في محاولة لتفادي الحظر الذي بدأ على تطبيق "تيك توك" في أميركا، اعتبارا من اليوم الأحد، لجأ مستخدمون إلى برامج الـ"VPN"، فيما تحول بعض المستخدمين الآخرين إلى منصات بديلة مثل "ريد نوت" و"إكس".

وقالت "نورد في.بي.إن"، وهي شركة شهيرة تقدم خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة التي تسمح للمستخدمين بالاتصال بالإنترنت عبر خوادم مختلفة حول العالم، إنها "تواجه صعوبات فنية مؤقتة"، بحسب ما نقلته رويترز.

وتتيح مثل هذه الشبكات للمستخدمين التغلب على الحظر المفروض على تطبيقات ومواقع في بعض المناطق.

ووفقا لغوغل تريندز ارتفعت عمليات البحث على خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة في الدقائق التي أعقبت إغلاق تيك توك في الولايات المتحدة.

وكان تطبيق تيك توك توقف عن العمل في الولايات المتحدة مساء أمس السبت ولم يعد متوفرا على متاجر أبل وغوغل على الإنترنت قبل تطبيق قانون ينص على إغلاق المنصة التي يستخدمها 170 مليون أيمركي، اعبتارا من اليوم الأحد.

ودفع الغموض بشأن مستقبل التطبيق المستخدمين، ومعظمهم من الشباب، إلى البحث عن بدائل ومنها "ريد نوت" ومقرها الصين. كما شهدت أسهم ميتا وسناب شات ارتفاعا هذا الشهر قبل الحظر، إذ راهن المستثمرون على تدفق المستخدمين وإيرادات الإعلانات.

وبعد دقائق من إغلاق تيك توك في الولايات المتحدة، تحول بعض المستخدمين إلى منصة إكس التابعة للملياردير إيلون ماسك.

ترامب.. هل ينقذ "تيك توك"؟

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أمس السبت، إنه سيمنح "على الأرجح" تيك توك مهلة لمدة 90 يوما من الحظر المحتمل بعد توليه منصبه غدا الاثنين، وهو تعهد أشارت إليه الشركة في إشعار لمستخدمي التطبيق.

وجاء في الإشعار الذي ظهر للمستخدمين مساء أمس السبت "جرى إقرار قانون يحظر تيك توك في الولايات المتحدة. وللأسف لا يمكنكم استخدام تيك توك في الوقت الحالي. نحن محظوظون لأن الرئيس ترامب أشار إلى أنه سيعمل معنا على إيجاد حل لإعادة تيك توك بمجرد توليه منصبه. انتظرونا".

ولم تحظر الولايات المتحدة منصة تواصل اجتماعي كبيرة من قبل. ويمنح القانون الذي أقره الكونغرس بأغلبية ساحقة إدارة ترامب الجديدة سلطة واسعة لحظر تطبيقات أخرى مملوكة لشركات صينية أو الدفع لبيعها.

وأصبحت منصات أخرى مملوكة لشركة بايت دانس المالكة لتطبيق تيك توك، ومن بينها تطبيق تحرير الفيديو (كاب كت) وتطبيق التواصل الاجتماعي (ليمون8)، غير متاحة على متاجر التطبيقات في الولايات المتحدة منذ أمس السبت.

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة (إن.بي.سي) "تمديد 90 يوما هو شيء سيتم على الأرجح، لأنه مناسب... وإذا قررت القيام بذلك، فمن المحتمل أن أعلن عنه يوم الاثنين".

وحذرت شركة تيك توك يوم الجمعة من أنها ستوقف تطبيقها في الولايات المتحدة، الأحد، ما لم تقدم إدارة الرئيس جو بايدن ضمانات لشركات مثل أبل وغوغل بأنها لن تواجه إجراءات قانونية عندما يدخل الحظر حيز التنفيذ.

وبموجب قانون صدر العام الماضي وأيدته المحكمة العليا بالإجماع يوم الجمعة، كان أمام المنصة مهلة حتى اليوم الأحد لقطع العلاقات مع الشركة الأم الصينية بايت دانس أو إغلاق عملياتها في الولايات المتحدة لإنهاء المخاوف بشأن تهديدها للأمن القومي.

