الكيزان و الفلول والجذريون والانسجام التكتيكي
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
الكيزان و الفلول والجذريون والانسجام التكتيكي
عوض أبوشعرة
الكيزان والفلول داعمين لمحاولات انقاذ مشروع الانقاذ والاسلاميين من خلال دعمهم للجيش في حربه مع الجنجويد ،، وذلك حتي يعودوا للسلطة ليقوموا بتصفية الثورة وكل قوي الحرية والتغيير ولجان المقاومة ،، وبشكل اكثر عنفا انتقاما من تطاولهم علي سلطتهم ،، وهو موقف ينسجم مع تطلعاتهم في العودة لاستباحة الدولة ونهب ما تبقي من مواردها ،، ،،
ومعظم اليسارييين وعلي رأسهم الحزب الشيوعي داعمين للجيش رغم علمهم بأنه سيعود بالاسلاميين للسلطة وذلك كراهية في قوي الحرية والتغيير ،، وهذا يفسر لماذا يرفع بعض المغيبين المحسوبين علي الثورة شعار ان قحت لا تمثلهم ،، وهو موقف ينسجم مع اهداف الاسلاميين ويتصادم مع مشروع قحت المدني الديمقراطي ،،
والسبب ان الجزريين وعلي راسهم الحزب الشيوعي استطاعوا التعايش مع نظام الانقاذ لفترة طويلة ،، ويعلمون ان مشروع الاسلاميين مجرد شعارات لا تحمل مشروعا سياسيا واضحا ومحددا ،، بل انتهي من مؤسسات الدولة التي كانت قائمة دون ان يؤسس لها بديل لنجد انفسنا امام حقيقة عدم وجود دولة بعد اكثر من ثلاثة عقود ،،
ولانه يتصادم مع الغرب للدرجة التي يمكن ان يصرح رئيس الدولة ان امربكا بجلالة قدرها تحت جزمته ،، وامريكا والغرب عموما هم العدو المباشر لمشروع اليسار الذي يتصادم معه الاسلاميين كذلك ،،
بالاضافة لاننا ولفترة طويلة لم نسمع بتحرش الاسلاميين بالشيوعيين أمنيا مثلما كان يحدث في السابق رغم الخلاف الايديولوجي الواضح بينهم وذلك لان الاثنين بعيدين عن قناعاتهم الايدولوجية وقريبين جدا من مصالحهم الذاتية وان تعارضت مع فكرهم الذي يقومون بتفريغه في الشعارات فقط حتي ترتاح ضمائرهم ،،
ان المعاداة المشتركة للاسلاميين والشيوعيين لقحت لان الاثنين يعلمون ان قوي الحرية والتغيير لو عادت للواجهة فستعود بمشروع سياسي واقتصادي واضح وواقعي ومرن وغير منحاز لأيدولوجيا معينة ،، ولنا في الاتفاق الاطاري المثال الحي لسعي قحت لتاسيس دولة مدنية حقيقية ،، وفي منهج حمدوك الاقتصادي المثال الحي لكيفية ايجاد الحلول لمشاكلنا الاقتصادية حين اختار المضي في اتجاه الاقتصاد الحر المنسجم مع اقتصاد العالم والمنفتح علي مؤسساته المالية الدولية ،، وهو السبب الاساسي لانسحاب الشيوعي من قحت وكل الخرمجة التي ظل يقوم بها منذ تلك اللحظة وحتي الان ،،
ان اقتصاد السوق هو الاتجاه الاقتصادي الوحيد المتاح لانقاذ بلد مدمر مثل السودان ،، بالاضافة لمبدأ الاحترام المتبادل بين السودان والعالم الخارجي دون شيطنة امبريالية يسارية او معاداة لمبدأ الحرية وحقوق الانسان الذي تتأسس عليه القوانين الدولية ،، وتخاريف الربط بين علمانية سياسية مرنة وألحاد لا علاقة له بها ،،
لكل هذه الاسباب يرفضون قحت ويشطنوها ويسير في ركابهم الكثير من شبابنا المحسوبين علي الثورة ،، والمغرر بهم من خلال شعارات براقة لا تخاطب العقول بقدرما تخاطب العواطف ،، ومن يريد التأكد من ذلك ما عليه الا ان يسأل كل من يقول ان قحت لا تمثله ،، عليه ان يسأله عن البديل في ظل واقع يقول ان قوي الحرية هي اكبر تحالف حزبي ومجتمع مدني في تاريخ السودان ،، لان البديل اما المؤتمر الوطني واما احزاب الفكة التابعة لقوي الحرية والتغيير الديمقراطية ،، ثم الحزب الشيوعي مع احد احزاب البعث ،، ولن يجيبك حياء من ان يعترف بجهله وازدواجية قناعته بديمقراطية يرفع شعاراتها ،، ويعاديها فعليا دون ان يطرف له جفن ،،
عوض أبوشعرة
نقلا من صفحته في فيسبوك
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإسلاميين الجنجويد الجيش الحرب الشيوعيين الفلول الكيزان
إقرأ أيضاً:
«الحرية المصري»: مصر اتخذت خطوات كبيرة نحو تعزيز حالة حقوق الإنسان
أشاد حزب الحرية المصري، بمشاركة مصر في جلسة الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، مؤكدا أن تقرير مصر أمام جنيف والذي ألقاه وزير الخارجية، يعكس مدى الجهود المبذولة، لتعزيز حالة حقوق الإنسان في مصر، وتحسين الظروف المعيشية والاجتماعية للمواطنين.
تعزيز حالة حقوق الإنسانوأكد النائب أحمد مهني، نائب رئيس حزب الحرية المصري، والأمين العام للحزب، وعضو مجلس النواب، أن مصر قطعت شوطا كبيرا في ملف حقوق الإنسان، خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في 2021، مضيفا أنه ركزت الدولة على تحسين أوضاع الحقوق المدنية والسياسية، بالإضافة إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مثل تعزيز حقوق المرأة، تطوير بيئة العمل، وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية.
وأضاف أن الفترة الماضية شهدت الإفراج عن عدد من المحبوسين بقرارات عفو رئاسي، إلى جانب تفعيل لجنة العفو الرئاسي والحوار الوطني، مما يعكس توجه نحو تحسين أوضاع الحقوق والحريات، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت خطوات ليتمتع الجميع بحقوق الإنسان دون تفرقة أو تمييز.
وأشار إلى أن جلسة الاستعراض الدوري الشامل هي فرصة لعرض إنجازات مصر، والتفاعل البناء مع التوصيات الدولية، بما يسهم في تحقيق المزيد من التقدم في مجال حقوق الإنسان، فالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الدولة المصرية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، تأتي ضمن رؤية واضحة لتحقيق التنمية المستدامة.