نواب: وقف إطلاق النار في غزة يفتح المجال لإعادة الإعمار.. والتحركات المصرية تميزت بالسرية والكفاءة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
برلماني: دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يؤكد مكانة مصر الاستراتيجية في المنطقةنائبة: موقف مصر تاريخي ومشرّف بشأن وقف إطلاق النار في غزةبرلماني يطالب المجتمع الدولي للقيام بدور حيوي وفاعل من خلال التمويل لإعادة الإعمار
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأحد، أنه بحسب خطة إطلاق سراح المختطفين فإن وقف إطلاق النار للمرحلة الأولى في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة 11:15 بتوقيت غزة.
في هذا الصدد، أشاد عدد من النواب بدخول اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ اليوم الأحد، مؤكدين أن
هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة نحو وقف نزيف الدم، وفتح المجال أمام جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
بداية، قال النائب الدكتور حسين خضير رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن الدبلوماسية المصرية تمكنت من إثبات قدرتها على لعب دور محوري في واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا وحساسية في الشرق الأوسط، وذلك بنجاحها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ليضع حدًا لأيام دامية شهدها القطاع نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر، الذي خلف خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وزاد من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الحصار والدمار المتكرر.
وأكد خضير، في تصريح صحفي له اليوم، أن هذا الإنجاز يؤكد المكانة الاستراتيجية التي تحظى بها مصر في ملفات الأمن الإقليمي وقدرتها على التحرك بحنكة في المشهد السياسي الدولي رغم تعقيداته.
وتابع رئيس لجنة الصحة: الجهود المصرية لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت نتيجة عمل دؤوب واستثمار طويل الأمد في بناء قنوات تواصل قوية مع كافة الأطراف المعنية، مشيرا إلى أن القاهرة لعبت دور الوسيط النزيه الذي يتمتع بثقة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
واختتم الدكتور حسين خضير حديثه قائلا: التحركات المصرية تميزت بالسرية والكفاءة، حيث بُذلت جهود متواصلة وراء الكواليس لتقريب وجهات النظر وتقديم مقترحات عملية تضمن التهدئة وتجنب تكرار التصعيد، مشيرا إلى أن مصر أدارت الأزمة بذكاء، مستغلة عمق علاقاتها مع الدول المؤثرة والأطراف الدولية لتأمين دعم دولي للجهود المبذولة، وهو ما أسهم في تعزيز فرص نجاح المبادرة.
من جانبه ، أكدت النائبة نيفين الكاتب، عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية تلعب دورًا هامًا في تخفيف المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر، موضحة أن التاريخ سيُسجل دور مصر الوطني في محاولاتها الجادة لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن هذا الدور يُعد مشرفًا ويهدف إلى إنهاء معاناة الفلسطينيين.
وأضافت “الكاتب” في تصريحاتها اليوم، أن مصر كانت ولا تزال داعمة للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى المساعدات الإنسانية والطبية التي أرسلتها مصر للفلسطينيين، قائلة: “اليوم تصطف سيارات الإسعاف المصرية عند معبر رفح البري تحسبًا لاستقبال أي حالات مصابة من داخل قطاع غزة”.
وأوضحت النائبة أن موقف مصر ثابت ولن يتغير، إذ أن دعم القضية الفلسطينية جزء من تاريخها منذ بداية الصراع والحروب، مضيفة أن رغم الشائعات والأكاذيب التي تُروج حول موقف مصر، فإن العالم بأسره يشهد على المحاولات المستمرة التي تبذلها مصر منذ بداية الأزمة وحتى الآن، ولا تزال مصر تتابع جهود التهدئة ووقف إطلاق النار.
وشددت عضو مجلس النواب على أن هناك مئات الشاحنات المصرية المتواجدة عند معبر رفح تنتظر الإذن بالدخول إلى القطاع لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة وتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين الذين عاشوا ظروفًا إنسانية صعبة خلال الأشهر الماضية.
في سياق متصل، أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ اليوم، خطوة مهمة نحو استعادة الهدوء والاستقرار بالمنطقة، و وقف نزيف الدم الفلسطيني، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود من أجل استدامة الاتفاق وانفاذ المساعدات الإنسانية والاغاثية إلى الفلسطينيين المحاصرين بالقطاع، فضلا عن بدء عملية اعمار القطاع وتأهيل البنية التحتية لاستعادة الأوضاع إلى طبيعتها، من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظروف شديدة القسوة.
ودعا "الجندي"، المجتمع الدولي للقيام بدور حيوي وفاعل سواء من خلال التمويل لإعادة الإعمار أو الضغط على الأطراف لضمان الالتزام بالاتفاق، مشددا على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار جزء من رؤية شاملة لحل القضية الفلسطينية بشكل عادل ودائم، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والعيش بكرامة، فضلا عن أن العمل على تعزيز الحوار بين الأطراف الفلسطينية ودفع جهود المصالحة الفلسطينية لتحقيق وحدة وطنية قادرة على مواجهة التحديات التي تعرقل أي تقدم ملموس في الملف الفلسطيني.
وشدد عضو الشيوخ، على أن الدور المصري في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الاستقرار للمنطقة كان دائمًا محوريًا وحيويًا، حيث تمكنت مصر من تعزيز اتصالاتها مع مختلف الأطراف، لضمان التوصل إلى صيغة مقبولة تحقق التهدئة، لافتا إلى أن الدور المصري لازال مستمرا بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ حيث تتولي مصر مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار من خلال التنسيق مع الأطراف المعنية، لمنع حدوث أي خروقات قد تعيد التصعيد، مرة أخري، كذلك فتح معبر رفح الحدودي لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والمواد الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر فلسطين قطاع غزة غزة مجلس الشيوخ وقف إطلاق النار مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي المزيد وقف إطلاق النار فی غزة المساعدات الإنسانیة الشعب الفلسطینی حیز التنفیذ فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تتطابق مع الرؤى المصرية
قالت الدكتورة إيمان زهران، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر كان لها دور رئيسي في إدارة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وكان هناك العديد من التحركات المصرية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ولا زالت مصر تتمسك بثوابتها تجاه القضية الفلسطينية.
القيادة السياسية المصرية قدمت خارطة طريقوأضافت «زهران»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن القيادة السياسية المصرية قدمت خارطة طريق للوصول إلى حلول ووقف الحرب على قطاع غزة، مؤكدة على أن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تتطابق مع الرؤى المصرية.
دخول المساعدات إلى غزةوأشارت إلى أن مصر كان لها الدور الريادي في دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وملف المساعدات الإنسانية كان من أهم الأولويات لدى القيادة السياسية المصرية لمحاولة تخفيف وطأة الحرب على قطاع غزة.
وتابعت:«المساعدات الإنسانية المصرية كانت المنفس الوحيد لأهالي قطاع غزة من حالة الحصار قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي».