موقع 24:
2025-02-21@09:35:29 GMT

هل يؤدي سقوط الأسد إلى صفقة أفضل مع إيران؟

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

هل يؤدي سقوط الأسد إلى صفقة أفضل مع إيران؟

تناول عساف زوران، زميل باحث في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية في كلية هارفارد كينيدي، الآثار المترتبة على التحولات الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط، وتراجع نفوذ إيران الإقليمي، والتأثير المحتمل لعودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، على الدبلوماسية النووية مع إيران.

هناك حاجة إلى تقديم حوافز اقتصادية ملموسة لايران

وقال زوران في مقاله بموقع warontherocks.

com الأمريكي إن إيران تواجه لحظة محورية، بعد الانتكاسات العسكرية والأزمات الداخلية والديناميكيات العالمية مجتمعةً التي قد تضطرها الى  اتاذ قرارات حاسمة بشأن اتجاهها الاستراتيجي، مؤكداً أن هذه التطورات تخلق فرصة لاتفاق نووي أقوى وأكثر استدامة يبدد المخاوف القديمة. الانحدار الإقليمي لإيران

وأشار زوران إلى الضربات الشديدة التي هزت مكانة إيران الإقليمية، والتي وصفها بأنها غير مسبوقة، ومنها انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، على الرغم من الدعم الإيراني الواسع النطاق. وقال إن هذا الفشل أدى إلى تعطيل الممر الاستراتيجي لإيران الذي يربط طهران بلبنان عبر العراق وسوريا، مما أضعف قدرتها على دعم حزب الله وغيره من الوكلاء بشكل فعال.

"Could the Fall of #Assad and the Return of #Trump Lead to a Better Deal with #Iran?"https://t.co/BDLtgdSyAk

— Ville Kostian (@Kostian_V) January 16, 2025

وبالتوازي، تكبدت حماس وحزب الله، المكونان الرئيسيان لـ"محور المقاومة" الإيراني، خسائر فادحة. فقد أدت الضربات الإسرائيلية إلى تدمير البنية التحتية العسكرية لحماس في غزة وتقليص قدرات حزب الله الهجومية في لبنان بشكل كبير.
وتتفاقم هذه التحديات بسبب الهجمات الإسرائيلية المباشرة على الأراضي الإيرانية، والتي يصفها زوران بأنها دليل صارخ على ضعف طهران، خاصة في دفاعاتها الجوية. وأدت هذه النكسات مجتمعةً إلى تآكل النفوذ الإقليمي لإيران، وتقويض استراتيجيتها المتمثلة في تطويق الخصوم من خلال القوات بالوكالة.

