البوابة نيوز:
2025-03-26@12:36:37 GMT

هدنة غزة: فرصة ضائعة أم انطلاقة نحو السلام؟

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وسط تصاعد وتيرة الأحداث في غزة والتحديات الإقليمية المتفاقمة، تدخل الهدنة حيز التنفيذ لتمنح الجميع فرصة لالتقاط الأنفاس. ومع ذلك، يبقى السؤال المحوري: هل ستكون هذه الهدنة نقطة انطلاق نحو حل سياسي دائم أم مجرد توقف مؤقت يعقبه تصعيد جديد؟

وفي ظل هذه الأجواء، تتزايد الضغوط الدولية والعربية لفرض مسار سياسي يفضي إلى إنهاء الصراع الممتد لعقود.

وبينما يعوّل البعض على استئناف جهود السلام تزامنًا مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه في البيت الأبيض، يبقى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متأرجحًا بين مقاومة الضغوط الدولية والتخوف من تداعيات أي تسوية سياسية على مستقبله السياسي.

الهدنة.. فرصة أم توقف مؤقت؟

عبر الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، عن أمله في أن تكون الهدنة فرصة لإخماد الحرب بشكل عام وتفتح آفاقًا سياسية لحل نهائي للقضية اللفلسطينية، خاصة أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يريد أن يكمل مشروع السلام الإبراهيمي الذي بدأه عام 2018 وهذا يحتاج بشكل أساسي إلى وقف العدوان على غزة.

وفي تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، حذر الرقب من أنه إذا وقفت الحرب على غزة ولم تُفنَح آفاق سياسية فالأحدث ستعود مرة أخرى ولن تكون هذه الجولة الأخيرة، مؤكدًا ضرورة فتح آفاق سياسية جديدة تفضي لقيام دول فلسطينية تعيش بأمان في هذه المنطقة، ودون ذلك،

وأوضح أن غياب هذا المسار السياسي من شأنه أن يعزز مشاعر العداء التي تولدت خلال الأحداث الأخيرة، مما قد يُسهِم في ظهور توترات جديدة في المنطقة، مع عواقب يصعب التنبؤ بها، ولذلك مطلوب أن يتم الضغط عربيًا ودوليًا تجاه تحقيق سلام حقيقي تقام على أثره دولة فلسطينية تعيش بأمان في المنطقة.

حل الدولتين يعود إلى الواجهة!

أفاد الخبير بأن حل الدولتين يمثل الخيار الواقعي الوحيد في المرحلة الحالية، نظرًا لرفض إسرائيل القاطع لفكرة الدولة الواحدة، وبالتالي مطلوب أن يكون يتحقق هذا الحل في ظل المعطيات الحالية.

وأشار إلى أن هناك اتفاقًا عربيًا على التحرك بشكل كبير جدًا لتحقيق هذا الحل من خلال القمتين اللتين عقدتا السعودية في نوفمبر من عامي 2023 و2024 حيث أكدت الدول المشاركة على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وأكد الدكتور أيمن الرقب أن هناك الآن تحالفًا عربيًا ودوليًا تقوده دول عربية وأوروبية، يعمل على ممارسة ضغوط سياسية على الولايات المتحدة لدفع إسرائيل نحو قبول هذا المسار، وأنه في ظل عدم وجود بديل عملي آخر سوى حل الدولة الواحدة، الذي لا يحظى بأي قبول إسرائيلي، يبقى حل الدولتين هو الطريق الوحيد القابل للتنفيذ.

تغير موقف نتنياهو.. ما السر؟

في هذا الصدد قال الرقب لـ "البوابة نيوز": "يتضح من خلال المعطيات أن تغير موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين تنتياهو نتج عن ضغط من طاقم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي يهدف إلى تسلم مهامه كرئيس للولايات المتحدة وقد بدأت الهدنة في الدخول إلى حيز التنفيذ.

وأضاف: "تفاصيل الهدنة هي نفس قرار 2735، وهو نفس مشروع الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يحزم حقائبه لمغادرة البيت الأبيض، ولذلك أيضًا رأينا ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس المنتخب ترامب يحرك بشكل مكوكي بين تل أبيب والدوحة حيث مارس ضغوطًا كبيرة جدًا على نتنياهو شخصيًا لدفعه نحو قبول الصفقة. حيث إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى للتهرب من تنفيذها، بشكل أو بآخر، لأنها في النهاية وبكل تفاصيلها توقف الحرب بشكل كامل في ظل فشل الاحتلال في تحقيق أهادافه منها مكتفيًا بقتل الأبرياء في غزة، ما جعله جعلته يخشى تبعات سياسية داخلية،

وتابع: "من ناحية أخرى، يدرك نتنياهو تمامًا أن عدم التوصل إلى حل سياسي شامل سيؤدي إلى تفجر الأوضاع من جديد في في وجه الاحتلال في غزة، وهو يريد أن يتهرب حتى لا يتكبد ثمنًا سياسيًا أمام كل هذه التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني، كما يعي جيدا أن ترامب سيتبنى حل الدولتين فإن لم يكن ذلك بالشكل الطبيعي، فبطريقة أو بأخرى يرغب في إتمام مشروع السلام الإبراهيمي وهو ما لا سبيل له إلا بقيام دولة فلسطينية".

