الدويري: انسحاب قوات إسرائيلية من جباليا سابقة لأنه جاء دون أوامر
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد #فايز_الدويري إن انسحاب قوات #لواء_غفعاتي الإسرائيلي من منطقة #جباليا شمال قطاع #غزة يعد سابقة في العرف العسكري، حيث جاء دون تلقي أوامر من رئاسة الأركان أو المستوى السياسي.
وأوضح -في تحليل للمشهد العسكري في القطاع الفلسطيني بالتزامن مع موعد بدء سريان #اتفاق_وقف_إطلاق النار- أن هذه الخطوة قد تعكس رغبة القيادة الميدانية في تقليل #الخسائر وضمان الأمان لعناصرها، خاصة في ظل #الفشل في تحقيق أهداف عسكرية بارزة.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قد أفادت بسحب لواء غفعاتي من منطقة جباليا بعد 470 يومًا من القتال، دون أوامر بالعودة.
مقالات ذات صلةومن جانبها ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الانسحاب يأتي ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل إعادة انتشار القوات الإسرائيلية تمهيدًا للانسحاب الكامل بعد إتمام جميع مراحل الصفقة.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الانسحاب تم في إطار خطة شاملة لإعادة التمركز على حدود القطاع، حيث تنص الاتفاقية على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى حدود المنطقة العازلة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أي إنجازات عسكرية ملموسة منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين أول 2023، مشيرًا إلى أن العمليات الميدانية لم تحقق التفوق المتوقع رغم القوة النارية والتكنولوجيا المتقدمة التي يمتلكها جيش الاحتلال.
وأوضح الخبير الإستراتيجي أن توقيت الانسحاب وغياب الأوامر العليا يعكسان إشكالية واضحة في التنسيق بين المستويات العسكرية والسياسية في إسرائيل.
حالات سابقة
ولفت الدويري إلى أن هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان حالات سابقة، مثل انسحاب كتيبة من لواء غولاني من حي الشجاعية عام 2014، حيث أظهرت مشاهد الاحتفال بالانسحاب شعورًا بالارتياح لدى الجنود، رغم أنه جاء تحت ضغط ميداني.
كما أشار إلى أن الانسحاب من جباليا يتزامن مع تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي الذي أعلن أن الجيش يستعد لخطة دفاعية معززة على حدود غزة تشمل إنشاء منطقة عازلة وتعزيز القوات العسكرية في مناطق حساسة مثل رفح.
وأكد الدويري أن هذه التطورات تشير إلى تغير في أولويات الاحتلال، مع التركيز على تقليل الخسائر وتجنب التصعيد في ظل ضغوط داخلية وخارجية.
كما اعتبر أن الانسحاب يعكس فشلا إستراتيجيا في تحقيق الأهداف العسكرية المعلنة منذ بدء الحرب، وهو ما يُظهر محدودية فعالية النهج الإسرائيلي الحالي في التعامل مع غزة.
وقد دخل الاتفاق حيز التنفيذ الساعة (14:00 بتوقيت غرينتش) وسط آمال بتوقف القصف الإسرائيلي والمجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ 470 يوما ضد سكان القطاع.
ومساء الأربعاء الماضي، أعلنت قطر النجاح في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من القطاع، مشيرة إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه (اليوم) الأحد.
ويأتي التوصل لهذا الاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فايز الدويري لواء غفعاتي جباليا غزة اتفاق وقف إطلاق الخسائر الفشل أن الانسحاب إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد تأخر الانسحاب الإسرائيلي: هل تلوح حرب جديدة في جنوب لبنان؟
أكد الخبراء في الشؤون العسكرية والسياسية، أن احتمال اندلاع حرب جديدة في جنوب لبنان في الوقت الحالي غير مرجح، رغم عدم تنفيذ الانسحاب الاسرائيلي الكامل الذي كان من المفترض أن يتم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأرجع الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز" ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، فضلاً عن أن إسرائيل ليست في وضع يمكنها من القيام بتحركات عسكرية جديدة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الحرب الأخيرة.
وقال العقيد المتقاعد جميل أبو حمدان إن إسرائيل فرضت شروطها في جنوب لبنان ولم تلتزم بالانسحاب الكامل، لافتًا إلى أن النقاط التي بقيت فيها تشكل منطقة عازلة تسعى إسرائيل إلى فرضها. كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أصبح في تماس مباشر مع الجيش اللبناني، مما يزيد من خطر حدوث احتكاكات، خصوصًا مع رغبة المدنيين في العودة إلى قراهم.
أما بالنسبة لحزب الله، فقد رأى أبو حمدان أن المواجهة الجديدة مع إسرائيل "أمر مستحيل في الوقت الراهن"، حيث إن الحزب تعرض لخسائر كبيرة في بنيته العسكرية والقيادية في الحرب الأخيرة، وفقد القدرة على الاستفادة من العامل الأرضي الذي كان يميز تحركاته على الحدود الجنوبية. كما أكد أن عمليات المراقبة الدقيقة التي تجريها إسرائيل تعيق تحركات حزب الله في كافة الأراضي اللبنانية، في حين أن وجود الجيش اللبناني في الجنوب يمثل حاجزًا يمنع أي تحركات علنية للحزب.
من جهتها، أكدت الدكتورة مي عبد الرحمن أن "عدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان كان أمرًا متوقعًا، ومن الممكن أن يستمر الاحتلال في النقاط التي بقي فيها لفترات طويلة"، مشيرة إلى أن إسرائيل تستفيد من التغيرات الإقليمية والدولية، خاصة مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ودعمه الكبير لإسرائيل.
وأضافت عبد الرحمن أن "المطالب الدولية والإقليمية المتزايدة لنزع سلاح حزب الله لا تشكل ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل"، مشيرة إلى أن الحكومة اللبنانية لم تفرض سيطرتها الكاملة بعد على الأراضي الجنوبية.
ورأت أن العودة إلى الحرب بين حزب الله وإسرائيل "مستبعدة في الوقت الحالي"، حيث إن الحزب "غير قادر على خوض حرب جديدة"، كما أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية "لا تدعم تصعيدًا جديدًا". وأشارت إلى أن أي محاولة من حزب الله لإظهار قوته، حتى لو كان ذلك تحت ذريعة تحرير الأرض، قد تعطي إسرائيل مبررًا لاستكمال عملياتها العسكرية في لبنان، ما قد يؤدي إلى فقدان الحزب لأي قدرات عسكرية متبقية. (ارم نيوز)