بغداد اليوم - بغداد

كشفت النائبة السابقة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني أشواق الجاف، اليوم الأحد (19 كانون الثاني 2025)، عن جهات تحاول عرقلة التوصل لاتفاق بين بغداد وأربيل.

وقالت الجاف في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "السوداني شخصية يمكن التفاهم معه، ويريد الحلول للأزمات والمشاكل التي يعاني منها إقليم كردستان".

وأضافت أن "هناك جهات سياسية تحاول عرقلة التوصل لاتفاق بين بغداد وأربيل لأغرض سياسية وانتخابية، وتدفع باتجاه عدم نجاح أي اتفاق، وتريد عرقلة عمل حكومة الإقليم، وهذه الجهات مسيطرة في بغداد، ولكن مشكلتنا ليست مع رئيس مجلس الوزراء".

هذا وأكد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، بيشوا هوراماني، يوم الخميس (16 كانون الثاني 2025)، ان الايرادات الداخلية سيتم تسليمها الى بغداد في حال أرسلت الحكومة الاتحادية كافة استحقاقات إقليم كردستان من الموازنة وليس الرواتب فقط، مضيفاً ان الاقليم مستعد لبيع نفطه عبر شركة سومو.

وقال هوراماني في مؤتمر صحفي، تابعته "بغداد اليوم"، إن "الوفد التفاوضي لحكومة إقليم كردستان التقى مع بغداد مع ممثلي وقناصل الدول في أربيل، وتألف وفد الاقليم من سفين دزيي رئيس دائرة العلاقات الخارجية، واوميد صباح رئيس ديوان مجلس الوزراء، واوات الشيخ جناب وزير المالية والاقتصاد، وكمال محمد وزير الكهرباء ووزير الموارد الطبيعة بالوكالة، وعدد من الوزراء ومدراء الدوائر في حكومة إقليم كردستان".

واضاف ان "الاجتماع بحث العلاقات بين أربيل وبغداد، والمستحقات المالية لاقليم كردستان، وتصدير نفط كردستان، وكذلك تم بحث الاوضاع في العراق والمنطقة والعديد من القضايا الاخرى"، مشددا على ان "حكومة إقليم كردستان مستعدة لتسليم الايرادات الداخلية الى بغداد وقلنا ذلك مراراً، ولكن بشرط إرسال حصة إقليم كردستان من الموازنة بالكامل وليس الرواتب فقط".

وحول توجه اي وفد من حكومة الاقليم الى بغداد لبحث موضوع رواتب الموظفين، قال بيشوا هوراماني "حتى هذه اللحظة لا يوجد قرار بإرسال وفد من وزارة المالية والاقتصاد او أي وفد حكومي الى بغداد".

وبين اننا "على مستعدون لبيع النفط عبر شركة سومو، لكن من الذي أبطأ عملية استئناف تصدير النفط وتسبب في خسائر للعراق بأكثر من 25 مليار دولا؟، بالطبع لم تحدث أي انتهاكات من جانب حكومة إقليم كردستان ولكن حدثت   من جانب الحكومة الاتحادية، وحتى لو كان رئيس الوزراء العراقي يريد حل هذه المسألة، ولكن هناك قوى وأطراف أخرى تمنع تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين أربيل وبغداد بشكل رسمي".

وأوضح هوراماني انهم "أبلغوا ممثلي وقناصل الدول المشاركة في اجتماع اليوم، ان في جميع بلدان العالم وبلدانكم هناك العديد من المكونات والاديان المختلفة، لكننا لم نسمع قط عن قطع رواتبهم او تجويعهم، ولذلك يجب ان يكون هناك موقف مما يحدث بين حكومتي إقليم كردستان والحكومة الاتحادية".

وشدد على ان "التجويع والمعاملة التي تمارسها الحكومة العراقية ضد شعب كردستان ليس له أي مبرر"، مضيفا انهم "قدموا كافة البيانات والارقام والاحصائيات اللازمة حول مخالفة الاتفاقيات التي جرت بين أربيل وبغداد لممثلي وقناصل الدول المشاركين في الاجتماع".

ولفت الى أن "اقليم كردستان لطالما كان عامل استقرار في المنطقة والطرف الذي يتم من خلاله حل المشاكل، ومستمرون على هذا النهج ولا نريد تعطيل السلم المجتمعي والسياسي في العراق".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حکومة إقلیم کردستان الى بغداد

إقرأ أيضاً:

وزيرة المالية طيف سامي: أرقام دقيقة تدحض ادعاءات إقليم كردستان

18 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  رغم التصريحات الرسمية المتكررة بأن الأموال اللازمة لدفع رواتب موظفي إقليم كردستان متوفرة بالكامل، لا يزال الإقليم عاجزًا عن الوفاء بالتزاماته تجاه موظفيه، مما يثير تساؤلات حول إدارة الموارد المالية داخل الإقليم.

