إنفلونزا الدورة الشهرية.. أعراضها وعلاجها
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
هل سبق لكِ أن شعرتِ بالغثيان أو الدوار، أو ببعض الأعراض المشابهة لأعراض الإنفلونزا بشكل متكرر في وقت الدورة الشهرية؟
إذا كانت إجابتكِ نعم، فأنتِ لست وحدك، تُعرف هذه الحالة باسم إنفلونزا الدورة الشهرية، وهو مصطلح يستخدم لوصف أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا التي قد تعاني منها بعض النساء قبل الدورة الشهرية أو في أثنائها، وذلك وفقا لموقع كلبفلاند كلينك.
ورغم أن هذا الاصطلاح لا يعد مصطلحا طبيا، فإنه يستخدم بشكل شائع لوصف أعراض تظهر لدى بعض النساء.
ما الدورة الشهرية؟تبدأ الدورة الشهرية عندما يحدث الحيض، وتستمر الدورة عادة ما بين 24 و38 يوما، وتتكون الدورة الشهرية من أربع مراحل بسبب ارتفاع وانخفاض مستويات الهرمونات، إليك تفصيل هذه المراحل:
مرحلة الحيض: تبدأ هذه المرحلة في اليوم الأول من الدورة الشهرية، وهذا عندما تتساقط بطانة الرحم من خلال المهبل، تنزف معظم النساء لمدة تتراوح من 3- 5 أيام، وقد تستمر لمدة 7 أيام لدى أخريات. المرحلة الجرابية: تبدأ هذه المرحلة في اليوم الذي تبدأ فيه على الدورة الشهرية وتنتهي عند الإباضة وهي عملية إطلاق بويضة من المبيض (تتداخل مع مرحلة الحيض وتنتهي عند الإباضة)، خلال هذا الوقت، يرتفع مستوى هرمون الإستروجين، مما يسبب نمو بطانة الرحم وزيادة سماكتها، وخلال 10 إلى 14 يوما، تتشكل بويضة ناضجة تماما. الإباضة: تحدث هذه المرحلة تقريبا في اليوم الـ14 من الدورة الشهرية، في هذا اليوم تتم عملية إطلاق البويضة الناضجة من المبيض. المرحلة الأصفرية: تستمر هذه المرحلة من اليوم الـ15 إلى اليوم الـ28 تقريبا، حيث تنفصل البويضة عن المبيض وتبدأ في السفر عبر قناتي فالوب إلى الرحم، في هذه الفترة يرتفع مستوى هرمون البروجسترون للمساعدة في تحضير بطانة الرحم للحمل، إذا تم تخصيب هذه البويضة بواسطة الحيوان المنوي وتعلقت بجدار الرحم يحدث الحمل، وإن لم يحدث الحمل، تنخفض مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون وتتساقط بطانة الرحم السميكة في أثناء الدورة الشهرية وبهذا تبدأ الدورة من جديد. إعلان
أعراض إنفلونزا الدورة الشهرية
يمكن أن تبدأ أعراض الدورة الشهرية في أي وقت بعد الإباضة، بيد أنه من غير المعتاد أن تظهر هذه الأعراض طوال أسبوعين كاملين في الفترة ما بين الإباضة وبدء الدورة الشهرية.
غالبا ما تعاني كثير من النساء من بعض الأعراض التالية:
الشعور بآلام في البطن والعضلات أو المفاصل الإسهال الشعور بالتعب والخمول الشعور بالحمى الشعور بالصداع النصفي لدى البعض أو الصداع الناتج عن التوتر الغثيان والقيء التغيرات العاطفيةقد تختلف هذه الأعراض لدى النساء في شدتها ومدتها، وقد تتأثر بعوامل عديدة، مثل التوتر والنظام الغذائي والصحة العامة.
ما سبب إنفلونزا الدورة الشهرية؟لا يعرف السبب وراء إنفلونزا الدورة الشهرية بشكل دقيق، غير أنه من المؤكد أن التغيرات الهرمونية لدى الإناث خلال الدورة الشهرية تلعب دورا رئيسيا في ذلك.
