الجمعية القطرية للسكري تطلق تطبيقا إلكترونيا مجانيا لتحسين رعاية المرضى
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أطلقت الجمعية القطرية للسكري تطبيقها الإلكتروني المجاني للهواتف الذكية للمتعايشين مع السكري، والذي من شأنه تسهيل الحصول على خدمات الجمعية حول إدارة السكري.
ويتوفر التطبيق لأجهزة الآيفون والأندرويد تحت اسم /QDA/.
وقال الدكتور عبدالله الحمق، المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري، إن التطبيق صمم بطريقة مبتكرة تراعي معايير الجودة التي تخدم مراجعي الجمعية بصورة خاصة والمجتمع بشكل عام، وذلك لما له من مزايا عديدة، مشيرا إلى أن إصداره يأتي في إطار حرص الجمعية على رعاية المتعايشين مع السكري ورفع جودة حياتهم الصحية، وهو ثمرة جهودها لخدمة المجتمع.
وأضاف أنه "يمكن من خلال التطبيق التواصل مع المختص، ومع الفريق الطبي، ومع أخصائي التغذية، والاستفسار عن كيفية الاستفادة من صالات اللياقة بالجمعية، وأيضا التقدم بطلبات التطوع للراغبين".
وتابع: "حتى المعرضون للإصابة بالسكري يمكنهم الاستفادة من التطبيق، من خلال التواصل لوضع خطة غذائية بهدف إنقاص الوزن والتحكم فيه، ومناقشة تغيير أسلوب الحياة إلى نمط صحي، تفاديا للإصابة بالسكري، وتخفيف حدة عوامل خطورة الإصابة به، وكذا الاستفادة منه والتواصل مع الفريق الطبي حتى في حالة وجودهم خارج البلاد".
واعتبر الدكتور الحمق التطبيق الجديد عاملا مساعدا لعيادات السكري التي تستقبل مراجعيها بالجمعية يوميا، ليكون أيضا رافدا لنشر ثقافة الرفاه الصحي وإتاحة الفرصة لمعرفة كل ما يتعلق بالسكري، وكيفية التحكم والسيطرة عليه، من أجل حياة عامرة بالصحة بأفضل الطرق وأيسرها.
ومن جانبها، قالت الدكتورة أمل آدم، رئيسة قسم التثقيف الصحي بالجمعية القطرية للسكري إن الهدف من التطبيق هو تحسين استمرارية الرعاية للأشخاص الذين يعانون من السكري، وتقديم الدعم لهم والحفاظ على المتابعة المستمرة مع المراجعين، كما أنه بالإضافة إلى وسائل الاتصال المعتادة، يسمح بمراقبتهم ودعمهم عن كثب وجعل إدارة السكري أكثر سهولة.
ونبهت إلى أنه على عكس الأمراض المزمنة الأخرى، يفرض السكري على المصابين به قدرا كبيرا من اتخاذ القرار وحل المشكلات، ليصبحوا قادرين على التعامل مع حالتهم أو إدارتها بشكل صحيح، فضلا عن الحاجة للتواصل والتوجيه المتكرر من الفريق الطبي.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
أسرار التطبيق الصيني الذي أودى بأسهم أكبر شركات التكنولوجيا في العالم
أثار إطلاق تطبيق الدردشة الصيني "ديبسيك" موجة من التغيير في قطاع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بعد أن تفوق سريعاً على تطبيق "تشات جي بي تي" التابع لشركة "أوبن إيه آي"، ليصبح التطبيق المجاني الأكثر تحميلاً على أنظمة تشغيل آيفون في الولايات المتحدة، وهو ما تسبب في إلحاق خسارة فادحة لشركة "إن فيديا"، المتخصصة في تصنيع الرقائق، بلغت نحو 600 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال يوم واحد، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً في سوق الأسهم الأمريكية.
تكلفة قليلة
يتمتع النموذج اللغوي الكبير (LLM) الذي يغذي التطبيق بقدرات تحليلية تقارب نماذج أمريكية مثل نموذج "o1" التابع لشركة "أوبن إيه آي"، لكنه، بحسب خبراء، يتطلب تكلفة قليلة لتدريبه وتشغيله، بحسب نقرير لـ"بي بي سي".
