أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة بالتعاون مع ديوان البلاط السلطاني وهيئة البيئة وبشراكة تنفيذية مع منظمة "إيرث ووتش" اليوم برنامجًا استراتيجيًا لتطوير الكفاءات الوطنية العُمانية في مجال البحوث البيئية الميدانية، ويهدف البرنامج إلى إعداد جيل من الباحثين والخبراء البيئيين القادرين على مواجهة التحديات البيئية الحالية والمستقبلية، بما يضمن تحقيق الاستدامة البيئية كأساس للتنمية الوطنية.

ويركز البرنامج على تمكين الكفاءات الوطنية من تطوير أبحاث بيئية مبتكرة تدعم السياسات المستدامة، إضافة إلى تعزيز الوعي البيئي وبناء مجتمع علمي يسهم في اتخاذ قرارات مبنية على أسس علمية دقيقة، كما يمثل هذا البرنامج جزءًا من التزام الأكاديمية السلطانية للإدارة بتطوير رأس المال البشري العُماني، الذي يُعد حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة ويعزز قدرة سلطنة عمان على التصدي للتحديات البيئية المستقبلية.

وقالت أزهار الزدجالية، مشرفة البرنامج: "يعد إطلاق هذا البرنامج خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاستدامة البيئية كأولوية وطنية، ويجسد هذا البرنامج التزام الأكاديمية بتطوير رأس المال البشري، الذي يُعد أساسًا لتحقيق التحول الاستراتيجي نحو تنمية شاملة ومستدامة، ومن خلال هذا البرنامج نهدف إلى تعزيز القدرات البحثية للمشاركين وتمكينهم من اكتساب مهارات قيادية متقدمة، ما يعزز قدرتهم على ابتكار حلول علمية للتحديات البيئية الحالية والاستعداد الفعال للتحديات المستقبلية".

وأشارت الزدجالية إلى أن البرنامج يغطي محاور رئيسية مثل إدارة الموارد الطبيعية، ومواجهة التغير المناخي، وحماية التنوع البيولوجي، ويعتمد على منهجية شاملة تجمع بين التدريب النظري والتطبيقي، بإشراف خبراء محليين ودوليين لضمان تقديم محتوى تدريبي عالمي المستوى.

ويمتد البرنامج على عدة مراحل حيث بدأ في ديسمبر 2024 بتشكيل المجموعات البحثية استنادًا إلى أولويات محددة، يليه إعداد خطط البحث والمشروعات التطبيقية في يناير 2025، ثم تطوير وتنفيذ المشروعات البحثية الميدانية حتى سبتمبر 2026، وفي مارس 2027 سيتم اختتام البرنامج بتقييم النتائج وإعداد التقرير النهائي.

ومن المتوقع أن يسهم البرنامج في تعزيز مكانة سلطنة عمان في مجال البحوث البيئية على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما سيعمل على تعزيز كفاءة المؤسسات الحكومية في تطبيق أفضل الممارسات الدولية في مجال الاستدامة البيئية، مما يعكس التزام سلطنة عمان بتحقيق أهداف "رؤية عمان 2040" لبناء اقتصاد مستدام يعتمد على المعرفة والابتكار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هذا البرنامج

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يبحث تعزيز التعاون في المجالات الأكاديمية مع رئيس جامعة تسينغهوا الصينية

 

التقى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.. البروفيسور الدكتور لي لومينغ، رئيس جامعة تسينغهوا الصينية.
وتم خلال اللقاء بحث سُبل تعزيز جسور التعاون الثنائي في المجالات الأكاديمية.
حضر اللقاء معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية؛ ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي؛ وريما المقرب المهيري، عضوة مجلس أمناء جامعة زايد، المديرة التنفيذية للشؤون الإستراتيجية بجهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي.
وتُعد جامعة تسينغهوا، التي تأسست عام 1911 في العاصمة الصينية بكين، إحدى أبرز الجامعات البحثية العريقة على مستوى العالم، حيث تحتضن أكثر من 38 ألف طالب يدرسون في مختلف المعاهد والمؤسسات البحثية التابعة للجامعة، التي تقدم 51 برنامجاً جامعياً وأكاديمياً يشمل أكثر من 200 تخصص علمي، من أبرزها العلوم الاقتصادية والهندسة المدنية وهندسة الفضاء والدراسات الاجتماعية والقانونية والطب والفن وغيرها من التخصصات الأكاديمية التي تصنف الجامعة كأفضل جامعة آسيوية وفقاً لتصنيف “التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية 2024”.وام


مقالات مشابهة

  • سلطنةُ عُمان تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ 56
  • إعداد دليل مؤشرات حقوق الإنسان بسلطنة عُمان
  • السفير الرحبي: معرض القاهرة الدولي من أهم المنابع الثقافية على الصعيد العالمي
  • "تنمية نفط عُمان" تستعرض إنجازاتها في مشاريع الطاقة الخضراء وجهود تعزيز الاستدامة البيئية
  • الدريوش تبحث تعزيز التعاون المغربي العماني في مجال الصيد البحري
  • فرق من 4 دول تتألق في مهرجان عمان العالمي للموسيقى الشعبية
  • خالد بن محمد بن زايد يبحث تعزيز التعاون في المجالات الأكاديمية مع رئيس جامعة تسينغهوا الصينية
  • محوت تحتفي بوصول أعضاء الرحلة الاستكشافية سلطنة عمان جوهرة العرب
  • سلطنة عُمان وفنلندا تبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية