باريس ترد على ترامب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس السبت، من أنه "إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد"، في وقت ينذر وصول دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.
وتساءل بارو في مقابلة مع صحيفة ويست فرانس: "من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماما من حيث الاستثمار.
وأضاف "إذا رفعنا رسومنا الجمركية، ستكون المصالح الأميركية في أوروبا هي الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية".
وحذّر بارو قائلا "إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد".
وتابع "يجب أن يدرك الجميع جيدا أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها".
وقد هدد ترامب الذي يعود إلى البيت الأبيض، غدا الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جدا، مشددا على أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيدا من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ميركل تحذر من غياب الدعم الأمريكي عن أوكرانيا
أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن اعتقادها بأنه لا يمكن لأوكرانيا أن تظل دولة مستقلة، في ظل الهجوم الروسي عليها، دون دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ورأت ميركل أن الشراكة عبر الأطلسي أصبحت اليوم لا يمكن الاستغناء عنها بصورة أكبر من أي وقت مضى.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها المستشارة الألمانية السابقة كضيفة شرف، في حفل استقبال العام الجديد، نظمه الحزب المسيحي الديمقراطي بولاية شمال الراين-ويستفاليا في مدينة دوسلدورف (عاصمة الولاية)، وذلك قبل مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بعد غد الإثنين.
وصرحت ميركل، التي تنتمي للحزب المسيحي، بأن الهجوم الذي شنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا أدى إلى تعطيل المبدأ الأساسي لنظام ما بعد الحرب في أوروبا، والخاص بحرمة الأراضي السيادية للدول.
وقالت ميركل إنه من غير الممكن "منع بوتين من الانتصار في الحرب، والحفاظ على أوكرانيا كدولة مستقلة" إلا بدعم الولايات المتحدة، والعمل ضمن إطار حلف الناتو.
ووصفت ميركل ترامب بأنه "رئيس من نوع خاص"، مشيرة إلى أنه يدافع عن "المصالح المشروعة" للولايات المتحدة، لكنه لا يؤمن في التعاون متعدد الأطراف بـ"المواقف المربحة للأطراف كلها"، بل يرى دائماً أن هناك فائزا وخاسرا.
وقالت: "لن نتمكن من تغيير ترامب، لكن يمكننا أن نرد على سياساته". وشددت على أن أوروبا بحاجة إلى توحيد مصالحها، ورأت أنه لن يكون من الحكمة ألا تبحث الولايات المتحدة عن حليف في أوروبا. وأضافت: "نحن أيضا عامل قوي. أوروبا هي وثيقة التأمين على حياتنا".