الوحدة نيوز/ دشنت السلطة المحلية بمحافظة صنعاء ، اليوم، فعاليات الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي بفعالية خطابية، استمرارا في جهود التعبئة العامة وحملة طوفان الأقصى في المرحلة الخامسة و دعما واسنادا لغزة العزة.

وفي فعالية التدشين، أشار وكيل أول المحافظة، حميد عاصم، إلى عظمة الشهيد القائد وفوزه بالشهادة التي كانت غايته، وحب الأمة له وخسارتها بفقدانه، مؤكدا أهمية استشعار المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع، واستلهام الدروس من حياة وسيرة الشهيد القائد ، في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.

وأوضح أن الأمتين العربية والإسلامية كانتا بحاجة إلى من يحدد لها المسار الصحيح بعد تكالب العالم الكافر عليها، والخروج من تحت الوصاية والتبعية لمذاهب وحركات وتنظيمات إرهابية طغت على كل شيء في الوطن، وشوهت صورة الإسلام حتى في نفوس أبنائه، وحتى أصبحتا في بوتقة التبعية والارتهان للخارج،فكانت هذه المسيرة القرآنية، التي أطلقها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه من خلال مشروعه القرآني النهضوي.

ولفت إلى ما يعيشه أبناء الشعب اليمني اليوم من عزة وكرامة بفضل هذا المشروع الذي أيقظ فيهم الروح الجهادية والمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية، مبينا أن وقوف الشعب اليمني مع إخوانه في غزة لمواجهة العدوان الصهيوأمريكي ، لم يكن ليحدث لولا هذا المشروع القرآني الشامل.

ودعا وكيل المحافظة، خلال الفعالية التي حضرها رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي للمحافظة مهيوب مهدي ووكلاء المحافظة عبد الملك الغربي والمهندس صالح المنتصر وفارس الكهالي وأبو نجوم المحاقري ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة فايز الحنمي، إلى مواصلة السير والثبات على الموقف الحق الذي خطه الشهيد القائد في مقارعة الطغاة والمستكبرين، ومواصلة التحشيد والإعداد لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني بريطاني على الوطن.

فيما استعرض الناشط الثقافي يحيى قاسم أبو عواضة صورا من مناقب وصفات الشهيد القائد منذ انطلاقته وإعلانه المشروع القرآني كنهج إلهي يجب تطبيقه في واقع الأمة .

وأشار إلى أن تحرك الشهيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه بمشروعه القرآني لم يكن ترفيا أو بحثا عن منصب أو جاه ، وإنما تحرك في مرحلة كانت الأمة العربية فريسة ذليلة وخانعة، تحيط بها كل المؤامرات والمخططات للنيل منها ، فقدم مشروعه النهضوي لإحباط تلك المؤامرات والوقوف في وجه البغي الصهيوني الأمريكي الذي باتت ملامحه واضحة تجاه البلدان العربية.

وتطرق إلى ما وصل إليه المشروع القرآني اليوم، بفضل الله تعالى وسقوط العملاء والمرتزقة، مؤكدا أن الدور سيأتي على باقي الدول العميلة والمتخاذلة تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

تخلل الفعالية بحضور مستشار المحافظة محمد الدولة وعدد من مديري المكاتب التنفيذية بالمحافظة قصيدة للشاعر حمزة المغربي.

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الشهید القائد

إقرأ أيضاً:

استراتيجية اليوم التالي لطوفان الأقصى.. المشروع الحضاري للأمة

لم يكن مجرد تحرك عسكري أو انتفاضة شعبية أو مطالب فئوية، بل هو تجسيد لنضال إنساني وحضاري يسعى لتحرير الأرض وإحياء الأمة، حيث تجاوز الطوفان الحدود الجغرافية لفلسطين ليشمل الأمة والعالم، في مشروع يربط بين تحرير الوطن ونهضة شعب وأمة، بمشروع حضاري متكامل بعد فرز وتمحيص، وتقييم وتقويم، وتعديل وتبديل وتغيير، حتى وصل اليوم التالي للطوفان.

فاليوم التالي للطوفان، يبدأ بالإصلاحيين في الداخل الفلسطيني محورا أساسيا لهذا المشروع؛ بحكم دورهم الحيوي في صياغة ملامح التحول الثوري والبناء الحضاري، ليصبح دور الإصلاحيين في الداخل الفلسطيني ضرورة لتحقيق أهداف الطوفان وترسيخ مكتسباته، وفي مقدمتها اعتراف 138 من أصل 193 دولة، فأكد قادة الطوفان أنهم قادة التحول الذين يجسرون الفجوة بين العمل الميداني والرؤية الحضارية، بين النضال الوطني الفلسطيني والمشروع النهضوي الأممي الذي انطلق من فلسطين ثم وشمل لبنان وسوريا واليمن والعراق.

