لبنان ٢٤:
2025-01-19@13:07:27 GMT

الراعي: الحياد هو أساس الميثاق الوطنيّ

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي.
بعد الإنجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان:"تعاليا وانظرا" قال فيها: "يشعر اللبنانيّون بالإنشراح عند سماعهم المبادئ التي سيتبعها فخامة رئيس الجمهوريّة العماد جوزف عون، وعن اهتمام رؤساء الدول وترحيبهم ووعودهم بدعم لبنان ومساعدته على النهوض الإقتصاديّ والإجتماعيّ والماليّ والإعماريّ.

كذلك، يعبّر اللبنانيون عن ثقتهم برئيس الحكومة المكلّف القاضي نوّاف سلام ويتمنّون له سرعة تأليف الحكومة مع فخامة الرئيس. وعد فخامة الرئيس في خطاب القسم، فيما وعد، بممارسة الحياد الإيجابيّ، فارتاح معظم المواطنين".     وأضاف: "لقد ربط الحياد مع تصدير أفضل المنتجات اللبنانيّة واستقطاب السوّاح، والإصلاح الإقتصاديّ، ما يعني إلى كونه يحيي الوحدة الوطنيّة يؤمّن الاستقرار، والإزدهار والنموّ الاقتصادي، ويساهم في السلام العالميّ. فالحياد لا يعني الضعف، والدليل حضور سويسرا المحايدة العالميّ القويّ على الساحة السياسيّة والاقتصاديّة".     وأكمل: "الحياد الإيجابيّ حاجة للبنان، انطلاقًا من شعار الميثاق الوطنيّ لا شرق ولا غرب، ومن مبدأ أنّ لبنان ليس لا مقرًّا ولا مستقرًّا. لقد تبدّلت لغة الإستعمار الجغرافيّ إلى سيطرة إقتصاديّة، اجتماعيّة، ثقافيّة، تكنولوجيّة. والمبدأ الثالث، لبنان ليس بلاد الغلبة، بل هو أكثر من بلد، إنّه رسالة حريّة وعيش مشترك مسيحيّ-إسلاميّ" بحسب القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني. فلكي يقوم لبنان بهذه الرسالة، وبرسالة لقاء الثقافات والأديان، وبأن يكون مكان لقاء وحوار من أجل الدفاع عن حقوق الشعوب، ينبغي أن يكون محايدًا إيجابيًّا ناشطًا".   واردف: "الحياد الإيجابيّ هو مذهب سياسيّ وضعيّ يقوم على عدم الانحياز إلى كتلة من الكتل المتصارعة إقليميًّا ودوليًّا مع الالتزام بالقضايا العادلة في العالم، مثل حقّ الشعوب في الحريّة والاستقلال، وحقّ الدول في التصرّف بثرواتها الوطنيّة. الحياد هو أساس الميثاق الوطنيّ وليس بديلًا عنه. هو خير مخرج للبنان من أزماته السياسيّة والاجتماعية والمذهبيّة. ميثاق لبنان هو ميثاق الحياد".
وختم الراعي: "فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، لكي نعيش وعود معموديّتنا، ولكي ينعم الله على لبنان بالسلام الدائم والحقيقيّ والشامل، وبالعيش معًا ومؤازرة الجميع في نهوض الوطن. فنرفع إليه المجد والشكر، الآن وإلى الأبد، آمين".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي يستقبل الكردينال مار بشارة بطرس الراعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

استقبل البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي،  مساء يوم الخميس الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، ببيروت. 
 

خلال اللقاء، قدّم البطريرك الراعي التهاني الأخوية إلى  البطريرك بمناسبة عيد ميلاد يسوع وحلول العام الجديد 2025 وعيد الدنح، داعياً له بالصحّة والعافية والتوفيق في أعماله وفي رعايته لأبناء كنيسته وبناتها، ومتمنّياً للكنيسة السريانية الكاثوليكية دوام الازدهار.
 

رحّب  البطريرك بأخيه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، معرباً عن سروره باستقباله في بيته، مجدِّداً التهاني بالأعياد المجيدة، ضارعاً إلى الرب أن يمنّ على لبنان والشرق والعالم بالسلام والأمان، وأن يعمّ الاستقرار والطمأنينة جميع الناس، وأن يكون العام الجديد زمن خير وبركة ونهاية للحروب والأزمات في العالم بأسره. 
 

وأعرب عن الفرح والسرور والارتياح الكبير الذي شمل جميع اللبنانيين بانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، وبتكليف القاضي نوّاف سلام تشكيل الحكومة الجديدة، ضارعَين إلى الله أن يوفّقه في قيادة دفّة البلاد ورعاية شؤون المواطنين في خضمّ الظروف العصيبة التي يعانيها لبنان. وتمنّيا للرئيس المكلَّف النجاح والتوفيق في تأليف حكومة تكون على قدر تطلُّعات اللبنانيين وتعمل في سبيل نهضة الوطن وازدهاره، بالتعاون بين جميع مكوّناته.   
وتناول  الأوضاع الراهنة في سوريا، حيث جدّدا التأكيد على أهمّية الحضور المسيحي فيها وأصالته في عمق أساس البلد، وعلى وجوب المساواة بين جميع المكوّنات في الحقوق والواجبات والحرّيات، وعلى مشاركة الجميع في بناء مستقبل سوريا. كما تطرّقا إلى الأحوال في منطقة الشرق الأوسط والحضور المسيحي فيها وتحدّياته، ولا سيّما في العراق وفي الأراضي المقدسة، حيث عبّرا عن ارتياحهما لاتّفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزّة.
وتطرّق إلى الشؤون الكنسية والعلاقات الأخوية المتينة بين الكنيستين الشقيقتين، وأمور تتعلّق بالكنيسة الجامعة. وجدّد غبطةُ البطريرك دعوةَ البطريرك الراعي للحضور والمشاركة في رتبة الصلاة الافتتاحية لأسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس، والتي سيستضيفها غبطته مساء يوم السبت القادم في 18 كانون الثاني الجاري.
رافق البطريرك الراعي  المطران حنّا علوان النائب البطريركي العام.
حضر اللقاء  مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السنيودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية.

مقالات مشابهة

  • التحالف السوداني للحقوق: رسالة مفتوحة… دعوة الي العمل والتضامن مع السودان في يوم التنصيب 2025
  • البطريرك الراعي: الحياد الإيجابي هو سبيل لبنان للسلام والازدهار
  • الدوري السعودي للمحترفين.. مواجهة التعاون والنصر تنتهي بالتعادل الإيجابي
  • النصر يتعثر أمام التعاون بالتعادل الإيجابي في دوري روشن
  • الخارجية السودانية تعبر عن قلقها إزاء الأحداث في جوبا إثر الاعتداءات التي استهدفت أشخاص وممتلكات المواطنيين السودانيين
  • بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي يستقبل الكردينال مار بشارة بطرس الراعي
  • ماريتا تشينغ تناقش الذكاء الاصطناعي والتغيير الإيجابي
  • البطريرك الراعي في خلال لقائه ميناسيان: خطاب قسم الرئيس عون خارطة طريق تلزم الجميع بالعمل الدؤوب
  • ميناسيان يستقبل الراعي في مقر البطريركية في الاشرفية