ليبيا – المسماري: المبادرة الأممية قد تكسر الجمود السياسي لكنها تهدد صلاحيات البرلمان

وصف راقي المسماري، أستاذ القانون الليبي، المبادرة الأممية التي طرحتها ستيفاني خوري بأنها “جيدة” من الناحية الموضوعية، معتبرًا أنها قد تسهم في حلحلة الجمود السياسي وربما الوصول فعلياً إلى إجراء الانتخابات، خاصةً مع تأكيدها على إيجاد سلطة تنفيذية موحدة.

تحفظات على الشق الإجرائي

أوضح المسماري، في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط“، أن الجانب الإجرائي للمبادرة يثير بعض التحفظات، لا سيما فيما يتعلق بصلاحيات اللجنة الاستشارية للبعثة الأممية. وأشار إلى أن هذه اللجنة قد تؤدي إلى انتزاع جزء من صلاحيات مجلس النواب، وهو السلطة التشريعية للبلاد، وأيضًا مجلس الدولة.

وأشار إلى أن اللجنة الاستشارية ستكون مكلفة بـ تنقيح القوانين الانتخابية التي أعدتها لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة، وأقرها البرلمان ونشرتها المفوضية الوطنية للانتخابات باعتبارها قابلة للتطبيق. وبهذا النهج، قد تُمارس اللجنة دوراً تشريعياً فعلياً.

رسالة طمأنة للمؤسسات الليبية

أضاف المسماري أن البعثة الأممية حرصت على طمأنة المجلسين بعدم استبدالهما باللجنة الاستشارية، مشيرًا إلى أن انضمام أعضاء من المجلسين للجنة قد يضمن لهم صدارة في صنع القرار والحل السياسي المرتقب من المبادرة.

مواقف متباينة

لفت المسماري إلى أن أعضاء مجلسي النواب والدولة لم يُصدروا حتى الآن انتقادات واضحة لمحاور المبادرة الأممية، مقارنة بكثرة انتقاداتهم السابقة للبعثة. وذكر أن مواقفهم قد تتحدد بعد إعلان أسماء الشخصيات التي ستنضم للجنة الاستشارية.

الفترة الحاسمة

توقع المسماري أن تكون الفترة القادمة حاسمة لتحديد المواقف السياسية من المبادرة الأممية، مع اعتماد جميع القوى الليبية على معرفة نصاب اللجنة الاستشارية، الذي سيكون له دور كبير في تشكيل ملامح الحل السياسي القادم.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: اللجنة الاستشاریة المبادرة الأممیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد زيارة «حفتر» للقاهرة | محلل سياسي: مصر لن تألوا جهدًا لحلحلة الأزمة الليبية

تقوم السياسة المصرية الخارجية على أسس قوية حيث تدير علاقتها الخارجية إقليميًا ودوليًا بثوابت راسخة ومستقرة، قائمة على الاحترام المتبادل والجنوح للسلام، وإعلاء قواعد القانون الدولي، كما تسعى إلى تعميق العلاقات الخارجية على كافة المستويات الإقليمية والدولية.

خصوصية العلاقات المصرية الليبية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي بحضور حسن رشاد رئيس المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع شهد تأكيدًا على خصوصية العلاقات المصرية الليبية، حيث أشار الرئيس إلى أن استقرار ليبيا يرتبط ارتباطا وثيقاً مع الأمن القومي المصري.

وأوضح أن مصر تبذل كل ما في وسعها من جهود ومساعي لضمان الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على سيادتها ووحدتها، واستعادة مسار التنمية بها، مؤكداً دعم مصر لكل المبادرات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أبدى أيضاً حرص مصر على ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، مؤكدًا على أهمية التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لبلورة خارطة سياسية متكاملة تؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وعلى ضرورة منع التدخلات الخارجية وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن الرئيس أعرب عن تقدير مصر للدور الوطني الذي قام به الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب، والذي أسفر عن القضاء على التنظيمات الإرهابية في شرق ليبيا.

