قبل تنصيب ترامب.. كيف سيواجه الاتحاد الأوروبي تهديدات فرض تعريفات جمركية؟
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه في مواجهة دبلوماسية معقدة تتعلق بالمصالح الاقتصادية والسياسية، حيث أن التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية قد تضر بأوروبا، لذلك يسعى الاتحاد الأوروبي للحفاظ على نظام التجارة الحرة القائم على القواعد، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
منذ أن بدأ ترامب في التحذير من فرض تعريفات جمركية قد تصل إلى 20% على منتجات مستوردة من الاتحاد الأوروبي، دفع ذلك القادة الأوروبيون على اتخاذ مواقف صعبة، إما البقاء على تعريفات منخفضة عند الاستيراد، ما يؤثر سلبًا على بعض الصناعات الأوروبية، أو إقامة حواجز تجارية جديدة مثل زيادة الرسوم الجمركية، لمحاولة حماية الصناعات الضعيفة، ما قد يؤدي إلى زيادة التوترات التجارية.
وتوجد مخاوف حقيقية من أن تهديدات ترامب ستزيد من الحروب التجارية مع أوروبا، الذي يعاني بالفعل من تباطؤ اقتصادي، وأن فرض تعريفات أمريكية إضافية على الصين قد يدفع الشركات إلى نقل صادراتها إلى أوروبا، ما يزيد من الضغط على الصناعات المحلية في القارة.
تاريخ التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةتعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي، حيث تقدر التجارة الثنائية بينهما بـ8.7 تريليون دولار، وفقًا لغرفة التجارة الأمريكية في الاتحاد الأوروبي.
وهذه العلاقات التجارية العميقة تجعل من الصعب على الاتحاد الأوروبي تحمل تداعيات الحرب التجارية، أو فرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة.
مقترحات الاتحاد الأوروبي لمواجهة التهديداتوفي محاولة للحد من الأضرار المحتملة، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقديم بعض التنازلات التي قد تساعد في تجنب التصعيد، وتشمل هذه المقترحات زيادة شراء الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، ودعم أوكرانيا بشكل أكبر من خلال تعزيز المساعدات العسكرية والمالية، في خطوة قد تكون كافية لإرضاء الإدارة الأمريكية الجديدة، بإلاضافة إلى عرض مزيد من التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة التحديات الصينية، التي تمثل نقطة خلاف مع ترامب.
ولكن في حال عدم استجابة ترامب لهذه المقترحات، فإن الاتحاد الأوروبي سيضطر إلى الرد عبر فرض تعريفات انتقامية، كما حدث في عام 2018 بعد فرض إدارة ترامب تعريفات على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية التجارة الاتحاد الأوروبی فرض تعریفات
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر الرسوم الجمركية الأمريكية على منتجي زيت الزيتون في إسبانيا؟
كان منتجو زيت الزيتون في إسبانيا يستعدون للاحتفال بحصاد عالي الجودة، على الرغم من سنوات الجفاف التي عانت منها أراضيهم. لكن فرحتهم أجهضتها مخاوف أتت من الضفة الأخرى للأطلسي بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على منتجاتهم،
تعد إسبانيا من كبريات الدول المنتجة لزيت الزيتون في العالم، إذ أن ثلثي صادرات الاتحاد الاوروبي من هذه المادة تأتي من مدريد.
بينيتو أفيليس يمتلك مزرعة تحتوي على أشجار الزيتون في بلدة كامبيوس قرب مدينة مالاغا جنوبا. ويتوقع المزارع الإسباني أن يكون هذا الموسم من بين أفضل المواسم على الإطلاق.
ويقول إن جودة محصوله الأخير كانت أعلى من ذي قبل، وأن الكميات التي أنتجها ارتفعت، لكنه والمزارعين الآخرين يخشون من الرسوم الجمركية التي قد تفرضها الولايات المتحدة.
يأمل أفيليس والمنتجون الآخرون ألا يدفعوا ضرائب الاستيراد، إذا تمكنت حكومتهم من التفاوض على ذلك مع الإدارة الأمريكية.
