الجزيرة:
2025-02-21@09:43:02 GMT

هكذا تستعد واشنطن لعودة ترامب الثانية للبيت الأبيض

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

هكذا تستعد واشنطن لعودة ترامب الثانية للبيت الأبيض

واشنطن – عاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مساء السبت للعاصمة الأميركية قبل يوم واحد من تنصيبه الثاني ليكون الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، وذلك بعد 4 سنوات على مغادرة واشنطن غاضبا مقاطعا مراسم تنصيب جو بايدن رئيسا، وبعد فشل محاولة أنصاره تغيير نتيجة الانتخابات بعد هجومهم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.

وفي تناقض صارخ مع ما قام به ترامب قبل 4 سنوات، سيلتزم الرئيس المنتهي ولايته جو بايدن بأحد أقوى رموز التسليم الديمقراطي للسلطة بترحيبه بترامب في البيت الأبيض والانضمام إليه في رحلة إلى مبنى الكابيتول قبل أن يؤدي اليمين الدستورية.

من جانبها، تستعد العاصمة الأميركية واشنطن للعوة الثانية لترامب، وذلك بمراسم تنصيب رسمية ارتبطت بها استعدادات واسعة رصدتها جولة للجزيرة نت.

وشهدت العاصمة قدوم الآلاف من أنصار ترامب للاحتفال بتنصيبه على الرغم من إلغاء تجمع المواطنين التقليدي أمام مبنى الكابيتول لمشاهدة حفل أداء اليمين ومراسم التنصيب، ونقل المراسم لداخل قاعة الكابيتول الرئيسية المغلقة، وذلك بسبب موجة الصقيع التي تنخفض معها درجات الحرارة في واشنطن هذه الأيام إلى ما دون درجة التجمد.

بيع كثير من صور ترامب بمناسبة حفل تنصيبه (الجزيرة) لم يعد غريبا على واشنطن

في المرة الأولى التي أدى فيها ترامب اليمين الدستورية قبل 8 سنوات، جاء الملياردير ونجم تلفزيون الواقع السابق بوصفه شخصا غريبا بمعايير واشنطن، وألقى خطاب تنصيب غير تقليدي عبّر فيه عن رؤية متشائمة غاضبة من أوضاع أميركا الداخلية والخارجية، ووعد بإعادة مكانة وهيبة أميركا في العالم، في الوقت الذي شهدت فيه شوارع واشنطن صدامات وأعمال عنف واشتباكات بين رجال الأمن والآلاف تزامنت مع مراسم تنصيب ترامب.

إعلان

ولم تشهد واشنطن أعمال عنف ضد وصول ترامب للحكم للمرة الثانية، ورغم خروج مسيرات أمس أطلق عليها "مسيرة الشعب" شارك فيها عدة آلاف من المعارضين لترامب، وسارت الحشود في شوارع العاصمة ثم احتشدت قبالة نصب الرئيس أبراهام لينكولن التذكاري للتعبير عن مخاوفهم بشأن فترة حكم ترامب الثانية.

قبعات تحمل شعار حملة ترامب "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (الجزيرة) واشنطن تتزين

وتعد واشنطن من أكثر المدن الأميركية عداء لترامب، حيث صوت 6.5% من سكاناها فقط لصالحه في انتخابات 2024 مقابل 91% صوتوا لصالح كامالا هاريس.

ورغم ذلك، فإن المدينة تجملت استعدادا للرئيس الجديد ولضيوفه الذين قدموا من مختلف الولايات الأميركية، وانتشرت عربات بيع منتجات تذكارية للرئيس ترامب من ملابس وأعلام مختلفة، وارتدى كثير من أنصاره ملابس عليها صور لترامب، ووضعوا قبعات تحمل اسمه أو اسم حركته السياسية المعروفة اختصار باسم "ماغا" (MAGA).

من ناحية أخرى، يصادف غدا الاثنين، يوم تنصيب ترامب، مناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية لمولد زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ، وهو يوم عطلة فدرالية، ولن تشهد واشنطن الاحتفالات والمسيرات التقليدية لهذه المناسبة بسبب المخاوف الأمنية والغلق الواسع للشوارع الرئيسية أمام حركة الناس والسيارات.

وفرضت حكومة العاصمة الأميركية إجراءات مشددة لتأمين عملية التنصيب وما يرتبط بها من فعاليات مختلفة، وتم تصنيف أداء اليمين الدستورية للرئيس المنتخب دونالد ترامب حدثا أمنيا وطنيا خاصا.

