سودانايل:
2025-02-20@19:36:27 GMT

عالم بلا خرائط ولا جوازات سفر

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

كلام الناس

نورالدين مدني

*لاأدري لماذا تذكرت العنوان الرمز الذي أطلقه الشاعر الكبير نزار قباني على إحدي إصدراته "الكتابة عمل إنقلابي" بعد أن فرغت من قراءة رواية " عالم بلا خرائط" للروائيين عبدالرحمن منيف وجبرا ابراهيم جبرا.
*الرواية تنقلنا إلى عالم مشحون باللذة والالم والرعب وكأنها رواية بوليسية تدور حول سر مقتل نجوى العامري التي عشقها بجنون بطل الرواية علاء الدين نجيب.


*الرواية تطرح أسئلة حيرى على لسان الراوي البطل : يتراءى لي كل شئ حلماً أو كالسراب .. لم يحصل ذلك في أي وقت .. هل أريد أن أقنع نفسي أم أقنع الاخرين‘ هل أكذب؟ هل أحلم؟ هل أتوهم؟.
*تتشكل الرواية وهي تطرح أمام القارئ الكثير من الأسئلة الوجودية‘ و تحاول التمييز بين الإنسان العادي والإنسان الروائي‘ لتقول إن الروائي فنان حالم ملئ بالرغبات يريد أن يهدم الواقع القائم ويبني العالم الفنان.
*تدور أحداث الرواية في عمورية بين أشخاص مواقفهم متداخلة خاصة مع عالم الروائي وأحلامه الذي يريده عالماً بلاخرائط ولا جوازات سفر.
*من الشخصيات الحية في هذه الرواية شخصية حسام الرعد الفنان الزاهد الذي فاجأ طلاب الفنون بعد مشاهدته للوحاتهم قائلاً : أتدرون.. في كل لوحاتكم لم أر إنساناً حقيقياً .. أين عذاب الدواخل؟ أين احلامكم؟ أين أشواقكم؟.
*نجوي العامري التي تشارك بطل الرواية علاء الدين نجيب عالمه الصاخب باللذة والألم هي نفسها " شجرة النار" التي أشعلت دواخله التي عبر عنها في رواية شجرة النار خلال بطلها المتخيل رياض.
*تظل عمورية عالم بلاخرائط ويظل البطل يبحث عن خلاصه الذاتي وهو يحاول إعادة بنائها ليكتشف أن"عمورية وبشر عمورية لن تحل مشاكلهم إلا إذا انتهت الدنيا!!.
*تنتهي رواية عالم بلا خرائط دون أن تعطينا أجوبة على الأسئلة المقلقة التي طرحتها‘ حتى بعد ان إطلعنا على التقريرالسري الخاص بمقتل نجوى العامري‘ لم نعرف من الذي قتلها ولماذا؟ وهل هو عشيقها علاء الدين أم زوجها خلدون أم مجهول اخر وردت معلومات عنه إبان التحريات بأنه كان يحاول إبتزازها لأخذ نصيب من التركة التي ورثتها؟.
*إنتهت الرواية ومازالت الأسئلة تترى على لسان بطلها علاء الدين نجيب الذي وجدت وسط أوراقه ورقة من مقال نشر في" الميزان" يقول فيه : سؤال‘ على كل إنسان أن يطرحه على نفسه في هذه الأيام الصعبة والعواصف على الأبواب : أين مكاني من هذا كله .. هل سأكون جديراً بالمستقبل؟!! .... ولم يتم العثور على باقي المقال.

noradin@msn.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: علاء الدین

إقرأ أيضاً:

المركز الثقافي اليمني في القاهرة يحتفي بتوقيع رواية لحى زهرية للكاتبة فكرية شحرة

 نظم المركز الثقافي اليمني في القاهرة، اليوم الأربعاء، حفل توقيع لرواية (لحى زهرية) للكاتبة أ. فكرية شحرة، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين اليمنيين والعرب. 

