هل يتم نقل جزء من سكان غزة إلى إندونيسيا؟.. تقارير أمريكية تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
واشنطن - الوكالات
أفادت شبكة «NBC» الأمريكية أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب تدرس نقل جزء من سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، لخارج القطاع خلال عملية إعادة الإعمار التي نصت عليها اتفاقية وقف القتال بين حماس وإسرائيل، ومن بين الدول المستضيفة مؤقتًا وقع اختيار الإدارة الأمريكية الجديدة على دولة إندونيسيا مستغلين موقعها الجغرافي البعيد عن الأراضي المحتلة.
الفكرة التي يُنظر إليها باعتبارها غير واقعية تمامًا، تجاهلت رفض الدول المجاورة لإسرائيل باستقبال النازحين من قطاع غزة خوفًا من تصفية القضية الفلسطينية بعدم سماح سلطات الاحتلال لمن خرجوا قسرًا من ديارهم بالعودة مرةً أخرى بعد تحسن الأوضاع ووقف القتال.
واستندت «NBC» في تقريرها على مسؤول بإدارة ترامب لم تُفصح عن هويته، مضيفةً على لسانه أن المبعوث الأمريكي الجديد إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يفكر في زيارة غزة في إطار عمله على الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الناشئ الذي دخل حيز التنفيذ اليوم.
زيارة قطاع غزة سيسمح لـ«لويتكوف» برؤية الديناميكيات التي تلعب على الأرض بنفسه، بدلًا من الاعتماد على التقارير الإسرائيلية، كما يخطط للحفاظ على وجود شبه دائم في المنطقة على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة، نظرًا للتوترات المتصاعدة حول الاتفاق ومخاوف طرفيه من عدم الالتزام بالبنود الموقعة به.
وكشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الأسبوع الماضي أن اجتماع رئيس حكومة الاحتلال مع المبعوث الأمريكي الجديد إلى الشرق الأوسط في الحادي عشر من يناير، كان حاسمًا في تحقيق الاتفاق، إذ ضغط ستيف ويتكوف على بنيامين نتنياهو لتقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أزمة دبلوماسية حول زيارة الوفد الأمريكي إلى جرينلاند
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وجرينلاند تصاعدًا حادًا في التوتر، على خلفية زيارة مرتقبة لوفد أمريكي رفيع المستوى إلى الجزيرة، وهي خطوة وصفها رئيس وزراء جرينلاند، موتي إيجيدي، بأنها "عدوانية للغاية"، في إشارة واضحة إلى النوايا غير المعلنة وراء الزيارة.
أطماع أمريكية متزايدة
لطالما كانت جرينلاند، الإقليم التابع للدنمارك، محط اهتمام الولايات المتحدة، لا سيما في ظل ثرواتها المعدنية الهائلة وموقعها الجيوسياسي الاستراتيجي. وازدادت هذه الاهتمامات منذ أن أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن رغبته في ضم الجزيرة "بطريقة أو بأخرى"، معتبرًا إياها "ضرورة مطلقة" للأمن القومي الأمريكي. وعلى الرغم من الرفض القاطع من قادة جرينلاند والدنمارك، فإن إدارة ترامب لا تزال تواصل ضغوطها لتحقيق هذا الهدف، مستغلة التحولات السياسية والاقتصادية التي تشهدها الجزيرة.
تضم الزيارة التي تبدأ الخميس مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، وسيدة أميركا الثانية أوشا فانس، بالإضافة إلى وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، وهو ما يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية خلف هذه الخطوة. وفي حين تؤكد الرواية الرسمية الأمريكية أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والاحتفال بالتاريخ المشترك بين البلدين، فإن وجود والتز، وهو شخصية بارزة في قضايا الأمن القومي، يوحي بغير ذلك، خاصة وأن إيجيدي نفسه أعرب عن قلقه من أن "مجرد وجوده في جرينلاند سيؤجج الاعتقاد الأمريكي بمهمة ترامب للسيطرة على الجزيرة".
توقيت حساس وغياب الاحترام السياسي
أحد أبرز العوامل التي زادت من حدة الأزمة هو توقيت الزيارة، إذ تأتي في أعقاب انتخابات برلمانية في جرينلاند لم تُشكل حكومتها الجديدة بعد. ويرى قادة سياسيون في الجزيرة، مثل ينس-فريدريك نيلسن، أن هذه الخطوة تعكس "عدم احترام الأمريكيين لشعب جرينلاند"، حيث تمضي واشنطن في مخططاتها بغض النظر عن الظروف السياسية المحلية.