موقع 24:
2025-04-17@22:17:42 GMT

هل يؤدي سقوط الأسد إلى صفقة أفضل مع إيران؟

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

هل يؤدي سقوط الأسد إلى صفقة أفضل مع إيران؟

تناول عساف زوران، زميل باحث في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية في كلية هارفارد كينيدي، الآثار المترتبة على التحولات الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط، وتراجع نفوذ إيران الإقليمي، والتأثير المحتمل لعودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، على الدبلوماسية النووية مع إيران.

هناك حاجة إلى تقديم حوافز اقتصادية ملموسة لايران

وقال زوران في مقاله بموقع warontherocks.

com الأمريكي إن إيران تواجه لحظة محورية، بعد الانتكاسات العسكرية والأزمات الداخلية والديناميكيات العالمية مجتمعةً التي قد تضطرها الى  اتاذ قرارات حاسمة بشأن اتجاهها الاستراتيجي، مؤكداً أن هذه التطورات تخلق فرصة لاتفاق نووي أقوى وأكثر استدامة يبدد المخاوف القديمة. الانحدار الإقليمي لإيران

وأشار زوران إلى الضربات الشديدة التي هزت مكانة إيران الإقليمية، والتي وصفها بأنها غير مسبوقة، ومنها انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، على الرغم من الدعم الإيراني الواسع النطاق. وقال إن هذا الفشل أدى إلى تعطيل الممر الاستراتيجي لإيران الذي يربط طهران بلبنان عبر العراق وسوريا، مما أضعف قدرتها على دعم حزب الله وغيره من الوكلاء بشكل فعال.

"Could the Fall of #Assad and the Return of #Trump Lead to a Better Deal with #Iran?"https://t.co/BDLtgdSyAk

— Ville Kostian (@Kostian_V) January 16, 2025

وبالتوازي، تكبدت حماس وحزب الله، المكونان الرئيسيان لـ"محور المقاومة" الإيراني، خسائر فادحة. فقد أدت الضربات الإسرائيلية إلى تدمير البنية التحتية العسكرية لحماس في غزة وتقليص قدرات حزب الله الهجومية في لبنان بشكل كبير.
وتتفاقم هذه التحديات بسبب الهجمات الإسرائيلية المباشرة على الأراضي الإيرانية، والتي يصفها زوران بأنها دليل صارخ على ضعف طهران، خاصة في دفاعاتها الجوية. وأدت هذه النكسات مجتمعةً إلى تآكل النفوذ الإقليمي لإيران، وتقويض استراتيجيتها المتمثلة في تطويق الخصوم من خلال القوات بالوكالة.

مفترق طرق استراتيجي وأضاف الباحث، أن هذه التحديات تركت إيران عند منعطف حرج، مجبرةً إياها على الاختيار بين مسارين، الأول هو تسريع برنامج الأسلحة النووية، والاستفادة من الدروس المستفادة من دول مثل كوريا الشمالية التي استخدمت الردع النووي لتأمين بقاء النظام. ومع ذلك، يحذر زوران من أن هذا النهج قد يؤدي إلى ضربات أجنبية استباقية والمزيد من العزلة.
والبديل هو السعي إلى خفض التصعيد، والذي قد يقلل من التهديدات الخارجية ويخفف الضغوط الاقتصادية. ومع ذلك، فإن هذا المسار يخاطر بإضعاف صورة إيران المرنة وقد يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار الداخلي من خلال تأكيد ضعفها. عودة ترامب: فرصة جديدة وسلط زوران الضوء على التأثير المحتمل لعودة دونالد ترامب إلى الرئاسة على المفاوضات مع إيران، مشيراً إلى أن أسلوب ترامب الدبلوماسي غير المتوقع والعدواني قد يقدم فرصة لاتفاق نووي "أطول وأقوى".
وعلى النقيض من "خطة العمل الشاملة المشتركة" لعام 2015، التي ركزت في المقام الأول على الحد من إنتاج المواد الانشطارية، يدعو الباحث إلى اتفاق جديد يركز أكثر على حظر الأسلحة النووية بشكل دائم. ويزعم زوران أن استعداد ترامب للنظر في الخيارات العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية قد يشير إلى تحول في السياسة الأمريكية للضغط على طهران لتقديم تنازلات ذات مغزى.
  ومن خلال التنسيق مع موسكو وفرض عقوبات أكثر صرامة على الصين، يمكن لواشنطن الحد من شرايين الحياة الاقتصادية لإيران، خاصة اعتمادها على صادرات النفط إلى الصين. اتفاق نووي أقوى وأوضح زوران أن التوصل إلى اتفاق نووي أكثر قوة سيتطلب معالجة العديد من التحديات. أولاً، يجب أن تتحرك المفاوضات بسرعة، حيث من المقرر أن تنتهي آلية إعادة فرض العقوبات النووية التي تفرضها الأمم المتحدة على إيران في أكتوبر (تشرين الأول) 2025. وثانياً، يجب أن يعطي الاتفاق الجديد الأولوية للتفاصيل مثل تعزيز عمليات التفتيش وإجراءات الشفافية لمنع أنشطة التسلح السرية.
علاوة على ذلك، يؤكد زوران على الحاجة إلى تقديم حوافز اقتصادية ملموسة لايران، مثل تخفيف العقوبات، لتأمين تعاونها. ومع ذلك، يحذر من التهاون في مراقبة ذلك فتنخفض قدرات الردع، بما قد يؤدي إلى تجدد الطموحات النووية. لذا يتوجب الحفاظ على "خطة بديلة" عسكرية موثوقة، وضمان دعم الدبلوماسية بالاستعداد العملياتي. منع الانتشار النووي وتغيير النظام ولفت زوران النظر إلى الآثار الأوسع نطاقاً لطموحات إيران النووية، محذراً من أن الفشل في كبح برنامج طهران قد يؤدي إلى انتشار نووي إقليمي وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وأشار الباحث إلى أن إسرائيل، التي شجعتها النجاحات العسكرية الأخيرة، قد تفكر في توجيه ضربة استباقية للمنشآت النووية الإيرانية، على غرار ما فعلت في العراق (1981) وسوريا (2007). وفي حين أن مثل هذه الضربة قد تؤخر تقدم إيران، يحذر زوران من أنها قد تؤدي أيضاً إلى تصعيد التوترات وزيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة.
واختتم زوران  مقاله بالتأكيد على إلحاح اللحظة الحالية. ففي حين تقدم نقاط ضعف إيران فرصة للتوصل إلى اتفاق نووي أكثر فعالية، فإن نافذة العمل تبدو ضيقة، والمخاطر عالية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب قد یؤدی إلى اتفاق نووی

إقرأ أيضاً:

عباس إلى سوريا في أول زيارة بعد سقوط الأسد

يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس العاصمة السورية دمشق غدا الجمعة، في أول زيارة بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وقال السفير الفلسطيني لدى دمشق سمير الرفاعي، في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، اليوم الخميس إن عباس سيقوم بزيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس السوري أحمد الشرع.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إنه سيكون برفقة الرئيس الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ وعضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني.

وقال مجدلاني للوكالة إن "لقاء عباس بالشرع سيبحث العلاقة الثنائية المشتركة بين البلدين وكذلك التهديدات المشتركة".

وكان عباس قد التقى الشرع لأول مرة على هامش أعمال القمة العربية الطارئة في القاهرة في مارس/آذار الماضي.

وفي يناير/كانون الثاني السابق، زار وفد فلسطيني برئاسة رئيس الوزراء محمد مصطفى العاصمة السورية والتقى بالشرع.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق بجنوبي سوريا، ووسعت احتلالها لهضبة الجولان السورية التي تحتل معظمها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

كما كثفت إسرائيل هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من سوريا، وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يكون الجنوب السوري منزوع السلاح بشكل كامل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • عباس إلى سوريا في أول زيارة بعد سقوط الأسد
  • خطة إسرائيلية لـ«ضرب نووي إيران».. الرئيس الأمريكي يعطّلها ويختار الدبلوماسية
  • أخبار العالم | نتنياهو يوجّه بمواصلة مفاوضات غزة.. وحماس تعد ردها وترامب يحبط خطة نتنياهو لضرب نووي إيران
  • نيويورك تايمز: ترامب أوقف خطة إسرائيلية لضرب منشآت إيران النووية
  • نيويورك تايمز: ترامب أوقف هجوماً وشيكاً على نووي إيران
  • وسط انقسامات داخلية.. ترامب يحبط خطة نتنياهو لضرب نووي إيران
  • عاجل| أكسيوس عن مسؤول أميركي: دي فانس وهيجسيث وويتكوف يحذرون من أن الهجوم على إيران قد يؤدي لارتفاع أسعار النفط
  • هل سعي ترامب للتوصل إلى اتفاق يعني اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي؟
  • ترامب يهدد إيران بضرب منشآتها النووية ويتهمها بـالمماطلة في المفاوضات
  • دريد لحام يصل إلى سوريا لأول مرة بعد سقوط نظام الأسد