مفترق طرق استراتيجي وأضاف الباحث، أن هذه التحديات تركت إيران عند منعطف حرج، مجبرةً إياها على الاختيار بين مسارين، الأول هو تسريع برنامج الأسلحة النووية، والاستفادة من الدروس المستفادة من دول مثل كوريا الشمالية التي استخدمت الردع النووي لتأمين بقاء النظام. ومع ذلك، يحذر زوران من أن هذا النهج قد يؤدي إلى ضربات أجنبية استباقية والمزيد من العزلة.
والبديل هو السعي إلى خفض التصعيد، والذي قد يقلل من التهديدات الخارجية ويخفف الضغوط الاقتصادية. ومع ذلك، فإن هذا المسار يخاطر بإضعاف صورة إيران المرنة وقد يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار الداخلي من خلال تأكيد ضعفها. عودة ترامب: فرصة جديدة وسلط زوران الضوء على التأثير المحتمل لعودة دونالد ترامب إلى الرئاسة على المفاوضات مع إيران، مشيراً إلى أن أسلوب ترامب الدبلوماسي غير المتوقع والعدواني قد يقدم فرصة لاتفاق نووي "أطول وأقوى".
وعلى النقيض من "خطة العمل الشاملة المشتركة" لعام 2015، التي ركزت في المقام الأول على الحد من إنتاج المواد الانشطارية، يدعو الباحث إلى اتفاق جديد يركز أكثر على حظر الأسلحة النووية بشكل دائم. ويزعم زوران أن استعداد ترامب للنظر في الخيارات العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية قد يشير إلى تحول في السياسة الأمريكية للضغط على طهران لتقديم تنازلات ذات مغزى.
  ومن خلال التنسيق مع موسكو وفرض عقوبات أكثر صرامة على الصين، يمكن لواشنطن الحد من شرايين الحياة الاقتصادية لإيران، خاصة اعتمادها على صادرات النفط إلى الصين. اتفاق نووي أقوى وأوضح زوران أن التوصل إلى اتفاق نووي أكثر قوة سيتطلب معالجة العديد من التحديات. أولاً، يجب أن تتحرك المفاوضات بسرعة، حيث من المقرر أن تنتهي آلية إعادة فرض العقوبات النووية التي تفرضها الأمم المتحدة على إيران في أكتوبر (تشرين الأول) 2025. وثانياً، يجب أن يعطي الاتفاق الجديد الأولوية للتفاصيل مثل تعزيز عمليات التفتيش وإجراءات الشفافية لمنع أنشطة التسلح السرية.
علاوة على ذلك، يؤكد زوران على الحاجة إلى تقديم حوافز اقتصادية ملموسة لايران، مثل تخفيف العقوبات، لتأمين تعاونها. ومع ذلك، يحذر من التهاون في مراقبة ذلك فتنخفض قدرات الردع، بما قد يؤدي إلى تجدد الطموحات النووية. لذا يتوجب الحفاظ على "خطة بديلة" عسكرية موثوقة، وضمان دعم الدبلوماسية بالاستعداد العملياتي. منع الانتشار النووي وتغيير النظام ولفت زوران النظر إلى الآثار الأوسع نطاقاً لطموحات إيران النووية، محذراً من أن الفشل في كبح برنامج طهران قد يؤدي إلى انتشار نووي إقليمي وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وأشار الباحث إلى أن إسرائيل، التي شجعتها النجاحات العسكرية الأخيرة، قد تفكر في توجيه ضربة استباقية للمنشآت النووية الإيرانية، على غرار ما فعلت في العراق (1981) وسوريا (2007). وفي حين أن مثل هذه الضربة قد تؤخر تقدم إيران، يحذر زوران من أنها قد تؤدي أيضاً إلى تصعيد التوترات وزيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة.
واختتم زوران  مقاله بالتأكيد على إلحاح اللحظة الحالية. ففي حين تقدم نقاط ضعف إيران فرصة للتوصل إلى اتفاق نووي أكثر فعالية، فإن نافذة العمل تبدو ضيقة، والمخاطر عالية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب قد یؤدی إلى اتفاق نووی

إقرأ أيضاً:

سو-57.. تفاصيل صفقة المقاتلة الروسية التي ستمتلكها الجزائر

موسكو- أعلنت الجزائر رسميا أنها ستستلم الجيل الخامس من مقاتلات "سو-57" الحربية الروسية، لتكون بذلك أول دولة أجنبية تحصل على هذا النوع من الطائرات الحربية الروسية المتطورة، وأضافت أن الطيارين الجزائريين موجودون الآن في روسيا للتدرب على قيادتها.

ومن المقرر أن تبدأ عمليات تسليم هذه الطائرات ذات القدرات الشبحية قبل نهاية العام الحالي، وفق تأكيدات رسمية روسية وجزائرية، لكن لم يتم الكشف عن عدد الطائرات المنوي تسليمها وسعرها أيضا، بينما تفيد تقارير عسكرية روسية وغربية أن تكلفة الطائرة الواحدة تبلغ 35 مليون دولار.

ولكن كما هو الحال عادة مع السلع العسكرية، من المرجح أن يكون سعر التصدير أعلى، ومن المتوقع كذلك أن تمول الجزائر جزءا من عملية الشراء من خلال "صفقات مضادة"، إذ تتمتع البلاد بموارد طبيعية قد تكون موضع اهتمام بالنسبة لروسيا.

