حبس رئيس كوريا الجنوبية المعزول بتهم التمرد وإساءة استخدام السلطة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
في تطور مفاجئ على الساحة السياسية في كوريا الجنوبية، أقدمت السلطات على توقيف الرئيس المعزول يون سيوك يول، وقرر القضاء حجزه على ذمة التحقيقات الجارية التي تركز على تهم "قيادة تمرد" و"إساءة استخدام السلطة".
وبحسب ما أفادت به وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، فقد تم توقيف يون في 15 كانون الثاني/ يناير الجاري، بناء على قرار محكمة منطقة سيئول الغربية.
وتعود القضية إلى 3 كانون الأول/ ديسمبر الماضي عندما أعلن الرئيس يون سيوك يول عن تطبيق الأحكام العرفية في جميع أنحاء كوريا الجنوبية. ووفقًا لما ذكره يون، فقد كان هدف هذه الخطوة هو "القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية" والمساعدة في "الحفاظ على النظام الدستوري والحرية في البلاد". وفي خطوة تصعيدية، اتهم المعارضة بالضلوع في أنشطة مناهضة للدولة.
وأثارت الخطوة أثارت موجة من الانتقادات الشديدة داخليًا وخارجيًا، حيث اعتبرها كثيرون محاولة غير قانونية لتوسيع سلطات الرئيس بشكل غير دستوري، ما دفع البرلمان الكوري إلى التحرك سريعًا. ففي 14 كانون الأول/ ديسمبر، أقر البرلمان قرارًا بعزل يون من منصبه، وألغى الأحكام العرفية على الفور.
في أعقاب الإقالة، أُطلق التحقيق حول ما إذا كانت هناك إساءة استخدام للسلطة من قبل الرئيس المعزول، وقد تم توقيفه في منتصف يناير. وتواجهه الآن التهم المتعلقة بـ"قيادة تمرد" و"إساءة استخدام السلطة"، ما يجعله عرضة لمجموعة من الإجراءات القانونية الجادة. ووفقًا لمكتب التحقيق في قضايا الفساد الكوري، من المقرر إعداد لائحة اتهام بحق يون في غضون 20 يومًا.
لم يتأخر رد الفعل الرسمي من الرئاسة الكورية الجنوبية، التي انتقدت قرار المحكمة بحبس الرئيس المعزول، معتبرة أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من عملية تصعيد سياسي تستهدف شخص يون. إلا أن المحاكمة مستمرة، وستكشف الأيام المقبلة المزيد من التفاصيل حول تطورات القضية.
ويبدو الموقف السياسي في كوريا الجنوبية غير مستقر في الوقت الراهن، حيث تزايد التوتر بين الحكومة والمعارضة، وستظل قضية الرئيس المعزول محط أنظار الجميع. ففي حين يرى البعض أن عزل يون كان قرارًا ضروريًا لحماية الديمقراطية في البلاد، يعتقد آخرون أن الأحداث الأخيرة قد تساهم في تصعيد الأوضاع بشكل أكبر، وخصوصًا في ظل المخاوف بشأن قدرة الحكومة على الحفاظ على الاستقرار الداخلي.
وبينما يواجه يون المحاكمة، فيبدو أن معركة كوريا الجنوبية القانونية والسياسية ستشهد المزيد من التطورات المثيرة في الأسابيع المقبلة، حيث تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل المحكمة مع القضايا المرفوعة ضده ومدى تأثيرها على النظام السياسي في البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كوريا الجنوبية الرئيس المعزول كوريا الجنوبية الرئيس المعزول الاحكام العرفية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الجنوبیة الرئیس المعزول قرار ا
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية المعزول يرفض مجددا المثول للاستجواب
رفض الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك-يول، اليوم الجمعة، المثول للاستجواب للمرة الثانية على التوالي، وذلك في اليوم الثالث منذ احتجازه على خلفية التحقيق في محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال سوك دونج-هيون محامي يون إن الرئيس المعزول لن يمثل أمام مكتب التحقيق اليوم، مشيرا إلى أن يون قد أوضح موقفه بالكامل خلال الاستجواب الأول، ولا يرى حاجة للإجابة على أسئلة إضافية.
وكان مكتب التحقيق في الفساد لكبار المسؤولين قد أمر يون بالحضور للاستجواب صباح اليوم، لكنه رفض مرة أخرى، بحسب وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وتم احتجاز يون في مركز احتجاز بسول منذ ليل الأربعاء، بعد أن ألقى المحققون القبض عليه في مقر إقامته وأخضعوه لأكثر من 10 ساعات من الاستجواب، ويُتهم يون بالتورط في محاولة تمرد بعد إعلانه فرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة في أوائل ديسمبر/كانون الأول، وهي جريمة يعاقب عليها في كوريا الجنوبية بالسجن مدى الحياة أو حتى الإعدام.
وقدم فريق يون القانوني طلبا إلى محكمة منطقة سول المركزية لمراجعة شرعية احتجازه، لكن المحكمة رفضت الطعن مساء الخميس، مما أبقاه قيد الاحتجاز، ومن المتوقع أن يطلب مكتب التحقيق من المحكمة تمديد فترة احتجاز يون لمدة تصل إلى 20 يوما.
إعلانوأظهرت استطلاعات الرأي أن محنة يون القانونية وتحديه للاعتقال قد أدت إلى ارتفاع شعبيته بين مؤيديه، حيث ارتفعت نسبة التأييد لحزبه "سلطة الشعب" إلى 39%، متجاوزة الحزب الديمقراطي المعارض للمرة الأولى منذ أغسطس/آب الماضي. ومع ذلك، لا يزال معظم الكوريين الجنوبيين يؤيدون عزله، وفقا لاستطلاعات الرأي.