ليبيا تدرج "الرحى" ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تدرس وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا تسجيل مواقع وعناصر ثقافية على قائمة التراث العالمي، بينها أطباق وأكلات شعبية مشهورة مثلالبازين، والفتات، والمبكبكة، والكسكسي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية مبروكة توغي، مع المدير الإقليمي لمكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونسكو، لمنطقة المغرب العربي إيريك فالت، على هامش مشاركتها في مؤتمر وزراء الثقافة العرب في العاصمة المغربية الرباط.
وقال مدير مكتب الإعلام والتواصل لدى الوزارة فرج الشقار اليوم الأحد، إن الوزارة أوشكت على الانتهاء من مشروع إدراج آلة "الرحى" ضمن قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي. الرحى
و"الرحى" هي عبارة عن حجرين يشكلان دائرة ومفترقتين من الوسط ويوضع الأول على الثاني بشكل متواز لإنزال المادة لطحنها من ثقب صغير وسطهما، وتحرك باليد حتى تطحن المادة، وهي آلة لا زالت مستعملة في بعض المناطق الليبية.
وقال الشقار إن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون بين الوزارة ويونسكو في الثقافة والتراث، مشيراً إلى أن اللقاء استعرض تسجيل مواقع عناصر ثقافية ليبية على قائمة التراث العالمي، وإعداد ملفات عن التراث الثقافي غير المادي لترشيحها للتصنيف ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، وتنظيم دورات تكوين ينشطها خبراء من يونسكو في التراث.
وأضاف أن أهم العناصر التي تدرس ليبيا تسجيلها "البازين" الذي يفضل أغلب الليبيين تناوله في الشتاء لأنه يعمل على تدفئة الجسم، وهو شائع في الغرب الليبي، مشيراً إلى أنه يتكون بشكل أساسي من دقيق الشعير، أو القمح، مع مرق لحوم حمراء، أو لحوم أخرى ثم يطبخ الدقيق في الماء ويدلك حتى ينضج ثم يجمع في وسط الإناء ويسقى بمرق اللحم.
وأكد الشقار أن اللقاء ناقش أيضاً إدراج عدد من المواقع الليبية منها قصر كاباو، وقصر نالوت، وقصر ليبيا، وأن تكوفي، وقاعة جالو، وجامع الدورار خليل باشا، وبوابة معرض طرابلس الدولي، والاثرون، وقلعة مجزم، وقلعة كوكمن، ومحطة قطار جنزور، وواحة بزيمة، فيلا سيلين، جبل العوينات، كنيسة السيدة مريم، موقع زاوية السبعة الفواتير، مستوطنة قرزة، ضريح صفيت، بلدة الجديد القديمة، وقصر الزهور قصر الملك، والزاوية البيضاء السنوسية، وهي مدرجة حالياً على قائمة "الإيسيسكو" منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلم والثقافة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ليبيا اليونسكو
إقرأ أيضاً:
عادات شهر رمضان في التراث العربي والإسلامي
دمشق-سانا
يترك شهر رمضان المبارك كل عام آثاره في نفس الصائم، لتتحول إلى عادات أصيلة في التراث العربي والإسلامي، حيث يحقق غايات روحية وصحية واجتماعية تترسخ عاماً بعد عام.
فوائد الصيام يلمسها الإنسان بعد أن يؤدي هذه الفريضة، كما ترى الباحثة في التراث الدكتورة نجلاء الخضراء، والتي تؤكد في حديث لـ سانا أن العادات الرمضانية لا تقتصر على الجوانب الروحانية فحسب، بل تشمل أيضاً تعويد الصائمين على تجاوز مصاعب الصيام، وخاصة في الأيام الحارة.
ومن العادات التي تعلمها الناس من خلال صيامهم لشهر رمضان، وفقا للدكتورة الخضراء ارتداء الملابس الفضفاضة والقطنية التي تساعد في الحفاظ على برودة الجسم وتقليل التعرق، ما يخفف من الشعور بالعطش، مشيرة إلى أن طعام الإفطار في رمضان يكون غنياً بالخضراوات والعصائر الطبيعية التي تساعد الجسم على الاحتفاظ بالسوائل، وهي من العادات التي حافظ عليها الناس عبر الأزمنة.
كما لفتت إلى أهمية تأخير وجبة السحور، وهي سنة نبوية تعزز قدرة الصائم على تحمل الصيام، مع الحرص على تجنب الأطعمة المالحة التي تزيد من الشعور بالعطش.
وتطرقت الباحثة إلى المشروبات الرمضانية التقليدية التي تعد جزءاً لا يتجزأ من التراث الرمضاني، مثل “قمر الدين والعرق سوس والتمر هندي والكركديه والخروب”، مؤكدةً أن هذه المشروبات لا تقتصر على إرواء العطش فحسب، بل تحمل فوائد صحية تعوض ما يفقده الجسم خلال النهار، مع التحذير من الإفراط في تناولها، بسبب احتوائها على كميات كبيرة من السكريات.
أما على الصعيد الاجتماعي فتؤكد الدكتورة الخضراء أن شهر رمضان يعد فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية والروحانية، حيث تجتمع العائلات حول المائدة وتتبادل الأحاديث والنصائح، ما يعزز الشعور بالانتماء والاعتزاز بالهوية التراثية.
ولفتت إلى أن هذا الشهر يعلم الصائمين الصبر والتعاطف مع الفقراء والمحتاجين، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الكثيرون في سوريا بعد سنوات من قمع وظلم النظام البائد.
واختتمت الدكتورة الخضراء حديثها بالإشارة إلى أن العادات الرمضانية تحمل في طياتها حلولاً عملية لمصاعب الصيام، فضلاً عن كونها تعكس الجمال الروحاني والاجتماعي لهذا الشهر الكريم، ما يجعلها جزءاً لا يتجزأ من الذاكرة الشعبية والتراث العربي الإسلامي.