وأكد البيت الأبيض أمس السبت أن الأمر متروك لإدارة ترامب لاتخاذ الإجراءات.

وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان "لا نرى أي سبب يدعو تيك توك أو الشركات الأخرى لاتخاذ إجراءات في الأيام القليلة المقبلة قبل تولي إدارة ترامب يوم الاثنين".

واتهمت السفارة الصينية في واشنطن يوم الجمعة الولايات المتحدة باستخدام سلطة الدولة غير العادلة لقمع تيك توك. وقال متحدث باسم السفارة "ستتخذ الصين جميع التدابير اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة بقوة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تيك توك الولايات المتحدة البيت الأبيض تيك توك أميركا الصين تيك توك الولايات المتحدة البيت الأبيض تكنولوجيا فی الولایات المتحدة تیک توک فی أمس السبت

إقرأ أيضاً:

شبهات فساد.. ترامب الولايات المتحدة تخسر تريليونات الدولارات بسبب الإنفاق الحكومي | تقرير

في تصريح أثار جدلاً واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تخسر تريليونات الدولارات بسبب "الإنفاق الحكومي غير الفعّال وربما غير القانوني". 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، حيث أشار ترامب إلى أن عمليات التفتيش على الهيئات الحكومية كشفت عن "حجم هائل من الفساد" وسوء استخدام الأموال. 

وأكد الرئيس الأمريكي عزمه التحقق من وزارات عدة، بما في ذلك وزارة التعليم والمؤسسات العسكرية، مشددًا على أن هذه المبالغ الطائلة تُنفق دون جدوى حقيقية.

في سياق متصل، أوضح الملياردير إيلون ماسك، الذي يترأس لجنة الكفاءة الحكومية بتكليف من ترامب، أن الإدارة الأمريكية قادرة على خفض عجز الموازنة بمقدار تريليون دولار في العام المقبل. 

وأشار ماسك إلى أن الولايات المتحدة مهددة بالإفلاس إذا لم تُجرَ اقتطاعات جذرية في الموازنة، مؤكدًا أن اللجنة نجحت حتى الآن في توفير 55 مليار دولار عبر إجراءات تقشفية شاملة.

هذه التصريحات تأتي في ظل مواجهة بين إدارة ترامب والمحاكم الأمريكية، حيث شكك قضاة فيدراليون في شرعية بعض الإجراءات التي اتخذها البيت الأبيض لخفض التكاليف. 

كما أثارت هذه الخطوات ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والاقتصادية، حيث يرى البعض أنها ضرورية لمكافحة الفساد وتقليص العجز، بينما يحذر آخرون من تداعياتها المحتملة على الاقتصاد والخدمات الحكومية.

ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد سيد أحمد، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن تصريحات ترامب حول الفساد في الولايات المتحدة ليست جديدة، وأنها تستمر في ولايته الثانية، مما يعكس استمرار التحديات المتعلقة بالإنفاق الحكومي والفساد.

مقالات مشابهة

  • الرئيس البرازيلي: ترامب انتُخب ليحكم أميركا لا العالم
  • هل نحن على مشارف صدام حتمي بين أميركا والصين؟
  • ترامب يوقف مشاركة أميركا في تقييم عالمي لتغير المناخ
  • الخارجية الصينية تؤكد على أهمية الحوار مع الولايات المتحدة
  • استطلاع: تراجع شعبية ترامب في الولايات المتحدة
  • ترامب: زيلينسكي أقنع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار على الحرب
  • ترامب: زيلينسكي أقنع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار على حرب لا يمكن الفوز بها
  • شبهات فساد.. ترامب الولايات المتحدة تخسر تريليونات الدولارات بسبب الإنفاق الحكومي | تقرير
  • حقيقة إعلان ترامب عن فساد بقيمة تريليون دولار في الولايات المتحدة
  • ترامب: مصانع السيارات سيعاد بناؤها في الولايات المتحدة