غزة – سلّمت حركة الفصائل الفلسطينية للوسطاء قائمة بأسماء الأسيرات الإسرائيليات الثلاث المتوقع الإفراج عنهن اليوم الأحد، وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ الساعة (14:00 بتوقيت غرينتش)

وسط آمال بتوقف القصف الإسرائيلي والمجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ 470 يوما ضد سكان القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقد أكدت مصادر أن حركة الفصائل طلبت من الوسطاء استلام إسرائيل قائمة الأسرى الفلسطينيين المفترض الإفراج عنهم اليوم، كما طالبت بانسحاب جميع الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي من أجواء غزة.

وقال الناطق العسكري باسم حركة الفصائل إن “الحركة قررت الإفراج اليوم عن الأسيرات رومي جونين وإميلي دماري ودورون شطنبر خير”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن اتفاق وقف إطلاق النار في  لن يدخل حيز التنفيذ بسبب عدم تسليم حركة الفصائل قائمة المحتجزات المتوقع الإفراج عنهن اليوم الأحد، في المقابل أكدت حركة الفصائل التزامها ببنود الاتفاق، لافتة إلى أن تأخر تسليم الأسماء يعود لأسباب فنية ميدانية.

وتواصل الطائرات الإسرائيلية قصف قطاع غزة رغم استلامها رسميا قائمة الأسيرات الثلاثة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يهاجم أهدافا في غزة.

وأفادت المصادر بسقوط عدد من الشهداء والجرحى في غارة إسرائيلية على سيارات تابعة للمقاومة الفلسطينية في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأكد الدفاع المدني في غزة أن القصف الإسرائيلي منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في القطاع، خلف 10 شهداء و25 مصابا.

بينما نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن “تأخر حركة الفصائل في تسليم أسماء الرهائن لا يشير إلى انهيار الاتفاق، وإن الصفقة ستمضي قدما كما هو مخطط لها”.

وينص الاتفاق، في مرحلة أولى تمتد 6 أسابيع، على الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا في غزة. في المقابل تُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا، وسيتم إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات مساء اليوم، وسيطلق سراح 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي.

وأفادت المصادر بأن جيش الاحتلال بدأ سحب آلياته من وسط مدينة رفح إلى محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر. كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال انسحبت من قطاع غزة.

وكانت الخارجية القطرية أعلنت أن وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي. وأوصت الأشقاء بأخذ الحيطة وممارسة أقصى درجات الحذر وانتظار التوجيهات من المصادر الرسمية.

وتشمل تفاصيل اليوم الأول من الاتفاق انسحاب قوات الاحتلال إلى خارج المناطق السكنية، وتعليق حركة الطيران الإسرائيلي فوق غزة لمدة 12 ساعة، كما ستبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق لغزة بمعدل 600 شاحنة يوميا.

وفي أول أيام الاتفاق ستبدأ عملية تبادل المحتجزين والأسرى في المرحلة الأولى، وفقا لقواعد واضحة نص عليها الاتفاق.

وفجر اليوم الأحد، شنت الطائرات والمدفعية والزوارق الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على غزة وجباليا ودير البلح وخان يونس ورفح.

وصباح الأحد، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حركة الفصائل لم تسلم حتى اللحظة قائمة أسماء 3 محتجزات متوقع الإفراج عنهن اليوم.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول لم تسمه أن حركة الفصائل إن لم تقدم قائمة المحتجزين المتوقع الإفراج عنهم قبل بدء الاتفاق فلن نوقف النار.

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “رئيس الوزراء أجرى ليلا تقييما أمنيا بشأن تأخير تسلم قائمة المختطفين المتوقع إطلاق سراحهم اليوم”.

وأضاف بيان للمكتب أن نتنياهو أمر بعدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار حتى تصل قائمة بأسماء المحتجزين.

من جانبه، حذر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي الفلسطينيين في قطاع غزة من الاقتراب من قوات الجيش المتمركزة في عموم القطاع. وقال إن محاولة التوجه من المناطق الجنوبية إلى الشمال محظور لحين صدور بيان يسمح بذلك.

بدورها، أكدت  حركة الفصائل الفلسطينية التزامها ببنود الاتفاق، لافتة إلى أن تأخر تسليم الأسماء يعود لأسباب فنية ميدانية.

وقالت إن المقاومة أرغمت الاحتلال على وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني والانسحاب، رغم محاولات نتنياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب مزيد من المجازر.

وأضافت الحركة -في بيان- أنه بعد مصادقة حكومة الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، فإنها تؤكد أن معركة طوفان الأقصى جسَّدت التلاحم العظيم للشعب الفلسطيني مع مقاومته وحطمت غطرسة العدو.

ولفتت الحركة إلى أن الواجب الآن هو البدء الفوري في إنهاء الحصار وإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، وأن هذا ما عملت عليه قيادة الحركة من اليوم الأول.

في الأثناء، نقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة أن مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للأمن القومي أكد لعائلات المحتجزين الأميركيين التزام الإدارة المقبلة بتنفيذ جميع مراحل اتفاق غزة.