هل يتبنى نتنياهو نهجا جديدًا تجاه غزة؟

ولفت الدكتور أيمن الرقب إلى أن نتنياهو يعارض بشكل مطلق حل الدولتين أو أي مبادرة سياسية مع الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن هذا الموقف يشكل أحد أعمدة قوته ودعمه داخل الأوساط اليمينية في إسرائيل، كما أنه متخوف من احتمالية تفكك ائتلافه الحكومي في حال انسحاب شخصيات بارزة مثل سموتريتش وبن غفير، مما يهدد استقرار حكومته.

واستكمل: "في الوقت ذاته، يخشى رئيس الوزراء الإسرائيلي الضغط الذي يمارسه ترامب عليه بشكل أكبر وهو بحاجة إلى ترامب خلال المرحلة المقبلة فيما يخص استمرار الدعم العسكري لإسرائيل، كما أنه يسعى نتنياهو لإحياء أجندته المتعلقة بالتحريض ضد إيران، وهو ما يضيف بُعدًا آخر لتعقيد موقفه السياسي".

واختتم: " برغم ذلك، إذا تضمن المسار السياسي أثمانًا باهظة، قد نشهد تمردًا من قبل نتنياهو، مما قد يؤدي إلى توترات جديدة بين إسرائيل والولايات المتحدة. ويُذكر أن الفترة القانونية لرئاسة نتنياهو تنتهي في نوفمبر 2026، أي بعد أكثر من عام على تولي ترامب منصبه، مما يفتح الباب أمام احتمالات لتغيرات في المشهد السياسي خلال النصف الثاني من ولاية ترامب".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهدنة غزة نتنياهو ترامب رئیس الوزراء الإسرائیلی الرئیس الأمریکی حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

"هدنة بحرية" واعتماد على واشنطن.. تفاصيل الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

توصلت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إلى اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لوقف الهجمات البحرية واستهداف منشآت الطاقة.

ويعد هذان الاتفاقان المنفصلان أول التزامين رسميين من الطرفين اللذين يخوضان حربا دامية منذ فبراير 2022، وقد جاءا بعد عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.

ويسعى ترامب جاهدا للإسراع بإنهاء الحرب، وهو ما أثار قلق كييف ودول أوروبية.

وأكدت روسيا وأوكرانيا أنهما "ستعتمدان على واشنطن" في تطبيق الاتفاقين.

ويأتي الاتفاقان اللذان جرى التوصل إليهما في السعودية عقب محادثات بدأها الرئيس الأمريكي.

وجاءت المحادثات عقب مكالمات هاتفية منفصلة الأسبوع الماضي بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكانت واشنطن وكييف أعلنتا، الثلاثاء، نتائج مباحثات جرت بين خبراء من الجانبين في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بين 23 و25 مارس 2025.

وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن الطرفين اتفقا على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، ومنع استخدام القوة، وعدم استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية.

كما أكدا التزامهما بتطوير آليات لتبادل أسرى الحرب، وإطلاق سراح المعتقلين المدنيين، وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم قسرًا.

ذكر تقرير نشرته وكالات المخابرات الأمريكية، الثلاثاء، أن الصين ما زالت تشكل أكبر تهديد عسكري وإلكتروني للولايات المتحدة، وأن بكين تحرز تقدما "مطردا لكن بتفاوت" في قدرات قد تستخدمها في الاستيلاء على تايوان.

البيان الأمريكي أكد أيضًا ترحيب واشنطن وكييف بالدور الذي قد تلعبه دول ثالثة للمساهمة في تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالطاقة والملاحة البحرية.

وشدد على التزام الولايات المتحدة بمواصلة الجهود الدبلوماسية لتحقيق تسوية سلمية دائمة للصراع.

ونقل عن ترامب تأكيده على ضرورة وقف القتال من جميع الأطراف كخطوة أساسية نحو السلام.

الرئيس الأوكراني زيلنسكي قال إن اتفاقي الهدنة سيدخلان حيز التنفيذ فورا، وإنه في حال انتهاك روسيا لهما، فسيطلب من ترامب فرض عقوبات إضافية على موسكو، وتزويد كييف بمزيد من الأسلحة.

بينما أوضح وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف أن كييف ستعتبر أي تحرك للسفن العسكرية الروسية خارج الجزء الشرقي من البحر الأسود انتهاكا وتهديدا، وفي هذه الحالة سيكون لأوكرانيا الحق الكامل في الدفاع عن النفس.

وأضاف "ليس لدينا ثقة بالروس، لكننا سنكون بناءين".

في المقابل قال الكرملين الروسي إن مصافي النفط وأنابيب النفط والغاز والمحطات النووية من بين الأهداف التي اتفقت روسيا وأوكرانيا على تعليق استهدافها مؤقتا.

