في كييف: مطالبات بالكشف عن مصير الأسرى والمفقودين وسط غياب التواصل الحكومي
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
شهدت كييف مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من المواطنين الذين خرجوا للمطالبة بإجابات حول مصير الأسرى الأوكرانيين المفقودين والجنود الذين فقدوا أثناء التصدي للهجوم الروسي.
وأعرب المتظاهرون عن إحباطهم العميق بسبب ما اعتبروه سوء تواصل من قبل الحكومة الأوكرانية وغياب الشفافية فيما يتعلق بمصير أحبائهم الذين تم فقدهم في خضم الحرب.
انطلقت الفعالية من ساحة مركزية في كييف حيث وقف المشاركون دقيقة صمت في ذكرى الجنود المفقودين، تلتها عزف أوركسترا حرس الشرف التابع للواء الرئاسي المنفصل هيتمان بوهدان خميلنيتسكي، الذي قدم النشيد الوطني الأوكراني. تلك اللحظات حملت رسائل قوية بالتمسك بحقوق الأسرى والمفقودين على الرغم من السنوات الطويلة من المعاناة.
من جانبها، قالت يوليا، زوجة أحد الجنود الأوكرانيين المفقودين، في حديثها مع وسائل الإعلام: "جئنا إلى هنا لنقول أننا لم نُنسَ، حتى عندما يعودون سيرون أننا كنا ننتظرهم ولم ننسهم في هذا الوقت العصيب."
كانت كلماتها تعبيراً عن الألم والمطالبة بالعدالة لأسرى الحرب، حيث أكدت أن هناك حاجة ملحة لتسليط الضوء على معاناتهم.
هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها أوكرانيا مظاهرات تطالب بكشف مصير الجنود المفقودين. وقالت تيتيانا، زوجة جندي مفقود آخر: "هناك صمت. لا أحد يتحدث عن مصيرهم، ونحن هنا في انتظار الإجابات. الحكومة لا تتواصل معنا."
وتُعد أوكرانيا روسيا شريكًا في عملية تبادل الأسرى منذ بداية الحرب، حيث كان آخر تبادل بين البلدين في 30 ديسمبر من العام الماضي، حيث تم تبادل 150 جنديًا أوكرانيًا مع 150 جنديًا روسيًا.
وعلى الرغم من هذه العمليات المتكررة، ما زالت أوكرانيا لا تعلن عن العدد الدقيق للأسرى الذين تحتجزهم روسيا، ويعتقد أن عددهم يتجاوز 8000 جندي.
في تصريح رسمي لها، قالت الحكومة الأوكرانية في أبريل/نيسان الماضي إنها تقدّر العدد الإجمالي للمفقودين الأوكرانيين، بما في ذلك الجنود والمدنيين، بحوالي 37,000 مفقود.
وفي حين يظل هذا الرقم تقديرًا، أشار المسؤولون إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير، نظرًا لصعوبة تتبع جميع الحالات في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
في وقت متزامن مع الاحتجاجات، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لعدة هجمات صاروخية باستخدام طائرات مسيرة من قبل القوات الروسية. في الساعات الأولى من صباح السبت، أطلقت روسيا 39 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" بالإضافة إلى أربعة صواريخ باليستية على المدينة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وبحسب سلاح الجو الأوكراني، فقد تم تدمير 24 طائرة مسيرة وصاروخين من هذه الهجمات بفضل الدفاعات الجوية الأوكرانية. ومع ذلك، أسفرت الهجمات عن تدمير جزئي للبنية التحتية في كييف، بما في ذلك تضرر أحد خطوط أنابيب إمدادات المياه.
كما تسببت الهجمات في أضرار بالمباني السكنية، خاصة في حي شيفتشينكيفسكي، حيث تصاعدت أعمدة الدخان بعد أن تضررت النوافذ.
وفي تعليق له، أكد فيتالي كليتشكو، عمدة كييف، أن الهجمات أسفرت عن تدمير محطات مترو وتسببها في أضرار بالمرافق الحيوية. وأشار إلى أنه تم إغلاق محطة مترو لوكيانفسكا لفترة قصيرة بسبب الأضرار التي لحقت بها، لكن تم إعادة فتحها بعد فترة قصيرة.
الجهود المستمرة للتعافيفيما يتعلق بتداعيات الهجمات، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن جهود التنظيف وإزالة الأنقاض في كييف استمرت طوال اليوم، حيث عملت فرق الطوارئ طوال اليوم على إخلاء الأنقاض والتعامل مع الأضرار التي خلفها الهجوم الصاروخي.