استدلال.. الطوفان والانتصار في الميدان

حقق "طوفان الأقصى" إنجازات ملموسة على أرض الواقع، حيث فرض معادلة جديدة على الاحتلال وأعاد توجيه الأمة نحو قضاياها المركزية. وأبرز ما حققه الطوفان هو إجبار الاحتلال على إعادة تموضع قواته، وفتح المجال لعودة النازحين، وإعادة الحياة إلى قطاع غزة، وفقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وقوامه:

حقق "طوفان الأقصى" إنجازات ملموسة على أرض الواقع، حيث فرض معادلة جديدة على الاحتلال وأعاد توجيه الأمة نحو قضاياها المركزية. وأبرز ما حققه الطوفان هو إجبار الاحتلال على إعادة تموضع قواته، وفتح المجال لعودة النازحين، وإعادة الحياة إلى قطاع غزة، وفقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار
1- انسحاب تدريجي للاحتلال من المناطق المأهولة؛ حيث انسحاب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد إلى شارع صلاح الدين خلال الأسبوع الأول، ثم تفكيك المنشآت العسكرية الإسرائيلية في وسط القطاع بحلول اليوم الـ28 للاتفاق.

2- وفي إعادة تأهيل القطاع؛ يكون إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة تشغيل المخابز والمستشفيات، مع توفير وحدات سكنية وإعادة بناء البنية التحتية والمرافق في الأحياء والمدن في الداخل، والموانئ والمطارات والمعابر في الحدودية

3- بالتوازي مع تبادل الأسرى والرهائن؛ وفي مقدمته تحرير النساء والأطفال الفلسطينيين بأعداد تفوق الـ1000 مقابل أسرى الاحتلال، بمعيار 1 إلى 3، ثم إطلاق سراح دفعات من الأسرى الفلسطينيين بشكل مرحلي من المحتجزين والمحكوم عليهم في سجون الاحتلال وفق الأقدمية.

هذا جزء من الإنجازات التي تؤكد أن الطوفان لم يكن حركة عشوائية، بل استراتيجية مدروسة أثبتت قدرة أصحاب الحق على فرض شروطها وإعادة تشكيل موازين القوى.

استيثاق: استراتيجية اليوم التالي للطوفان.. حيث يبدأ الإصلاحيون في الداخل الفلسطيني ودورهم في تعزيز مكتسبات الطوفان.

الإصلاحيون في الداخل الفلسطيني يشكلون ركيزة لدعم المشروع التحرري الشامل الذي يمثل الطوفان نقطة انطلاقه. يتطلب ذلك بناء قاعدة وطنية متينة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية:

1- إعادة صياغة الهوية الوطنية في سياق حضاري؛ فالإصلاحيون يتحملون مسؤولية توجيه الوعي الجمعي نحو فهم عميق لدور الفلسطينيين كجزء من أمة أوسع تسعى للتحرر والنهضة.

2- تعزيز القيم التي تربط بين إعادة تعريف الإنسان والإنسانية، وتحرير الوطن وكرامة الوطن، وذلك بنشر الوعي بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية انطلقت من جديد بطوفان عتيد تمتد آثاره إلى استقرار الأمة بأكملها.

3- إصلاح المؤسسات الوطنية لضمان دورها في المشروع الوطني؛ فالمؤسسات الفلسطينية يجب أن تكون أداة لدعم الشعب الفلسطيني والمشروع الحضاري للأمة.

4- تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد الوطنية، لضمان استقلالية المؤسسات الفلسطينية عن أي هيمنة خارجية تعيق دعم القضية ومشروعها القادم.

5- ترسيخ العدالة الاجتماعية كشرط للاستقرار الوطني؛ فالإصلاحيون يدركون أن العدالة الاجتماعية هي أساس لاستقرار الأمة ككل، لا مطلب فئة دون أخرى، وذلك بتحقيق توزيع عادل للموارد بما يقلل الفجوة الطبقية والاجتماعية، ويدعم الفئات المهمشة لتكون جزءا فاعلا في المشروع الوطني.

6- وإعادة تأهيل المواطن قبل إعادة تأهيل الوطن، بداية ومنطلق، وهدف ومرتكز، فهو قمة الفقه، ورأس الأولويات للإصلاح والإصلاحيين، لبناء مشروع وطني حضاري كبير.

7- إعادة بناء غزة كرمز للصمود والنهضة؛ حيث تعزيز وحدة الصف الفلسطيني ودعم المصالحة الفلسطينية الداخلية لتوحيد الجهود في مواجهة التهديدات والأزمات والمخاطر.