وتشمل القائمة أيضا مرافق تخزين الوقود ومحطات الضخ والبنية التحتية لتوليد ونقل الكهرباء، مثل محطات الطاقة والمحطات الفرعية والمحولات والموزعات والسدود الكهرومائية.

وذكر الكرملين في بيان أن الوقف المؤقت للضربات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة يسري لمدة 30 يوما، مع إمكان تمديده باتفاق متبادل.

وقال إنه في حال انتهاك أحد الطرفين الاتفاق، يكون الطرف الآخر في حل من الالتزام به.

دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، مستشاره للأمن القومي، مايكل والتز، بعد أن قال صحفي في إحدى المجلات، الاثنين، إن والتز أشركه عن طريق الخطأ في مناقشة خطط حرب شديدة الحساسية على تطبيق للرسائل.

وأشار الكرملين كذلك إلى أن التفاهمات المتعلقة بالبحر الأسود لن تدخل حيز التنفيذ "ما لم تُستأنف الروابط بين بعض البنوك الروسية والنظام المالي العالمي".

لكن زيلنسكي نفى صحة هذا، مؤكدا عدم وجود أي شرط لتخفيف العقوبات حتى يدخل الاتفاق حيز التنفيذ.

وقال الرئيس الأوكراني في خطابه المسائي المصور "للأسف، حتى الآن، حتى اليوم، وهو يوم المفاوضات نفسه، نرى كيف بدأ الروس التلاعب. إنهم يحاولون بالفعل تشويه الاتفاقين، بل ويخدعون وسطاءنا والعالم أجمع".

بينما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "سنحتاج إلى ضمانات واضحة. وبالنظر إلى التجربة المؤلمة للاتفاقات (السابقة) مع كييف وحدها، فإن الضمانات لا يمكن أن تكون إلا نتيجة أمر من واشنطن إلى زيلنسكي وفريقه بفعل شيء واحد محدد".

وتهاجم روسيا شبكة الكهرباء الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء الحرب، قائلة إن البنية التحتية المدنية للطاقة هدف مشروع لأنها تعزز قدرة أوكرانيا على القتال.

وشنت أوكرانيا في الآونة الأخيرة ضربات بعيدة المدى على أهداف روسية بقطاع النفط والغاز تقول إنها توفر الوقود للقوات الروسية ودخلا لتمويل مجهودها الحربي.

وأعلن الكرملين أن وقف الهجمات على قطاع الطاقة سيستمر 30 يوما اعتبارا من 18 مارس، عندما ناقش بوتين الأمر لأول مرة مع ترامب.

وكانت أوكرانيا قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها لن تقبل بهذا التوقف إلا بعد التوصل إلى اتفاق رسمي.

ويتناول اتفاق الهدنة البحرية قضية ذات أهمية بالغة منذ بداية الحرب، عندما فرضت روسيا حصارا بحريا فعليا على أوكرانيا، أحد أكبر مُصدري الحبوب في العالم، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إن الولايات المتحدة ستوقع اتفاقية تتعلق بالمعادن والموارد طبيعية مع أوكرانيا قريبا، وإن جهوده للتوصل إلى اتفاق سلام في الحرب الأوكرانية تسير "بشكل جيد" بعد محادثاته هذا الأسبوع مع الزعيمين الروسي والأوكراني.

لكن المعارك البحرية لم تشكل سوى جزء صغير نسبيا من هذه الحرب في الآونة الأخيرة، وذلك بعد أن سحبت روسيا قواتها البحرية من شرق البحر الأسود بعد عدد من الهجمات الأوكرانية الناجحة.

وتمكنت كييف من معاودة فتح موانئها واستئناف الصادرات إلى مستويات قريبة مما كانت عليه قبل الحرب، على الرغم من انهيار اتفاق سابق بوساطة الأمم المتحدة، يتعلق بالشحن عبر البحر الأسود.

ويضغط ترامب على الجانبين لإنهاء الحرب سريعا، وهو الهدف الذي وعد بتحقيقه عندما ترشح للرئاسة العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • حماس تتهم نتنياهو بإفشال اتفاق الهدنة
  • "هدنة بحرية" واعتماد على واشنطن.. تفاصيل الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا
  • محمد بن زايد يبحث مع ترامب هدنة غزة والاستقرار الإقليمي
  • الاستفتاء على الحرب أو السلام.. مناورة سياسية أم حل حقيقي لأزمة إيران؟
  • جولة المحادثات حول السلام في اوكرانيا تخفق في انتزاع هدنة محدودة
  • دبلوماسي أمريكي سابق يُحلل ملابسات أزمة الثقة بين روسيا وأوكرانيا وتدخل ترامب واحتمالات الهدنة
  • زماننا أم زمن نتنياهو وترامب؟
  • خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية
  • أوراق سياسية أمريكية لمعارك شخصية
  • تصريح مفاجئ من مبعوث ترامب بشأن نتنياهو