 

وافتتح الحفل نائب مدير المركز الثقافي اليمني بالقاهرة نبيل سبيع، بكلمة ترحيبية بالحضور والنقاد في الأمسية، أعقبها تقديم الأديب حميد الرقيمي لفقرات الفعالية.

 

وشهد الحفل قراءات نقدية للرواية قدمتها كل من الروائية والإعلامية أ. نهى الرميسي، والروائي والقاص أ. زكريا صبح، حيث تناولا العمل من جوانب سردية وفكرية متعددة. 

 

وأكدت الرميسي أن "لحى زهرية" تعد رواية ذكية، استطاعت الكاتبة من خلالها النبش في قضايا إنسانية كبرى، وطرحت أسئلة محرجة على المستويين الفردي والمجتمعي. كما أشادت بأسلوب شحرة، السردي المتدفق، الذي بدأ من الإهداء كمناجاة داخلية للطبيبة النفسية، بطلة الرواية، التي تعكس معاناة المجتمعات في ظل الحروب، وتبرز دور الفكر والإبداع في تحويل الألم إلى أدب يعيد بناء النفس البشرية قبل أي شيء آخر.

 

وأوضحت أن الرواية امتازت بحكمتها العميقة، وبنائها السردي المبتكر، حيث جسدت المنامات الثلاثة، بُعدًا سرديًا فريدًا، كما اعتمدت على تقنيات حديثة مثل توظيف وسائل التواصل الاجتماعي كأداة ذات وجهين، وسلطت الضوء على معاناة العاملين في السياسة، وناقشت مفهوم الأخذ والعطاء بمقابل ومن دونه. 

 

من جانبه، أشار زكريا صبح، إلى أن فكرية شحرة، قدمت في روايتها قراءة عميقة لمعاناة المبدعين، الذين غالبًا ما يكونون ضحايا التشتت والنزوح والاضطهاد، مؤكدًا أن الرواية تتسم ببنية سردية متميزة، تتوزع على 20 كتلة سردية، وتعتمد على الارتداد التاريخي، لرسم شخصيات نفسية واجتماعية معقدة، تعكس آثار الحرب بواقعية حادة. وأضاف أن الرواية تحيزت للمرأة في زمن الحرب، محددة ملامح معاناتهم من التعذيب السلطوي والمجتمعي، على حد سواء، كما أنها احتوت على ألعاب فنية سردية جذبت القارئ بأسلوب سلس ولغة فصيحة مشوقة. 

 

وأجمع المشاركون في الحفل على أن لحى زهرية ليست مجرد رواية، بل شهادة أدبية على معاناة اليمنيين، خاصة المبدعين، في ظل الحرب، إذ غاصت في الهمّ الوطني والثقافي، وأبرزت جانبًا من الصراع الداخلي الذي يعيشه المثقف اليمني بين الواقع القاسي وإرادة الإبداع.


مقالات مشابهة

  • الموقف المروري: خرائط الطرق حمراء وحركة السير شبه متوقفة في بغداد
  • محافظ حفر الباطن يستقبل مدير جوازات المنطقة الشرقية
  • خرائط غوغل تكشف سر "الثقب الأسود" في المحيط الهادئ
  • ترشيح رواية عراقية للفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية
  • “كنت رئيسًا لمصر”.. مذكرات محمد نجيب بين الرواية والتاريخ
  • صورة الأرض في خرائط ترامب
  • رامي إمام: تحويل الرواية إلى فيلم يشجع الكتاب ويعزز قدرتهم على الإبداع
  • رواية في الستينيات سبب تسمية تطبيق Grok.. ماذا تعرف عنها؟
  • ذكرى رحيل الطيب صالح..عبقري الرواية العربية
  • المركز الثقافي اليمني في القاهرة يحتفي بتوقيع رواية لحى زهرية للكاتبة فكرية شحرة