وتقول إدارة شرطة العاصمة إن وكالات السلامة العامة في المنطقة والشركاء الفدراليين أمضوا ما يقرب من عام في تطوير خطة تأمين يوم 20 يناير/كانون الثاني، وتفتخر واشنطن بتنظيم عملية الانتقال الديمقراطي للسلطة من إدارة لأخرى كل 4 سنوات.

وتجولت الجزيرة نت حول متنزه الناشونال مول، ومبنى الكابيتول، ومركز واشنطن للمؤتمرات ويونيون ستيشن، محطة القطارات الرئيسية بواشنطن.

قوات من الجيش الأميركي تساهم في حماية محيط الكابيتول (الجزيرة) استعدادات أمنية استثنائية

وبدا واضحا الوجود الكبير لرجال الشرطة المحلية وشرطة الكابيتول وبعض وحدات الجيش من الحرس الوطني للعاصمة، كذلك تم غلق كثير من محطات المترو، وأغلقت كثير من الشوارع أمام حركة مرور السيارات والمشاة.

وتم الاستعانة بـ4 آلاف ضابط إضافي من مختلف أرجاء الولايات المتحدة، إضافة إلى 7800 من أفراد الحرس الوطني للمساعدة في الإجراءات التأمينية.

إعلان

وأعلنت حكومة العاصمة إغلاق المنطقة المعروفة باسم "المول" (the Mall)، وهي المنطقة الممتدة بالطول من مبنى الكونغرس الرئيسي (الكابيتول) وصولا إلى النصب التذكاري للرئيس أبراهام لينكولن.

وتم تأمين مباني الكونغرس المختلفة، التي تمتد عبر عدد من الشوارع في الجنوب الغربي والجنوب الشرقي من واشنطن، حيث يتوسطها مبنى الكابيتول الشهير، كما لا تتوقف عملية نصب مزيد من الحواجز الحديدية الضخمة حول كثير من المباني الفدرالية بالعاصمة والمحاكم والوزارات المختلفة.

وفي المنطقة الممتدة أمام مبنى الكابيتول، حيث يتجمع تقليديا مئات الآلاف من الأميركيين للاحتفال بتنصيب رئيس جديد، تجري الاستعدادات لحفل التنصيب على الرغم من إلغاء الاحتفالات الخارجية ونقل مراسم تنصيب ترامب لداخل مبنى الكابيتول.

انتشار باعة منتجات وأعلام تحمل صور ترامب في مختلف مناطق واشنطن (الجزيرة) جدول ترامب

وعشية تنصيبه، من المقرر أن يشارك ترامب اليوم الأحد في حفل وضع إكليل من الزهور في مقبرة أرلينغتون الوطنية قبل التوجه إلى تجمع حاشد في قاعة "كابيتال وان أرينا" في واشنطن.

وفي يوم التنصيب، سيبدأ ترامب بالصلاة التقليدية في كنيسة القديس يوحنا الأسقفية قبل التوجه إلى البيت الأبيض لتناول الشاي المعتاد مع الرئيس المنتهية ولايته والسيدة الأولى، ثم يتوجه إلى مبنى الكابيتول.

بعد أن يؤدي ترامب اليمين الدستورية ويلقي خطاب تنصيبه، سيكون هناك وداع احتفالي لبايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، ومع تولي الإدارة الجديدة السلطة، سيتوجه ترامب إلى حفل توقيع في مبنى الكابيتول للموافقة على بعض قراراته الرسمية الأولى، يليه مأدبة غداء في الكونغرس ولقاء مع قادة وممثلي أفرع القوات المسلحة الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الیمین الدستوریة مبنى الکابیتول کثیر من

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدفع بـ6 مشاريع استيطانية في القدس الشرقية منذ تنصيب ترامب

دقعت السلطات الإسرائيلية بـ6 مشاريع استيطانية جديدة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.

جاء ذلك في تقرير صدر، اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025، عن جمعية "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس.

وقالت الجمعية: "منذ أن أدى الرئيس ترامب اليمين الدستورية في يناير 2025، دفعت السلطات الإسرائيلية، بالتنسيق مع منظمات المستوطنين، بستة مشاريع استيطانية جديدة في القدس الشرقية".

ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف وتوسع وتسرع إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

وهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

وأضافت الجمعية أن "وتيرة التوسع الاستيطاني المتسارعة تُظهر أن حكومة إسرائيل ترى في عودة ترامب (تولى فترة رئاسية أولى بين 2017 و2021) ضوءا أخضر لإحياء وتسريع خطط جُمّدت سابقا بسبب الانتقادات الدولية".

وأفادت بأنه "من ضمن المشاريع الستة إحياء المشروع الاستيطاني الضخم في "عطروت" (مطار قلنديا شمال القدس)، ويشمل بناء 9000 وحدة سكنية، ومشروع معهد "أور سميّح" الديني بحي الشيخ جراح، وكلاهما جُمد لسنوات بسبب قضايا قانونية وبيئية".

