سلطات إقليم الحوز تتعهد بالصرامة ضد أي تجاوز أو تلاعب يمس برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال (صور)
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تعهدت السلطات الإقليمية بإقليم الحوز، أن تتعامل بشكل صارم مع أي تجاوز أو تلاعب، قد يمس بحقوق المواطنات والمواطنين أو يؤثر سلبًا على مسار تنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل، ضمانًا للشفافية والنزاهة في تنزيل هذا المشروع الوطني الذي وصفته بـ »الكبير ».
وفي هذا الصدد، كشفت السلطات ذاتها، أنه تم الانتهاء من بناء وتأهيل 10,800 مسكن في ظرف قياسي، ومن المرتقب أن يرتفع العدد إلى 12,000 مسكن بنهاية شهر يناير الجاري.
ويأتي هذا الإنجاز في وقت قياسي مقارنة بالمعدل الدولي لإعادة الإعمار بعد الكوارث الطبيعية، تضيف السلطات في بيان صحفي، والذي يتراوح عادة بين سنتين إلى ثلاث سنوات. كما تواصل الأشغال في 9,702 منزل، فيما بلغت مراحلها النهائية في 2,729 منزلًا. وتم تنفيذ حلول ميدانية لفائدة 2,774 منزلًا في المناطق ذات التضاريس الصعبة، شملت تهيئة الأرضيات أو نقلها إلى مواقع أكثر أمانًا.
وكشفت السلطات الإقليمية في الحوز، أنها واجهت عملية إعادة الإعمار تحديات ميدانية، أبرزها تصنيف بعض المناطق كمناطق عالية الخطورة من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات، مما استدعى تطبيق شروط صارمة للبناء أو منع البناء نهائيًا.
كما شكلت الطبيعة الجبلية للإقليم وارتفاع كلفة نقل مواد البناء وقلة اليد العاملة تحديات كبيرة، خاصة مع الحاجة إلى أكثر من 104,000 عامل لبناء 26,228 منزلًا، وهو رقم يفوق القدرة التشغيلية المحلية ذات الطابع الفلاحي. ورغم هذه الإكراهات، تم تجاوزها بفضل التدخل السريع وتعبئة الموارد اللازمة.
وقالت السلطات ذاتها، في بيان صحفي، حرصًا على الاستجابة الفعالة لمطالب الساكنة، أحدثت عمالة إقليم الحوز خلية خاصة لاستقبال ومعالجة شكايات المواطنات والمواطنين، تعمل على مواكبتهم والإنصات إليهم، وإحالة الشكايات على لجنة القيادة التي تضم كافة المصالح المختصة لضمان الحلول السريعة والناجعة. معلنة أنها تواصل بتنسيق وثيق مع مختلف الشركاء والقطاعات الحكومية، تنفيذ برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة بوتيرة متسارعة وفعالة.
وبحسب السلطات فقد أسفرت هذه الجهود الميدانية عن تحقيق تقدم ملموس في مختلف أوراش البناء والتنمية، بما يضمن تحسين ظروف عيش الساكنة المتضررة وتمكينها من العودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب الآجال.
منذ الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال، قالت سلطات إقليم الحوز، إنها انخرطت في عملية إزالة الأنقاض والركام، رغم التحديات المرتبطة بالتضاريس الجبلية الوعرة وتشتت الدواوير. وتمكنت هذه الجهود من فتح العديد من الطرق المصنفة والقروية لتسهيل الوصول إلى المناطق المتضررة، حيث تم هدم أكثر من 23,360 منزلًا، وإزالة ما يفوق 99% من الركام، أي ما يعادل أكثر من مليون و860 ألف متر مربع، وما يفوق 4 ملايين و600 ألف متر مكعب من الأنقاض.
