الإعلام الحكومي بغزة: لدينا خطط شاملة لحفظ الأمن وعودة الخدمات تبدأ من اليوم
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة إن الحكومة في غزة بدأت تنفيذ خطة متكاملة تشمل جميع المؤسسات والوزارات والبلديات عقب دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد.
وأضاف الثوابتة -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن الخطة الشاملة تشمل إعادة تشغيل المرافق الحيوية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي، وستعمل البلديات على تنظيف الشوارع وإعادة تأهيلها، وكذلك ستُفتح الأسواق والمرافق العامة تدريجيا وفقا لتوجيهات السلامة العامة.
وأُعلن الخميس الماضي في العاصمة القطرية الدوحة التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل يشمل وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة بالإضافة إلى تبادل للأسرى ودخول المساعدات وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع. وذلك بعد عدوان إسرائيلي استمر أكثر من 470 يوما، وراح ضحيته نحو 47 ألف شهيد وأكثر من 110 آلاف مصاب، وفق وزارة الصحة في غزة.
وأكد الثوابتة أن الأمن الداخلي مستقر وتحت السيطرة الكاملة لقوات الشرطة الفلسطينية التي بدأت تنفيذ خطة أمنية محكمة لضمان سلامة المواطنين، و"صباح اليوم بدأنا نشر الآلاف من عناصر الشرطة الفلسطينية وفق خطة حكومية لحفظ الأمن والنظام في مختلف محافظات القطاع".
وفي ما يتعلق بعودة النازحين إلى المنازل، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي أن ذلك "سيتم وفق جدول زمني مدروس لتجنب الازدحام وضمان سلامة الجميع، مع إعطاء الأولوية للمناطق التي تم تأمينها بشكل كامل وإزالة المخاطر المحتملة".
وأضاف المسؤول الحكومي في غزة أن العودة الفعلية للنازحين ستكون بعد 7 أيام من بدء سريان قرار وقف إطلاق النار.
وفي الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأحد أن أولى شاحنات المساعدات دخلت غزة بعد سريان وقف إطلاق النار.
إعلانفي حين أفاد مراسل الجزيرة ببدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم (جنوب شرقي قطاع غزة).
وعن تنظيم دخول هذه الشاحنات وطرق توزيعها، قال الثوابتة -للجزيرة نت- إن استقبال شاحنات المساعدات وتنظيم توزيعها "يتم وفق آلية منظمة تضمن سلامة وصولها إلى مستودعات خاصة، حيث يتم تسجيل جميع المواد وتوزيعها بشكل عادل بين المواطنين وفقًا للأولويات واحتياجات كل منطقة، بالتعاون مع المؤسسات المختلفة".
وأضاف المتحدث أن "هناك فرق عمل مشتركة من الجهات الحكومية والمؤسسات المختلفة والخيرية للإشراف على العملية لضمان الشفافية والعدالة".
وفي ما يتعلق باستقبال الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن استقبال الأسرى العائدين يكون عبر التنسيق مع كل الجهات المختصة.
وسيتم نقل من يحتاج منهم إلى الرعاية الطبية فورا إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، وأضاف أن "فرقا طبية متخصصة ستكون متواجدة للإشراف على حالتهم الصحية وضمان تقديم الدعم الطبي والنفسي المناسب لهم".
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه اليوم الأحد ينص في مرحلته الأولى -التي تمتد 6 أسابيع- على الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزا في غزة. وفي المقابل، تُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا.
واليوم مساء، سيتم إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات محتجزات في قطاع غزة، وسيطلق الاحتلال سراح 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل أسير إسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات شاحنات المساعدات وقف إطلاق النار الیوم الأحد قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجزائر تدعو بشدة إلى تقديم المساعدات وحماية المدنيين بغزة
أكد عمار بن جامع، ممثل الجزائر الدائم بالأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في غزة ، على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مشدداً على أهمية حماية المدنيين في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأوضح بن جامع أن الجزائر بدأت بالفعل مناقشة إعادة إعمار غزة، وأنها باشرت جهودًا حثيثة لجمع الموارد المالية اللازمة لهذه الخطة، استعدادًا للاجتماع المرتقب في القاهرة. وأضاف أن صور الأهوال التي ظن العالم أنها أصبحت جزءًا من الماضي بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي، قد عادت لتطفو على السطح من جديد.
وفي حديثه عن الهجمات الأخيرة على غزة، أشار بن جامع إلى أنه في ليلة واحدة فقط قُتل أكثر من 400 شخص، منهم 174 طفلاً و89 امرأة و32 مسنًا. وأكد أن القوات الإسرائيلية تستهدف أولئك الذين يعملون في المجال الإنساني لخدمة الفلسطينيين المدنيين، مشيرًا إلى مقتل خمسة عمال في الأونروا الذين اعتبرتهم قوات الاحتلال أهدافًا مشروعة.
كما أكد بن جامع أن سلطات الإسرائيلية القائمة بالاحتلال تتجاهل القوانين الدولية والإنسانية، وأن حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية ليس خيارًا بل واجبًا. وشدد على ضرورة أن تتقيد جميع الأطراف بالقانون الإنساني الدولي، مطالبًا باستمرار وقف إطلاق النار وتنفيذ كافة مراحل الاتفاق الذي يهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأشار ممثل الجزائر إلى أن التكتيكات الإسرائيلية لا تقتصر على غزة، بل تمتد إلى مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أن الهدف الواضح للسلطات الإسرائيلية هو تقويض آفاق إقامة دولة فلسطينية وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكات صارخة لقرارات الأمم المتحدة.
وفي ختام كلمته، تساءل بن جامع عن مدى التزام المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الجماعية التي اتخذها بشأن إقامة دولة فلسطينية مع القدس الشريف عاصمة لها، مؤكدًا أن الوقت قد حان للارتقاء إلى مستوى الالتزامات الدولية.