ترتبط هذه الحالة في المرحلة الأصفرية من الدورة الشهرية لدى النساء وتنتهي بالحيض وترتبط هذه الفترة من الدورة عادة بارتفاع هرمون البروجسترون والإستروجين معا، وهذه هي الهرمونات التي غالبا ما تكون السبب في ظهور هذه الأعراض.
بالإضافة إلى ذلك، ترتفع خلال هذه الفترة مستويات إحدى المواد الكيميائية الأخرى في الجسم التي تسمى البروستاجلاندين، وهي تسبب التهابات متعددة في أماكن متعددة من الجسم، وهذا ما قد يلعب دورا في ظهور بعض الأعراض مثل آلام العضلات والإرهاق، على الرغم من أن ذلك قد يحدث لبعض النساء ولا يظهر لدى أخريات.
كيف نعالج إنفلونزا الدورة الشهرية؟
لا يوجد علاج محدد لإنفلونزا الدورة الشهرية إنما يعتمد الأمر على إدارة الأعراض في أثناء هذه الفترة، إليك بعض العلاجات والإرشادات التي قد تخفف من هذه الأعراض:
1- نظام غذاء صحياتبعي نظاما غذائيا صحيا يحسن من أعراض الدورة الشهرية عن طريق تثبيت نسبة السكر في الدم، ذلك أن التغيرات في نسبة السكر في الدم يمكن أن تزيد من رغبتك في تناول الطعام، وتزيد من تقلباتك المزاجية، لذلك يمكنك تناول وجبات صحية خفيفة على مدار اليوم، مما يساعد في تنظيم السكر في الدم بشكل أفضل.
إعلان 2- ركزي على بعض الأطعمةتناولي بعض الأطعمة التي قد تساعد في التقليل من الالتهابات في الجسم، ومن ثم يساعد ذلك في تخفيف أعراض إنفلونزا الدورة الشهرية، منها ما يلي:
الفواكه والخضروات البروتينات الخالية من الدهون المكسرات والبذور الأطعمة المحتوية أحماض أوميغا 3 الدهنية مثل السمكأيضا يمكنك التخفيف من تناول أطعمة أخرى مثل:
البروتينات الحيوانية الكافيين السكريات المكررة الملح الدهون المشبعةواحرصي على الحصول على كمية إضافية من الكالسيوم عن طريق تناول الأطعمة الغنية به، فالدراسات تشير إلى أن الكالسيوم قد يحسن من أعراض الدورة الشهرية، وخاصة التغيرات المزاجية، ويزيد استخدام فيتامين "د" من امتصاص الكالسيوم، لذلك من المفيد التأكد أن فيتامين "د" لديك في مستوياته الطبيعية.
3- مسكنات الألماستخدمي مسكنات الألم التي تنتمي لعائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، وهي علاجات لا تستلزم وصفة طبية، وتخفف من آلام الجسم مثل الإيبوبروفين.
4- الكماداتاستخدمي الكمادات الدافئة، حيث تساعد الكمادات الدافئة في تقليل آلام البطن والعضلات الناتجة عن الدورة الشهرية، وأيضا تمنحك شعورا بالدفء والراحة.
5- تقليل التوترخففي من التوتر، يساعدك ذلك في إدارة الجوانب النفسية للدورة الشهرية، مثل الاكتئاب والقلق وتقلب المزاج المرافق لها. يمكن التقليل من التوتر عن طريق بعض الممارسات البسيطة ومنها ما يلي:
ممارسة الرياضة الحصول على قسط كاف من النوم قضاء الوقت في الهواء الطلق 6- عليك بالماءحافظي على شرب كمية كافية من الماء، يساعدك ذلك في الحفاظ على رطوبة جسمك، وهذا يجنبك الصداع.
