انطلاق مسابقة المحالبة بملتقى مقشن الشتوي
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
انطلقت بولاية مقشن مسابقة المحالبة التي تعد أولى فعاليات ملتقى مقشن الشتوي الذي يتضمن مجموعة من الفعاليات والمسابقات وحلقات العمل المتنوعة الرياضية متمثلة في المحالبة والمزاينة وسباق الماراثون والألعاب الشعبية والطيران الشراعي، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الثقافية والتراثية، التي ينظمها مكتب والي مقشن بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة لغاية 23 من الشهر الجاري، وقد شهدت مسابقة المحالبة مشاركة واسعة من قبل مربي الإبل في الولاية، من خلال إقامتها على مدار أربع فترات، بواقع فترتين يوميًا، وتقام فعاليات المحالبة والمزاينة بإشراف من لجنة المحالبة والمزاينة بالولاية.
ومن المتوقع أن تشهد مختلف فعاليات الملتقى حضورًا كبيرًا من قبل مختلف شرائح المجتمع كونها تستهدف جميع الفئات العمرية، من خلال البرامج المتنوعة، أبرزها المسابقات الثقافية والفنون التراثية التي تشتهر بها ولاية مقشن، كما سيتضمن برنامج الملتقى محاضرة بعنوان: "مقشن عبر التاريخ"، ومعرضًا حرفيًا، والتعريف بدور وزارة التراث والسياحة في دعم السياحة بالولاية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لرواد الأعمال.
وحول فعاليات الملتقى، أكد صالح بن أحمد مسن، عضو اللجنة الرئيسية لملتقى مقشن الشتوي، أن الملتقى يعد من أبرز الفعاليات الثقافية والتراثية والرياضية في المنطقة، وقال: "يجمع الملتقى عشاق التراث والرياضة والموروث البدوي في أجواء احتفالية مميزة".
وأوضح أن الملتقى يتضمن العديد من الفقرات التي تبرز أهم العادات والتقاليد، من بينها مسابقة المحالبة، التي تُظهر مهارات المشاركين في تحفيز الإبل على إنتاج أكبر كمية من الحليب بطرق تقليدية وتنافسية، بالإضافة إلى منافسات المزاينة التي تحتفي بجمال الإبل وتقييمها بناءً على معايير دقيقة تشمل المظهر العام، والقوام، والصفات المميزة، حيث يُعد الملتقى فرصة لتعزيز التراث وتعميق الروابط الاجتماعية، واستقطاب الزوار من مختلف أنحاء سلطنة عمان، مما يضفي على الحدث طابعًا فريدًا ومتميزًا.
وأضاف: "تختتم فعاليات المحالبة والمزاينة التي تشتمل على فئة المفاريد وفئة الحقائق لجميع الأصناف من فئة المجاهيم، وفئة غير المجاهيم، وفئة العمانيات، وتهدف هذه الفعالية إلى إبراز جمال الإبل ومميزاتها، من خلال اختيار المراكز الخمسة الأولى من كل شوط بناءً على معايير دقيقة تشمل المظهر، والقوام، والصفات الجمالية لكل فئة، وتُعد المسابقة فرصة لتعزيز الاهتمام بتراث الإبل وترسيخ مكانتها في الثقافة المحلية، إلى جانب إتاحة المجال للمشاركين لإظهار جودة إبلهم والتنافس على المراتب المتقدمة".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
حليب الإبل في رمضان.. إرث الأجداد وخيار الصائمين المثالي
يُعد حليب الإبل جزءًا أصيلًا من التراث الغذائي لسكان المملكة وصحرائها خاصة منذ القدم، إذ اعتمدوا عليه غذاءً رئيسيًا في حلهم وترحالهم، ورفيقًا دائمًا على موائدهم، لا سيما في شهر رمضان، لما يحتويه من عناصر غذائية تمنح الجسم الطاقة والترطيب بعد ساعات الصيام الطويلة.
ويتميز حليب الإبل بتركيبته الفريدة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، إلى جانب احتوائه على نسبة منخفضة من الدهون مقارنةً بحليب الأبقار، مما يجعله خيارًا مناسبًا للصائمين، خاصة لمن يعانون من مشكلات الجهاز الهضمي أو حساسية اللاكتوز.
ويعتمد مربو الإبل على حليبها في غذائهم اليومي ورمزًا للقوة والصحة لديهم، وظل هذا الإرث مستمرًا حتى اليوم.
اقرأ أيضاًالمجتمع“وزارة الصناعة” تعالج 643 طلبًا للإعفاء الجمركي في فبراير 2025
ومع تزايد الوعي بفوائده الصحية، يحرص الكثيرون على إدراجه ضمن نظامهم الغذائي في رمضان، سواء في وجبة السحور لمنح الجسم طاقة تدوم طويلًا، أو عند الإفطار لتعويض السوائل والعناصر الغذائية المفقودة.
وأكد مختصون بالتغذية أن الإقبال على حليب الإبل يتضاعف في شهر رمضان، إذ يُنظر إليه على أنه أكثر من مجرد مشروب تقليدي، بل كنز غذائي يحمل في طياته حكمة الأجداد وخبرة السنين، ليظل حاضرًا على المائدة الرمضانية، جامعًا بين التراث والفوائد الصحية في كوب واحد.