مسؤول صهيوني سابق: الحرب انتهت بفشل مدوٍ لـ”إسرائيل” وحماس انتصرت
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
الثورة نت/..
أقرّ ما يسمى برئيس مجلس “الأمن القومي” الصهيوني سابقاً، غيورا آيلاند، بأنّ الحرب “انتهت بفشل مدوٍّ لإسرائيل، وأنّ حماس انتصرت”.. بعد نحو 470 يوماً على حرب الإبادة الجماعية التي شنّها العدو على قطاع غزة، والتي كان القضاء على المقاومة أحد أهدافها المعلنة.
وجاء كلام آيلند في حديث إلى “القناة 7” الصهيونية، مساء السبت، ليُضاف إلى ما اعترف به سابقاً، بشأن عدم تمكّن كيان الاحتلال من تحقيق الأهداف التي حدّدها من الحرب، بحيث “تتعافى حماس من الضربة القاسية التي تعرضت لها، ولن يعود كل الأسرى، ولن تقضي “إسرائيل” على سلطة حماس”.
بالتوازي مع ذلك، وقبيل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، شهدت “تل أبيب” مظاهرةً للمستوطنين ضدّ صفقة تبادل الأسرى، حيث حصلت مواجهات مع الشرطة، التي استخدمت المياه ذات الرائحة الكريهة من أجل تفريق المحتجين، على “طريق بيغن”.
وبحسب ما نقلته منصة إعلامية صهيونية، اعترض المحتجون على دخول الاتفاق حيّز التنفيذ.. مطالبين بعدم السماح بحصول ذلك، إذ إنّ الصفقة “ستحرر مئات الأسرى الفلسطينيين، وستضيع إنجازات الحرب، وتؤدي إلى الهجوم (المماثل لـ”طوفان الأقصى” في الـ7 من أكتوبر) المقبل”.
وفي القدس المحتلة أيضاً، نظّم مستوطنون تظاهرةً تخللها شجار، مساء السبت.
ويُذكر أنّ العدو الصهيوني واصل مجازره، عبر القصف المستمر على قطاع غزة، قبيل بدء تنفيذ الاتفاق، بحيث زادت حصيلة حرب الإبادة على 46,899 شهيداً و110,725 جريحاً، منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب الإحصاء الأخير الذي نشرته وزارة الصحة في القطاع، السبت.
في المقابل، وحتى بلوغ اليوم الـ470 من “طوفان الأقصى”، واصلت المقاومة في القطاع استهداف قوات العدو الصهيوني.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: “إسرائيل” دفعت ثمنا باهظاً وحماس لم تخضع للضغوط
الثورة / متابعات
سلطت وسائل الإعلام العبرية أمس الخميس، الضوء على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم الإعلان عنه مساء الأربعاء الماضي، واعتبرت أن “إسرائيل” دفعت ثمنا باهظا في هذا الاتفاق دون أن تحقق شيئا من أهداف الحرب، بينما صمدت حركة “حماس” أمام كل الضغوط.
وقال محلل الشؤون الفلسطينية في قناة “آي 24″، تسفيكا يحزقيلي، إن “إسرائيل” حصلت على صفقة جزئية، مقابل حصول حركة “حماس” على صفقة شاملة.
وأوضح يحزقيلي أن “حماس” حصلت على مساعدات إنسانية وفيرة، وعادت إلى وضعها السابق في قطاع غزة، واستعادت قوتها الفتاكة التي برزت في شمال قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية.
ويقول يحزقيلي إن “حماس” أصبحت واقفة على قدميها، بينما تل أبيب لا تمتلك أي وسائل للضغط عليها مجددا، وليس هذا وحسب، بل إن “إسرائيل” تواجه مشكلة أخرى كبيرة تتمثل في تصاعد المواجهات بالضفة الغربية.
وأضاف يحزقيلي: “المؤلم أن إسرائيل سيكون عليها مواجهة المقاومة مستقبلا دون أن تكون موجودة في غزة، وهو ما يعني أنها فشلت في تحقيق أهداف الحرب بسبب الضغوط التي مارستها عليها حماس”.
