وصلت وفود فلسطينية وإسرائيلية وقطرية وأمريكية، إلى القاهرة، اليوم الأحد، ضمن الآلية المخصصة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويأتي هذا الاتفاق بعد أكثر من 15 شهرا من صراع دام أودى بحياة عشرات الآلاف وتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.  

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبدالله نعمة، الخبير بالعلاقات الدولية والاستراتيجية، إن بعد نجاح مصر وقطر بإتمام المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي الصعب في المفاوضات هذا الكيان الذي لا يلتزم بالقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة لذلك نرى اليوم وصول وفود فلسطينية وإسرائيلية وقطرية الى القاهرة اليوم لمتابعة تنفيذ وقف اطلاق النار ابتداء من اليوم ليصبح قيد التنفيذ

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه سيتم خروج المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية على عدة دفعات وعلى ثلاث مراحل، وفي نفس الوقت سيتم تسليم الأسرى الإسرائيليين على عدة دفعات بالمقابل وهذا يطلب جهود جبارة ومتابعة على أرض الواقع.

وأشار نعمة، إلى أن هناك مسؤولية كبيرة على مصر لأنها هي راعية هذا الاتفاق الذي دفع ثمنه
غالي من دم الشعب الفلسطيني وهناك حرص كبير على عدم انهيار هذا الاتفاق الذي تم التوافق عليه بعد عناء طويل وجهود جبارة من القيادة السياسية المصرية وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتابع: "وفي نفس الوقت هناك جهود جبارة تقوم بها مصر في دخول المساعدات من المواد الغذائية وبترولية، كما أن هناك اليات قامت مصر بتجميعها على معبر رفع  لبدء رفع الأنقاض من الطرقات وانتشال الجثث والشهداء وفتح الطرقات".

وأردف: "مصر تعرف ان التفاوض مع الكيان ليس بالسهل وخاصة أن نتنياهو حتى الآن لم يطلع المفاوض المصري والقطري على أسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم الجانب الإسرائيلي".  

واختتم: "يجب ان نعترف لجمهورية مصر العربية بـ موقفها المشرف والذي قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي لكانت ذهبت القضية الفلسطينية ولم يبقى من أرض فلسطين شيء".

وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم الإعلان عنه الأربعاء الماضي، يتضمن مراحل متعددة تهدف إلى إنهاء التصعيد العسكري وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار.

وتمتد المرحلة الأولى لمدة 42 يوما وتشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الرهائن والمحتجزين، بما في ذلك الإفراج عن 33 إسرائيليا مقابل 1890 أسيرا فلسطينيا، وتسهيل عودة النازحين داخليا إلى منازلهم، إضافة إلى إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال.  

«القاهرة الإخبارية»: الآمال معلقة.. وقطاع غزة ينتظر تنفيذ الهدنةالدفاع المدني بغزة: 8 شهداء وأكثر من 25 جريحا جراء قصف الاحتلال مدينتي غزة والشمالخسائر الحرب والمعاناة الإنسانية 

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة، إضافة إلى وقوع دمار شامل في البنية التحتية للقطاع، وفي المقابل، أسفر الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز آخرين.  

ورغم الإعلان عن الاتفاق، استمرت الغارات الإسرائيلية المكثفة، حيث استشهد 123 فلسطينيا منذ الأربعاء الماضي، وفق جهاز الدفاع المدني في غزة.  

 ومن جانبه، أكد وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، أن مصر لعبت دورا محوريا في تحقيق هذا الاتفاق، وأشار إلى استعداد القاهرة لقيادة جهود إعادة الإعمار بالتعاون مع المجتمع الدولي.

وأعلنت مصر عن قدرتها على إدخال أكثر من 1000 شاحنة مساعدات يوميًا إلى قطاع غزة فور فتح معبر رفح،  حيث تشمل المراحل القادمة من الاتفاق مشروعات للتعافي المبكر وإزالة الركام في القطاع.  

والجدير بالذكر، أن أعربت مصر عن شكرها لدولة قطر على جهودها المثمرة في إنجاح الاتفاق، وأشادت بالدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأمريكية في إنهاء الأزمة، وأكدت مصر التزامها الكامل بدعم الشعب الفلسطيني على كافة المستويات الإنسانية والسياسية.  
 

اتفاق ينهي حرب لـ 15 شهرا..صحف عالمية: بدء وقف إطلاق النار في غزة..اصطفاف شاحنات المساعدات أمام معبر رفحأكثر من 500 شاحنة مساعدات على وشك الدخول إلى قطاع غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معبر رفح الهدنة فلسطين قطاع غزة غزة الدولة المصرية المساعدات الغذائية وقف إطلاق النار الفلسطنيين طوفان الأقصى المزيد هذا الاتفاق

إقرأ أيضاً:

بعد وقف إطلاق النار.. 80 مليار دولار لإعادة الحياة إلى غزة

بعد مدة طويلة من الحرب في قطاع غزة، والتي أسفرت عن 46 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح نتيجة حرب قوات الاحتلال الاسرائيلي علي قطاع غزة والتي كبدت خسائر فادحة منها انخفاض الناتج المحلي الإجمالي إلى 35% منذ بداية الحرب قبل عام في حين انهارت مستويات التنمية في القطاع نفسه لتعود إلى ما كانت عليه في الخمسينيات من القرن الماضي.

وقدرت خسائر تدمير المنازل السكنية بنحو 13 مليار دولار، كما تصل تقديرات إعادة بناء المنازل من جديد 15 عاما من البناء والإنشاءات حتى تعود كما كانت عليه وهذا سيتوقف على الدعم المالي للقطاع.

استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي على غزة كهرباء غزة: 450 مليون دولار خسائر قطاع الكهرباء نتيجة الحرب وزير الصحة: شمال سيناء تستوعب 500 حالة من مصابي وجرحى غزة متحدث يونيسيف: ننتظر بفارغ الصبر وقف إطلاق النار لإعادة الحياة إلى غزة انخفاض الأسعار بعد اتفاق الهدنة في غزة مصر تتمسك بتنفيذ اتفاق إنهاء مُعاناة غزة دون تأخير

 

45 مليون طن ركام وهدم ناتجة عن حرب غزة

كما تُقدر كمية الركام الناتجة عن حرب غزة لـ 45 مليون طن، كما أن تكلفة نقل هذا الركام وحدها تبلغ حوالي 500 مليون دولار، وتتطلب هذه العملية سنوات طويلة، للتخلص من الركام.

ووفق تقرير الأمم المتحدة فإن مسألة إعمار غزة سيتكلف أكثر من 80 مليار دولار، لكن المعضلة الأكبر التي ستواجه هذه العملية هي إزالة الركام ،ويرجع هذا الي تدمير أكثر من سبعين في المئة من مساكن غزة تضررت بين تدمير كلي وجزئي، إلى جانب المستشفيات والمدارس  والهيئات الحكومية والأحياء السكنية وغيرها.

كما أن إعادة بناء الأحياء و المنازل السكنية يستغرق علي الأقل حتي عام 2040م، وهذا سيتوقف علي الدول التي تدعم القطاع بالمعدات و الشركات و العمال.

 

انقطاع كامل لمصادر التيار الكهربائي بقطاع غزة بعد تدمير أبراج ومحطات الكهرباء..

كهرباء غزة: 450 مليون دولار خسائر قطاع الكهرباء نتيجة الحرب..ز

أكد محمد ثابت أحد قيادات شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، أننا علي جاهزية كاملة للعمل مباشرة على إعادة تشغيل المرافق الحيوية، وربطها بالتيار الكهربائي، لتمكينها من تقديم خدماتها الإغاثية للمواطنين في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، كما أن الاحتلال تعمد تدمير مقرات الشركة وخطوط الكهرباء خلال حربه.

موضحًا أن الشركة فقدت 80% من معداتها خلال الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023، كما أن الفلسطنيين يعيشون في  ظلام دامس نتيجة الانقطاع الكامل لمصادر التيار الكهربائي، مما أدخلهم في أزمة إنسانية وبيئية حادة انعكست على كافة جوانب حياتهم اليومية بسبب حرب الإبادة التي يشنها ضدهم الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأشار أن “قيمة الخسائر المبدئية للأماكن التي تمكنت طواقم الشركة من الوصول إليها بلغت 450 مليون دولار”.

وأكد أن “الشركة تعمل على تكثيف جهودها، للبدء في صيانة الشبكات الكهربائية المتضررة، وإعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع توزيع الكهرباء، والتي تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة الظروف الاستثنائية التي مر بها القطاع".

 

تحديات تواجه المنظمات الإنسانية بعد تدمير شبكة الطرق وجميع المستودعات الخاصة بالمساعدات..

 

أشار كاظم أبو خلف - المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات إلى كافة مناطق غزة خاصة في ظل تدمير شبكة الطرق وجميع المستودعات الخاصة بالمساعدات، محذرا في الوقت نفسه من محاولات تفكيك وكالة "الأونروا" التي تعد من أكبر المؤسسات الأممية العاملة في غزة. 

وشدد “ أبو خلف ” على أن الأونروا تظل العمود الفقري لجميع الاستجابات الانسانية في غزة، منوها بأن يونيسيف لديها أولويات خلال الفترة القادمة منها التركيز على مسألة تعويض الانخفاض في معدل التطعيمات والتعامل بشكل سريع مع حالات سوء التغذية خاصة لدى الأطفال وزيادة عدد الحضانات داخل المراكز الصحية والمستشفيات.

كما أكد على الجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة يونيسيف لاحتواء أزمة المياه، وذلك من خلال إعادة تأهيل محطات تحلية المياه التي دمرت بشكل كامل خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة التعامل مع حالة انعدام الأمن في القطاع حتى تستطيع المنظمات الإنسانية أن تقوم بواجباتها المتمثلة في إغاثة الشعب الفلسطيني. 

 

كما أنه بموجب الاتفاق، الذي يبدأ يوم الأحد المقبل، سيتم وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع مع أول عملية تبادل لمحتجزين إسرائيليين مقابل سجناء فلسطينيين، ضمن سلسلة من العمليات، ويُتوقع أن يُفسح الاتفاق المجال لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا في غزة.

 

مقالات مشابهة

  • ملامح الدور المصري لإنهاء الحرب على غزة
  • ماذا سيجري في اليوم الأول لوقف إطلاق النار في غزة؟
  • بعد وقف إطلاق النار.. 80 مليار دولار لإعادة الحياة إلى غزة
  • قبل دخوله حيز التنفيذ| 3 مراحل لوقف إطلاق النار في غزة.. ومساعدات مصرية لإنقاذ سكان القطاع
  • برلماني: دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خطوة أولى لإعادة الحياة في غزة
  • قبل بدء تنفيذ اتفاق غزة لوقف إطلاق النار.. 117 شهيدا في هجمات للاحتلال الإسرائيلي
  • إعلام إسرائيلي يكشف خطة الجيش للانسحاب من غزة
  • مكتب نتنياهو يحدد اليوم الذي يمكن فيه إطلاق سراح رهائن حماس إذا وافق مجلس الوزراء على اتفاق غزة
  • بن غفير يدعو إلى "وقف كامل" لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة