بعد هدنة غزة.. هذا مصيرُ حماس في لبنان
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
أثارُ انتهاء حرب غزّة بعد معركة طويلةٍ دامت لأكثر من عامٍ ونيّف ستنتقلُ حكماً إلى لبنان بحُكم الواقع، فالهُدنة هناك ستفتح الباب أمام مناقشة نفوذ حركة "حماس" ومدى بقائها واستمراريتها سواء في القطاع الفلسطينيّ أو خارجهِ وتحديداً في لبنان. لا يُخفي مقرّبون من "حماس" سعادتهم بإنتهاء الحرب، ويقولون إن "الحركة" صدمت واستطاعت أن تنتزع عملية التفاوض وتضع شروطها من دون أن تنكسر نهائياً، وذلك رغم الكثير من الخسائر التي مُنيت بها عسكرياً وعلى الصعيد القياديّ.
في المقابل، فإنَّ "حزب الله" سيكون أكثر سلاسة بشأن "حماس" وموقعها في لبنان، وهذا الأمر لا يُعفيه من مسؤولية ضبط وجودها في جنوب لبنان وتحديداً ضمن المخيمات الفلسطينية على اعتبار أن مسؤولية الأمن في هذه التجمعات باتت مطروحة على طاولة البحث خصوصاً لجهة نزع سلاح المخيمات وتحويل أمنها ليكون تحت إمرة الجيش. هنا، يتضحُ تماماً أن ضبط نفوذ "حماس" في لبنان سيكونُ عنواناً بارزاً لاحقاً، لكن هذا الأمر سيتطلب تباحثاً مع مُختلف القوى الفلسطينية المركزية وبالتالي الذهاب نحو تفعيل جديد للحوار اللبناني - الفلسطيني على قاعدة إرساء أسس جديدة للوجود الفلسطيني في لبنان بما يتماشى مع طبيعة المرحلة الجديدة التي بدأت مع انتخاب عون رئيساً للجمهورية. ضُمنياً، فإنّ المسألة الحاسمة في هذا الإطار قد تؤدي إلى إنهاء ما يسمى بـ"معسكرات التدريب" في مختلف القرى والبلدات التي كانت "حماس" تتواجد فيها، علماً أن عمليات التجنيد لم تتوقف وإن كانت لصالح "سياسي" لا عسكريّ. ومما لا شك فيه هو أن دور "حماس" داخل المخيمات يعتبرُ "محدوداً" مقارنة بدور حركة "فتح" التي تُمثل السلطة الفعلية هناك، وقد أظهرت الوقائع المختلفة أن التعاون بين الجبهتين (فتح وحماس) يُثمر استقراراً على الجبهة الفلسطينية في لبنان وبالتالي فإن أي انكسارٍ لطرف على حساب آخر سيعني "اشتعال فتيل القتال" وهذا ما يخشاه كثيرون وبأي لحظةٍ كانت. إزاء ذلك، فإن المسؤولية في هذا الإطار تقعُ على عاتق الدولة اللبنانية لتكريس أسس المعالجة، وما يمكن قوله هو إنّ طرح هذا الملف سيقترب ولن يكون بعيداً وذلك على أُسس واضحة استناداً لمبدأ "حصرية السلاح بيد الدولة ".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى الفلسطينيين تكشف مصير البرغوثي ضمن صفقة التبادل
كشف المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ثائر شريتح، مصير الأسير مروان البرغوثي من إطلاق سراح من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وصرح شريتح ، بأن مصير الأسير مروان البرغوثي لم يتحدد حتى اللحظة.
ونقلت "بوابة أخبار اليوم"، مساء اليوم الجمعة، عن ثائر شريتح أن "الأسير مروان البرغوثي حتى هذه اللحظة ليس من ضمن الصفقة، موضحاً أن الأسير نائل البرغوثي، عميد الأسرى الفلسطينيين الذي أمضى 45 عاماً من حياته في سجون الاحتلال، من المقرر أن يتم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى".
وأشار ثائر شريتح إلى أنه "لا توجد أي قائمة تتعلق بأسماء الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى المنتظر إبرامها بين حركة حماس وإسرائيل".
على رغم مطالب "حماس" وإصرارها فإن #تل_أبيب لم تدرج اسم #مروان_البرغوثي في قوائم الأسرى التي ترغب في الإفراج عنهم خلال المرحلة الأولى من الصفقة، وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان) فإن عميد الأسرى الفلسطينيين لن يجري إطلاقهhttps://t.co/15rc5WoZMu#نكمن_في_التفاصيل |… pic.twitter.com/9hhnV67pqa
— Independent عربية (@IndyArabia) January 17, 2025وفي السياق نفسه، أعلنت حركة حماس، اليوم، أن العقبات التي برزت بشأن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد تم تجاوزها.
وقالت حماس في بيان، إنه "بفضل الجهود الحثيثة للوسطاء، تم في ساعات الفجر الأولى حل المشكلات الناجمة عن عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق".
كما أكدت أن قوائم الأسرى المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار، ستنشر عبر مكتب الأسرى، وفقاً للجدول الزمني وآليات التنفيذ المحددة.
حماس: نجحنا في إبرام "صفقة وطنية" - موقع 24قالت حركة حماس في بيان، اليوم الجمعة، إنه تم حل العقبات التي ظهرت في بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.ويأتي هذا الإعلان بعد تصريح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اليوم، بأن عملية الإفراج عن الأسرى ستبدأ الأحد، وفق ما تم الاتفاق عليه في الصفقة. فيما يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار المقرر تنفيذه على 3 مراحل، سيدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل.
وتستمر المرحلة الأولى من الصفقة 6 أسابيع، وتشهد انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من غزة، كما تتضمن إطلاق سراح 33 إسرائيلياً، يشمل جميع النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين.
بينما المرحلة الثانية، ستشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، ووقف إطلاق النار بشكل دائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، مقابل إطلاق أكثر من 1000أسير فلسطيني.
أما المرحلة الثالثة فستشمل إعادة جميع الجثث المتبقية، وبدء إعادة إعمار غزة.