صحيفة الاتحاد:
2024-10-03@07:04:10 GMT

حرائق الغابات تشرد عشرات الآلاف في كندا

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

حضّت السلطات في مقاطعة "بريتيش كولومبيا" الكندية، عشرات الآلاف من السكان على الامتثال لأوامر الإخلاء بسبب حرائق غابات "سريعة التطوّر" تهدّد منطقة "أوكاناغان فالي"، بما في ذلك مدينة "كيلونا".
وقالت بوين ما وزيرة إدارة الأحوال الطارئة إنّ الأوضاع في المنطقة التي تعدّ مقصداً سياحياً "سريعة التطوّر".
وأوضحت أنّ أوامر إخلاء صدرت لنحو 30 ألف شخص وأن 36 ألفا آخرين وضعوا في حال تأهب للاستعداد للهرب.


وشدّدت، في مؤتمر صحافي عقدته عصرا، على وجوب "اتّباع أوامر الإخلاء عند صدورها".
وأضافت "إنها مسألة حياة أو موت ليس فقط للأشخاص الموجودين في تلك الممتلكات، بل أيضا للمستجيبين الأوائل الذين غالبا ما يعودون لحضّ الناس على المغادرة".
وخيّم دخان كثيف على مدينة "كيلونا" البالغ عدد سكانها 150 ألف نسمة والتي أصبحت أحدث مركز حضري تتهدّده حرائق الغابات في هذا الصيف الكندي الملتهب.
وليل السبت كان لا يزال 385 حريق غابات نشطاً في "بريتيش كولومبيا"، وفق بيانات الحكومة.
وقال جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي إنّه تباحث مع ديفيد إيبي رئيس حكومة "بريتيش كولومبيا" بشأن "حرائق الغابات سريعة التطوّر" والتي تحدث "تدميراً لا يصدّق"، متعهّداً توفير موارد اتحادية استجابة للكارثة.
- إخلاء يلونايف
الحرائق المشتعلة في إقليم الأراضي الشمالية الغربية المجاور استدعت إخلاء العاصمة الإقليمية "يلونايف" البالغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة ممّا حوّلها إلى مدينة أشباح.
وليل السبت هطلت أمطار في يلونايف ما أثار ارتياحا نسبيا، لكنّ شين تومسون وزير البيئة في الأراضي الشمالية الغربية نبّه إلى أنّ "قليلا من المطر لا يعني أن العودة آمنة".
وقال، في مؤتمر صحفي "على الرّغم من أنّ سطح (الأرض) لا يظهر أي حريق، لا يزال نشطا وضخما"، مشيرا إلى أنه من المتوقّع أن تعاود درجات الحرارة الارتفاع.

 

أخبار ذات صلة اليونان تكافح حرائق الغابات أوامر بإجلاء سكان في كندا مع اشتداد حرائق الغابات المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كندا حرائق الغابات إخلاء إجلاء حرائق الغابات

إقرأ أيضاً:

«أمهات الأشجار».. دعوة للتأمل من إصدار «كلمات»

الشارقة (الاتحاد) العلماء معروفون باتباعهم لقواعد صارمة ومنهجية موضوعية بعيدة عن العاطفة، ومع ذلك، فإن الدكتورة سوزان سيمارد، أستاذة علوم البيئة والغابات في جامعة كولومبيا البريطانية بكندا، في كتابها «أمهات الأشجار» الصادر عن دار روايات التابعة لمجموعة «كلمات» بترجمة باسمة المصباحي، ركزت على حدسها وتواصلها الحسي مع الأشجار، وقصصها الواقعية مع البيئة والعائلة والعمل منذ كانت صغيرة، إلى جانب ثرائه بالحقائق العلمية وخلاصة تجاربها، ما يجعل القراء، وحتى من غير المتخصصين، أمام سيرة ومسيرة غنية بالإلهام والمعرفة.
«أمهات الأشجار» للدكتورة سوزان سيمارد، عمل علمي وأدبي يجمع بين البحث العلمي العميق، والسرد الشخصي المؤثر، ففي هذا الكتاب، تأخذنا سيمارد في رحلة استكشافية عبر الغابات، كاشفة عن الروابط الخفية التي تربط الأشجار ببعضها بعضاً من خلال شبكات الفطريات الجذرية.

سخاء استثنائي
الترابط هو عنصر البداية، فمع أنها تحدثت عن أسمى تجلياته بين الأشجار والتربة وعناصر الطبيعة من ماء وهواء ونار، إلا أن المقدمة تخلق نوعاً من ترابط آخر بين القارئ والكتاب، من خلال تمهيد ذكي من الكاتبة بدأت فيه بالحديث عن السخاء الاستثنائي الذي يربط دورة الحياة، وقصتها مع عائلتها التي امتهنت «الحطابة» على مدى أجيال، هذا الترابط الذي انسلّ إليها أيضاً، إذ تقول: «شاهدت الغابات، وأصغيت إليها، سرت حيث قادني فضولي، واستمعت لقصص من عائلتي ومن الناس، وتعلمت من باحثين وعلماء، كعميل سري سعيت لتسخير كل ما بوسعي لعلاج العالم الطبيعي».

