تحولت أكشاك الكهرباء في مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، إلى لوحات فنية باتت تبهج عيون الناظرين، وذلك في إطار مشروع فني يجري ضمن خط التعاون بين جامعة الأقصر وكلية الفنون الجميلة بالمدينة، وسلطات المحافظة.

وقال محافظ الأقصر عبدالمطلب عمارة، إن تحويل أكشاك الكهرباء إلى أعمال فنية يأتي ضمن جهود تستهدف ظهور المدينة في صورة تليق بتاريخها العريق، كونها المدينة التي انبثق منها فجر ضمير العالم، والتي شهدت ظهور فنون العالم وعمارته وعلومه، وبما يتناسب ومكانتها في قلوب زوارها من سياح العالم.


وأكد محافظ الأقصر على أن المشروع يتم بما يتوافق والهوية البصرية للمدينة، وطبيعتها الخاصة، وما تضمه بين جماليات من عشرات المعابد ومئات المقابر التي شيدها قدماء المصريين، وتضم تماثيل وجدرايات ولوحات فنية تبهر الزوار.

أعمال فنية 

وشارك  في مشروع تحويل أكشاك الكهرباء إلى لوحات وأعمال فنية، نخبة من أساتذة الفنون وطلاب كلية الفنون الجميلة، وجعل من شوارع المدينة تبدوا وكأنها أتيليه فني كبير.
وكان كورنيش النيل، ومنطقة البر الغربي المطلة على النهر الخالد، قد انتشرت بها جداريات فنية، رسمت على الجدران والمباني بمشاركة فنانين مصريين وعرب وأجانب.

وقال الفنان التشكيلي الدكتور أحمد محيي حمزة، عميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر إن المدينة تحولت إلى مقصد للفنانين التشكيليين من مصر والوطن العربي وبلدان العالم، وصارت مركزاً لممارسة الفنون الجميلة، بفضل ما تحويه بين جنباتها من معالم أثرية، وطبيعة ريفية ومناظر خلابة على ضفاف نهر النيل، بجانب تفردها بأنماط سياحية غير تقليدية، مثل رحلات البالون الطائر (المناطيد) التي تطير بالسياح فوق معالم المدينة في كل صباح، ورحلات المراكب الشراعية في وسط النيل، بجانب رحلات عربات الحنطور، وسياحة الدواب من حمير وخيول وإبل تطوف بالسياح وسط المعابد القديمة والحقول وجوانب نهر النيل.
وأضاف حمزة أن إنشاء كلية الفنون الجميلة قبل قرابة ثلاثة عقود مضت، ساعد على انتشار ما يعرف بالثقافة البصرية بين أهل المدينة ومئات السياح الأجانب المقيمين في المدينة بشكل دائم، إذ توزعت الجاليريهات والورش الفنية في شرق المدينة وغربها، وعرفت المدينة إقامة المعارض التشكيلية بشكل دوري، إضافة إلى ما يقام من مؤتمرات وملتقيات فنية دولية على مدار شهور العام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر الفنون الجمیلة أکشاک الکهرباء

إقرأ أيضاً:

