موجات الدماغ تمكن العلماء من قراءة نوايا الإنسان!
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
الجديد برس|
طور فريق بحثي بقيادة البروفيسور سانغهيون باك من معهد “دايجو كيونغبووك” للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية شبكة عصبية تستطيع قراءة موجات الدماغ بدقة باستخدام معلومات محددة.
وفقا لما أفادت به صحيفة “تيك إكسبلور” الكورية الجنوبية. وقد تم نشر نتائج البحث في مجلة IEEE Transactions on Neural Networks and Learning Systems.
وتختلف بيانات موجات الدماغ إلى حد بعيد بين شخص وآخر حتى عند تنفيذ نفس المهمة. وكان من الضروري في السابق لتحقيق نتائج مماثلة جمع كمية كبيرة من المعلومات عن موجات دماغ شخص واحد بعد تدريبه مسبقا. ولذلك، يمكن اعتبار نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد هذا اختراقا كبيرا.
وقام الفريق البحثي بتطوير نظام معقد متعدد المراحل لتحليل البيانات وتنقيتها من الضوضاء. وتمكنت الخوارزمية من قراءة نوايا المشاركين (أي الحركات التي كانوا ينوون القيام بها) بدقة تصل إلى 76٪. وقال البروفيسور باك: “ستستمر تقنيتنا في التطور حتى يمكن استخدامها بشكل أكثر شمولية في تحليل الإشارات الحيوية المختلفة، مما قد يفتح الباب أمام تطبيقات واسعة في مجالات مثل الطب، والروبوتات، وواجهات التفاعل بين الدماغ والحاسوب”.
ويُعد هذا البحث خطوة مهمة نحو فهم أفضل لكيفية عمل الدماغ البشري وتحويل نوايا الأفراد إلى إجراءات فعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي. وقد تكون لهذه التقنية تطبيقات مستقبلية في مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية أو في تطوير تقنيات التحكم بالأجهزة باستخدام العقل.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحسن تشخيص العدوى المقاومة للأدوية
طوّر باحثون في أميركا طريقة مبتكرة للتغلب على العدوى المقاومة للأدوية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وصمّمت لتحديد العلامات الجينية لمقاومة المضادات الحيوية في مُسبّبات الأمراض المعروفة، مثل بكتيريا المتفطرة السلية والمكورات العنقودية الذهبية، مما قد يُؤدي للحصول على علاجات أسرع وأكثر فعالية.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة تولين في الولايات المتحدة، ونشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" (Nature Communications)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
استخدم الباحثون نموذجا حاسوبيا مُبتكرا مُعزّزا بخوارزميات التعلّم الآلي يعرف بنموذج الارتباط الجماعي (Group Association Model – GAM).
طريقة مبتكرة ونتائج واعدةبخلاف أدوات التشخيص التقليدية، مثل اختبارات زراعة الخلايا أو بعض الاختبارات الوراثية، التي غالبا ما تواجه صعوبة في تحديد آليات المقاومة بدقة، تُمثل تقنية نموذج الارتباط الجماعي نقلة نوعية من خلال تحليل الملف الجيني الكامل للبكتيريا لتحديد الطفرات الجينية المسؤولة عن مقاومة المضادات الحيوية.
ويصف الدكتور توني هو، الباحث المشارك في الدراسة ورئيس قسم الابتكار في التكنولوجيا الحيوية في جامعة ويذرهيد الأميركية ومدير مركز تولين للتشخيص الخلوي والجزيئي في الولايات المتحدة، هذه المنهجية بأنها وسيلة لاكتشاف أنماط مقاومة البكتيريا دون معرفة مسبقة بآليات المقاومة، مما يجعلها أكثر مرونة وقدرة على اكتشاف التغيرات الجينية غير المعروفة سابقا.
إعلانوتكمن قوة نموذج الارتباط الجماعي في تحليلها الشامل لتسلسلات الجينوم الكاملة، مما يسمح للعلماء بمقارنة سلالات بكتيرية ذات أنماط مقاومة متفاوتة.
في هذه الدراسة، طبّق الباحثون منهجية نموذج الارتباط الجماعي على أكثر من 7 آلاف سلالة من المتفطرات السلية وما يقرب من 4 آلاف سلالة من المكورات العنقودية الذهبية، مُحدّدين الطفرات الرئيسية المرتبطة بالمقاومة.
ووجدوا أن النموذج لم يحسّن دقة التشخيص فحسب، بل قلل أيضا من حدوث نتائج إيجابية خاطئة، التي قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات علاجية غير مناسبة.
صورة أوضحقال الباحث المشارك في الدراسة جوليان صليبا، وهو طالب دراسات عليا في مركز جامعة تولين للتشخيص الخلوي والجزيئي في الولايات المتحدة: "قد تُصنّف الاختبارات الجينية الحالية البكتيريا بشكل خاطئ على أنها مقاوِمة، مما يؤثر على رعاية المرضى".
وأضاف: "تُقدّم طريقتنا صورة أوضح عن الطفرات التي تُسبب المقاومة بالفعل، مما يُقلّل من التشخيصات الخاطئة والتغييرات غير الضرورية في العلاج".
وتتيح هذه التقنية للأطباء التنبؤ بمقاومة الأدوية في مراحل مبكرة، مما يسمح لهم بصرف العلاج المناسب قبل أن تتفاقم العدوى.
ومن خلال تعميق فهمنا لآليات المقاومة وتسهيل التدخل المبكر، تُمهد هذه الطريقة المبتكرة الطريق لأنظمة علاجية مُخصصة، وتُبشر بعصر جديد في مكافحة العدوى المقاومة للأدوية.