وتابعت: كما "يهدد مخطط "أم هارون" باقتلاع تجمع سكاني فلسطيني كامل من الشيخ جراح، بعد فشل السلطات لعقود في محاولات التهجير، مستخدمةً ذرائع التجديد العمراني".

وحذرت من أن "هذه الخطوة تخلق سابقة خطيرة للتهجير القسري عبر استغلال ثغرات قانونية".

و"من ضمن التطورات التي تثير القلق بوجه خاص، توسيع مستوطنة "نوف تسيون" في جبل المكبر"، وفق الجمعية.

وأوضحت أن "هذه الخطة الجديدة، التي تمت الموافقة عليها مطلع فبراير/ شباط (الجاري)، لا تزيد فقط من عدد الوحدات السكنية، بل تشمل أيضا إنشاء مدرسة".

وبيّنت أن "الحكومة ستقيم مؤسسة تعليمية للمستوطنين فقط داخل حي فلسطيني، بينما لا تزال التجمعات الفلسطينية تعاني نقصا حادا في المدارس والبنى التحتية العامة".

كما أشارت الجمعية إلى "خطة لتوسيع مستوطنة "جفعات شاكيد" بإقامة 400 وحدة استيطانية على أراضي حي بيت صفافا، وخطة بناء مستوطنة "نوفي راحيل" وتشمل 659 وحدة استيطانية جديدة بحي صور باهر-أم طوبا الفلسطيني".

ورأت أن "إعادة إحياء خطة الاستيطان في عطروت، في 20 يناير يوم تنصيب ترامب، تجسد الشعور المتجدد بالثقة لدى الحكومة الإسرائيلية".

وحذرت "عير عميم" من أن "تجاهل الحكومة الإسرائيلية المتزايد للقانون الدولي قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة".

وبنهاية 2024، بلغ عدد المستوطنين في الضفة نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية"، حسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (رسمية).

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير قانوني، ويقوض فرص معالجة الصرع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، ودون جدوى تدعو منذ عقود لوقفه.

وقال الباحث في الجمعية أفيف تتارسكي، في التقرير: "بالتوازي مع الدفع قدما بمشاريع البناء (الاستيطاني)، سرّعت الحكومة عمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم".

وأوضح أنه "منذ بداية 2025، هدمت السلطات 27 مبنى بالقدس الشرقية، بينها 18 وحدة سكنية، في خطوة يبدو أنها جزء من محاولة لإبعاد الفلسطينيين عن منازلهم، بالتزامن مع توسيع المستوطنات".

ومنذ شنها حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، سرّعت إسرائيل ووسعت وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، وتصاعد حديث مسؤولين إسرائيليين عن ضم الضفة إلى إسرائيل، ورفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين المجلس الوطني يطالب باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف عمليات التهجير بالضفة الرئاسة: الحرب الشاملة على الضفة وغزة لن تحقق الأمن والاستقرار لأحد استشهاد طفل برصاص الاحتلال شرق مدينة رفح الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يطالب سكان مخيم نور شمس بإخلائه فورا الرئيس عباس يثمن مواقف الملك عبد الله الثاني الرافضة لتهجير شعبنا الصحة تطالب بالإفراج الفوري عن الطبيب حسام أبو صفية رئيس وزراء الأردن: لا توطين ولا تهجير ولا حلول على حساب بلدنا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • بطلب من واشنطن.. إلغاء مؤتمر صحفي بين الرئيس الأوكراني والمبعوث الأمريكي لكييف
  • الرئيس عون بحث مع رئيس مصرف الإسكان لعودة عجلة الإقراض الى الدوران
  • ترامب يؤيد إعادة واشنطن العاصمة إلى الإدارة الاتحادية المباشرة
  • التحول في الموقف الأمريكي: لماذا هاجم ترامب الرئيس الأوكراني زيلينسكي؟
  • النقل تستعد لإطلاق الحزمة الثانية من النقل الجماعي لفك اختناقات بغداد
  • البيت الأبيض: ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني يزوران واشنطن الأسبوع المقبل
  • بوتين: سأكون سعيداً بلقاء ترامب وزيلنسكي ينتقد الرئيس الأمريكي
  • إسرائيل تدفع بـ6 مشاريع استيطانية في القدس الشرقية منذ تنصيب ترامب
  • البيت الأبيض: الرئيس ترامب قدم مقترحا مبتكرا للغاية بشأن الصراع في أوكرانيا
  • صورة.. واشنطن بوست تتراجع عن إعلان "مَن الرئيس؟"