« الأدب الأندلسى » و خصائصه بمكتبة الطفل والشباب بسفاجا
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو بسيونى عدداً من الأنشطة الفنية و الثقافية المختلفة بفرع ثقافة البحر الأحمر برئاسة سوسن عبد الرحيم التابع لإقليم جنوب الصعيد الثقافى برئاسة عماد فتحي حيث عقد قصر ثقافة رأس غارب محاضرة بعنوان "الصحة وعلاقتها بأنواع الوجبات الغذائية" قدمها كلًا من الدكتورة إيمان سمير سعد و الدكتورة ريهام فتحى أبوبكر وكان الحديث عن أهمية تناول وجبة الإفطار والفوائد التى تعود على جسم الأطفال منها وأهمية الفيتامينات الموجودة بالخضروات والفاكهة وأن تناول الأطعمة المعلبة والمحفوظة والعصائر المعلبة تؤثر سلبا على صحتهم ويُضعف مناعة الجسم وحثتهم على الرياضة والنوم مبكراًوالاستيقاظ مبكراً والتعرض لأشعة الشمس فى الصباح الباكر للاستفادة من الأشعة وفيتامين د.
و أقامت مكتبة الخالدين بسفاجا محاضرة بعنوان "النيل شريان الحياة" ألقاها الكاتب الصحفى أحمد صابر و وأوضح أن نهر النيل هو شريان الحياة لدول حوض النيل ويساهم نهرالنيل كمصدر دخل أساسى من الزراعة وبيع المحاصيل ويزيد من الثروة السمكية ويحد من البطالة وهو أيضا مصدر من مصادر الطاقة ويمد مصر بالكهرباء وله دور هام فى إنعاش الإقتصاد المصرى
و فى سياق متصل أقام بيت ثقافة رأس حدربة محاضرة بعنوان الأمن المائى أمن قومى ألقاها الشيخ درناوى فرج على فرج واعظ بمنطقة حلايب
و أوضح أن الأمن القومى يعنى الحفاظ على كيان الوطن والمجتمع والمجتمعات ذات الرابطة القومية ضد الأخطار التى تهدده داخليا وخارجيا، والعمل على تحقيق أهدافه وغايته ويعتبر الماء من أهم العوامل التى تؤثر على أمن و إستقرار الدول بإعتباره أساس الحياة لذا أهتم الإسلام إهتماماً كبيراً بالماء، باعتباره منحة ربانية تضمن استمرارية الحياة، وتحفظ حياة الإنسان وسائر الكائنات الحية، كما يظهر ذلك جلياً فى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
و أقام قصر ثقافةأبو رماد ورشة فنية للقص واللصق بالفوم والورق الملون بإستخدام المقصات واللاصق و وتشكيل ورسم بخامات الورق والفوم مع مدربة الورشة شاهندة حسام
كما أقام القصر ورشة رسم عن الإدمان وكيفية محاربته والتصد له من خلال الرسم و تناولت الورشة ببساطة طريقة تنقل ومطاردة من يحاول إدخال هذه السموم إلى مناطق الجنوب البكر عن طريق التهريب والعربات ومحاربة أجهزة الدولة لهذا النوع من التحديات
و فى إطار الحفاظ على التراث الغير مادى المتمثل فى عروسة الإراجوز ووضعه على قوائم الصون العاجل أقام القصر ورشة حكى بعنوان الأراجوز ألقتها شيماء مشكلة لتعليم أطفال الجنوب أهمية هذا النوع من الفن وتعليمهم كيفيه تحريك عرائس الإراجوز وتعريفهم كيف يصبحوا محركين وصانعى لعروسة الإراجوز وحماية هذا النوع من الفن من الإختفاء كما قال اليونيسكو ووضعه على قوائم الحماية
و تحت عنوان الأدب الأندلسى أقامت مكتبة الطفل والشباب بسفاجا محاضرة بعنوان الأدب الأندلسى
حيث وضح المحاضر محمود عبد الستار توفيق مدير المدرسة الفكرية بسفاجا أن الأدب الأندلسى تميز عن ما عن الثقافة الإسلامية مع الفتح بالموشحات بعكس إرتكاز الشعر الإسلامى على خلفية معرفية من القرآن الكريم وعلومه فالأدب الأندلسي له طابع خاص لاسيما فى الفنون الشعرية التى امتازت بالوصف ورثاء الممالك الزائلة والاستنجاد بالرسول وكبار الصحابة ونظم العلوم والفنون والشعر الفلسفي، كما امتازت معانيه وأفكاره بالوضوح والبساطة
كما نظمت المكتبة بالتعاون مع الأزهر الشريف
محاضرة بعنوان الوسطية في الإسلام ألقاها كلا الشيخ حمادة محمد عيسي عضو المكتب الفني بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف و الشيخ العرابي خلف و الشيخ أحمد مصطفى جاد مدير إدارة الوعظ ولجنة الفتوى ووحدة لم الشمل والمصالحات بالأزهر الشريف بمدينة سفاجا
وتحدثوا عن معني الوسطية و الاعتدال فى كل أمور الحياة من تصورات ومناهج ومواقف وهي تحرٍ متواصل للصواب في التوجهات والاختيارات فالوسطية ليست مجرد موقف بين التشدد والانحلال بل هي منهج فكرى وموقف أخلاقي وسلوكي كما ذكر في القرآن الكريم ( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك )
إلى جانب ذلك أقامت المكتبة عزفًا منفرداً علي العود مع الفنان محمد عمر النجار
أما بيت ثقافة القصير فقد أقام محاضرة بعنوان الإعلام الجديد فى مواجهة الإرهاب ألقاها محمد ممدوح مدير مركز الإعلام بمدرسة النصر الإبتدائية بالقصير موضحاًّ أنه مع التطور التكنولوجى والتقنيات الجديدة ظهرت وسائل الإعلام الجديدة التي عملت على تسهيل الأمور في التأثير على المتلقي حيث جاءت طفرة كبيرة جعلت من الإعلام الجديد نافذة سريعة لتداول الأخبار والمعلومات و جمعت العالم في مكان يلتقي أفراده عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى مثل يوتيوب، تويتر و فيس بوك ليتبادلوا الأخبار والمعلومات والفيديوهات
أعقب المحاضرة ورشة حساب ذهنى مع رشا نصر
مدربة الحساب الذهنى التى قامت بتدريب الأطفال علي كيفية إستخدام المعداد الياباني بطريقة أصدقاء العشرة الكبار وأصدقاء الخمسة الصغار إلي جانب ورشة لتعليم الرسم مع المدربة ولاء شكرى مدرب الفنون التشكيلية بالقصير التي قامت بإستكمال تعليم الأطفال كيفية التظليل بالقلم الرصاص ورسم كل طفل ليعبر عما بداخلة بالرسومات المختلفة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الثقافة وزارة الثقافة المصرية ثقافة البحر الاحمر محاضرة بعنوان
إقرأ أيضاً:
الإعلام.. ومواجهة الفوضى!!
لا شك أن التراث الثقافى يشكل عنصرًا هامًا عن عناصر الرأى العام، ويسهم بشكل فاعل فى الوعى الجمعى للمجتمعات.. ثم يأتى دور الاعلام كأحد المؤثرات الهامة فى تشكيل وتوجيه الرأى العام من خلال توفير المعلومات والمعرفة بشأن القضايا العامة والأحداث المتتابعة سواء من خلال رسائل مباشرة أو طرحها للنقاش مع النخب والخبراء والمتخصصين، بهدف دمج المواطن بشتى الحقائق والأحداث فى مجتمعه على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى.. ولا شك أيضًا أن المسئولية الوطنية للاعلام المصرى تحتم عليه الآن وقفة هامة لأداء دور استثنائي وإعادة مراجعات حقيقية حتى يستعيد قوته وتأثيره على حركة المجتمع ومواجهة كل العناصر التى أشاعت الفوضى فى الرأى العام والمجتمع المصرى فى ظاهرة بالغة الخطورة على الدولة المصرية بعد أن باتت السوشيال ميديا أحد أهم أسلحة الحروب الحديثة لتفكيك المجتمعات ونشر الفوضى واسقاط الدول من الداخل، ناهيك عن التأثيرات الاقتصادية وضرب الاستثمارات والسياحة وهروب روؤس الأموال والتشكيك فى كل عمل جاد.