7- استشيري الطبيبإذا أصبتِ بإنفلونزا الدورة الشهرية في كل شهر، فلا داعي لتحمل الأعراض المزعجة حتى تزول، تحدثي إلى طبيبك لمعرفة أفضل طريقة لتخفيف الألم، سواء كان ذلك وصفة طبية أو استخدام مضادات الاكتئاب أحيانا، يمكنك العمل مع طبيبك لإيجاد ما يساعدك على الشعور بحال أفضل في كل يوم من أيام الشهر.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بطانة الرحم هذه الأعراض هذه المرحلة هذه الفترة من الدورة
إقرأ أيضاً:
عقار جديد يبشر بعلاج فعال للإنفلونزا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة شاندونغ في الصين عن عقار جديد يبشر بعلاج فعال للإنفلونزا وتقليص مدة الأعراض، وفقا لما نشرته مجلة ميديكال إكسبريس.
شملت الدراسة تحليل فعالية وسلامة الأدوية المضادة للفيروسات في علاج الإنفلونزا غير الشديدة في إطار علاج المرض تستخدم أدوية مضادة للفيروسات مثل مثبطات النورامينيدازومثبطات نوكلياز بهدف تقليل الأعراض والمضاعفات ،لذا جمع باحثو الدراسة الجديدة بيانات من 73 تجربة سريرية عشوائية شملت 34332 مشاركا لمقارنة فعالية الأدوية المختلفة مثل "بالوكسافير" و"أوسيلتاميفير" و"زاناميفير" مع العلاج الوهمي والرعاية القياسية واستخدم الفريق مجموعة من مصادر البيانات الموثوقة مثل MEDLINE وEmbase وCENTRAL وGlobal Health.
وتم تقييم جودة الأدلة باستخدام نهج GRADE الذي يساعد في قياس موثوقية النتائج بناء على عدة عوامل مثل خطر التحيز ودقة التقديرات.
وأظهرت النتائج أن عقار "بالوكسافير" يقلل من مدة الأعراض بمقدار 1.02 يوما (مع درجة يقين متوسطة) كما أنه قد يقلل من مخاطر دخول المستشفى للمرضى المعرضين للخطر (درجة يقين منخفضة) ولم يكن لعقار "بالوكسافير" تأثير كبير على معدل الوفيات، سواء للمرضى المعرضين لخطر منخفض أو مرتفع كما كانت نسبة الأحداث السلبية المرتبطة به أقل من تلك المرتبطة بالعلاج الوهمي (درجة يقين مرتفعة) ولكن كان هناك احتمال لظهور مقاومة الفيروس بنسبة 10% (درجة يقين منخفضة).
وفي المقابل لم يظهر عقار "أوسيلتاميفير" تأثيرا كبيرا على الوفيات أو على دخول المستشفى لدى المرضى المعرضين للخطر (درجة يقين عالية) وكانت مدة الأعراض تقل بمقدار 0.75 يوما فقط (درجة يقين متوسطة).
وأظهرت الأدلة أيضا أن "أوسيلتاميفير" قد يزيد من حدوث الأحداث السلبية.
أما بالنسبة للأدوية الأخرى مثل "زاناميفير" و"لانيناميفير" و"أوميفينوفير"فقد أظهرت تأثيرات غير متسقة أو غير مؤكدة مع تفاوت جودة الأدلة من متوسطة إلى منخفضة للغاية كما لم تتوفر بيانات عن الاستشفاء لعقار "بيراميفير" و"أمانتادين".
ويبرز عقار "بالوكسافير" كخيار واعد لعلاج المرضى المعرضين للخطر الذين يعانون من إنفلونزا غير شديدة نظرا لفوائده المحتملة في تقليل مدة الأعراض ومخاطر دخول المستشفى دون زيادة الأحداث السلبية كما تؤكد النتائج على الفعالية المحدودة لعقار "أوسيلتاميفير" في تخفيف الأعراض وارتباطه بزيادة الأحداث السلبية.
وسلط الباحثون الضوء على الحاجة إلى دراسات مستقبلية لتوفير نتائج أكثر تحديدا حول فعالية هذه الأدوية خاصة فيما يتعلق بمقاومة الفيروسات وفترات الاستشفاء.