محافظ جنوب سيناء والمدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات يسلمان جهازي تابلت لطالبتين مكفوفتين
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
قدّم «بيت الزكاة والصدقات» جهازي تابلت باعلى المواصفات لطالبتين مكفوفتين، حنين عادل أحمد محمد بالمرحلة الإعدادية، وياسمين عادل أحمد محمد بالصف الثاني الثانوي بمعهد فتيات الطور الإعدادي الثانوي بمنطقة جنوب سيناء الأزهرية، وذلك وفقًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وسلم الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، والدكتورة سحر نصر، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر والمدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، التابلت للفتيات، اليوم الاحد، وذلك بمقر المحافظة بشرم الشيخ..
وكانت والدة الطالبتين توجهت بإستغاثة إلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كما أنها تتقاضى إعانة شهرية من «بيت الزكاة والصدقات» بالفعل ولديها ابنتان كفيفتان إحداهما في المرحلة الإعدادية والأخرى في المرحلة الثانوية، وكل حلمها جهازي تابلت للمكفوفين يساعد ابنتيها في استكمال تعليمهما ومواكبة زملائهن في الدراسة.
وفي ختام اللقاء، سلّم محافظ جنوب سيناء، درعًا للدكتورة سحر نصر، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الازهر، والمدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، تقديرًا لجهود البيت لمساهمته في تحقيق التنمية المستدامة في محافظة جنوب سيناء، وذلك عن طريق تقديم الدعم المستمر للأسر الأكثر احتياجاً من خلال البرامج التنموية للبيت.
ومن جانبه، وجَّه الدكتور خالد مبارك - الشكر لبيت الزكاة والصدقات، تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر على جهوده الدائمة للوصول إلى المستحقين والأولى بالرعاية في الوديان والتجمعات البدوية الفقيرة بمدن محافظة جنوب سيناء، ودعم الأمهات المعيلات بماكينات خياطة تساعدهن على تدبير شؤون حياتهن.
يذكر أن «بيت الزكاة والصدقات» وزّع في وقت سابق، آلاف البطاطين والمواد الغذائية والملابس الشتوية على المستحقين في الوديان والتجمعات البدوية بمدن طابا ونويبع وسانت كاترين والطور وشرم الشيخ وأبو رديس وأبو زنيمة ودهب ورأس سدر؛ لمساعدتهم على مواجهة موجة البرد القارص وأمطار السيول، بالإضافة إلى تقديم الدعم النقدي الشهري للأسر الأكثر احتياجًا، وكذلك توفير الاحتياجات اللازمة من العلاج للمرضى غير القادرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماكينات خياطة البرامج التنموية الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء جنوب سيناء الأزهرية منطقة جنوب سيناء الأزهرية بشرم الشيخ مساعدتهم فتيات المرحلة الإعدادية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر التنمية المستدام الأستاذ الدكتور أحمد الطيب فضيلة الإمام الأكبر لبیت الزکاة والصدقات فضیلة الإمام الأکبر جنوب سیناء شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يُحذَّر من التفسير الماديِّ للقُرب الإلهي
أكَّد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن اسم "المجيب" من أسماء الله الحسنى التي تُستخلص من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، موضحًا أن القُرب الإلهيّ المُشار إليه في الآيات المرتبطة بهذا الاسم لا يُفهم بالمعنى الماديّ أو المكاني، بل هو قُربٌ بالعلم والإدراك والسُّلطان.
جاء ذلك خلال الحلقة الثالثة والعشرون من برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر القنوات الرسمية للأزهر، حيث استند شيخ الأزهر، إلى آيات قرآنية منها قول الله تعالى في سورة هود على لسان النبي صالح عليه السلام: ﴿إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾، وقوله تعالى في سورة البقرة: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾، مؤكدًا أن صيغة "أُجِيب" و"يُجِيب" تُفيد بالضرورة اشتقاق اسم "المجيب"، كما أن إجماع الأمة على ذكره في الأدعية يؤكد ثبوت الاسم.
وحول سؤال المذيع عن معنى "القُرب" في الآية الكريمة، أوضح شيخ الأزهر أن الله تعالى منزَّه عن القُرب الماديّ أو المكاني، قائلًا: "القُرب لا يمكن أن يكون مكانيًّا؛ فالله خالق الزمان والمكان، ولا يحتاج إليهما"، مشيرًا إلى أن وصف الله بالقُرب يُقصد به إحاطة علمه بخلقه، وقدرته على استجابة الدعاء، وسمعه لنداء المضطرين، ورؤيته لخضوع العباد.
واستدل شيخ الأزهر، بقوله تعالى: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾، مؤكدًا أن هذا القُرب "ليس حسِّيًا، بل هو قُرب علمٍ وإدراكٍ وسلطان"، مضيفًا أن الآية الكريمة ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ تمنع أي تشبيه لذات الله أو صفاته بخلقه، وأن المعية الإلهية التي وردت في القرآن تُفهم بمعنى العلم والحفظ، لا بالذات أو المكان.
وحذَّر الإمام الأكبر من الخوض في المتشابهات دون الرجوع إلى القواعد العقدية، مؤكدًا أن صفات الله تُؤخذ كما وردت مع التنزيه عن التمثيل، وقال: "القُرب الإلهيّ معنويٌّ لا يحتاج إلى وسائط مادية؛ فالله تعالى يسمع دعاء الداعي ويعلم حاله قبل أن يطلب، وهذا غاية القرب".