ففي عام 2017، فرضت الولايات المتحدة رسومًا تتراوح بين 30 و 44 بالمئة على واردات الزيتون الأسود من إسبانيا، لمكافحة الدعم المقدم للمنتجات الأجنبية، ومكافحة الإغراق التجاري، وهو امتلاء السوق الأمريكية بمنتجات مستوردة.
وقد طعن الاتحاد الأوروبي في هذه الإجراءات أمام منظمة التجارة العالمية، زاعما أنها كلفت قطاع زيت الزيتون الإسباني عبئا ماليا، بما مجموعه 800 مليون يورو.
وقال أفيليس: "لقد أضرّت الرسوم الجمركية بالقطاع فعلا". وأضاف أنه في الوقت الحالي "من غير المعروف ما إذا كانت الرسوم المعلنة ستُفرض أم لا".
وأوضح أنه يأمل في أن تقوم الحكومات بعملها، وألا تعاقب زيت الزيتون الإسباني مرة أخرى كما حدث سابقا.
وأشار إلى أن المزارعين الإسبان مستهدفون دونا عن غيرهم، عندما قال إنه "لم يتم فرض عقوبات على زيوت الزيتون الأخرى المنتجة في أوروبا، ولم يفرض عليها هذا النوع من الرسوم الجمركية".
يقول الاتحاد الأوروبي إنه ينتج ثلثي الكمية العالمية من زيت الزيتون، التي تصل إلى ثلاثة ملايين طن سنويا، ما قد يبرر قلق التكتل من الرسوم الأمريكية المتوقعة.
وقد أنتج المزارعون الإسبان وحدهم مليوني طن، ما يجعل إنتاجهم يتفوق على مجموع كميات إنتاج إيطاليا واليونان والبرتغال من زيت الزيتون.
وبالمقارنة مع إيطاليا، يعتقد منتجو هذه المادة في إسبانيا أنهم سيكونون أكثر عرضة لمواجهة الرسوم الجمركية، لأن حكومة مدريد لا تنظر بعين الرضى لإدارة ترامب.
Relatedترامب يعلق تهديده بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا مع استمرار الضغط على الصينبنما تُحرج الولايات المتحدة الأمريكية وتنفي ما أوردته خارجيتها: "لا لم نعفيكم من دفع الجمارك"الاتحاد الأوروبي يستعد للمواجهة بعد تأكيد ترامب فرض رسوم جمركية على التكتلهذا وتخزن تعاونية زراعية تدعى "سان بينيتو"، مئات آلاف اللترات من زيت الزيتون، المخصصة للسوق الأمريكية.
وقال مدير التعاونية أنطونيو مانويل غيريرو، إن إنتاج إسبانيا خلال عامي 2024 و2025، سيكون 1.300.000 طن من زيت الزيتون من مجموع إنتاج عالمي يقدر بثلاثة ملايين. إذ نستطيع القول إن إنتاجنا يشكل نسبة 40 بالمئة من السوق العالمية، وبالتالي هذا يجعلنا عرضة لتكبد الكثير من الخسائر.
وأوضح أن كمية الإنتاج تتأثر بمجموعة من العوامل كالأمطار. ويضيف: "أما فيما يخص الجودة، فيمكن لي القول إننا في الصدارة وهذا ما دأبنا على الحفاظ عليه منذ سنوات.
وقال مانويل بيريز، المدير التجاري لشركة "ديكوب"(Dcoop) إن السوق الأمريكية واحدة من أكبر الأسواق في العالم.
وتعد الشركة واحدة من كبرى التعاونيات الزراعية الغذائية في إسبانيا، من حيث الحجم. وقالت إن أرباحها من الصادرات التي ترسلها إلى أكثر من 75 دولة، وصلت إلى أكثر من 635 مليون يورو و779 ألف، في عام 2023.
وأضافت أن أرباحها من الولايات المتحدة وحدها، وصلت إلى حوالي 47 مليون يورو.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ تحذيرات دولية من تبعات الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على واردات الصلب بروكسل تواجه رسوم ترامب بخطة غير متوقعة: هل يصبح الاقتصاد الرقمي ساحة المعركة الجديدة؟ صادراتإسبانيادونالد ترامبالرسوم الجمركيةأوروبازراعة