وتقول "ديبسيك" إنها حققت ذلك من خلال اعتماد استراتيجيات تقنية قلّلت من الوقت الحسابي المطلوب لتدريب نموذجها المسمى "آر1"، ومن حجم الذاكرة اللازمة لتخزينه، وتقول الشركة إن تقليل هذه التكاليف الإضافية أدى إلى خفض هائل في التكلفة.
وبحسب تقارير فإن تدريب النموذج الأساسي "آر1-الإصدار الثالث" استغرق نحو 2.788 مليون ساعة تشغيل من خلال العديد من وحدات معالجة الرسومات في وقت واحد، بتكلفة تقديرية تقل عن 6 ملايين دولار، مقارنة بأكثر من 100 مليون دولار التي صرّح بها سام ألتمان، رئيس شركة "أوبن إيه آي"، كتكلفة لازمة لتدريب "جي بي تي-الإصدار الرابع".
رقائق "إنفيديا"
جرى تدريب نماذج "ديبسيك" باستخدام ما يقرب من ألفي وحدة معالجة رسومات من طراز "إنفيديا إتش800"، وفقاً لورقة بحثية أصدرتها الشركة.
وتعدّ هذه الرقائق نسخة معدّلة من شريحة "إتش100" الشائعة، وقد صُممت خصيصاً لتناسب قوانين التصدير إلى الصين، وثمة احتمال أن تكون الشركة قد لجأت إلى تخزين كميات من هذه الشرائح قبل أن تشدّد إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، القيود في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وهي خطوة أدت بالفعل إلى حظر تصدير رقائق "إتش800" إلى الصين.
سرعة الانتشار
إن الأمر الذي أثار دهشة العديد من الأشخاص هو سرعة إنطلاق "ديبسيك" على الساحة بنموذج لغة كبير بهذا التنافس، لذا يعتبر مؤسس الشركة ليانغ وينفنغ، التي أسسها في 2023، في الصين "بطلاً للذكاء الاصطناعي".
ويلفت الإصدار الأخير من "ديبسيك" الأنظار أيضاً بسبب ما يعرف بـ "الأوزان" الخاصة به، وهي المعاملات الرقمية للنموذج التي يجري الحصول عليها من خلال عملية التدريب، وكانت الشركة قد نشرت تلك المعلومات علناً، بالإضافة إلى ورقة تقنية تشرح عملية تطوير النموذج، وهو ما يتيح للمجموعات الأخرى إمكانية تشغيل النموذج على معداتها الخاصة وتكييفه ليلائم مهام أخرى.
وتعني هذه الشفافية النسبية أيضاً أن الباحثين في شتى أرجاء العالم، أصبح بمقدورهم معرفة أسرار النموذج واكتشاف طريقة عمله، على عكس نماذج "o1" و"o3" لشركة "أوبن إيه آي" والتي تعتبر بالفعل بمثابة صناديق مغلقة.
لكن هناك بعض التفاصيل المفقودة، مثل مجموعات البيانات والشفرة المستخدمة في تدريب النماذج، وهو ما دفع مجموعة من الباحثين إلى السعي حاليا لتجميع هذه التفاصيل معاً.
مستقبل الذكاء الاصطناعي
ربما تبرهن "ديبسيك" على أنه ليس من الضروري امتلاك موارد ضخمة لبناء نماذج ذكاء اصطناعي معقدة. ومن المتوقع أننا سنرى نماذج ذكاء اصطناعي قوية يجري تطويرها باستخدام موارد أقل بشكل متزايد، في ظل بحث الشركات عن طرق لزيادة كفاءة تدريب النماذج وتشغيلها.
وتهيمن شركات "التكنولوجيا الكبرى" في الولايات المتحدة، حتى الآن، على قطاع الذكاء الاصطناعي، وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وصف صعود "ديبسيك" بأنه "دعوة لاستيقاظ" قطاع التكنولوجيا الأمريكي.
إلا أن هذا التطور قد لا يكون خبراً سيئاً لشركات مثل "إنفيديا" على المدى الطويل، ففي ظل تراجع تكاليف تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي سواء من حيث المال أو الوقت، سيكون من الأسهل على الشركات والحكومات تبني هذه التكنولوجيا، وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة الطلب على المنتجات الجديدة والرقائق التي تستخدمها، وهكذا يستمر العمل.