معظم المعلومات المتعلقة بطائرة "سو -57" محاطة بدرجة عالية من السرية (رويترز) الطائرة المعجزة

تصف روسيا "سو-57" بأنها "طائرة معجزة" تملك قدرات تكنولوجية لا مثيل لها، وقال عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنها "أفضل طائرة في العالم".

وفي السنوات الأخيرة، شاركت شركة سوخوي المصنعة لـ"سو-57″ في المعارض الجوية في الصين والهند، بهدف جذب المشترين، وفي أغسطس/آب 2011، تم عرض الطائرة لأول مرة للجمهور في معرض "ماكس" الدولي للطيران، مع ذلك، تم تأجيل الإنتاج التسلسلي إلى منتصف عام 2019، كما سبق أن ساهمت الهند ماليا في تطوير المشروع قبل أن تنسحب منه في عام 2018.

ويشير محلل الشؤون العسكرية يوري كنوتوف إلى أن معظم المعلومات حول طائرة "سو -57" سرية، ولهذا فإن المعروف حاليا هو الخصائص التقريبية.

إعلان

ووفق رأيه، تعد "سو-57" واحدة من الطائرات الأكثر تقدما في العالم، نظرا لاحتوائها على العديد من الأنظمة الجديدة، بما في ذلك الصواريخ التي تسمح بتدمير الأهداف على مسافة لا يمكن الوصول إليها باستخدام الطائرات الأخرى، الروسية والأجنبية على حد سواء.

ويشرح كنوتوف أن "سو-57" تعتبر أكبر من "إف -22" من ناحية طول الجناحين والهيكل، ولكنها أصغر من طائرة "سو-27" من حيث الوزن، وتنتمي في العموم إلى فئة المقاتلات الثقيلة.

ويتابع بأنها تلبي بشكل كامل جميع متطلبات مقاتلات الجيل الخامس من حيث انخفاض الضوضاء، بسبب المزيج الذي تمتلكه من تقنيات التخفي وأنظمة الحرب الإلكترونية، كما أن لديها سرعة تفوق سرعة الصوت، وقادرة على المناورة مع الأحمال الزائدة العالية، ومجهزة بإلكترونيات متقدمة ومتعددة الوظائف.

علاوة على ذلك، تتمتع الطائرة بالقدرة على التحكم بها عن طريق الذكاء الاصطناعي أو عن طريق المشغل عن بعد، وعلى مسافات كبيرة من القاعدة، دون الحاجة لأن تكون مأهولة، ويعني ذلك إزالة القيود المتعلقة بالجانب الجسدي للطيارين في حالات السرعة والمناورة، وبالتالي ستتوقف الأحمال الزائدة عن لعب دور في تكتيكات القتال.

تعاون تاريخي

يعود تاريخ التعاون العسكري بين البلدين إلى الحقبة السوفياتية، حيث بدأت الجزائر بعد حصولها على الاستقلال بعملية تشكيل القوات الجوية للجيش الجديد، وحصلت على أولى مقاتلاتها السوفياتية من طراز "ميغ-15" من مصر عام 1962.

وفي الوقت نفسه، تسلمت الجزائر طائرات مروحية متعددة الأغراض من طراز "مي 4" من الاتحاد السوفياتي، حيث تدرب طيارو القوات الجوية الجزائرية الشابة فيه، وفي بعض الدول العربية المجاورة.

وبحلول نهاية الستينيات من القرن الـ20، تم استلام المزيد من مقاتلات "ميغ-21" الحديثة وقاذفات "إيل-28″، وحصلت الجزائر لأول مرة على أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز "إس 75" السوفياتية الحديثة، التي تم استخدامها في ذلك الوقت في فيتنام ضد الطائرات الأميركية.