ومع تصاعد الجدل، توجه القيادات الكردية أصابع الاتهام إلى وزارة المالية الاتحادية، متهمة إياها بعدم تأمين الأموال اللازمة، رغم التقارير التي تثبت عكس ذلك.

وأكدت وزيرة المالية، طيف سامي، خلال جلسة استماع في مجلس النواب، أن الوزارة قامت بتمويل كامل رواتب موظفي الإقليم لعام 2024، وأن المبالغ المخصصة لعام 2025 مؤمنة بالكامل أيضًا. وأوضحت أن الحكومة الاتحادية تحملت عبئًا ماليًا تجاوز 11 تريليون دينار لتمويل رواتب موظفي الإقليم، بينما لم يلتزم الإقليم بتسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية للمركز، مما أدى إلى تراجع القدرة على تمويل باقي المحافظات.

وأشارت الوزيرة إلى أن الإيرادات غير النفطية للإقليم بلغت أكثر من 4 تريليونات دينار، إلا أن ما وصل إلى بغداد كان أقل بكثير، بواقع 320 مليار دينار فقط. هذا التفاوت يطرح تساؤلات حول مصير هذه الأموال، التي يفترض أن تدخل ضمن الإيرادات السيادية.

السيطرة على الموارد: أزمة المنافذ والضرائب

و رغم أن قانون الموازنة يشترط تسليم الإقليم لإيراداته النفطية وغير النفطية مقابل الحصول على الرواتب، إلا أن هذا الالتزام لم يتحقق، بحسب خبراء ومصادر رسمية.

وبدلاً من ذلك، تحتفظ حكومة الإقليم بإيرادات الضرائب والمنافذ الحدودية لصالحها، بينما تلتزم باقي المحافظات العراقية بتحويل إيراداتها إلى الخزينة الاتحادية.

وأوضح الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي أن الأموال المتوفرة لدى الإقليم تكفي لتسديد رواتب الموظفين، مع وجود فائض مالي قدره 106 مليار دينار. ورغم هذه الوفرة، يستمر التأخير في دفع الرواتب، مما يضع القيادة الكردية في مواجهة اتهامات بسوء إدارة الموارد المالية.

تحديات موازنة 2025: ملفات عالقة وغياب الشفافية

مع موازنة 2025، تبرز الحاجة إلى آليات تضمن الشفافية في إدارة الموارد المالية بالإقليم. وأشارت وزيرة المالية إلى أن تمويل مستحقات الشركات العاملة في الحقول النفطية داخل الإقليم مرهون بتقديم تقارير تفصيلية عن تكاليف الإنتاج والنقل والاستهلاك الداخلي، وهو شرط يعكس رغبة الحكومة الاتحادية في إحكام الرقابة على إدارة الموارد.

حملة وزارة المالية: توثيق الالتزامات

و في خطوة لتعزيز الشفافية، نشرت وزارة المالية الاتحادية جداول تمويل رواتب الإقليم بشكل شهري، مؤكدة التزامها الكامل بقانون الموازنة وقرارات المحكمة الاتحادية. وأوضحت الوزارة أن اتهامها بالتقصير لا أساس له، بل يتعارض مع البيانات الرسمية التي توثق تحويل الأموال بشكل منتظم.

المعادلة المالية بين المركز والإقليم: إلى أين؟

الحقائق تشير إلى فجوة كبيرة بين ما تحصل عليه حكومة الإقليم من الموازنة وما تقدمه في المقابل من التزامات مالية. إذ يستحوذ الإقليم على نحو 30% من الموازنة السنوية للعراق، دون أن يسهم بشكل عادل في رفد الخزينة العامة، سواء عبر النفط أو الإيرادات غير النفطية.

بينما تستمر الأزمة، يجد المواطن الكردي نفسه في مواجهة مباشرة مع نتائج السياسات المالية للإقليم، التي تصب معظم مواردها في قنوات غير واضحة المعالم، تاركة الموظفين دون رواتب مستحقة، ومرسخة الانطباع بغياب العدالة في توزيع الثروات الوطنية.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أسعار الدولار في بغداد وأربيل مع الإغلاق
  • رئيس الدولة يبحث ورئيس حكومة إقليم كردستان العراق العلاقات المشتركة
  • رئيس الدولة يبحث العلاقات مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق
  • رئيس الدولة يستقبل رئيس حكومة إقليم كردستان العراق
  • انخفاض طفيف بأسعار الدولار في أسواق بغداد وأربيل
  • وزير الخارجية: لابد من توافر إرادة سياسية لدى إثيوبيا للتوصل لاتفاق بشأن سد النهضة|فيديو
  • وزيرة المالية طيف سامي: أرقام دقيقة تدحض ادعاءات إقليم كردستان
  • اتحاد الصناعات العراقية: منع دخول بضائع إقليم كردستان سببه عدم تسجيل المصانع في بغداد
  • حكومة كردستان ترمي الكرة في ملعب بغداد: تستخدم رواتب الإقليم كورقة ضغط