تحالف الأحزاب يرحب بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.. ويثني على الجهود المصرية في تقديم المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
رحب تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 43 حزبا سياسيا، بدخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الأربعاء الماضي، بين حركة حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ، بعد أكثر من 15 شهرًا من حرب دموية في قطاع غزة، وهو ما أدى لوجود كارثة إنسانية وتدمير واسع وغير مسبوق طال مناحي الحياة كافة.
وقال الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، إن علينا أن نبعث برسالة شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، على ما بذله من جهود مضنية على مدار الأشهر السابقة وتأكيده عن عدم التخلي عن قضية القضايا والوقوف بحزم أمام مخططات التهجير وتصفية القضيية الفلسطينية، إلى جانب ما قدمته الدولة المصرية من إسهامات تاريخية، سيذكرها التاريخ بأحرف من نور.
ولفت الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، إن الدور المصري لم يتوقف عند فرض دبلوماسية الحوار والاتفاق بين طرفي الصراع، بل إنه وبالتزامن مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ اصطفت شاحنات المساعدات المصرية أمام معبر رفح لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للأشقاء، في استمرار لدورها التاريخي، حيث أنها وعلى الرغم من التحديات التي تمر بها مصر، إلا أنها قدمت نحو 80% من حجم المساعدات التي تم تقديمها من عدد من الدول طيلة ما يقرب من عام ويزيد.
وبحسب النائب تيسير مطر، فإنه على جميع الأطراف الالتزام ببنود الهدنة وعدم إحداث أية خروقات من شأنها أن تزيد من الأمور لهيبا، مطالبا بالتعقل من جانب طرفي الصراع لتحقيق التهدئة وإحلال السلام بدلا من الحرب والصراع ونزيف الدم المستمر، الذي خسر فيه كافة الأطراف، معبرا عن أمله في وضع حل نهائي لهذا الصراع التاريخي من منطلق مبدأ حل الدولتين ووجود دولة فلسطينية مستقلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل السيسي قطاع غزة حركة حماس تحالف الأحزاب المصرية المزيد
إقرأ أيضاً:
تماطل وتحاول فرض شروطها.. من الذي تريده إسرائيل لإدارة غزة؟
بينما تبدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها لإكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة والانخراط في المرحلة الثانية، تواصل إسرائيل مماطلتها بمحاولة فرض شروط جديدة للمرحلة الثانية من الاتفاق.
وبرأي الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الحيلة، فإن حركة حماس تقدم ما يريده الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يطالب بالإفراج عن الأسرى دفعة واحدة.
وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية -في كلمة له أمس الثلاثاء- قد أعلن عن عزم الحركة تسليم جثامين 4 من أسرى الاحتلال الإسرائيلي غدا الخميس و6 من الأسرى الأحياء السبت القادم، وذلك في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ويرى الحيلة أن حماس قدمت خطوة "استباقية ذكية" بالتوافق مع القاهرة وحتى مع حركة التحرير الوطني (فتح)، من خلال الموافقة على الذهاب إلى لجنة تكنوقراط مستقلة تأخذ شرعيتها من التوافق الفلسطيني الداخلي، ليصبح عنوان اليوم التالي "فلسطينيا" ويلبي رغبة من يقولون إنهم لا يريدون رؤية حماس في السلطة.
وأشار الحيلة إلى أن حماس وافقت فنيا على ربط هذه اللجنة بالحكومة في رام الله، وأن تشكل بمرسوم رئاسي من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، و"بالتالي فهذه الخطوة تقدم حلا للإشكال المطروح بشأن حكم غزة".
إعلانوبحسب الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، فقد بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإشارتين مهمتين، الأولى تتعلق بما قاله وزير خارجيته جدعون ساعر في تصوره لليوم التالي من أن إسرائيل لا تريد رؤية حماس داخل غزة، والثانية في تعيين وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر لقيادة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهو الرجل المقرب من الأميركيين.
وقال جبارين إن ديرمر سوف يقود المفاوضات مع إدارة الرئيس ترامب بشكل مباشر، وهو ما يعكس أن هناك ضغوطا أميركية تمارس على نتنياهو.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قال -في وقت سابق أمس- إن "إسرائيل ستبدأ هذا الأسبوع المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وإنها تطالب بإخلاء القطاع من السلاح تماما". وزعم أن حماس لديها خطة للدفع نحو تبني نموذج حزب الله في غزة، وأنها ستنقل الحكم المدني إلى السلطة الفلسطينية أو أي جماعة أخرى، لكنها ستظل القوة العسكرية المهيمنة في قطاع غزة".
وشدد الوزير الإسرائيلي على إصرار حكومة نتنياهو على نزع السلاح بشكل كامل من غزة. و"لن تقبل إسرائيل استمرار وجود حماس أو أي جماعة أخرى في غزة. ونطالب بآلية تنفيذية لضمان حدوث ذلك".
ولفت جبارين إلى أن إسرائيل لا تتحدث عن تواجدها في غزة، ولكنها تماطل وتناور بأن يأتي البديل من الولايات المتحدة الأميركية التي يرى – أي جبارين- أنها رمت بالكرة إلى دول الإقليم العربية كي تطرح البديل، مشيرا إلى أن أي بديل تطرحه الدول العربية ستقبل به إسرائيل.
وفي تصور الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي، فإن البديل الذي ستطرحه الدول العربية سيحظى بدعم أميركي، ولذلك لن ترفضه إسرائيل، وهو "المطب الذي وقع به نتنياهو"، مشيرا إلى أن السؤال الأهم يتعلق بما إذا كانت إسرائيل ستوقع على وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل خلال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل حكومة بديلة تتولى إعادة الإعمار.
إعلانوأشار الحيلة إلى أن أحد استحقاقات المرحلة الثانية هو الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة ووقف إطلاق النار المستدام، في مقابل تسليم حماس لجميع الأسرى الإسرائيليين،" لكن الإشكال أن الطرف الإسرائيلي يواصل المماطلة من خلال إعادة النقاش والجدل حول قضايا أخذت جهدا من الوسطاء طوال عام كامل.
ويذكر أن خليل الحية أوضح في كلمته أن حماس جاهزة للتفاوض الفوري حول بنود المرحلة الثانية، والتي تشمل "وقفا تاما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة، وإتمام صفقة تبادل أسرى شاملة في رزمة واحدة"، مع ضرورة تحصين ذلك بضمانات دولية ملزمة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2735.