لجريدة عمان:
2025-03-26@05:16:46 GMT

إعداد دليل مؤشرات حقوق الإنسان بسلطنة عُمان

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

إعداد دليل مؤشرات حقوق الإنسان بسلطنة عُمان

نظمت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان حلقة عمل اليوم بعنوان «إعداد دليل مؤشرات حقوق الإنسان»، بمشاركة واسعة من أعضاء وموظفي اللجنة إلى جانب عدد من الشركاء من مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المدني، وتستمر الحلقة لمدة خمسة أيام.

وقال الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة في كلمة حفل الافتتاح أكد فيها أن هذه الحلقة تمثل محطة مهمة في مسيرة اللجنة وتعزيز حقوق الإنسان في سلطنة عمان، من خلال تطوير دليل يساهم في إبراز إنجازات الدولة في هذا المجال.

وأضاف أن الدليل سيُظهر التقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان في عمان، ويستعرض تطبيق الدولة للمعايير الدولية في هذا السياق، مؤكدا أن هذا العمل يتماشى مع رؤية القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه.

وأشار البلوشي إلى أهمية التعاون بين مختلف الجهات للوصول إلى دليل مؤشرات حقوق الإنسان الذي سيكون مرجعا مهما عند جمع البيانات ونشر المعلومات المتعلقة بحقوق الإنسان في سلطنة عمان.

من جانبه تحدث الدكتور جمال بن عيد الخضوري عضو اللجنة ورئيس الفريق التنفيذي عن التأثير الدولي للورشة، مستعرضا التوجه الاستراتيجي المعتمد في إعداد الدليل، بالإضافة إلى خطة العمل التي استندت إلى منهجية الأمم المتحدة. كما تطرق إلى آلية تحديد المؤشرات وتحليل الواقع الراهن.

وقدمت الدكتورة كوثر بنت ثاني الخايفية خبيرة تخطيط استراتيجي عرضا مفصلا حول مؤشرات حقوق الإنسان وخصائصها ومعاييرها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مؤشرات حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

