بدء وقف إطلاق النار في غزة وتدفق المساعدات
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ اليوم والذي تمتد مرحلته الأولى لـ 42 يوما، وذلك بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي على القطاع، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن أولى شاحنات المساعدات دخلت القطاع.
وأعلن جوناثان ويتال كبير مسؤولي الأراضي الفلسطينية المحتلة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” عبر منصة “إكس”، أن وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في غزة في الساعة 11:15 اليوم بتوقيت فلسطين، وبدأت أولى شاحنات الإمداد تدخل بعد 15 دقيقة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في بيان، أنه تم تسليم أسماء الرهائن الثلاثة الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم للطرف الإسرائيلي، وهن ثلاث مواطنات إسرائيليات تحمل إحداهن الجنسية الرومانية وأخرى الجنسية البريطانية، فيما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان تسلم القائمة.
ومع بدء وقف إطلاق النار، بدأ آلاف النازحين العودة إلى منازلهم، واكتظت الشوارع الرئيسية في مدن القطاع المدمر بأعداد غفيرة من الفلسطينيين العائدين إلى مناطقهم ولا سيما في الشمال سيرا على الأقدام .
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر مسؤول بشمال سيناء، أن 300 شاحنة ضمن الدفعة الأولى من المساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين وتحمل معونات إنسانية متنوعة ووقود، توجهت من ميناء رفح البري إلى معبر كرم أبو سالم، جنوب شرق قطاع غزة، تمهيدا لإدخالها إلى القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم أن العدوان الإسرائيلي على القطاع أسفر عن استشهاد 46913 فلسطينيا على الأقل وإصابة 110750 آخرين منذ السابع من أكتوبر2023.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تأمين مساعدات غزة مشكلة قد تستمر بعد وقف إطلاق النار
أنعَش اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أملا في تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع حيث يقاسي السكان بؤسا شديدا، غير أن منظمات كثيرة تخشى عراقيل جمة تعوق إيصال هذه الإمدادات الحيوية، وفق منظمات.
وتنتظر مئات الشاحنات في الجانب المصري للحدود مع القطاع. وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الخميس على أهمية أن يؤدي تنفيذ الاتفاق إلى تزايد وتيرة النفاذ والتوزيع الآمن للمساعدات الإنسانية على أوسع نطاق في جميع أنحاء قطاع غزة.
واعتبر مسؤول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر الاتفاق بمثابة "لحظة أمل وفرصة"، محذرا في الوقت عينه من الاستخفاف بـ"الصعوبات المرتبطة بتقديم المساعدة للناجين" الذين يعانون من نقص كافة المواد المعيشية.
وفي اتصال هاتفي من غزة، قالت منسقة "أطباء بلا حدود" أماند بازيرول إن "كل شيء دمر والأطفال في الشوارع ولا يمكن الاكتفاء بأولوية واحدة".
فجرّاء النقص الحاد في الأغطية في ظل برودة الطقس الشديدة، يعتزم "المجلس النرويجي للاجئين" التركيز على توفير "القماش العازل والأسلاك والمعدات اللازمة لسدّ الثغرات" في الملاجئ "أقله حتّى يتوقف الأطفال عن الموت من شدّة البرد"، بحسب ما قال من غزة غافن كيليهر العضو في المجلس.
إعلان شاحنات تنتظروفي الجانب المصري، تنتظر 700 إلى ألف شاحنة عبور الحدود، وفق ما أفاد مصدر في الهلال الأحمر المصري لوكالة الصحافة الفرنسية.
ووفق اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن تدخل يوميا إلى القطاع 600 شاحنة مساعدات إنسانية.
لكن العاملين في مجال الإغاثة لا يخفون شكوكهم في تأمين المساعدات، كما قالت بازيرول إن التعهد بوصول 600 شاحنة في اليوم، وهو عدد أعلى من ذاك الذي كان يدخل القطاع قبل الحرب، "ليس قابلا للتنفيذ على الصعيد التقني".
وأوضحت "بعدما تعرضت رفح للدمار، لم تعد البنى التحتية قادرة على تحمل هذا المستوى على الصعيد اللوجستي".
وأضافت أن القصف الإسرائيلي استهدف الشرطة في غزة على مدار الأشهر الماضية، مشيرة إلى أنه "لا يوجد من يحمي المساعدات حاليا".
وشدد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن من القدس على ضرورة السماح للطواقم الصحية في غزة بمزاولة مهامها والاستعانة بكوادر إضافية في مجال الرعاية الصحية.
دون خدماتوالوضع الإنساني أسوأ في شمال غزة بعد أن رفضت إسرائيل تقريبا كل طلبات الدخول التي تقدمت بها منظمات إنسانية وحيث ما زال حوالي 10 آلاف شخص عالقا، وفق مؤسسات حقوقية.
لكن مئات آلاف النازحين من الشمال يأملون بغالبيتهم العظمى العودة إلى ديارهم، غير أن الكثيرين قد يجدون أن أحياءهم دمرت بالكامل، من دون أي خدمة أساسية متبقية لمياه الشرب أو المأكل أو المسكن.
وقال محمد الخطيب، معاون مدير العمليات في "جمعية العون الطبي للفلسطينيين" من خان يونس، "نعرف أن المعاناة متواصلة. فنحن نغلق فصلا من المعاناة ونفتح آخر، لكن على الأقل هناك أمل بتوقف إراقة الدماء".