حركة الفصائل الفلسطينية تسلم قائمة الأسيرات الإسرائيليات إيذانا ببدء وقف النار في غزة (صورة )
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
غزة – سلّمت حركة الفصائل الفلسطينية للوسطاء قائمة بأسماء الأسيرات الإسرائيليات الثلاث المتوقع الإفراج عنهن اليوم الأحد، وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ الساعة (14:00 بتوقيت غرينتش)
وسط آمال بتوقف القصف الإسرائيلي والمجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ 470 يوما ضد سكان القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقد أكدت مصادر أن حركة الفصائل طلبت من الوسطاء استلام إسرائيل قائمة الأسرى الفلسطينيين المفترض الإفراج عنهم اليوم، كما طالبت بانسحاب جميع الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي من أجواء غزة.
وقال الناطق العسكري باسم حركة الفصائل إن “الحركة قررت الإفراج اليوم عن الأسيرات رومي جونين وإميلي دماري ودورون شطنبر خير”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن اتفاق وقف إطلاق النار في لن يدخل حيز التنفيذ بسبب عدم تسليم حركة الفصائل قائمة المحتجزات المتوقع الإفراج عنهن اليوم الأحد، في المقابل أكدت حركة الفصائل التزامها ببنود الاتفاق، لافتة إلى أن تأخر تسليم الأسماء يعود لأسباب فنية ميدانية.
وتواصل الطائرات الإسرائيلية قصف قطاع غزة رغم استلامها رسميا قائمة الأسيرات الثلاثة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يهاجم أهدافا في غزة.
وأفادت المصادر بسقوط عدد من الشهداء والجرحى في غارة إسرائيلية على سيارات تابعة للمقاومة الفلسطينية في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأكد الدفاع المدني في غزة أن القصف الإسرائيلي منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في القطاع، خلف 10 شهداء و25 مصابا.
بينما نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن “تأخر حركة الفصائل في تسليم أسماء الرهائن لا يشير إلى انهيار الاتفاق، وإن الصفقة ستمضي قدما كما هو مخطط لها”.
وينص الاتفاق، في مرحلة أولى تمتد 6 أسابيع، على الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا في غزة. في المقابل تُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا، وسيتم إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات مساء اليوم، وسيطلق سراح 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي.
وأفادت المصادر بأن جيش الاحتلال بدأ سحب آلياته من وسط مدينة رفح إلى محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر. كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال انسحبت من قطاع غزة.
وكانت الخارجية القطرية أعلنت أن وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي. وأوصت الأشقاء بأخذ الحيطة وممارسة أقصى درجات الحذر وانتظار التوجيهات من المصادر الرسمية.
وتشمل تفاصيل اليوم الأول من الاتفاق انسحاب قوات الاحتلال إلى خارج المناطق السكنية، وتعليق حركة الطيران الإسرائيلي فوق غزة لمدة 12 ساعة، كما ستبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق لغزة بمعدل 600 شاحنة يوميا.
وفي أول أيام الاتفاق ستبدأ عملية تبادل المحتجزين والأسرى في المرحلة الأولى، وفقا لقواعد واضحة نص عليها الاتفاق.
وفجر اليوم الأحد، شنت الطائرات والمدفعية والزوارق الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على غزة وجباليا ودير البلح وخان يونس ورفح.
وصباح الأحد، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حركة الفصائل لم تسلم حتى اللحظة قائمة أسماء 3 محتجزات متوقع الإفراج عنهن اليوم.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول لم تسمه أن حركة الفصائل إن لم تقدم قائمة المحتجزين المتوقع الإفراج عنهم قبل بدء الاتفاق فلن نوقف النار.
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “رئيس الوزراء أجرى ليلا تقييما أمنيا بشأن تأخير تسلم قائمة المختطفين المتوقع إطلاق سراحهم اليوم”.
وأضاف بيان للمكتب أن نتنياهو أمر بعدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار حتى تصل قائمة بأسماء المحتجزين.
من جانبه، حذر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي الفلسطينيين في قطاع غزة من الاقتراب من قوات الجيش المتمركزة في عموم القطاع. وقال إن محاولة التوجه من المناطق الجنوبية إلى الشمال محظور لحين صدور بيان يسمح بذلك.
بدورها، أكدت حركة الفصائل الفلسطينية التزامها ببنود الاتفاق، لافتة إلى أن تأخر تسليم الأسماء يعود لأسباب فنية ميدانية.
