جولة تفقدية لرئيس الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطا في سهل عكار
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
أعرب رئيس "الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطا في سهل عكار" عمر سعيد الحايك في بيان، عن "قلق المزارعين بشأن موسم البطاطا في سهل عكار وعموم المواسم الزراعية"، وذلك بعد جولة تفقدية مع المزارعين في سهل عكار.
وقال: "إن المزارعين يواجهون أزمة كبيرة نتيجة الجفاف وقلة الأمطار، مما يضاعف معاناتهم ويزيد من الكلفة المرتفعة للزراعة، بخاصة موسم البطاطا.
وأضاف: "نحن في شهر كانون الثاني، ونضطر إلى ري الأراضي، مما يزيد من كلفة الزراعة. فكيف سيكون حال الموسم؟".
كما طالب المسؤولين ووزير الزراعة بعدم التسرع في اتخاذ قرار بإدخال البطاطا المصرية إلى الأسواق، التي يعاني منها المزارعون منذ أكثر من ثلاث سنوات، معربا عن أمله بألا يتم التجاوب مع مطالب التجار والسماسرة الذين يتذرعون بحجج مختلفة.
وأشار إلى أن "البطاطا السورية تغزو الأسواق"، مشددا على "ضرورة ضبط الحدود وإجراء دراسة ميدانية تأخذ في الاعتبار مواسم عكار وروزنامة الاستيراد. أملنا كبير بالرؤساء الثلاثة: العماد جوزاف عون، الرئيس المكلف نواف سلام ونبيه بري، أن يولوا هذا القطاع ما يستحق من أهمية. كما نتمنى تعيين وزير مختص بهذا القطاع، وأن يكون من حصة عكار".
وختم الحايك: "ألا يحق لنا في هذه المحافظة التي قدمت للوطن الكثير؟".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی سهل عکار
إقرأ أيضاً:
دعم دولي متوقع لرئيس الحكومة اليمنية خلال زيارته لنيويورك
تحليل/ عدنان القيناشي:
> قبل أيام، عقد اجتماع مهم في العاصمة السعودية الرياض بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بالإضافة إلى عدد من الوزراء، بهدف مناقشة الاستعدادات للاجتماع الوزاري الدولي المقرر عقده في نيويورك 20 يناير 2025م، يهدف الاجتماع إلى تعزيز الدعم السياسي والاقتصادي في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية الكبرى التي يواجهها اليمن.
> أبعاد التحليل الرئيسية:
يسعى الاجتماع الوزاري في نيويورك للحصول على دعم دولي يعزز استقرار اليمن السياسي والاقتصادي، والتركيز على الإصلاحات المؤسسية شمل تسليط الضوء على أهمية هذه الإصلاحات لتحقيق التعافي الاقتصادي والحد من الأزمات الداخلية، الدعم الدولي المتوقع من المجتمع الدولي والممولين يعد محوريًا لتحفيز مشاريع الإصلاح.
يظهر أن حكومة بن مبارك تركز على تعزيز علاقتها مع المجتمع الدولي والمانحين في سعيها لضمان شراكات استراتيجية طويلة الأمد، هذا التعاون يعكس رغبة الحكومة في توسيع دائرة الدعم الدولي بشكل يساهم في استقرار الأوضاع على المستويين السياسي والاقتصادي.
قدمت الحكومة رؤية واضحة ومحددة للاجتماع المزمع في نيويورك، مع تحديد أهداف مرحلية واستراتيجية واضحة، هذه الجهود تعكس التزامًا جادًا بإعداد خطط ملموسة لإقناع المجتمع الدولي بتقديم الدعم المطلوب.
ويبرز الاجتماع التحضيري دور المملكة المتحدة في دعم تنظيم وتنسيق الاجتماع الوزاري في نيويورك، مما يعكس أهمية التحالفات الدولية مع القوى الكبرى في دفع المجتمع الدولي لدعم القضية اليمنية، حيث يعد دعم المملكة المتحدة من المؤشرات الرئيسية على اهتمام المجتمع الدولي بالوصول إلى حل دائم للأزمة اليمنية.
> التركيز على الإصلاحات الحكومية:
في السياق ذاته، عُقد اجتماع في وزارة الخارجية البريطانية في 13 يناير 2025، جمع ممثلين عن الحكومة البريطانية، سفراء، وخبراء في الشأن اليمني، استعدادًا لمؤتمر نيويورك، الاجتماع ركز على دعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية التي تقوم بها الحكومة، خاصة في إطار إعادة بناء مؤسسات الدولة التي تأثرت بشكل كبير بفعل الحرب.
الحديث عن ضرورة مكافحة الفساد الذي استشرى في مؤسسات الدولة خلال النزاع، يظهر بشكل جلي أن الحكومة في عدن تحتاج إلى دعم لوجستي واستراتيجي لمواجهة التحديات الداخلية، وهو ما يستوجب دعم المجتمع الدولي، كما تم تسليط الضوء على الحاجة لإعادة هيكلة المؤسسات لتواكب احتياجات المرحلة الحالية.
> التأثير الإيراني على السلام في اليمن:
أحد المحاور الرئيسية التي تم مناقشتها كان الدور الإيراني في تأجيج النزاع داخل اليمن عبر دعم مليشيات الحوثيين، وترى الحكومة الشرعية أن الدعم الإيراني للمتمردين يعوق جهود السلام ويزيد من تعقيد المسار السياسي، خاصةً في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية مثل الحديدة، هذه التصرفات تُعَد جزءًا من محاولة إقليمية لتوسيع النفوذ الإيراني في المنطقة، مما يزيد من تعقيد جهود الاستقرار في عموم أرجاء اليمن.
وتواجه عملية السلام العديد من التحديات، خاصةً مع تعنت الحوثيين في الالتزام بالاتفاقات الدولية وتعطيلهم للمفاوضات، واكدت سفارة بلادنا على ضرورة إعادة توجيه الجهود الدولية للتعامل مع المليشيات المدعومة إيرانيًا، والتي تعرقل السلام بشكل مستمر.
> دور المملكة المتحدة والآلية الدولية:
من أبرز ما تم نقاشه في الاجتماع هو إعلان المملكة المتحدة عن إنشاء آلية لدعم الإصلاحات في حكومة بن مبارك بالتعاون مع عدد من الدول الأوروبية، مع تحديد مدينة عدن كمقر للآلية، هذه الخطوة تعتبر جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد لضمان استقرار اليمن، من خلال تقديم دعم مالي ولوجستي يعزز من قدرة الحكومة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة في المحافظات الخاضعة تحت سيطرتها.
ويشير الاجتماع التحضيري في وزارة الخارجية البريطانية إلى رغبة قوية في المجتمع الدولي لدعم الحكومة في عدن من أجل سعيها لتحقيق السلام والاستقرار، ورغم العوائق الإقليمية والمحلية، وخاصةً التدخل الإيراني والمواقف الحوثية، تبقى هناك آمال في استكمال الجهود الدولية نحو تحقيق الاستقرار، شريطة أن يتم توجيه الدعم بشكل مباشر لتحفيز الإصلاحات ومكافحة الفساد في المناطق المحررة التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.