حرص أشرف سيف، نجل الفنان الراحل وحيد سيف، على إحياء ذكرى رحيل والده، التي تحل اليوم الأحد، وذلك من خلال تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وكتب نجل وحيد سيف: «أبي الحبيب في صباح مثل هذا اليوم رحلت وتركت في قلبي جرحا لا يندمل، أتذكرعندما قلت لك ذات يوم إنك مش واخد حقك فى الفن بقدر موهبتك المتفردة فرددت على حينها وقلت لي: بعد ما أموت حاخد حقي».

نجل وحيد سيف يحيي ذكرى وفاة والده

وتابع نجل وحيد سيف: «وسبحان الله فقد تحقق ذلك بالفعل، وأصبحت السوشيال ميديا كلها مليئة بمئات اللقطات من أعمالك الجميلة، وأدركت الملايين حجم موهبتك وتفردها، وهو ما يعزيني ولو قليلا عن غيابك، أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا فى جنات الخلد، آمين يارب العالمين».

أخر أعمال وحيد سيف قبل وفاته

جدير بالذكر أن آخر أعمال وحيد سيف قبل وفاته، كانت سيت كوم بدر وبدرية عام 2010، والذي كانت تدور أحداثه حول شاب وشابة «بدر وبدرية» تجمع بينهما قصة حب ويقرران الزواج، ولكن ترفض الأسرتان هذه الزيجة لأن كل عائلة في نظر الأخرى أدنى منها في المستوى، وتتابع الأحداث في إطار كوميدي.

وشارك في بطولة السيت كوم عددا من الفنانين منهم: إيمان السيد، ومنير مكرم، وسمر نجيلي، ومحمد نشأت، وأحمد فوزي، ومحمد جبر، من تأليف هشام يحيى، وإخراج هاني حمدي.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وحيد سيف ذكرى وفاة وحيد سيف

إقرأ أيضاً:

الباقر العفيف – المفكر الذي لم يغادر الساحة حتى في رحيله

لا يمكن للمرء أن يمر على سرد الدكتور النور حمد عن الراحل الباقر العفيف دون أن يشعر بامتنان عميق لهذا الجهد الفكري المخلص الذي رسم صورة متكاملة لرجل استثنائي في الفكر والسياسة والعمل المدني. لقد استطاع النور حمد، بأسلوبه العميق وتحليله الرصين، أن يعكس جوهر العفيف ورحلته الفكرية والنضالية، مستعرضًا مواقفه ورؤاه التي ظل يناضل من أجلها حتى لحظاته الأخيرة.

الباقر العفيف لم يكن مجرد مفكر أو ناشط سياسي، بل كان نموذجًا للالتزام العميق بقضايا وطنه وشعبه. فمنذ انخراطه في "حركة حق"، ثم انتقاله إلى العمل المدني عبر مركز الخاتم عدلان للاستنارة، ظلّ في قلب المعركة من أجل الحرية والعدالة. ورغم المرض الذي اشتد عليه في أيامه الأخيرة، لم يتوقف عن العطاء، حيث كتب ورقته المهمة عن "لجان المقاومة"، مسلطًا الضوء على نشأتها وتحدياتها. هذه العزيمة الصلبة على مواصلة النضال حتى آخر لحظة، تلخّص جوهر شخصية العفيف، وتجعل رحيله فاجعة لمحبّيه وزملائه ولكل من آمن بمشروعه الفكري والسياسي.

أبرز ما ميز الباقر، كما أوضح النور حمد، هو قدرته الفريدة على تحليل الهوية السودانية ونقد التصورات السائدة بشأنها. كانت رؤيته في هذا الجانب جريئة وعميقة، حيث نبّه إلى الخلل في التصورات العرقية السائدة، وسلط الضوء على ما اعتبره قطيعة فكرية بين السودان وجذوره الأفريقية. لقد ترك بصمته في هذا المجال عبر ورقته الشهيرة "متاهة قوم سود ذوو ثقافة بيضاء"، والتي كانت ولا تزال من أكثر الدراسات تأثيرًا في هذا الشأن.

وفي جانب آخر، قدّم العفيف نقدًا بنّاءً لمسألة الصراع بين الأصيل والدخيل في الثقافة السودانية، حيث رأى أن غلبة الفقه الوافد على التصوف المتأصل في السودان لعبت دورًا كبيرًا في الأزمات الفكرية والسياسية التي عاشتها البلاد. هذه الرؤية التحليلية تعكس عقلًا نقديًا مستنيرًا، لم يكتفِ برصد المشكلات، بل حاول أن يضع يده على جذورها التاريخية والثقافية.

إن استحضار النور حمد لهذا الإرث العظيم للباقر العفيف هو في حد ذاته عملٌ يستحق التقدير، فهو لم يكتب عنه مجرد رثاء عابر، بل قدّم تحليلًا موضوعيًا يعكس قيمة الرجل ومكانته الفكرية. إنه وفاءٌ يليق برجل مثل الباقر، عاش مدافعًا عن قناعاته حتى النهاية.

رحم الله الباقر العفيف، وجعل ما قدمه في ميزان حسناته. ونسأل الله أن يكون من أهل اليمين، ممن تركوا أثرًا لا يُمحى في ذاكرة شعبهم وأمتهم. والتحية موصولة للدكتور النور حمد على هذا السرد العميق الذي أنصف الرجل ووضع تجربته في سياقها المستحق.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • أمير المنطقة الشرقية: ذكرى يوم التأسيس مناسبة خالدة تعزز الانتماء للوطن وقيادته
  • ملك الأردن يهنئ خادم الحرمين الشريفين بمناسبة ذكرى يوم التأسيس
  • ملك الأردن يهنئ خادم الحرمين بمناسبة ذكرى يوم التأسيس
  • المعهد العالي في حجة يحيي ذكرى الشهيد الرئيس الصماد
  • شاهد| الفتح يتغلب على العروبة بهدف وحيد
  • ذكرى ميلاد سيف الله المختار.. حقيقة قرابته بالفنان أحمد رمزي
  • الباقر العفيف – المفكر الذي لم يغادر الساحة حتى في رحيله
  • جواد نصر الله: هكذا كانت نظرة سماحته لـاليمن والسيد عبدالملك!
  • حكيم ينعى الشاعر أمل الطائر بكلمات مؤثرة
  • آينتراخت فرانكفورت يفتقد مرموش: نبكي على رحيله