وأضاف الموقع أن المستشار أخبر ذوي الرهائن أن واشنطن ستدفع باتجاه تسريع موعد مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

كما نقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤول بالفريق الانتقالي لترامب قوله إن “مبعوث الرئيس المنتخب إلى الشرق الأوسط يعتزم زيارة غزة ضمن جهود الحفاظ على سريان وقف إطلاق النار”.

وأضافت الشبكة أن مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط يخطط للحضور بشكل شبه دائم في الشرق الأوسط خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وأن الهدف من وجود المبعوث في المنطقة هو حل أي مشاكل قد تؤثر على وقف إطلاق النار.

كما قال المسؤول في فريق ترامب الانتقالي إنه سيكون هناك تمرد، إذا لم تتم مساعدة الغزّيين، وجعل حياتهم أفضل، ومنحهم شعورا بالأمل.

المصدر : الجزيرة + وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار فی حرکة الفصائل الیوم الأحد الإفراج عن قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يصعد عدوانه على مدينة طولكرم الفلسطينية ومخيميها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، إذ نفذت اليوم السبت مزيدا من عمليات الإخلاء القسري للمواطنين، والاقتحامات والاعتقالات، إضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية.

ففي مخيم طولكرم، أجبرت قوات الاحتلال عشرات المواطنين على إخلاء منازلهم في حارة المقاطعة المحاذية للحي الشرقي من المدينة، إضافة لعدد من سكان حارة الربايعة، واستولت على منازل المواطنين: إبراهيم وسامي الطويل، وأبو بديع علارية، وجمال أبو موسى، وعائلة مصلح في حارة قاقون، وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد منح سكانها مهلة قصيرة للمغادرة.

وقال المواطن علاء الطويل، أحد المتضررين، إنه تلقى فجر اليوم اتصالا من جيش الاحتلال طالبه فيه بضرورة إخلاء منزله فورا، هو وجميع سكان البناية التي يقطن فيها، مشيرا إلى أنه غادر منزله دون أن يتمكن من أخذ أي شيء سوى أوراقه الرسمية وحقيبة صغيرة من الملابس.

ونفذت جرافات الاحتلال عمليات تجريف واسعة في شوارع حارة قاقون بالمخيم، وأحدثت تدميرا إضافيا في البنية التحتية، كما أغلقت الأزقة والمداخل بالركام والسواتر الترابية، في وقت سمعت فيه أصوات انفجارات داخل المخيم.

كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية مصحوبة بصهاريج مياه إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.

وفي مخيم نور شمس، احتجز جيش الاحتلال نساء أثناء محاولتهن دخول منازلهن في منطقة جبل الصالحين لأخذ بعض الأغراض الضرورية، كما أحرق منزل المواطن محمد بريكي في حارة المنشية، ضمن سياسة التدمير الممنهج التي ينفذها في المخيم.

وفي ضاحية اكتابا، دمرت جرافات الاحتلال البنية التحتية في منطقة إسكان الموظفين المقابلة لمخيم نور شمس.

وفي ضاحية ذنابة، اقتحمت قوات الاحتلال مكتب "تاكسي خريشة"، وخربت محتوياته بالكامل قبل أن تحتجز الشاب أمجد خريشة لفترة من الوقت قبل الإفراج عنه، كما داهمت منزل المواطن معن ياسين وخربت محتوياته وسرقت مبلغا ماليا.

وللمرة الثانية خلال 24 ساعة، داهمت قوات الاحتلال مطعم "فوال الشام" في شارع نابلس، واحتجزت العاملين فيه قبل أن تغلقه بالقوة، بعد أن كانت قد داهمته أمس وخربت في محتوياته.

وفي السياق ذاته، كثفت قوات الاحتلال من انتشارها على شارع نابلس، وأغلقت أجزاء منه بالسواتر الترابية، واستولت على عدد من العمارات السكنية في الحي الشمالي وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

كما احتجزت قوات الاحتلال الشاب فراس الحجر من ضاحية شويكة لفترة من الوقت، أثناء مروره برفقة ابنته البالغة من العمر 13 عاما عبر شارع نابلس، فيما اعتقلت الطالب في الثانوية العامة سياف البرغوثي أثناء تواجده في المنطقة الجنوبية من المدينة.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ55 على التوالي، ولليوم الـ42 على مخيم نور شمس.

مقالات مشابهة

  • امريكا تسلم سوريا قائمة شروط مقابل إعفاء من بعض العقوبات
  • لبنان والأردن يؤكدان على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية
  • إيران تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي الجديد ضد لبنان
  • الإسعاف الإسرائيلي: قتيل ومصاب في عملية إطلاق نار قرب حيفا
  • ويتكوف: حماس هي المعتدية ونقف إلى جانب إسرائيل
  • كايا كالاس تزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل الاثنين
  • المبعوث الأمريكي: يمكن لحركة الفصائل الفلسطينية الاحتفاظ بدورها السياسي دون سلاح
  • ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على جنوب غزة إلى 30 قتيلاً
  • الاحتلال الإسرائيلي يصعد عدوانه على مدينة طولكرم الفلسطينية ومخيميها
  • حركة إم 23 المتمردة تسحب مسلحيها من مدينة في شرق الكونغو