مصر.. العثور على رأس تمثال بطلمي يعود للقرن السابع
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
مصر – عثرت بعثة أثرية فرنسية على رأس تمثال رخامي يعود إلى القرن السابع الميلادي في العصر البطلمي بمدينة الإسكندرية شمالي مصر.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، نجاح بعثة جامعة ليون والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، في الكشف عن الرأس بأطلال أحد المنازل من القرن السابع الميلادي، أثناء أعمال حفائر البعثة بمنطقة تابوزيرس ماجنا على بعد 45 كيلومتر غرب الإسكندرية.
وتعود الرأس إلى “رجل كبير في العمر من العصر البطلمي”، ويصل ارتفاعها نحو 38 سنتيمتر، بحسب الوزارة.
وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، إن ضخامة حجم رأس التمثال المكتشف، يشير إلى أنه كان جزء من تمثال ضخم قائم في مبنى ضخم ذو أهمية سياسية عامة وليس منزلا خاصا.
وبحسب البيان، فإن الرأس المكتشف منحوت بدقة فنية عالية وذو ملامح واقعية حيث فترة انتشار فن التصوير الواقعي التي ازدهرت في نهاية الحقبة الهلنستية، فيما أضحت الدراسات المبدئية لملامح الرأس، “أنها لرجل مسن حليق الرأس وجهه مليء بالتجاعيد ويظهر عليه الصرامة وعلامات المرض”.
كما أوضحت الدراسات أن الرجل صاحب الرأس كان من كبار الشخصيات العامة وليس ملكا، الأمر الذي يشير إلى أهمية موقع تابوزيريس ماجنا منذ بطليموس الرابع فصاعدا.
وأكد الدكتور Joachim le Bomin رئيس البعثة، استمرار العمل في الموقع لمعرفة لماذا تم العثور على هذه الرأس في هذا المنزل، رغم أن تاريخها يعود إلى فترة ما قبل بناء المنزل بحوالي 700 عام.
وأشار إلى أن فريق عمل البعثة يجري حاليا المزيد من الدراسات على الرأس في محاولة للتعرف على صاحبها، فضلا عن البدء في أعمال الصيانة والترميم اللازمة لها.
وموقع تابوزيريس ماجنا يعد من أهم المواقع الأثرية بالساحل الشمالي لمصر؛ لما كانت له من قدسية كبيرة في العصرين اليوناني الروماني والبيزنطي.
ويحتوي الموقع على معبد ضخم مخصص لعبادة الإله أوزير والذي جاء من اسمه اسم المدينة تابو زيريس ماجنا، وهو الاسم اليوناني الذي سميت به المدينة والمشتق من الكلمة المصرية القديمة “بر وسر” أي منزل الإله أوزير.
ويحتوي الموقع على العديد من الآثار الثابتة الهامة منها معبد أبو صير ومقابر البلانتين والجبانة الضخمة التي تقع للغرب وللشرق من المعبد، وكذا فنار أبو صير والذي يمثل شاهدا على هيئة فنار الإسكندرية القديم، وتعود تسمية المنطقة “برج العرب” لوجود هذا الفنار أو البرج بالموقع وكذلك منطقة المنازل والميناء والمنشآت التجارية والكنيسة البيزنطية والتي تقع بالقرب من ساحل لبحيرة مريوط.
وتعمل بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بموقع تابوزيريس ماجنا منذ عام 1998.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بدء الاختبارات التكوينية في الدراسات الاجتماعية و«الإسلامية»
دينا جوني (دبي)
أخبار ذات صلةبدأت المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، هذا الأسبوع، تنفيذ الاختبارات التكوينية الأولى للفصل الدراسي الثالث، والتي تشمل مادتي التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية، وتستهدف الطلبة من الصف الخامس وحتى الصف الثاني عشر. ويؤدي الطلبة الاختبارات حضورياً وبنظام ورقي داخل القاعات الدراسية.
وتُعقد الاختبارات على مدار عدة أيام، وفق جداول زمنية تضمن انسيابية الأداء وسلاسة التقييم، مع مراعاة الفروق العمرية بين الطلبة، وتوزيع المحاور الدراسية، بما يتناسب مع كل مرحلة دراسية.
وتنوعت محاور التقييم بين مهارات حياتية وقيم مجتمعية، إذ شملت موضوعات مثل التفكير العلمي، واتخاذ القرار، والعدالة، والسلام، والتسامح، وذلك في إطار سعي الوزارة إلى دمج المهارات الحياتية مع المفاهيم الأكاديمية، بما يعكس التوجه الوطني نحو تطوير مناهج تعليمية متكاملة وشاملة.
وأكدت إدارات المدارس أن هذه الاختبارات تمثل ركناً أساسياً في نظام التقييم التكويني المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم، إذ تتيح الفرصة لقياس مدى استيعاب الطالبات للمفاهيم التعليمية، وتساعد المعلمات في إعداد خطط تعليمية وعلاجية مبنية على نتائج الأداء الواقعي للطالبات.
وشددت المدارس على أهمية الالتزام بالحضور في أيام الاختبارات، موضحة أن الغياب غير المبرر قد يؤثر سلباً على التقييم الأكاديمي العام، داعيةً أولياء الأمور إلى دعم بناتهم، وتشجيعهن على الاستعداد الجيد ومتابعة الجداول الزمنية الخاصة بكل صف دراسي، لضمان تحقيق الاستفادة المثلى من عملية التقييم.