خبير أميركي: هكذا يمكن لإدارة ترامب احتواء التهديد الصيني وتجنب صراع محتمل
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
سلّط الخبير العسكري الأميركي بنيامين ينسن الضوء على الرسائل التي أرادت الحكومة الصينية توجيهها للولايات المتحدة عبر الكشف عن الطائرة المقاتلة الجديدة "جيه-36″، مقترِحا على الإدارة الأميركية القادمة عددا من التدابير للرد على بكين دون إثارة صراع مباشر.
وقال الكاتب في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي إن المقاتلة الجديدة من نوع طائرات الشبح تجمع بين تقنيات التخفي والقدرة الهائلة على حمل الأسلحة والذخائر، مما يتيح لها تنفيذ عمليات جوية بعيدة المدى بسرعات فرط صوتية، ويجعل من ردعها تحديا كبيرا لأنظمة الدفاع الجوي الحديثة.
وأضاف الكاتب بأن الكشف عن "جيه-36" يشكل مرحلة جديدة في "الحرب الباردة" بين واشنطن وبكين، ويعدّ حسب العديد من المراقبين رسالة إلى الإدارة الأميركية القادمة بقيادة دونالد ترامب، وردا على الرسوم الجمركية التي وعد بفرضها على الصين.
تصعيداتوحسب الكاتب، فإن المقاتلة الصينية من الجيل السادس التي أعلن عنها في 26 ديسمبر/كانون الأول 2024، تثير مخاوف الغرب بشأن تقدم الصين في سباق التسلح، خصوصا مع تقليص الولايات المتحدة استثماراتها العسكرية في المجال الجوي ضمن ميزانيتها الدفاعية الأخيرة.
وأوضح أن هذا التطور يمثل تحديا كبيرا للخبراء العسكريين الأميركيين، خاصة في تايوان، ويتطلب تعزيز قدرات القوات الأميركية على الانتشار السريع، وإعادة تقييم إستراتيجية واشنطن الجوية في المحيطين الهندي والهادي.
إعلانوفي الشهور الماضية، أعلنت الصين عن أكبر سفنها البرمائية، ونفذت أكبر عملياتها البحرية منذ عقود، وكشفت عن منصة جديدة لجمع المعلومات الاستخباراتية والتحكم الجوي، وفق المقال.
واعتبر الكاتب أن التحركات الصينية تعكس موقفا ضعيفا قد يؤدي لمزيد من المخاطر والتصعيد العالمي، وشدد على ضرورة تجنب إدارة ترامب الضغط المفرط على الصين لتفادي ردود فعل عنيفة، وتابع بأن فريق ترامب الجديد يحتاج إلى تبني إستراتيجية شاملة تتجاوز الانقسامات البيروقراطية داخل منظومة الأمن القومي الأميركي، والعمل على تجنب الرد المباشر على كل خطوة عسكرية صينية.
خطة من 3 محاورواقترح الكاتب على الإدارة الأميركية القادمة خطة من 3 محاور للتعامل مع التهديدات الصينية، أولها تبني خطة شاملة تكون فيها القوة العسكرية أداة داعمة بدلا من اعتمادها كخيار أول، مع التركيز على إستراتيجيات اقتصادية وأمنية تستهدف نقاط ضعف الصين، خاصة مع تباطؤ اقتصادها وتراجع عدد سكانها.
وضمن هذا النهج، تشمل الأولويات العسكرية تحسين الخدمات اللوجستية التشغيلية، وتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء، وزيادة مخزون الذخائر الأساسية، وتعزيز الشراكات مع الدول الديمقراطية في المحيطين الهندي والهادي لضمان تعاون عسكري فعّال، ويمكن لذلك أن يغني عن سباق التسلح التكنولوجي والعسكري.
وقال الكاتب إن ثاني محور يتضمن وضع نظام لإدارة الأزمات والتواصل الدبلوماسي مع بكين، وهي خطوة أساسية لتقليل مخاطر التصعيد، ومن شأنها خفض التوتر في المناطق الحساسة مثل تايوان.
كما أشار الكاتب إلى ضرورة وجود تدابير فعّالة لمواجهة الهجمات السيبرانية وعمليات التجسس الاقتصادي الصينية، وتشمل هذه التدابير حماية الأهداف الحساسة من الهجمات المتقدمة، وتحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية مع القطاع الخاص لتحديد الثغرات والتهديدات المستقبلية.
إعلانومن خلال هذه التدابير، يمكن -من وجهة نظر الكاتب- الحفاظ على قوة الموقف الأميركي في مواجهة الصين دون دفعها نحو أي تصعيد خطير.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: الصفقة مع حماس يمكن أن تتسبب بأزمة سياسية
#سواليف
عن #أزمة #سياسية مرتقبة في #إسرائيل كتب رفائيل فخرالدينوف، في “فزغلياد”:
توصلت #إسرائيل و #حماس إلى اتفاق لإطلاق سراح #الرهائن من قطاع #غزة ووقف إطلاق النار في القطاع. وسوف يدخل الاتفاق حيز التنفيذ الأحد 19 يناير/ك2.
“أثار الاتفاق بين إسرائيل وحماس استياء عدد من النواب الإسرائيليين من الائتلاف والمعارضة. فلم يُعرف بعد عدد ممثلي الحركة الفلسطينية الذين وافقت تل أبيب على إطلاق سراحهم (مقابل الرهائن). لكن يبدو أن الحديث يدور عن عدد كبير جدًا. ويقول الخبير الإسرائيلي في العلاقات الدولية والأمن القومي سيمون تسيبيس: “في الواقع، فإن إسرائيل، من خلال تحرير الرهائن، تعمل على تجديد صفوف الجماعة بمقاتلين جدد”.
مقالات ذات صلة ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 46 ألفاً و 899 شهيدا 2025/01/18“وعلى هذه الخلفية، يطرح السؤال التالي: ما الهدف من الحرب التي استمرت أكثر من عام؟ فسوف تعود حماس في نهاية المطاف إلى سابق عهدها، رغم أن الهدف الأصلي، كان تدميرها”. وتابع: “لذلك، فإن القوى اليمينية المتطرفة في البرلمان وفي المجتمع ككل تعارض هذه الاتفاقية”.
وأشار تسيبيس إلى أصوات تتعالى في الكنيست تدعو إلى الخروج من الائتلاف. و”إذا انقسمت إسرائيل، فإنها ستدخل جولة جديدة من الأزمة السياسية، ويجب توقّع إجراء انتخابات مبكرة”. وبحسب رأيه، لم يكن لدى نتنياهو “مكان يذهب إليه” عندما أبرم الصفقة مع حماس، بل دخل فيها “تحت ضغط من واشنطن”.
و”يمكننا القول إن الاتفاق هو نتيجة توقيت دقيق من جانب الولايات المتحدة”. فـ “كل من جو بايدن ودونالد ترامب وكلا الحزبين – الديمقراطي والجمهوري- سينسبون إلى أنفسهم الفضل في الاتفاق”.