وقالت إن المقاومة أرغمت الاحتلال على وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني والانسحاب، رغم محاولات نتنياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب مزيد من المجازر.
وأضافت الحركة -في بيان- أنه بعد مصادقة حكومة الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، فإنها تؤكد أن معركة طوفان الأقصى جسَّدت التلاحم العظيم للشعب الفلسطيني مع مقاومته وحطمت غطرسة العدو.
ولفتت الحركة إلى أن الواجب الآن هو البدء الفوري في إنهاء الحصار وإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، وأن هذا ما عملت عليه قيادة الحركة من اليوم الأول.
في الأثناء، نقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة أن مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للأمن القومي أكد لعائلات المحتجزين الأميركيين التزام الإدارة المقبلة بتنفيذ جميع مراحل اتفاق غزة.
وأضاف الموقع أن المستشار أخبر ذوي الرهائن أن واشنطن ستدفع باتجاه تسريع موعد مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
كما نقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤول بالفريق الانتقالي لترامب قوله إن “مبعوث الرئيس المنتخب إلى الشرق الأوسط يعتزم زيارة غزة ضمن جهود الحفاظ على سريان وقف إطلاق النار”.
وأضافت الشبكة أن مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط يخطط للحضور بشكل شبه دائم في الشرق الأوسط خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وأن الهدف من وجود المبعوث في المنطقة هو حل أي مشاكل قد تؤثر على وقف إطلاق النار.
كما قال المسؤول في فريق ترامب الانتقالي إنه سيكون هناك تمرد، إذا لم تتم مساعدة الغزّيين، وجعل حياتهم أفضل، ومنحهم شعورا بالأمل.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار فی حرکة الفصائل الیوم الأحد الإفراج عن قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أبرز ملامح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وفق رؤية حماس
#سواليف
في خطوة تعكس استعدادها للانتقال إلى #المرحلة_الثانية من #اتفاق #وقف_إطلاق-النار، أكد رئيس حركة #حماس في قطاع #غزة ورئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، جاهزية الحركة والمقاومة للانخراط الفوري في #المفاوضات لتطبيق بنود هذه المرحلة.
وجاء هذا الموقف بعد شهر من بدء سريان وقف إطلاق النار، وبعد مماطلة #الاحتلال الإسرائيلي في بدء مفاوضات المرحلة الثانية بالتي كانت مقررة بعد 16 يومًا من بدء تنفيذ الاتفاق.
محددات المرحلة الثانية وفق رؤية حماس
مقالات ذات صلة فريق طبي إلى غزة للتعرف على هوية جثث 4 رهائن ستسلمهم “حماس” غدا 2025/02/19خلال كلمة مصورة، حدد القائد خليل الحية المعايير الأساسية التي تراها حركة حماس ضرورية لإنجاح المرحلة الثانية، والتي تشمل:
الوقف التام لإطلاق النار، بما يضمن الوصول إلى حالة من الهدوء المستدام.
#الانسحاب_الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، كشرط أساسي لتحقيق الاستقرار.
إتمام صفقة #تبادل-أسرى للمرحلة الثانية دفعة واحدة، وفق اتفاق شامل.
ضمانات دولية ملزمة لتطبيق الاتفاق، استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2735.
مبادرة تسليم الجثامين وتعزيز المسار التفاوضي
وضمن خطوات تمهيدية تهدف إلى تسهيل الانتقال إلى المرحلة الثانية، أعلن خليل الحية قرار المقاومة تسليم جثامين أربعة من أسرى الاحتلال يوم الخميس، في بادرة تنسجم مع جهود الوسطاء وتؤكد التزامها بتطبيق الاتفاق.
وأوضح الحية أن من بين الجثامين التي ستسلم جثامين أفراد عائلة “بيباس” (قتلتهم قوات الاحتلال في غارة إسرائيلية على قطاع غزة في نوفمبر 2023) على أن يفرج الاحتلال عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين يوم السبت الموافق 22 فبراير، وفق ما تم الاتفاق عليه. كما ستفرج المقاومة عن الأسرى الستة الأحياء المتبقين من المرحلة الأولى، ومن بينهم هشام السيد وأڤيرا منغستو، اللذان أسرا خلال حرب 2024.
