علي جمعة: الإيمان مبني على 6 أركان
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن للإيمان أركان، فالتصديق بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مبني على أركان ستة هي الإيمان بالله، وبكتبه، ورسله، وملائكته، واليوم الآخر، والقدر خير وشره، واستنبطت أركان الإيمان من حديث جبريل المشهور والذي فيه : «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره» [رواه البخاري ومسلم].
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن أول هذه الأركان الإيمان بالله معناه التصديق بوجوده سبحانه، وبأنه واحدا في ذاته وصفاته وأفعاله، وبأنه وحده يستحق جميع أنواع العبادات والإيمان بالله هو الاعتقاد الجازم بكلمة التوحيد «لا إله إلا الله» والتي تعني أنه لا معبود بحق إلا الله، وأن من يعبد ما دون الله باطل، فهذه الكلمة تنفي استحقاق العبادة لأي أحد، وتستثني الله عز وجل وحده، فهو المعبود وحده؛ لأنه الخالق وحده، ولأنه الفاعل وحده سبحانه وتعالى.
فالملحد نفى استحقاق العبادة لأحد، ولم يتعرف على الله، فقال : لا إله، والمشرك جعل حق العبادة لله ولمخلوقات أخرى غيره معه تعالى الله عن ذلك فقال : لا إله إلا الله والأصنام أو النجوم، أو المسيح ، أو عزير، أو بوذا، وما إلى ذلك من عقائد أهل الشرك، والموحد المسلم كان على الهدى، فنفى استحقاق أحد من الخلق للعبادة، واعتقد أن ما دون الله خلق، والله الخالق وحده، ولا يستحق غيره العبادة، فهو المعبود المستحق لجميع أشكال العبادات والتوجهات الظاهرة والباطنة.
وحقيقة شهادة «لا إله إلا الله» أن لا تثق إلا بالله، ولا تعتمد إلا على الله، ولا تستعين إلا بالله، ولا تقصد إلا الله، ولا تريد إلا الله، ولا ترى إلا الله، نسأل الله أن يبلغنا حقائق التوحيد.
وكلمة «لا إله إلا الله» مرتبطة بشطرها الثاني وهي «سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم» وهي الشهادة التي بها يدخل المرء في دين الإسلام، وارتبطت الشهادة لله بالوحدانية مع الشهادة للنبي بالرسالة لتوضيح طريق العبادة المقبولة، فكلمة « لا إله إلا الله » تعني أنه لا يوجد من يستحق العبادة والتوجه إلا الله، فالسؤال المنطقي الذي يطرأ على ذهن المسلم بعد ترسخ تلك العقيدة هو: كيف أعبد الله وأتوجه إليه ؟ فالإجابة تكون : تعبد الله على شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التصديق أركان الإيمان دين الإسلام المزيد لا إله إلا الله
إقرأ أيضاً:
أكبر ذنب يفعله الرجل بعد الشرك بالله.. داعية يحذر من هذا الأمر
أكد الشيخ رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، أن الزوجة لها حقوق على زوجها، من أبرزها الإنفاق عليها بما يرضي الله، والتعامل معها ومع الأولاد بتقوى وعدل.
وأوضح خلال استضافته في برنامج «الدنيا بخير» مع الإعلامية لمياء فهمي على قناة «الحياة»، أن الإسلام شدد على أهمية الإنفاق على الأسرة، مشيرًا إلى أنه لا يجوز للزوج أن يكون كريمًا مع نفسه وبخيلًا مع زوجته وأبنائه، قائلاً: «مينفعش يبخل على بيته وزوجته ويجيب لنفسه أغلى حاجة».
دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم ..أدعية وأذكار مقتبسة من السنةدعاء دخول الامتحان.. بـ7 أدعية يفتح الله عليك ويسهل لك الصعبوأضاف عبد الرازق أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بأن يكون الإنفاق على البيت والأولاد من أعظم الأعمال أجرًا عند الله، مستشهدًا بحديث النبي: «دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ في سبيلِ اللَّه، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ في رقَبَةٍ، ودِينَارٌ تصدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ علَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذي أَنْفَقْتَهُ علَى أَهْلِكَ».
وأشار الداعية إلى أن ما يُنفقه الرجل على أسرته باعتدال، دون إسراف أو بخل، يُعد أعظم الصدقات عند الله.
وعلى النقيض، فإن تقصير الزوج في الإنفاق على زوجته وأولاده يُعد من الكبائر، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثمًا أن يضيّع من يَقُوت».
وفيما يتعلق بالجوانب العاطفية، أكد عبد الرازق أن الزوجة لها حق في الكلمة الطيبة، والتقدير، والثقة، والإعجاب بشخصها ومظهرها، مشيرًا إلى أن هذه الأمور لا تقل أهمية عن الإنفاق المادي، كما أنها حقوق متبادلة يحتاجها الطرفان لتحقيق حياة زوجية مستقرة.