باحث سياسي: نتنياهو حاول للحظة الأخيرة تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
قال أحمد الصفدي الكاتب والباحث السياسي، إنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول للحظة الأخيرة تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تحت ضغوط الحكومة اليمينية، موضحا أنّ إرادة الشعب الفلسطيني انتصرت على الإبادة الجماعية.
إسرائيل تواصل الانتهاكات والقصف لآخر لحظةوأضاف «الصفدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها واستهدافاتها حتى اللحظة الأخيرة يدل على رغبتها في استعراض عضلاتها، مشيرا إلى أن نتنياهو كان يريد تأخير خروج وانسحاب الحكومة حتى يرضيها، سواء وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش أو وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بهدف عدم انهيار الحكومة وتبدأ محاسبة نتنياهو.
وتابع: «الأمور تسير في إرادة وقف إطلاق النار بغزة رغم مشاغبات الحكومة الإسرائيلية وعدم التزامها بهذه المحاولات»، لافتا إلى أنّ الدولة المصرية سيكون لديها دور كبير في إعادة الحياة لقطاع غزة وإزالة الركام وفتح الشوارع.
ولفت الباحث السياسي إلى أنّ أهداف الحرب بقطاع غزة لم تتحقق من خلال صمود الشعب الفلسطيني وعدم الانهزام، لذا لا يستطيع الاحتلال الإسرائيلي اغتيال الفرحة من قلوب الفلسطينيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة حرب إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: الإخوان في الأردن يشكّلون دولة موازية.. وتحركاتهم تخدم سيناريوهات الفوضى (خاص)
في تطور أمني لافت، أعلنت دائرة المخابرات العامة في الأردن، عن إحباط واحدة من أخطر الخلايا الإرهابية خلال السنوات الأخيرة، مرتبطة بجماعة الإخوان غير المرخصة في البلاد.
وكشفت التحقيقات عن مخطط متكامل لتصنيع صواريخ محلية الصنع ومواد شديدة الانفجار، كان من المقرر استخدامها في استهداف منشآت داخلية وزعزعة الاستقرار.
تحليل خاص - شؤون الجماعات الإسلاميةوفي هذا السياق، قال عمرو فاروق، الباحث والمتخصص في شؤون الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن لا تتحرك كتنظيم ديني أو سياسي تقليدي، بل باتت تمثل كيانًا موازيا للدولة، متغلغلاً في مؤسساتها الحيوية، ويعمل ضمن أجندة دولية تهدف إلى زعزعة استقرار المملكة وإدخالها في حالة من الفوضى المنظمة.
تكتلان.. وشرعية منقوصةوأوضح فاروق، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن الجماعة داخل الأردن تتوزع إلى تكتلين: أحدهما هو الجمعية التي تحاول الدولة التعامل معها بشكل رسمي، والآخر كيان غير شرعي ينشط خارج الأطر القانونية. وتتمثل القوة السياسية للإخوان في كتلة «العمل الإسلامي» البرلمانية، التي حصلت على قرابة 30 مقعدًا في الدورة النيابية الأخيرة، وهو ما منحها نفوذًا ملحوظًا استخدمته في الضغط السياسي، ومحاولة دخول تشكيل الحكومة وحتى السعي لرئاسة البرلمان - دون نجاح فعلي.
وفي السياق نفسه، حاولت الكتلة إدخال تعديلات دستورية مثيرة للجدل، خاصة فيما يتعلق بقوانين المرأة، من خلال دفع مقترح ينص على «اعتبار الشريعة الإسلامية مصدرًا رئيسيًا للتشريع في قضايا المرأة»، ما تسبب في أزمة سياسية كبيرة، عكست عمق الاشتباك بين الجماعة ومؤسسات الدولة.
استثمار سياسي في القضية الفلسطينيةوأشار فاروق إلى أن الجماعة، منذ تصاعد أحداث غزة في 7 أكتوبر 2023، بدأت في استثمار القضية الفلسطينية لتأجيج الشارع الأردني، وقيادة موجة من المظاهرات الاحتجاجية التي شهدت مشاركة نسائية في الصفوف الأولى بهدف الاشتباك مع الأجهزة الأمنية، في مشهد وصفه بأنه نسخة مكررة من استراتيجيات الجماعة في دول أخرى مثل مصر وتونس وليبيا.
دولة موازية داخل الدولةوفي تحليل أعمق، يرى فاروق أن الإخوان في الأردن «يشكلون دولة موازية حقيقية»، نتيجة تغلغلهم في مؤسسات الدولة، خاصة الفاعلة منها، مضيفًا: «للأسف، لم تتمكن الدولة الأردنية حتى الآن من تفكيك هذا النفوذ أو تطهير المؤسسات من هذا التغلغل، ما خلق حالة من التنازع الداخلي بين الدولة ومؤسسات خاضعة للتأثير الإخواني».
ولفت إلى أن قرب الجماعة من الطبقات الاجتماعية المهمشة، وارتكازها على خطاب الهوية والدين، مكنها من تثبيت وجودها داخل الشارع، وتعزيز مشروعها الموازي، في ظل ما يعتبره ضعفًا في إدارة المواجهة من قبل الدولة.
الخلايا والتنظيم الدوليوأكد فاروق أن الجماعة تستغل العمليات التي تحدث في الداخل الأردني، حتى وإن لم تكن هي المنفذة، مستشهدًا بذلك بإحدى العمليات التي وقعت مؤخرًا، والتي سارعت الجماعة إلى تأييدها علنًا، قبل أن تتراجع تحت الضغط.
واعتبر أن الضربة الأمنية الأخيرة التي وجهتها المخابرات الأردنية ضد خلية تصنيع الصواريخ تعد خطوة استباقية هامة، لكنها لا تعني أن الخطر قد زال، متوقعًا الإعلان عن خلايا أخرى خلال الفترة المقبلة.
الإخوان كتنظيم وظيفي يخدم سيناريوهات دوليةمن زاوية أوسع، يرى فاروق أن الجماعة في الأردن لا تتحرك وفق خصوصية محلية فقط، بل تتبع تعليمات التنظيم الدولي للإخوان، الذي أصبح مقره الفعلي في لندن، بعد أن تم تفكيك البنية الداخلية للجماعة في مصر.
وأكد أن الإخوان كيان «وظيفي» يخدم سيناريوهات تفتيت المنطقة العربية، وينفذ أجندات دول كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، رغم ادعائهم العداء لها، مضيفًا: «هذا حدث عند صعودهم في مصر مرحلة ما بعد 2011 بهذا الشكل والدولة انجرت إلى حالة من الفوضى إلا أن الأجهزة الأمنية تدخلت والقوات المسلحة أيضا وحمت ثورة 30 يونيو. كما حدث نفس المشهد في اليمن، ليبيا، وتونس، وأظن أن الوضع والمشهد مرتبك جدا في دول المنطقة العربية».
محاولة لجرّ الأردن إلى الفوضىواختتم فاروق تصريحاته، بأن الأردن في ظل هشاشة التوازن السياسي وتغلغل الإخوان، مرشح لأن يكون بؤرة توتر جديدة في المنطقة، موضحًا أن الجماعة تسعى لإسقاط الدولة من الداخل، ليس فقط عبر المواجهة السياسية، بل من خلال تفكيك بنية الدولة الوطنية، والتحرك داخل المجتمع بمشاريع موازية تنتهي بزعزعة النظام القائم.
اقرأ أيضاًالحكومة الأردنية تعلن القبض على جميع المتورطين في المخططات التخريبية
عاجل| المخابرات الأردنية: إحباط مخططات لزعزعة الأمن الوطني والقبض على 16 متورطا