بالنسبة للسلطات الإقليمية بالحوز، فقد اعتمدت عملية إعادة البناء على إحصاء دقيق وشامل للأسر المتضررة، أشرفت عليه لجان مختلطة ضمت ممثلين عن مصالح عمالة الإقليم، السلطات المحلية، الوكالة الحضرية، الجماعات الترابية، الدرك الملكي، الوقاية المدنية، إضافة إلى مهندسين معماريين، مكاتب الدراسات والمختبرات التقنية.
وقد حرصت هذه اللجان حسب البيان ذاته، على اتخاذ قراراتها بناءً على معاينات ميدانية دقيقة، في إطار من الشفافية والوضوح لضمان استفادة الأسر المستحقة من الدعم المالي.
توازيًا مع ورش إعادة الإعمار، تم إطلاق مشاريع تنموية مهيكلة لدعم البنية التحتية والخدمات الأساسية، شملت:
انطلاق أشغال شطرين من الطريق الوطنية رقم 7 بين ويركان وتلات نيعقوب على طول 34 كلم، بمدة إنجاز 18 شهرًا. وإصلاح شبكات الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، باستثمارات تجاوزت 2 مليار درهم.
كما تم إحداث خمس وحدات طبية متنقلة في الجماعات الترابية أمزميز، آسني، تلات نيعقوب، زرقطن، وأبادو لتعزيز العرض الصحي.
كلمات دلالية اقليم الحوز الانقاض السلطات المنازل الهدم زلزال
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اقليم الحوز الانقاض السلطات المنازل الهدم زلزال منزل ا
إقرأ أيضاً:
هجمات لـ«الدعم السريع» تقطع الكهرباء عن معظم مناطق سيطرة الجيش .. المناطق المتضررة تستضيف ملايين النازحين داخلياً ما يفاقم المعاناة الإنسانية
قال مسؤولون حكوميون وسكان لوكالة «رويترز» للأنباء، إن الكهرباء انقطعت عن معظم المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني بعد هجمات بطائرات مسيّرة شنتها «قوات الدعم السريع» على محطات لتوليد الكهرباء.
وبدأ أول انقطاع للكهرباء، يوم الاثنين الماضي، بعد هجمات بطائرات مسيّرة على سد مروي، أكبر سد في البلاد، مما أثر على الولاية الشمالية، بينما أثرت مشكلة فنية على ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر.
وقال مسؤولون وسكان إن نطاق انقطاع الكهرباء اتسع، اليوم السبت، بعد هجوم الليلة الماضية على محطة كهرباء الشوك في شرق البلاد ليشمل ولايات القضارف وكسلا وسنار.
وتمثل الولايات المتضررة بانقطاع الكهرباء غالبية المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الذي يخوض حرباً منذ ما يقرب من عامين مع «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على معظم النصف الغربي من البلاد. وتعطل توليد الكهرباء في معظم المناطق التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» بسبب القتال.
وتستضيف المناطق المتضررة من انقطاع الكهرباء ملايين النازحين داخلياً، مما يشكل ضغطاً كبيراً على مساحة المعيشة والبنية التحتية.
وقالت مجموعة «محامو الطوارئ» الحقوقية إنه «نتيجة لهذه الهجمات، انقطعت الخدمات الأساسية عن مئات الآلاف من المدنيين في أنحاء البلاد، ما أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية». وأضافت: «هذه الهجمات لا تؤدي فقط إلى حرمان المدنيين من حقوقهم الأساسية، بل تزيد من خطر تصعيد العنف».
وأدت الحرب في السودان إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص إجمالاً، وقدّر مرصد الجوع العالمي هذا الشهر أن نحو 24.6 مليون شخص، أو نحو نصف السودانيين، يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة حتى مايو (أيار).
وقال سكان في مدينة أم درمان، التي تقع في منطقة الخرطوم الكبرى ويسيطر عليها الجيش جزئياً، إن المخابز أغلقت وإن الناس لجأوا إلى سحب المياه من نهر النيل.
وذكرت مصادر في محطة كهرباء مروي أن مهندسين يعملون على استعادة العمليات في المحطة، لكنهم لم ينجحوا حتى الآن.
الخرطوم: «الشرق الأوسط»