ما حكم وكيفية التخلص من المال الحرام؟.. اعرف رد الإفتاء
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
نَهانا الله- سبحانه وتعالى- عن أكل الحرام، وقال الرسول- ﷺ- إن الله لا يقبل التصدُّق إلا بـ المال الحلال؛ لأن الله طيِّب لا يقبل إلا طيِّبًا، وأن القليل من الحرام في بطن الإنسان أو على جسمه يمنع قبول الدعاء، ويؤدي في الآخرة إلى النار.
فى هذا الصدد أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: "ما حكم وكيفية التخلص من المال الحرام؛ حيث إنَّ شخصًا قد كسب مالًا كثيرًا من الحرام ويريد التوبة منه.
وأشارت دار الإفتاء فى إجابتها الى أن الواجب على من اكتسب المال الحرام بطريق غير مشروع أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يردّ هذا المال إلى صاحبه أو إلى ورثته إن كان متعلقًا بحق أحد من الناس.
وأضافت: فإن تعذر ردّه إلى صاحبه أو إلى ورثته فعليه أن يتصدق به على الفقراء والمساكين أو يدفعه في مصالح المسلمين العامة، ويكون بنية حصول الثواب لصاحب المال الأصلي وسقوط الإثم عن التائب، وله أن يسلمه لبيت مال المسلمين.
كيفية التخلص من المال الحرام ؟المال الحرام يجب التخلُّص منه عند التوبة، ويكون ذلك بردِّه إلى صاحبه أو إلى ورثته إن عُرفوا، وإلا وجب إخراجه تبرُّؤًا منه، لا تَبَرُّعًا بقصد الثواب.
والتوبة لا تكون كاملة إلا إذا تم رد الحقوق لأصحابها أي لابد من التحلل من صاحب المال، بأن أرد له المال أو أن يعفو عنه.
ويمكن إعادة المال له بأي طريق سواء عن طريق شخص آخر أو عن طريق البريد أو أي شيء ونحن في عصرنا الحالي توجد طرق كثيرة جداً، فإذا أغلقت أمامك كل الطرق ولم تسطع رد المال بعد أن تحاول بجدية رده، يمكن التصدق بالمال باسم صاحبه والله غفور رحيم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كيفية التخلص من المال الحرام المال الحلال أكل الحرام كيف يصبح المال الحرام حلالا المزيد المال الحرام
إقرأ أيضاً:
حكم من نسي إخراج زكاة الفطر وتذكرها بعد العيد
أكدت دار الإفتاء على وجوب إخراج زكاة الفطر في موعدها الشرعي، موضحة أن إخراجها قبل صلاة العيد هو الأفضل والأولى، ويجوز إخراجها حتى مغرب يوم العيد، لكن تأخيرها لما بعد ذلك محرم.
وأوضحت الدار أن زكاة الفطر فريضة واجبة، استنادًا إلى ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس: صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على كل حر وعبد، ذكر وأنثى من المسلمين"، وهو حديث رواه مسلم.
كما أشارت إلى أن زكاة الفطر شُرعت تخفيفًا عن الفقراء، لإعانتهم وإغنائهم عن الحاجة يوم العيد، ولإدخال السرور عليهم في يوم يحتفل فيه المسلمون، إضافةً إلى كونها طهرة لمن وقع في اللغو أو الرفث أثناء الصيام.
وبشأن من نسي إخراج زكاة الفطر، أكدت دار الإفتاء أنه يجب إخراجها فورًا بنية القضاء، لأن النسيان يرفع الإثم، لكنها تبقى دينًا في ذمة المسلم حتى يؤديها.
كما شددت على أهمية الاستغفار لمن تأخر في إخراجها، موضحة أن تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد وقبل غروب الشمس جائز ومجزئ، لكنه خلاف الأفضل.
أما من أخر إخراجها إلى ما بعد يوم العيد دون عذر، فقد أثم بتأخيرها، لكنها لا تسقط، بل تبقى واجبة الأداء، ويجب على المسلم المبادرة بإخراجها بمجرد أن يتذكرها.