إعلان

تجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت قد جددت أسطولها الجوي ليس فقط بالمعدات الجوية السوفياتية، بل اختارت العروض الأكثر فائدة واشترت طائرات ومروحيات من بلدان مختلفة، فبالإضافة إلى طائرات "ميغ-23" و"ميغ-25″، اشترت الجزائر في أواخر الثمانينيات أحدث قاذفات الخطوط الأمامية من طراز "سو-24 إم" من الاتحاد السوفياتي.

وفي تسعينيات القرن الـ20 والألفينيات، جرت عملية إعادة تسليح حقيقية للطيران الجزائري بطائرات من الجيل الرابع، حيث تم استلام مقاتلات "ميغ-29″ من أوكرانيا وبيلاروسيا، وطائرات إضافية من طراز"سو- 24" وأحدث طائرات "سو-30" من روسيا.

وخلال العقد الأول من القرن الـ21، تم توقيع عقد لتوريد مقاتلات تدريب من طراز "ياك -130" ومقاتلات روسية أخرى متعددة المهام.

الصفقة العسكرية تحمل أبعادا سياسية للطرفين الجزائري والروسي برأي محللين (رويترز) مكسب للطرفين

يقول الخبير الإستراتيجي رولاند بيجاموف إن "الجزائر شريك تقليدي لروسيا في المجال العسكري والتقني، وهي الدولة الوحيدة من بين شركاء روسيا التي تعتبر الأكثر التزاما في مجال شراء السلاح، خلافا للهند ومصر اللتين قامتا بإلغاء صفقة مشابهة لشراء طائرات "سو -35".

وعلى هذا الأساس، يعتبر المتحدث أن الصفقة لها أبعاد سياسية أيضا، مشيرا إلى أن روسيا كانت تبيع الأسلحة إلى فنلندا، ولكن بعد أن أصبحت هلسنكي ضمن حلف شمال الأطلسي "الناتو" فلن يتم بطبيعة الحال نقل أي شيء إليها بعد الآن.

وحسب ما يوضح للجزيرة نت، تتيح الصفقة للجزائر رفع وزنها الإقليمي، لا سيما على ضوء إعلان المغرب شراء 25 طائرة "إف-16" من الولايات المتحدة، كما أن الإعلان عن الصفقة يقلل من المزاعم بوجود تباينات بين موسكو والجزائر حيال الأوضاع في إقليم أزواد، ودعم روسيا للحكومة المركزية في مالي.

كما يرجح بيجاموف أن يؤدي تصدير طائرات "سو-57" للجزائر إلى توسيع الإنتاج التسلسلي لهذه الطائرة، "وستسمح العائدات ليس فقط بزيادة القدرة الإنتاجية، ولكن أيضا بإجراء أعمال التحديث عليها".

إعلان

ويضيف أن "العقوبات الغربية والحرب مع أوكرانيا أثرتا على وتيرة تصنيع وتصدير هذه الطائرات إلى حد كبير، على الرغم من أن الطائرة تحظى باهتمام كبير من قبل العملاء الأجانب".

مقالات مشابهة

  • مصير الحماية المؤقتة الممنوحة للاجئين السوريين بتركيا بعد سقوط الأسد
  • سوريا.. بعد سقوط نظام الأسد هل سترفع العقوبات عنها؟
  • نشاط عسكري روسي متزايد في ليبيا والسودان بعد سقوط الأسد في سوريا
  • أكثر من مليون سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط الأسد
  • لافروف يكشف عن اتصالات رفيعة المستوى بين موسكو ودمشق الأسبوع المقبل
  • إيران: أي استهداف للمنشآت النووية يعني اشتعال المنطقة بأكملها
  • الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا إلى ديارهم بعد سقوط نظام الأسد
  • سو-57.. تفاصيل صفقة المقاتلة الروسية التي ستمتلكها الجزائر
  • الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط الأسد
  • منذ سقوط الأسد..عودة أكثر من مليون سوري إلى ديارهم