«حماس هزمتنا».. قادة إسرائيل يبكون حزنًا على إبرام صفقة في غزة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
اعترف عدة قادة في دولة الاحتلال الإسرائيلي بفشل حربهم في قطاع غزة بعد 15 شهرًا من العدوان الذي توقف صباح اليوم عبر اتفاق جرى بجهود مصرية قطرية أمريكية.
في هذا الصدد، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إنه بلاده لم تتمكن من إطلاق سراح مختطف حيا ولا القضاء على حماس، في الوقت الذي أشار وزير التعليم يوآف كيش، إلى أن ثمن وقف إطلاق النار في غزة باهظ للغاية، بينما أوضح وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، أنه لن يبقى يوما واحدا في الحكومة إذا لم نعد للقتال في غزة حتى النصر، ولاحقًا أعلن استقالته هو وحزبه من الحكومة.
فيما قال عضو الكنيست آريه إلداد، إن الصفقة مربحة فالمفرج عنهم في صفقة شاليط هم من قاموا بعمليات الأسر في 7 أكتوبر، والمفرج عنهم الآن سيكونون الآسرين في الحدث القادم، وبيّن المسئول في الموساد عوديد عيليم، أن هناك ضرورة للاعتراف بعدم تحقيق الهدف المركزي للحرب وهو القضاء على قدرات حماس العسكرية، بينما قال الأكاديمي بالجامعة العبرية داني أورباخ، إنه لا يمكن هزيمة حماس دون تعريض الجنود للخطر في أثناء مهام إدارة السكان أيضا.
في الوقت الذي قال مراسل عسكري بإذاعة الاحتلال دورون كدوش، إن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، فيها تذكير للجميع بالثمن الباهظ الذي نتحمله من جراء هذه الصفقة، بينما أشار صاحب خطة الجنرالات الجنرال بجيش الاحتلال غيورا أيلاند، إلى أن حماس انتصرت وإسرائيل هزمت وفشلت فشلا مدويا.
تعليق بعض وسائل الإعلام الإسرائيليوذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن ثمن اتفاق تبادل الأسرى ثقيل وبحجم الفشل في 7 أكتوبر، فيما علق محلل سياسي تسيفي يحزكيلي قائلا: «حماس نجحت في منع إسرائيل من السيطرة على غزة»، وكتب موقع «والا» العبري أن أهداف الحرب لم تتحقق وفي النهاية خضعت إسرائيل للقبول بالإفراج عن الأسرى بصفقة وليس الضغط العسكري، وأخيرا أذاعت الجيش الإسرائيلي تقريرا توضح فيه أن عدد من الوزراء وبعض الحضور وسكرتير الحكومة بكوا أثناء جلسة التصديق على الصفقة مع حماس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة قطاع غزة حماس
إقرأ أيضاً:
تماطل وتحاول فرض شروطها.. من الذي تريده إسرائيل لإدارة غزة؟
بينما تبدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها لإكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة والانخراط في المرحلة الثانية، تواصل إسرائيل مماطلتها بمحاولة فرض شروط جديدة للمرحلة الثانية من الاتفاق.
وبرأي الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الحيلة، فإن حركة حماس تقدم ما يريده الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يطالب بالإفراج عن الأسرى دفعة واحدة.
وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية -في كلمة له أمس الثلاثاء- قد أعلن عن عزم الحركة تسليم جثامين 4 من أسرى الاحتلال الإسرائيلي غدا الخميس و6 من الأسرى الأحياء السبت القادم، وذلك في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ويرى الحيلة أن حماس قدمت خطوة "استباقية ذكية" بالتوافق مع القاهرة وحتى مع حركة التحرير الوطني (فتح)، من خلال الموافقة على الذهاب إلى لجنة تكنوقراط مستقلة تأخذ شرعيتها من التوافق الفلسطيني الداخلي، ليصبح عنوان اليوم التالي "فلسطينيا" ويلبي رغبة من يقولون إنهم لا يريدون رؤية حماس في السلطة.
وأشار الحيلة إلى أن حماس وافقت فنيا على ربط هذه اللجنة بالحكومة في رام الله، وأن تشكل بمرسوم رئاسي من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، و"بالتالي فهذه الخطوة تقدم حلا للإشكال المطروح بشأن حكم غزة".
إعلانوبحسب الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، فقد بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإشارتين مهمتين، الأولى تتعلق بما قاله وزير خارجيته جدعون ساعر في تصوره لليوم التالي من أن إسرائيل لا تريد رؤية حماس داخل غزة، والثانية في تعيين وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر لقيادة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهو الرجل المقرب من الأميركيين.
وقال جبارين إن ديرمر سوف يقود المفاوضات مع إدارة الرئيس ترامب بشكل مباشر، وهو ما يعكس أن هناك ضغوطا أميركية تمارس على نتنياهو.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قال -في وقت سابق أمس- إن "إسرائيل ستبدأ هذا الأسبوع المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وإنها تطالب بإخلاء القطاع من السلاح تماما". وزعم أن حماس لديها خطة للدفع نحو تبني نموذج حزب الله في غزة، وأنها ستنقل الحكم المدني إلى السلطة الفلسطينية أو أي جماعة أخرى، لكنها ستظل القوة العسكرية المهيمنة في قطاع غزة".
وشدد الوزير الإسرائيلي على إصرار حكومة نتنياهو على نزع السلاح بشكل كامل من غزة. و"لن تقبل إسرائيل استمرار وجود حماس أو أي جماعة أخرى في غزة. ونطالب بآلية تنفيذية لضمان حدوث ذلك".
ولفت جبارين إلى أن إسرائيل لا تتحدث عن تواجدها في غزة، ولكنها تماطل وتناور بأن يأتي البديل من الولايات المتحدة الأميركية التي يرى – أي جبارين- أنها رمت بالكرة إلى دول الإقليم العربية كي تطرح البديل، مشيرا إلى أن أي بديل تطرحه الدول العربية ستقبل به إسرائيل.
وفي تصور الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي، فإن البديل الذي ستطرحه الدول العربية سيحظى بدعم أميركي، ولذلك لن ترفضه إسرائيل، وهو "المطب الذي وقع به نتنياهو"، مشيرا إلى أن السؤال الأهم يتعلق بما إذا كانت إسرائيل ستوقع على وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل خلال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل حكومة بديلة تتولى إعادة الإعمار.
إعلانوأشار الحيلة إلى أن أحد استحقاقات المرحلة الثانية هو الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة ووقف إطلاق النار المستدام، في مقابل تسليم حماس لجميع الأسرى الإسرائيليين،" لكن الإشكال أن الطرف الإسرائيلي يواصل المماطلة من خلال إعادة النقاش والجدل حول قضايا أخذت جهدا من الوسطاء طوال عام كامل.
ويذكر أن خليل الحية أوضح في كلمته أن حماس جاهزة للتفاوض الفوري حول بنود المرحلة الثانية، والتي تشمل "وقفا تاما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة، وإتمام صفقة تبادل أسرى شاملة في رزمة واحدة"، مع ضرورة تحصين ذلك بضمانات دولية ملزمة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2735.