8- بناء تحالفات محلية وإقليمية ودولية قوية، بصرف النظر عن الأيديولوجية الفكرية أو التوجهات السياسية، بما يحقق الدعم للقضية الفلسطينية، ومواجهة الصراعات والنزاعات، بحماية الوعي الجمعي، الذي يدعم الجهود الإعلامية والفكرية لإبراز مركزية القضية الفلسطينية كرمز للنضال الإنساني

تأكيد وضرورة.. الإصلاحيون في الخارج ودورهم في المشروع الحضاري

دور الإصلاحيين لا ينحصر داخل حدود فلسطين، بل يمتد إلى الخارج حيث يعملون على تعزيز مكانة القضية الفلسطينية كقضية مركزية في المشروع الحضاري للأمة. هذا الدور يتجسد في المحاور التالية:

الإصلاح ليس مجرد معالجة آنية للأزمات، بل هو رؤية استراتيجية تضع الأمة على طريق النهضة، مستلهمة من مكتسبات الطوفان لتأسيس مستقبل انساني، يحمل قيم الحق والحرية والجوار والعدالة وكرامة، بقياداته الواعية، التي تحول مجرى طوفان الأقصى إلى نقطة انطلاق لمشروع تحرري يعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والأرض، بين الشعب والدولة، وبين الأمة والعالم
1- الدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية؛ فالإصلاحيون الفلسطينيون في الخارج يمثلون خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية، حيث يعملون على تسليط الضوء على عدالة القضية وحق الشعب الفلسطيني في الحياة، وبناء شبكات ضغط دولية لدعم الطوفان الإصلاحي القادم، من خلال واجهة الوعي السياسي والثقافي.

2- تعزيز التعاون الإقليمي لدعم الطوفان؛ وهو ما يوجب على الإصلاحيين توحيد الجهود بين القوى المحلية والإقليمية والدولية لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة الهيمنة الاحتلالية، وذلك بإطلاق مشاريع تعاون اقتصادي وسياسي بين الدول الداعمة للمشروع الحضاري، مع بناء تحالفات فكرية وإعلامية تدعم الوعي الجمعي العالمي، وتنقل الخبرات لدعم الداخل الفلسطيني.

3- الإصلاحيون في الخارج يسهمون في دعم الداخل الفلسطيني من خلال نقل التجارب التي تساعد على بناء مؤسسات قوية ومستدامة، تبدأ بتطوير المشاريع التعليمية والتكنولوجية التي تخدم الأهداف الحضارية، وتربط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصادات الداعمة للحق والحرية والدولة.

حماة الطوفان.. وحراس النهضة هم الإصلاحيون.. قادة المشروع الحضاري للأمة

يبدأ دور الإصلاحيين في الداخل الفلسطيني باستراتيجية اليوم التالي لطوفان الأقصى، الذي امتد بين تحرير الأرض وإحياء الأمة، حيث يمثل الحُراس قيادة التحول من الانتصار الميداني إلى المشروع الحضاري الشامل؛ فالإصلاح ليس مجرد معالجة آنية للأزمات، بل هو رؤية استراتيجية تضع الأمة على طريق النهضة، مستلهمة من مكتسبات الطوفان لتأسيس مستقبل انساني، يحمل قيم الحق والحرية والجوار والعدالة وكرامة، بقياداته الواعية، التي تحول مجرى طوفان الأقصى إلى نقطة انطلاق لمشروع تحرري يعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والأرض، بين الشعب والدولة، وبين الأمة والعالم، وهذا دور الإصلاحيين الفلسطينيين، في الداخل والخارج، كونهم المكون الرئيس، والجزء الذي لا يتجزأ من هذا المشروع العظيم الذي يسعى لتحقيق الحرية والعدالة للأمة جمعاء.. فالطوفان مسار وللأمة القرار.

مقالات مشابهة

  • استراتيجية اليوم التالي لطوفان الأقصى.. المشروع الحضاري للأمة
  • صنعاء تدشن فعاليات الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • السلطة المحلية بصنعاء تدشن فعاليات الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • فعاليات رسمية وشعبية لرفع الجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني
  • توزيع لحوم على 500 أسرة بكنيسة الشهيد مارجرجس بالدقهلية
  • السيد القائد : تمر الأمة العربية والإسلامية بعصر يسوده انهيار قيمي وأخلاقي
  • الشهيد القائد.. صوتُ الحق في وجدان الأُمَّــة
  • محافظة صنعاء تشهد مسيرات ووقفات حاشدة نصرة للشعب الفلسطيني
  • السيد القائد: حزب الله قدم في جبهات الإسناد ما لم تقدمه الأمة في أي جبهة من جبهاتها