تستمر أوكرانيا في مواجهة تحديات هائلة على جبهات عدة، من الهجمات الروسية المستمرة إلى المطالب الداخلية بالكشف عن مصير الأسرى والمفقودين.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران وروسيا توقعان على اتفاقية شراكة استراتيجية أثناء زيارة الرئيس الإيراني لموسكو خطوة تاريخية ... اليابان تفتح بعثة دبلوماسية لدى حلف الناتو وسط توتر إقليمي متصاعد مع روسيا والصين روسيا تعيد رسم استراتيجيتها في دونيتسك وتتجه لقطع خطوط الإمداد الحيوية فولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينروسياأوكرانياالحرب في أوكرانيا كييفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة إطلاق نار دونالد ترامب إسبانيا غزة إسرائيل قطاع غزة إطلاق نار دونالد ترامب إسبانيا غزة فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا كييف إسرائيل قطاع غزة إطلاق نار دونالد ترامب إسبانيا حركة حماس احتجاجات غزة محكمة الأمم المتحدة الصين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني یعرض الآنNext فی کییف
إقرأ أيضاً:
بعد اجتماع باريس..لا مفاوضات حول أوكرانيا دون كييف ودون أوروبا
قالت مصادر برلمانية فرنسية اليوم الثلاثاء، في تقرير إن دولاً أوروبية رئيسية اجتمعت في باريس الإثنين حول أوكرانيا، أعربت بالإجماع عن الحاجة إلى "اتفاق سلام دائم قائم على ضمانات أمنية" لكييف، وعن "استعدادها" "لزيادة استثماراتها" في الدفاع.
وجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على عجل الإثنين، 10 زعماء من دول منضوية في الاتحاد الأوروبي أو في حلف شمال الأطلسي "لإظهار روح المسؤولية وقدرتنا على التحرك لدعم أوكرانيا وتعزيز الأمن الأوروبي"، حسب تقرير داخلي للسلطات الفرنسية.Ready and willing. That’s my take from today’s meeting in Paris. Europe is ready and willing to step up. To lead in providing security guarantees for Ukraine. Ready and willing to invest a lot more in our security. The details will need to be decided but the commitment is clear. pic.twitter.com/Y4ClrX94Qe
— Mark Rutte (@SecGenNATO) February 17, 2025وشابت رسالة الوحدة هذه انقسامات بسبب احتمال نشر قوات أوروبية في أوكرانيا مستقبلاً.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر استعداده لإرسال قوات إلى أوكرانيا "بعد التوصل الى اتفاق سلام مستدام".
ومن جانبه، رأى المستشار الألماني أولاف شولتس، أن النقاش حول إرسال قوات إلى أوكرانيا "غير مناسب" و"سابق لأوانه".
واعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن هذا الخيار "هو الأكثر تعقيداً والأقل فعالية".
لكن يبدو أيضاً أن المشاركين توصلوا إلى اتفاقات في مواجهة رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التفاوض سريعاً على إنهاء الحرب في أوكرانيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد التقرير أن "اتفاقاً واسعاً حصل" على "المبادئ الأساسية التالية"، وهي رفض الاعتراف بأي قرارات "حول أوكرانيا دون أوكرانيا" و"حول الأمن الأوروبي، دون الأوروبيين"، و"ضرورة دعم سيادة أوكرانيا الكاملة والشاملة" و"ضرورة الحفاظ على وحدة" التحالف الأطلسي بين الولايات المتحدة، والأوروبيين.
ونقل التقرير عن المشاركين تأكيدهم أيضاً "دعمهم لنهج (السلام عبر القوة) الذي تروج له الولايات المتحدة"، ما يحض ترامب على عدم تخفيف الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف التقرير، أن القادة الأوروبيين "شددوا على أن وقف الأعمال العدائية لن يكون مستداماَ إلا إذا كان مصحوباَ باتفاق سلام دائم، يقوم على ضمانات أمنية لأوكرانيا". بمعنى آخر، لا وقف لإطلاق النار "دون اتفاق سلام متزامن".
وعليه، أعلن الزعماء الأوروبيون استعدادهم لتقديم هذه الضمانات إلى كييف "حسب مستوى الدعم الأمريكي".
وقالت الوثيقة في هذا الإطار فقط، أي إطار اتفاق السلام الدائم، أعرب "بعض المشاركين عن استعدادهم، باسم الضمانات الأمنية، لبحث إمكان التدخل المباشر على الأرض"، مع تأكيد "أهمية الدعم الأميركي في هذا السياق".
وأسفر الاجتماع أيضاً عن اتفاق على "مضاعفة الجهود لزيادة" الدعم لأوكرانيا، وتأكيد الاستعداد المشترك لزيادة ميزانيات الدفاع، "سواء على المستوى الفردي أو داخل الاتحاد الأوروبي".