حقوق الإنسان العربي: حالة الإدراك ومناهج التطبيق

تحوز قضية احترام حقوق الإنسان في بلادنا على الكثير من الإشكاليّات المرتبطة بالإدراك العام لها ولطبيعة تطوّرها، وكذلك مجالات تَحقّقها، ومناهج مُمارستها. فعلى الرَّغم من الإعتراف الدولي العام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والادّعاء باحترام هذه الحقوق بل وتطبيقها، لكنّ الواقع العملي والتقارير الدولية تشير إلى تراجعٍ كبيرٍ على المستوى العالمي من حيث الممارسة، وذلك مع غياب المعايير الحاكِمة والكيْل بمكياليْن بين البشر، بما دشّن لسقوط قيَم العالم الحرّ، خصوصًا بعد الحرب الوحشية على غزّة ولبنان، واستباحة سوريا من جانب إسرائيل من دون رادعٍ من قانون دولي، بل مع وجود داعمٍ لهذه الممارسات من جانب اليمين الصهيوني والشعبوي في الولايات المتحدة الأميركية، والتي نتج عنها انسحاب الإدارة الأميركية الحاليّة من المفوضيّة الساميّة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
انعكست معطيات تراجع مركزيّة قضايا حقوق الإنسان على واقعنا العربي، حيث برزت فرصة لنُظُم الحكم السياسية، في ممارسة انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان من دون رادعٍ لا داخلي ولا خارجي، وذلك تحت مظلّة ذرائع متعدّدة منها أنّ احترام الإنسان هي مشروطيّة غربية مرتبطة بتحقيق أغراضه في نهب الموارد عبر تقسيم المجتمعات وتدبير المؤامرات المُفضية إلى استغلال الموارد الطبيعية، أو أنّ الغرب يمارِس أيضًا انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، فضلًا عن طبيعة الخصوصية الثقافية العربية وضرورة احترام البنى الاجتماعية من الأعراف والتقاليد التاريخية، والتي قد لا تتماشى مع فكرة المساواة المطلقة وربما يكون الموقف من المرأة العربية على وجه الخصوص هو أهمّ روافع ذريعة الخصوصيّة المرفوعة ليس فقط من جانب النّخب الحاكمة، ولكنها تشكّل أيضًا طبيعة الإدراك المجتمعي العام الغالب.
في هذا السياق، يتمّ تجاهل أنّ احترام حقوق الإنسان، خصوصًا المدنية والسياسية، تتيح سقفًا مرتفعًا لكلّ أنواع الحريات العامة التي هي محفِّزات للإبداع الإنساني، ومحرّكات بذل الجهد، وتحقيق التقدّم العلمي، وكذلك الإقدام على المشاركة السياسية والتعاون الاجتماعي وليس الانسحاب منها ومن كل هذه التفاعلات الأساسية في صناعة تقدّم المجتمعات والدول.
الاعتراف بكافّة أنواع الحقوق كحزمة واحدة ضروري لمواجهة التحدّيات في منطقتنا
يمكن القول إنّ النتائج المباشرة للواقع العربي في مجال انتهاك حقوق الإنسان يصب في مساريْن متوازيَيْن؛ الأول سحب الشرعيّة السياسية تدريجيًا من نُظُم الحكم بما يمهّد للاحتقانات السياسية المهددة للاستقرار. أما المسار الثاني فهو حالة التآكل الراهن، والتي تمظهرت في تراجع مصداقيّة المؤسّسات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وانتشار الفساد، وكذلك انخفاض مستوى الرضا العام بسبب سياساتٍ أسفرت عن ضغوط اقتصادية، وتراجع مستوى جودة الحياة في الكثير من الدول العربية، التي انعكست جميعها على تماسك البنية الاجتماعية، وتمظهرت في سلوكيّات العنف المجتمعي، وارتفاع مؤشرات التفكّك الأُسَري، فضلًا عن هجرة العقول المتميّزة من الشباب العربي المتعلّم.
هكذا، نحن أمام تحدّيات كبرى هي مرئيّة إلى حدٍّ كبيرٍ لدى النّخب العربية المثقفة المستقلة، ولكنّها غير مدرَكة ولا مرئيّة إلى حدٍ كبيرٍ لدى النّخب الحاكِمة المستغلّة لحالة تراجع مستوى الاهتمام الدولي بقضايا حقوق الإنسان، والمتجاهِلة تراكم الأثر السلبي لانتهاكات حقوق الإنسان المدنية والسياسية، المرتبطة بتمييز البشر عن الكائنات غير العاقلة، بينما تمارِس النّخب الحاكمة تمييزًا في خطابها السياسي لصالح الحقوق الاقتصادية والإجتماعية متجاهلةً أنّ الاعتراف بكافّة أنواع الحقوق كحزمةٍ واحدة هو ضروري لمواجهة التحدّيات الماثِلة في منطقتنا على الصعيديْن الاقتصادي والاجتماعي، وهي معول الحماية الحقيقية من التغوّل الإسرائيلي على حقوقنا المشروعة في أراضينا، وهي أيضًا الداعم الأساسي لحماية التراب الوطني، ومؤسّسات الدولة في بلداننا.

عروبة 22  

مقالات مشابهة

  • المغرب يدين استغلال الجزائر لملف حقوق الإنسان سياسيا في مجلس الأمن
  • سلطنة عمان في أكسبو أوساكا عبر جناح مستلهم من البيئة العمانية
  • سكان سلطنة عمان بين 8 ـ 11 مليون نسمة بحلول 2040
  • حقوق الإنسان العربي: حالة الإدراك ومناهج التطبيق
  • الحماية الدولية للأطفال في غزة
  • إنتاج سلطنة عمان من الغاز الطبيعي يرتفع 9.5%
  • غداً.. عقد احتفالية اليوم العربي لحقوق الإنسان
  • رمضان حول العالم| في عمان: تقاليد عريقة وأجواء روحية تملأ الأرجاء
  • لجنة الدراما بالقومي لحقوق الإنسان تقيم أعمال رمضان الفنية
  • القومي لحقوق الإنسان يصدر "تقرير حالة الدراما من منظور حقوقي"