وفي ذات السياق، أكد المشير حفتر تقديره العميق للدور المحوري الذي تلعبه مصر في استعادة الاستقرار في ليبيا، والجهود الحثيثة التي تبذلها لدعم ومساندة الأشقاء الليبيين منذ اندلاع الأزمة، وذلك في إطار العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين. كما أشاد بالدور المصري الحيوي في نقل التجربة التنموية المصرية إلى ليبيا، والاستفادة من خبرات وإمكانات الشركات المصرية العريقة في هذا المجال، مشددًا على استمرار الجهود الرامية لحلحلة الأوضاع في ليبيا بما يسهم في استعادة مقدرات الشعب الليبي وفتح آفاق الاستقرار والازدهار والرخاء.

مصر لن تألوا جهدًا  لحلحلة الأزمة الليبية

في هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن زيارة المشير خليفة حفتر إلى القاهرة ولقاء الرئيس السيسى تأتى فى توقيت مهم للغاية فى ظل الاضطرابات السياسية الراهنة وفى ظل التطورات المتلاحقة فى المشهد الليبى، وتعكس حرص مصر على تحقيق الاستقرار  ودورها فى إنهاء أزمة ليبيا عبر حوار ليبي ليبى بعيدا عن أى تدخلات خارجية أو أجنبية، خاصة أن ليبيا بمثابة عمق استراتيجى قومى  فى ظل امتداد الحدود بين مصر وليبيا،  والأهم علاقات وأواصر المحبة التى تجمع الشقيقتين على مدار التاريخ.

وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " أن مصر دائمًا ما تدعو إلى خروج القوات الأجنبية ومنع انتشار السلاح، وأنها حريصة كل الحرص على العودة إلى الدولة الوطنية والموحدة بعيدًا عن الانقسامات الداخلية، وهذا لا يأتى إلا من خلال احتكار الجيش الليبى للأمن والسلاح، لأنه سبب تفاقم الأوضاع فى ليبيا هو وجود حكومتين، وانتشار السلاح بشكل مرعب جراء تزايد عمليات التهريب والقرصنة وامتداد الحدود الشاسعة من ناحية الجنوب، حيث تشاد والنيجر ومن ناحية الشمال حيث البحر الأبيض المتوسط، خلاف حالة الانقسامات الداخلية.

وتابع: مصر لن تألوا جهدًا  لحلحلة الأزمة الليبية، ومواقفها معروفة ومعلومة ونزيهة، ومثالا،  نجاحها فى استضافة الشركاء الليبين للاتفاق على القواعد الدستورية، وأنه تم بالفعل الاتفاق وفقا للبيان الختامى على 140 مادة من المسودة الدستورية خلاف إعلان خارطة طريق لحل الأزمة اللبيبة ونالت تأييد المجتمع الدولى 

وأردف: أنه على الليبيين فى ظل ما يحدث ضرورة تجاوز نقاط الخلاف والالتفاف نحو نقاط الالتقاء واعلاء مصلحة الوطن من خلال السعى نحو توحيد المؤسسة العسكرية، وإخراج القوات المرتزقة من البلاد، لتعود ليبيا من جديد نحو الاستقرار والتوحد.

مقالات مشابهة

  • بو بريق: نجاح مبادرة البعثة الأممية مرهون بحسن اختيار أعضاء اللجنة الاستشارية
  • بعد زيارة «حفتر» للقاهرة | محلل سياسي: مصر لن تألوا جهدًا لحلحلة الأزمة الليبية
  • غدا.. اللجنة الاستشارية لتجهيز كلية الطب بجامعة الاسكندرية تتفقد جامعة دمنهور
  • محلل سياسي: مصر لن تألوا جهدا لحلحلة الأزمة الليبية
  • الحصادي: تشكيل سلطة تنفيذية جديدة هو المفتاح لكسر الجمود السياسي في ليبيا
  • عثمان البدري: البعثة الأممية تدير الأزمة الليبية دون محاولة حل جذري
  • الحصادي: ينبغي تحقيق التكامل بين عمل مجلسي النواب والدولة وجهود البعثة الأممية
  • خطة تنفيذية لمكافحة الأمراض غير المعدية وتعزيز التدخلات الوقائية
  • رئيس جامعة دمنهور يبحث مع ممثلي اللجنة الاستشارية تجهيز كلية الطب والمستشفى الجامعي