ركن الفنون.. إمتاع بصري ومساحة نابضة بالإبداع

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بين الجداريات والفنون التشكيلية والرسم الحي والنحت و«الديجيتال» وورش العمل، وبمشاركة 29 فناناً وأكثر من 15 نوعاً من الفنون، يشكل «ركن الفنون» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 المتواصل إلى 5 مايو، رحلة بصرية تُمتع الزوار، ضمن صور منظورة تحول المعلومات إلى شكل مرئي جميل، تعبر عن أفكار أصحابها، وتدعو المتلقي إلى مناقشة هذه الأعمال الثرية، والوقوف على أبعداها ومضامينها.
وأكد فنانون مشاركون في الحدث الثقافي الدولي أن هذه المنصة فتحت لهم نافذة على الزوار من مختلف الجنسيات، وساهمت في التعريف بإبداعاتهم، وأتاحت للمهتمين بالفنون والثقافة فرصة التواصل وتبادل الخبرات، والاطلاع على الكثير من الإبداعات الفنية، وسط أجواء إيجابية ترتقي إلى طموح الفعالية الكبيرة التي تستقطب سنوياً آلاف الزوار، وتسجل حضوراً بارزاً على قائمة المعارض العالمية. حوَّل «ركن الفنون» المنطقة إلى مساحة نابضة بالحياة، تتجلى فيها إبداعات بصرية تستقطب عشاق الفنون وجمهور المعرض، ويضم هذا الفضاء مجموعة متنوعة من الأعمال، ينتجها فنانون محترفون وناشئون شباب لتشكل بانوراما ثرية لإبداعات المواهب، كما يوفر الركن فرصة رائعة للتواصل مع الفنانين وناشري الإبداعات البصرية والمهتمين بهذا المجال إبداعاً وتذوقاً، ويشتمل الركن على الرسوم المصورة لمجموعة من أبرز الرسامين، الذين يقدمون عروضاً حية وتجارب ممتعة للجمهور، لتؤكد في مجملها أن صناعة الترفيه والفنون مهما تنوعت وتباينت الوسائط، ليست بمعزل عن البصيرة التي يتيحها الكتاب.
تباينت الأفكار الإبداعية والأدوات لدى الفنانين، فهناك من يرسم بالأكرليك، ومن يستخدم أوراق الذهب أو الخيوط أوالجبس أوالموزاييك أو التصوير وسواها من الأدوات.. لإيصال أفكارهم في قوالب جمالية، منهم الفنان حمد الشامسي، الذي يتقن الرسم الواقعي والفن الرقمي والتذهيب التقليدي بأوراق الذهب 24، استلهم أعماله من البيئة والثقافة الإماراتية، حيث يوظف رموزاً تراثية كأشجار الغاف والعمارة القديمة بأسلوب معاصر يعكس الهوية والذاكرة، بينما تعمل الفنانة الإماراتية دلال الجابري، المتخصصة في الفن الرقمي، على الجمع بين الإبداع والبعد الثقافي لتحويل الأفكار إلى أعمال فنية نابضة بالحياة، بينما يستلهم محمد الحمادي، وهو فنان التشكيلي إماراتي متخصص في فن التشكيل بالجبس، أعماله من التراث الإماراتي، مستخدماً أقمشة السدو، ليعكس الهوية الثقافية، أما كلثم بنت محمد، الفنانة الإماراتية متعددة التخصصات- رسم وتصميم الأزياء والتصوير الفوتوغرافي والتصميم الجرافيكي وفن الكولاج- فإنها تمزج في أعمالها بين هذه الفنون لتقدم رؤية إبداعية متكاملة، حيث إنها تحتفي بأبوظبي من خلال أعمالها، وتعمل على مجموعة من المغناطيس والتذكارات والملصقات التي تستقطب هواة جمع هذا النوع من التذكارات بهدف الترويج لأبوظبي، وتعزيز مكانتها وجهة سياحية.
 

أخبار ذات صلة «أبوظبي الدولي للكتاب» يطلق إصدار «أم كلثوم.. من الميلاد إلى الأسطورة» «أبوظبي للإعلام».. مشاركة فاعلة ومتميزة في «أبوظبي للكتاب»

مقالات مشابهة

  • ركن الفنون.. إمتاع بصري ومساحة نابضة بالإبداع
  • شرطة الشارقة تضبط سائقاً استخدم لوحات مزورة وارتكب 137 مخالفة
  • محافظ أسوان: مدارس النيل المصرية نموذج متميز لتحسين جودة التعليم
  • روان أبو العينين: قناة السويس رمزًا للسيادة المصرية ومن أهم ممرات التجارة بالعالم
  • افتتاح أكبر مساحة فنية غامرة في العالم في المنطقة الثقافية في أبوظبي
  • لوحات وأعمال فنية في معرض سنوي لطلاب ثانوية المتفوقين الأولى بحمص
  • ماذا يعني تحرير سوق الكهرباء بعد فصل المصرية للنقل عن القابضة؟
  • خبراء وممثلو أجهزة المنافسة حول العالم يعلقون على التجربة المصرية في مجال سياسات المنافسة
  • المفتي قبلان: لا بدّ من فهم الضرورات اللبنانية جيداً حتى لا تتحول الضغوط الدولية إلى برميل بارود
  • نجم فرنسا السابق يهاجم ريال مدريد: «أفسدتم اللعبة الجميلة»