مشتبه به مسلح بساطور تجاوز نقاط التفتيش الأمنية أثناء قيام ترامب بتقديم احترامه للرئيس الأسبق جيمي كارتر.

وقد تم الإفراج المشروط عن المشتبه به، البالغ من العمر 44 عامًا، بعد جلسة استماع قبل أيام من تنصيب ترامب.

وقال فاجيانا: "الشركاء الفيدراليون المسؤولون عن جمع المعلومات الاستخباراتية وحماية الشخصيات الحاضرة يوم الاثنين يعرفون بالتأكيد مكان وجود هذا الفرد. هذا ينطبق أيضًا على أي شخص وجه تهديدًا موثوقًا به".

جهود حماية الحدث

وأوضح فاجيانا أن فرق الحماية ستشمل عناصر من الخدمة السرية، وشرطة واشنطن العاصمة، وقوات دوريات من الولايات المجاورة.

علامات التحذير من المشتبه بهم

سلوك الجسم غير المعتاد

أشار فاجيانا إلى أهمية مراقبة لغة الجسد.

"هل يبدو الشخص متوترًا؟ هل يتحرك بتوتر أو يبقى لفترة طويلة في منطقة محظورة؟" وقال: "التجول المفرط هو أيضًا علامة، حيث يعتبر من ردود الفعل اللاإرادية للأشخاص المتوترين".

ردود فعل لا إرادية

"إذا كان شخص ما يتعرق بغزارة في شهر يناير، حيث الطقس بارد للغاية، فهذا مؤشر مريب"، قال فاجيانا.

الملابس غير الملائمة
"هل الملابس تتناسب مع الموسم؟ على سبيل المثال، إذا كنا نحمي عرضًا في الصيف ورأينا شخصًا يرتدي ملابس ثقيلة، فهذا بالتأكيد يثير الريبة".

وأشار إلى أن نقل بعض الفعاليات إلى الداخل، مثل مراسم التنصيب التي ستُقام داخل مبنى الكابيتول، سيُسهل حماية الحضور بسبب البيئة الخاضعة للسيطرة.

دور الجمهور في المساعدة

أكد فاجيانا أهمية وعي الجمهور ومساهمتهم في الإبلاغ عن السلوك المريب للشرطة.

وقال: "الناس بحاجة إلى ترك هواتفهم جانبًا والنظر حولهم. معرفة من حولك أمر أساسي، وإذا لاحظت شيئًا غير عادي، تحدث إلى أحد الضباط للتحقق من الأمر".

ونصح بالاعتماد على الحدس: "إذا شعرت بشيء غير طبيعي، فأبلغ الضابط القريب. رجال الأمن سيقدرون ذلك".

الممنوعات

نشرت شرطة الكابيتول قائمة بالأشياء المحظورة على أرض الكابيتول يوم 20 يناير، وتشمل القائمة أكثر من 50 عنصرًا، مثل الدراجات، والمظلات، والحقائب غير الشفافة.

وأكد فاجيانا أن هناك منطقة عازلة لمنع دخول مثل هذه الأشياء إلى المناطق المحمية. "هذا يمنح قوات الأمن الوقت لمنع تلك العناصر من الوصول إلى المنطقة الأساسية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أيديولوجيات هجمات مسلح جيمي كارتر تنصيب ترامب مراسم تنصيب ترامب اميركا جو بايدن البيت الابيض أيديولوجيات هجمات مسلح جيمي كارتر أخبار أميركا الذئاب المنفردة

إقرأ أيضاً:

كندا تدعو إلى انتخابات تشريعية مبكرة في 28 أبريل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني الأحد إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 28 أبريل، متعهّدا إفشال مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضم الولايات المتحدة جارتها الشمالية.

وكارني رئيس سابق للمصرف المركزي الكندي، اختاره الحزب الليبرالي الكندي الوسطي خلفا لجاستن ترودو في منصب رئيس الوزراء، إلا أنه لم يسبق أن خاض استحقاقا انتخابيا على مستوى الوطن.

وقال كارني في خطاب إلى الأمة "لقد طلبت للتو من الحاكمة العامة حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات في 28 نيسان/أبريل. وقد وافقت"، في إشارة إلى ممثلة الملك تشارلز الثالث في كندا العضو في الكومنولث البريطاني.

وشدّد كارني على أن ترامب "يريد تحطيمنا لتتمكن أميركا من امتلاكنا، لن نسمح بأن يحدث ذلك".

وتابع "نواجه أكبر أزمة في حياتنا بسبب الإجراءات التجارية غير المبرّرة للرئيس ترامب وتهديداته لسيادتنا"، وأضاف "يجب أن يكون ردنا هو بناء اقتصاد قوي وكندا أكثر أمانا".

