موقع النيلين:
2025-03-25@12:31:59 GMT

آخر المعارك المصيرية

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

مطلع هذا العام 2025، سيتذكره التاريخ السوداني طويلاً، لأحداثٍ رمزية تمخضت عن هزيمة مليشيات “الدعم السريع” في عدة محاور على ميدان القتال ، هي هزيمة لـ ميليشيات وتنظيمات، ولمشروع إقليمي ضخم ذي امتدادات وعلاقات ومصالح دولية كبرى.
ويشهد مسرح الأحداث آثار هذه الهزيمة في الموقف الأمريكي المتمثل في العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة على رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش “البرهان”، وحملات التحريض العنصري التي نفذتها قيادات حلف “تقدم” ونتج عنها استهداف الجالية السودانية بدولة جنوب السودان .

منذ العام ٢٠١٩م، كان السودان دولة “مختطفة” أو “رهينة” ، وبكل الأحوال “شبه دولة” سياسياً، واقتصادياً وسيادياً، والآن يعيش حرباً طاحنةً، وتدخل فيها سياسياً وأمنياً غالب دول المنطقة، واختلفت قوة الأطراف داخلها بحسب المراحل الزمنية.

السودان اليوم ساحة صراع دولي واقليمي، هذه حقيقة اكتشفها السودانيين اثناء الحرب وربما قبل اندلاعها، ولكن ما يحتاجونه الآن هو مجاراة فرحتهم والأمل الكبير الذي سكنهم، بعد أن رأوا ما لم يتحقق في قرابة عامين، وتركهم نهباً للفراغ، يُنجز مضاعفاً في أسابيع ،بتحقيق انتصارات مفصلية على العدوان المليشي ، وبالتالي المضي قدماً في هزيمة مشروع دولي يستهدف سيادة البلاد .

الموقف الامريكي ضد رئيس مجلس السيادة ،هو (انتصار)، لأنه سيدفع الدولة لأن تبدأ طريقاً جاداً في العودة لنفسها ولشعبها، والتوقف عن مطاردة سراب الانخراط في الحلف الغربي.
العقوبات الأمريكية على رئيس مجلس السيادة والتي جاءت رغم مواقفه المهادنة للمشروع الغربي في السودان ، تعتبر نقطة حاسمة ستغلق الباب أمام انتظار رضا “الأمريكان” ورفع العقوبات التي فرضت ابان نظام “البشير” ، الشعب السوداني جدير بمستقبلٍ زاهٍ لا تتحكم فيه أي محاور إقليمية.

أدرك السودانيون مبكراً، وقرأوا جيداً من كتاب التجارب الإقليمية ، والانظمة الحاكمة التي رهنت قرارها الوطني لمصالح حلفاءها الدوليين،أن الأنظمة التابعة لا تستطيع أن تبني تنمية، ولا تستطيع أن تحارب وتنتصر، ولا تستطيع أن تُشيد أوطاناً.

الحاضنة السودانية أدت دورها بإتقان، و أنتجت مشهداً تاريخياً أبهر العالم، حين انخرطت في صفوف معركة الدفاع عن السيادة ، وما زالت تقاوم لتفتح الطريق الى سودان الغد ، وكان أفضل ما فيه جرأة مواجهة استقواء الداخل بالخارج في الصراع الداخلي المدمر للوطن والدولة والمجتمع.

وفي ذات الوقت، دولياً.. لا يمكن الاستغناء عن السودان ، فهو مفتاح أفريقيا منذ القدم، ، بالنسبة للاستراتيجيتين الغربية والشرقية ، فمسألة ركنه في درج النسيان كما يلوح الغرب غير حقيقي ، السودان منطقة جيوسياسية مهمة للجميع ، وبات لزاماً على القيادة الاتجاه نحو الحلف الذي يضمن مصالح بلادنا داخلياً وخارجياً.

يجب أن يدفع الموقف الأمريكي المفعم بالابتزاز ، قيادة الدولة إلى وضع يدها مع الشرقيين ، (تركيا وإيران وروسيا)، فقد كان السودان مزدهراً في حقبة سابقة ، استخرجت “الصين” البترول ، وبالتالي انتعشت البلاد اقتصادياً، وبلغ سعر الدولار جنيهين، أما (روسيا وإيران) فقد ساهمتا في تطوير الترسانة الحربية السودانية ، التي ظهرت في مصانع السلاح التي كانت تحقق اكتفاء ذاتي للجيش السوداني ، ودمرتها مليشيات التمرد أثناء الحرب .

آن الأوان لأن تتخلى القيادة السودانية عن مواقفها الضبابية وسياسة الامساك بالعصا من المنتصف ، وأن تخرج للعالم في موقف جريء يعبر عن دولة قوية ذات سيادة ، وليس نظام مفكك يلهث طالباً رضا المستعمر .
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

نزوح 15 ألف عائلة من بلدة بدارفور جراء المعارك المستعرة

قالت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الاثنين، إن 15 ألف أسرة من بلدة "المالحة" بولاية شمال دارفور غرب السودان نزحت جراء اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأفادت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان بأن موجة النزوح تمت خلال 48 ساعة، بين الخميس والجمعة الماضيين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد استشهاد فتى فلسطيني قاصر بسجن مجدو.. حماس: الجريمة لن تمر دون ردlist 2 of 2محامية الدكتور أبو صفية: موكلي يتعرض لتعذيب ممنهج في سجون الاحتلالend of list

وأضافت أن النازحين فروا إلى أماكن أخرى في المنطقة نفسها، وأن الوضع ما زال "متوترا".

وبلدة المالحة تبعد حوالي 200 كيلومتر عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتعد ذات أهمية إستراتيجية لوقوعها على تقاطع طريق إمداد نحو الصحراء الكبرى وطريق مفتوح نحو شمال وشرق السودان، إلى جانب قربها من الحدود الليبية.

ويوم الجمعة، أعلنت شبكة أطباء السودان (مستقلة) مقتل 48 مدنيا وإصابة 63 آخرين في هجوم لقوات الدعم السريع على بلدة المالحة الحدودية مع ليبيا.

ويوم الخميس، أعلنت القوات المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، أنها صدت هجوما للدعم السريع على المالحة، واستعادت السيطرة عليها، بعد ساعات من إعلان "الدعم السريع" سيطرته على البلدة.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.

إعلان

ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نسيان 2023 صراعا داميا أسفر، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليونا آخرين.

وحسب دراسة أجرتها جامعات أميركية، قد يصل عدد القتلى إلى نحو 130 ألفا.

مقالات مشابهة

  • الآفروسنتريك (المركزية الأفريقية) المعارك الإنصرافية التشتيتية
  • مجلس السيادة يقف على ترتيبات امتحانات الشهادة السودانية وموعد جديد لإعلان النتيجة
  • نزوح 15 ألف عائلة من المالحة في شمال دارفور جراء المعارك  
  • نزوح 15 ألف عائلة من المالحة في شمال دارفور جراء المعارك
  • نزوح 15 ألف عائلة من بلدة بدارفور جراء المعارك المستعرة
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي وفد قيادات المجتمع المدني والأهلي والسياسي لأبناء النوبة
  • مساعد قائد الجيش السوداني يهدد بضرب مرافق إستراتيجية في دولة تشاد
  • نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار يؤكد اهتمام الدولة بدعم قطاعات المرأة
  • الجيش الأوغندي يقترب من الحدود السودانية.. هل يريد ابن موسيفيني تنفيذ تهديده.. رئيس حزب التحالف الديمقراطي يحذر
  • نائب رئيس مجلس السيادة يقدم واجب العزاء في شهداء التلفزيون القومي