رجب.. أفضل الأذكار اليومية والأدعية في الشهر الحرام
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
شهر رجب واحد من الأشهر الحرم التي عظّمها الله عز وجل في كتابه الكريم بقوله: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ" [التوبة: 36].
وقد جعل الله لهذه الأشهر منزلة خاصة، وأوصى فيها بالإكثار من الطاعات، ومنها شهر رجب الذي يُعتبر محطة للاستعداد لاستقبال شهر رمضان.
الذكر والاستغفار في شهر رجب لهما فضل عظيم، حيث يساعدان المسلم على تنقية قلبه من الذنوب وزيادة قربه من الله. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على خير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورِق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟" قالوا: بلى. قال: ذكر الله" [رواه الترمذي].
أفضل الأذكار اليومية في شهر رجبالاستغفار:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب" [رواه أبو داود]. ويمكن ترديد:
التسبيح والتحميد:
"سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.""سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر."الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
"اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين."قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا" [رواه مسلم].دعاء التوحيد والإخلاص:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.""لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم."أدعية مستحبة في شهر رجبدعاء ليلة الإسراء والمعراج:
"اللهم اجعلنا من أهل التوحيد، وأحيِ قلوبنا بنور الإيمان، واغفر لنا ذنوبنا، ووفقنا لما تحبه وترضاه."
دعاء المغفرة والرحمة:
"اللهم اغفر لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان، وارزقنا فيه حسن الطاعة والعبادة."
دعاء التوفيق والهداية:
"اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت."
الأشهر الحرم فرصة عظيمة للمسلم لزيادة الحسنات وتكفير السيئات. وقد أمر الله عز وجل بتعظيم هذه الأشهر، وهو ما يتطلب التزام الطاعات واجتناب المعاصي.
ومن أعظم الأعمال في هذه الأيام الاستغفار والذكر، فبهما تطمئن القلوب وتُرفع الدرجات.
يُعد شهر رجب محطة روحانية يتقرب فيها العبد إلى الله بالذكر والاستغفار، استعدادًا لاستقبال رمضان.
فاجعل لسانك رطبًا بذكر الله، واحرص على الدعاء والمداومة على الطاعات لتنال بركات هذا الشهر العظيم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شهر رجب الدعاء الأشهر الحرم دعاء اللهم النبی صلى الله علیه وسلم فی شهر رجب
إقرأ أيضاً:
يسري جبر: يد سيدنا النبي مباركة ومحققة لإرادة الله
أوضح الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، كيفية تعامل النبي مع الدعاء للسماء في حالة الجفاف، موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه مباشرة في الاستسقاء، وبالغ في رفع يديه حتى ظهر بعض من إبطيه، ولم يتوجه إلى القبلة بل كان مواجهًا للناس، ورفع يديه في السماء رغم أن السحب كانت معدومة في السماء، حتى أنه لم يكن هناك حتى قزعة، وهي قطع من السحاب".
وأضاف العالم الأزهري، في تصريح له: "ما وضع النبي يديه حتى بدأ السحاب في الظهور، حتى كانت السحب أمثال الجبال، وكان ذلك كله بتوجيه من الله سبحانه وتعالى، كما جاء في الحديث الذي يُعلّمنا أن يد النبي هي يدٌ مباركة ومحققة لإرادة الله، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع بمنهج الله، ويستطيع التحدث بلسانه ويحقق مراده بإشارة يده".
كيف أن الله سبحانه وتعالى يجيب الدعاءوتابع: "الحديث النبوي الشريف يوضح كيف أن الله سبحانه وتعالى يجيب الدعاء ويسير الكون وفقًا لإرادته، فحينما رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه، استجاب الله على الفور، وظهر السحاب، ثم بدأ المطر يتساقط بغزارة، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم استمر في خطبته رغم نزول المطر، وهو ما يثبت جواز استمرار الخطبة حتى مع وجود المطر، خاصة في حال كان المطر ليس بالكثافة التي تؤدي إلى التشويش الكبير".
هل يجوز صلاة المرأة بالبنطلون خارج المنزل؟ دار الإفتاء تجيب
وأكد أهمية الفقه الذي يتعلمه المسلمون من هذا الحديث، موضحًا أن التغيرات الطبيعية مثل المطر لا تقطع العبادة، بل يمكن للمسلم أن يواصل عباداته في ظل هذه التغيرات ما دام التغيير لا يشكل تشويشًا غير محتمل.
وأضاف: "إذا كان هناك تشويش غير محتمل، مثل الحاجة إلى التوضؤ أو الطهارة، يجب على المسلم أن يقطع صلاته ليحافظ على الطهارة، أما إذا كان التشويش محتملًا مثل المطر أو الجوع أثناء الصيام، فيمكن للمرء أن يواصل العبادة".
وأشار إلى كيفية تعامل النبي مع أحد الأعراب الذين اشتكوا من غزارة المطر وتأثيره على المباني والمال، حيث دعا النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: "اللهم حوالينا ولا علينا"، مشيرًا بيده إلى السماء، ففرج الله السحاب وأصبحت السماء صافية، مما يعكس قدرة النبي على توجيه الدعاء وتحويله إلى طلب رحمة بدلاً من دفع البلاء.