بعدما حكم الليبراليون كندا لمدة عقد، تدهورت شعبية حكومتهم، لكن كارني يعوّل على تنامي الشعور القومي في البلاد لحصد غالبية في الانتخابات.

ويثير ترامب حفيظة الجارة الشمالية لبلاده باعتباره أن سيادتها مصطنعة وكذلك حدودها، وحضّها على الانضمام إلى الولايات المتحدة بصفتها الولاية الحادية والخمسين.

ترافقت التصريحات مع حرب تجارية يشنّها ترامب مع فرضه رسوما جمركية على الواردات من كندا، ما من شأنه أن يلحق أضرارا جسيمة باقتصادها.

وقال كارني في خطاب ألقاه في مدينة أدمونتون في غرب البلاد "في خضم هذه الأزمة، أطلب من الكنديين تفويضا قويا وواضحا".

عادة ما تهيمن قضايا محلية على غرار كلفة المعيشة والهجرة على الانتخابات الكندية، لكن في هذه المرة، يتصدّر المشهد موضوع رئيسي واحد: من يمكنه التعامل مع ترامب على نحو أفضل.

وقلبت مواقف ترامب تجاه كندا المنضوية مع الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي والتي تعد أحد أقرب شركائها تاريخيا، المشهدية السياسية الكندية.

شعبية ترودو الذي تولى السلطة في العام 2015، كانت متراجعة على نحو كبير عندما أعلن تنحيه، في حين كانت استطلاعات الرأي تفيد قبل بضعة أسابيع بأن حزب المحافظين بقيادة بيار بوالييفر هو الأوفر حظا للفوز في الانتخابات.

لكن هامش تقدّم المحافظين في الاستطلاعات تقلّص منذ أن تولى كارني زعامة الليبراليين، وبات محلّلون يصفون السباق الانتخابي الذي تطغى عليه مواقف ترامب، بأنه محتدم للغاية.

وقال فيليكس ماتيو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة وينيبيغ في تصريح لوكالة فرانس برس إن "كثرا يعتبرون أن هذه الانتخابات ذات أهمية وجودية، غير مسبوقة".

وتابع "من المستحيل في هذه المرحلة التنبؤ (بالنتائج)، لكن هذه الانتخابات ستكون مرتقبة بشدة وستشهد إقبالا أكبر".

بوالييفر البالغ 45 عاما، سياسي متمرّس تم انتخابه للمرة الأولى بعمر 25 عاما. وهو ناشط مخضرم يوصف أحيانا بأنه شعبوي ومن دعاة النزعة الليبرتارية (التحررية).

أمضى كارني البالغ 60 عاما حياته المهنية خارج معترك السياسة والسباقات الانتخابية. وأمضى أكثر من عقد في مصرف غولدمان ساكس ليرأس بعد ذلك المصرف المركزي الكندي، ومن ثم المصرف المركزي للمملكة المتحدة (بنك إنكلترا).

يمكن للأحزاب الأقل تمثيلا أن تواجه صعوبات إذا سعى الكنديون إلى منح تفويض كبير لأحد هذين المرشحين، لتدعيم موقف البلاد في مواجهة ترامب.

من جهته، يبدو أن ترامب لا يبالي بهوية الفائز، بمضيّه قدما في زيادة الرسوم الجمركية على واردات بلاده من كندا وشركاء تجاريين رئيسيين آخرين اعتبارا من 2 أبريل.

وقال ترامب هذا الأسبوع "لا يهمني من سيفوز هناك"، وأضاف "لكن قبل فترة وجيزة، قبل دخولي على الخط وتغييري تماما للانتخابات التي لا أكترث لها [...] كان حزب المحافظين متقدّما بفارق 35 نقطة".

مقالات مشابهة

  • ترامب: اختراق محادثاتي السرية حول اليمن وتسريبها في اليمن خلل
  • ماسك يعلق على هجمات استهدفت منشآت شركة تسلا.. أعمال إرهابية
  • نيويورك تايمز: لو كانت لدى هيغسيث ذرة شرف لاستقال من منصبه
  • فضيحة عسكرية تهز البيت الأبيض
  • كارني يذكّر الأمريكيين بموقف كندا في هجمات 11 سبتمبر فهل يفهم ترامب الرسالة؟
  • مسؤولون أمريكيون يطلعون صحفيا “بالخطأ” على خطط هجمات باليمن
  • هجمات متصاعدة ضد منشآت شركة تسلا المملوكة لماسك.. وFBI يحذر
  • إيران: منفتحون على مفاوضات نووية مع واشنطن بشرط
  • كندا تدعو إلى انتخابات تشريعية مبكرة في 28 أبريل
  • بوغالي: تنصيب لجنة خاصة تتولى صياغة مقترح قانون تجريم الإستعمار