التزام حماس مقابل تعنت الاحتلال
القائد خليل الحية أكد أن حماس والمقاومة التزمتا بتنفيذ الاتفاق بمسؤولية، في حين لا يزال الاحتلال يماطل في تنفيذ التزاماته، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
وأشار إلى أن شعب غزة، رغم الدمار والمعاناة، أثبت تمسكه بأرضه وأفشل مخططات التهجير كافة، مستشهدًا بمشاهد عودة السكان إلى بيوتهم المدمرة وإصرارهم على إعادة بناء حياتهم.
حركة حماس تعمل بشكل مكثف مع الوسطاء، خاصة قطر ومصر، لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، وفق تأكيد خليل الحية، لا سيما إدخال مواد الإغاثة والمعدات الثقيلة والوقود، وتأمين حرية السفر عبر المعابر، وفتح البحر أمام الصيادين.
كما شدد القائد الفلسطيني على ضرورة إلزام الاحتلال بإدخال المعدات اللازمة لانتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، بمن فيهم جثامين أسرى الاحتلال الذين قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي.
المرحلة الثانية… اختبار للالتزام الدولي
في ختام حديثه، أكد خليل الحية أن الاحتلال يماطل في بدء المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تنطلق بعد 16 يومًا من توقيع الاتفاق. وشدد على أن نجاح هذه المرحلة يعتمد على التزام الاحتلال بتعهداته، وعلى دور المجتمع الدولي في الضغط لتنفيذ الاتفاق وفق المعايير المتفق عليها.
ويشير الكاتب والمحلل السياسي، إياد القرا، إلى أهمية الرؤية التي تطرحها حماس في إطار المرونة والتداخل بين المراحل والتسريع فيها، وصولا لتحقيق المحددات الأساسية الثلاثة المتعلق بالوقف الشامل للعدوان، والانسحاب من قطاع غزة، وتسهيل إدخال المساعدات وإعادة الإعمار ومتطلباته.
ورأى في حديثه للمركز الفلسطيني للإعلام أن التوافق الذي حدث مؤخرًا على تسريع بعض الخطوات الإنسانية ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، بما في ذلك تسليم جثامين عدد من أسرى الاحتلال، هو خطوة تهدف إلى خلق أجواء أكثر إيجابية في التنفيذ، وتأتي ضمن تسريع تنفيذ بعض البنود الإنسانية، والتي تشمل: إدخال المعدات الثقيلة وبدء عمليات رفع الأنقاض وإعادة الإعمار، وتفعيل تنفيذ البروتوكول الإنساني وتحقيق التقدم في تطبيقه، والإفراج عن دفعات جديدة من الأسرى، خصوصًا من فئتي الأطفال والنساء.
وأشار إلى أنه في المقابل، سيتم تسليم جثامين خمسة مستوطنين في الغالب بينهم الأم وطفلان قتلهم الاحتلال خلال العدوان على غزة، مذكرًا بأن حماس قدمت سابقا مبادرة إنسانية بخصوصهم، لكن الاحتلال رفضها.
وشدد على أن هذا التطور يمثل تقدمًا في المسار الإنساني للاتفاق، لكنه يتطلب استمرار الضغط لضمان تنفيذ بقية البنود وعدم السماح للاحتلال بالمماطلة أو التهرب من التزاماته، والانتقال إلى المرحلة الثانية بكل متطلباتها.
وأشار إلى أنه بحلول يوم السبت المقبل يكون الاحتلال أفرج عن نصف المؤبدات وكذلك نصف الأحكام العالية تقريبا و80 % من الأسرى الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، وهذا يعني أنه يمكن البناء على هذه المعايير لاستكمال باقي صفقة التبادل على قاعد تبييض السجون خاصة من ذوي المؤبدات والأحكام العالية ومعتقلي غزة ما بعد 7 أكتوبر.
وشدد على أن موقف حماس يعبر بوضوح عن مرونة في كل المسارات والآليات والتوقيتات مع التزام بمحددات حاسمة متعلقة بوقف العدوان والانسحاب وإعادة الإعمار.
بهذا الوضوح والحسم، تبرز حماس رؤيتها للمرحلة الثانية بعدّها محطة مفصلية لا تقتصر على تبادل الأسرى، بل تمتد إلى إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب، وتأمين مستقبل أكثر استقرارًا لسكان القطاع عبر التزامات واضحة من الاحتلال وضمانات دولية تحمي الاتفاق من أي تلاعب أو تعطيل.