اكتشاف مذهل
يتتبع الكتاب قصة سيمارد مع اكتشافها المذهل لشبكة الفطريات الجذرية التي تربط الأشجار بعضها ببعض، هذه الشبكة تعمل كنظام تواصل معقد يشبه دماغ الإنسان، حيث تُصدر الأشجار إشارات كيميائية شبيهة بالناقلات العصبية، وعن ذلك تقول سيمارد «في باطن تربة الغابات، هناك شبكة مشفرة مؤلفة من الفطريات، وهي شبكة ممتدة على أرضية الغابة بأكملها، في نظام دقيق تشكل الأشجار المعمرة محاوره، والفطريات موصلاته».
وتصف سيمارد الأشجار المعمرة بأنها «أمهات الأشجار»، وهي مراكز التواصل والحماية والوعي في الغابة، فعندما تموت هذه الأشجار، فإنها تورِّث حكمتها لسلالتها، مما يساعد الأشجار الصغيرة على البقاء والتكيف مع التغيرات البيئية.
ومن خلال الكتاب، تتحدى سيمارد النظرة التقليدية للأشجار ككائنات منعزلة تتنافس على الموارد، بدلاً من ذلك، تقدم رؤية للغابات كمجتمعات تعاونية ومترابطة، حيث تتواصل الأشجار ويدعم بعضها بعضاً، هذا الكشف يعيد تعريف فهمنا للطبيعة وللعلاقات بين الكائنات الحية.

أخبار ذات صلة "أكسيوم سبيس" و"برجيل القابضة" توقعان اتفاقية لإجراء الأبحاث ودمج الطب بتكنولوجيا الفضاء حمدان بن محمد يطلق مبادرة جديدة لدعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار

خلطة سحرية
أما السرد والحقيقة العلمية والذاكرة، فهي مكونات خلطة سحرية صاغتها سوزان في كتابها لوصف رحلتها مع الغابات، حيث تتحدث في أحد الفصول عن «أشباح» ظهرت لها، «مسكونة بروح أجدادي»، هذا الوصف يخلق جواً من الغموض والإثارة، ويعكس ارتباطها العميق بالطبيعة وبتراثها العائلي، وفي نفس السرد تعبر عن الحقائق العلمية، قائلة «مع انتصاف النهار، كشفت قطرات الضوء المنكسر عوالم كاملة، تفجرت فروع زمردية جديدة على نسيج من إبر التنوب الأزغب، إنها لأعجوبة، إصرار البراعم على العودة للحياة بحلول الربيع، بغض النظر عما مرت به من صعوبات الشتاء».

علاقة عاطفية
الوصف في كتاب سوزان يعكس العلاقة العاطفية بين الأجيال المختلفة من الأشجار، وكيف تتعاون وتدعم بعضها، ففي أحد تلك الأوصاف ترسم سيمارد صورة لكيفية اتكاء الشجيرات اليافعة في أحضان الأشجار المسنة، مشبهة ذلك بالعائلات التي تتجمع في الطقس البارد، وتقول «في أحضان الأشجار المسنة الشامخة تتكئ الشجيرات اليافعة، وبمحاذاتها الشتلات الأصغر سناً، مجتمعين معاً كما تفعل العائلات في الطقس البارد».

دعوة للتأمل
ومع تلك السردية الحافلة بمشاعر الوفاء للعائلة والماضي والطفولة، استطاعت سيمارد أن تتنقل ببراعة إلى وضع الحقائق العلمية في نصابها، ففي حديثها عن أهمية تجديد نبات الخمان لغاز النيتروجين المفقود إثر حرائق الغابات، تقول «يساعد الخمان المتناثر على تجديد النيتروجين المفقود إثر حرائق الغابات، يتم ذلك عن طريق دعم نوع خاص من البكتيريا التكافلية التي تنمو على جذوره وتعمل على إعادة تحويل غاز النيتروجين إلى صيغ تمكن النباتات والأشجار من الاستفادة منه».
لا ريب أن «أمهات الأشجار» أظهر براعة لا محدودة لسوزان سيمارد وقدرة على تقديم رؤية شاملة ومعمقة للعلاقات البيئية في الغابات، وكيف تتعاون الكائنات الحية للحفاظ على التوازن البيئي، وموقفنا كبشر تجاه هذه العوالم الظاهرة والخفية في آن واحد.
كتاب «أمهات الأشجار» هو دعوة للتأمل في جمال وتعقيد العالم الطبيعي، وكيف يمكن لهذه الحكمة أن تلهمنا في حياتنا اليومية، فهو كما تقول سوزان «لا يتحدث عن دورنا في إنقاذ الأشجار، بل عن قدرة الأشجار على إنقاذنا».

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقصف بيروت وضاحيتها الجنوبية وتصدر أوامر إخلاء جديدة
  • «على الطلاق»..تشرد ٥٠٠ أسرة يوميًا
  • وزير البيئة اللبناني: جنوب البلاد يتعرض لعدوان إسرائيلي ممنهج لإخلائه من السكان
  • «أمهات الأشجار».. دعوة للتأمل من إصدار «كلمات»
  • أوامر إخلاء جديدة لقرى وبلدات جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء لسكان 29 قرية لبنانية
  • بعد أوامر إخلاء عاجلة.. غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية
  • خبراء تقنيون يحذرون من تهديدات أمنية قد تعرض بيانات عشرات الآلاف من الطلاب لانتهاكات الخصوصية
  • حريق غابات مهول في اليونان يتسبب في وفاة شخصين وإجلاء واسع للسكان
  • حريق ضخم في مصنع كيماويات بأمريكيا.. وصدور أوامر إخلاء لـ17 ألف شخص