الحديث عن استفحال ظاهرة الشائعات فى مصر، أمر يدركه الجميع، وإشاعة الفوضى فى المجتمع المصرى وداخل الرأى العام، أمر بات مكشوفًا ومفضوحًا، وإن كان ليس وليد الشهور أو السنوات القليلة الماضية.. وإنما هو أمر معد مسبقًا وتحديدًا كان من بين أهداف وأدوات وأسلحة الربيع العربى التى أعدت وسخرت أهم الأذرع الاعلامية الدولية مثل قنوات سى إن والجزيرة وغيرها من الفضائيات الدولية والمحلية، إضافة إلى المنصات الدولية للسوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى، بهدف التأثير فى الرأى العام وتوجيهه نحو تيار الاسلام السياسى فى الدول المستهدفة، وقد نجحت بالفعل حروب الجيل الرابع لتنفيذ المخطط طبقًا لما جاء فى مذكرات هيلارى كلينتون وزير الخارجية الأمريكية الأسبق.. ولأن هذا السلاح الفتاك - السوشيال ميديا - ما زال يتطور من خلال التحديث المستمر لثورة الاتصالات والذكاء الاصطناعى، فقد بات يشكل تهديدًا حقيقيًا باعتباره السلاح الوحيد الذى تجيد استخدامه الجماعية الإرهابية التى فقدت كل مقومات الحياة والاستمرار ولم تعد تملك إلا هذا السلاح وتقاتل به فى الداخل المصرى على شتى المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى حد أننا لا نكاد نرى أى عمل فى مصر لا يتم التشكيك فيه.
اللافت أن المجتمع المصرى يتعرض لحرب نفسية شرسة وممنهجة وقودها المال السياسى للجماعة الإرهابية، وأدواتها بعض وسائل الاعلام وأخطرها السوشيال ميديا، مستهدفة بذلك التأثير على الآراء والمشاعر ومن ثم السلوك، وصولاً إلى الهدف الأسمى لها وهو إحداث الفوضى.. ومع أن الشعب المصرى قد أدرك جيدًا من خلال التجربة الأخيرة حجم المؤامرات التى استهدفت وطنه ومقدراته وعزته وكرامته، ويدرك الآن وأكثر من أى وقت مضى قيمة الاستقرار والتنمية والتحولات والحداثة التى تشهدها مصر، إلا أن البعض ما زال يسهم بدون وعى فى تسميم المجتمع سواء من خلال تداول بعض الشائعات على وسائل التواصل دون أن يدرى أنه يسهم فى الفوضى، أو بصورة أخرى مثل التعصب الكروى الأعمى الذى يشكل احتقانا فى المجتمع.. وهنا يجب التوقف أمام انزلاق الاعلام الوطنى وبعض الفضائيات وتجديدًا من العاملين فى الحقل الاعلامى بعيدًا عن المهنية والحيادية إلى حد أنهم فقدوا المسئولية الوطنية، وتسببوا فى مزيد من الشائعات والالتباسات والمغالطات التى تسهم فى احتقان مجتمعى مقيت، بعد أن سيطرت عليهم انتماءاتهم الرياضية وتعصبهم الأعمى فى مساهمة مجانية من الاعلام المصرى مدفوعة الأجر من الدولة المصرية، ومساهمة لكل ما يبثه أعداء الوطن فى الداخل من سهام ترمى المجتمع بأدنى ما تملكه من قيم فاسدة.
حفظ الله مصر