ويعتقد يحزقيلي أن الضغط الأمريكي، كان أكبر على “إسرائيل” منه على “حماس”، لأن الأخيرة “غير قابلة للضغط ولم تكن تستجيب للضغوط إذا قررت أنها لن تفعل”.
وأكد أن تل أبيب “في وضع مؤسف إذا كانت هذه هي نهاية الحرب”.
وبدوره، أكد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشوع، أن “إسرائيل” دفعت أثمانا باهظة جدا في هذه الصفقة، ولم يعد لديها أي وسيلة تضغط بها على “حماس”.
وبرأي يهوشوع، فإن الأمر الأصعب هو أن “حماس” يمكنها إفشال هذه الصفقة الجزئية لأي سبب وبأي وقت تشاء، لأن “إسرائيل” لن تكون قادرة على تثبيت الاتفاق إلا بالعودة للقتال في ظروف أصعب من التي كانت تقاتل فيها.
نتنياهو ينحني على ركبتيه
وفي سياق متصل، قال موقع ميدل إيست مونيتور الإخباري الدولي، إن رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رضخ أمام شروط المقاومة في غزة من أجل التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار بعد أن غرق جيشه في مستنقع لم يكن يتوقعه على الإطلاق.
وأبرز الموقع أنه أخيرا، وبعد 15 شهرا من الهجمات الوحشية وارتكاب جرائم غير مسبوقة، وافقت دولة الاحتلال الإسرائيلي على وقف إطلاق النار دون تحقيق أي من أهدافها التي أعلنتها في بداية الإبادة الجماعية ــ تدمير حماس، وتحرير الأسرى الإسرائيليين في غزة، وتأمين العودة الآمنة للمستوطنين إلى المستوطنات في محيط غزة.
وقال إن نتنياهو وحاشيته المتعصبة بذلوا أقصى جهودهم لتدمير غزة وقتل سكانها أمام العالم أجمع مستخدمين أحدث الأسلحة الفتاكة وهددوا بإخراجهم من غزة أو إبادتهم.
وأكد الموقع الإخباري الدولي أنه بعد 467 يومًا من ارتكاب “الإبادة الجماعية عبر البث المباشر”، انحنى نتنياهو على ركبتيه ووافق على عقد صفقة مع حماس تضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وأشار إلى أنه بالرجوع إلى نص الصفقة، فمن الواضح أنها استجابت بشكل شبه كامل لكل المطالب التي طرحتها حماس خلال الحرب، ومن الواضح جدًا أن مطلبًا واحدًا من مطالب نتنياهو لم يتم تلبيته. بالإضافة إلى ذلك، غرق الاحتلال الإسرائيلي في مستنقع لم يكن يتوقعه على الإطلاق.
ونبه الموقع إلى أن تنبؤات زعيم حماس في غزة الشهيد يحيى السنوار تحققت.
وقال الموقع إن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ليس نتيجة لمذابح نتنياهو، بل نتيجة لموافقة حماس، وبناءً على مطالبها الخاصة – إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم أولئك الذين قضوا عقودًا في السجن وحُكم عليهم بالسجن المؤبد، أراد الاحتلال الإسرائيلي أن يموت هؤلاء الأسرى في الأسر، لكنهم سيُطلق سراحهم بفضل صمود حماس.
وأضاف أنه بالإضافة إلى فشل نتنياهو في تحقيق أهدافه من الإبادة الجماعية، فقد جعل من “إسرائيل” دولة منبوذة حيث أصبح اسمها مرادفًا للأشخاص المجرمين وغير الأخلاقيين، وعلى الرغم من حملة القمع غير المسبوقة لمئات الآلاف من المتظاهرين المناهضين لإسرائيل في أكبر المدن الغربية والأمريكية، إلا أن الناس واصلوا مظاهراتهم.
وأكد ميدل إيست مونيتور أن ما دفع نتنياهو إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار هو المقاومة الفلسطينية المعجزة، حيث قال جنود الاحتلال على الأرض عدة مرات إنهم يقاتلون أشباحاً في غزة.