جرينلاند على مفترق طرق بعد تصريحات ترامب.. هل تتجه نحو الاستقلال عن الدنمارك؟
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تطورات متلاحقة عقب تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب مؤخرًا دونالد ترامب، عن جزيرة جرينلاند، أكبر جزيرة في العالم التي تبلغ مساحتها 2 مليون كيلومتر مربع، مع تبقي يوم واحد فقط من تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، لفترة رئاسية لـ4 سنوات.
وكان ترامب قال في 7 يناير الجاري وفق لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، إنَّ جرينلاند يجب أن تكون جزءا من بلادا، مؤكدًا أهمية الجزيرة الاستراتيجية للأمن القومي وحماية العالم الحر
آخر التطورات تضمنت إعلان نائب في برلمان جرينلاند عن حزب الائتلاف الحاكم، سيوموت كونو فينكر، أن ترامب على حق، مضيفًا في مقابلة مع وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أنَّ «كوبنهاجن» ليس لها حق قانوني في الجزيرة.
وأشار فينكر إلى أنَّ الدنمارك استعمرت الجزيرة وضمتها إلى أراضيها دون إجراء استفتاء لسكان جرينلاند.
وكانت جزيرة جرينلاند، حصلت على الحكم الذاتي مع القدرة على حكم نفسها واتخاذ خيارات مستقلة في السياسة الداخلية في عام 2009، بعد أن كانت مستعمرة للدنمارك حتى 1953.
تصريحات فينكر، جاءت بعد يوم من حديث عضو برلمان جرينلاند ووزير الخارجية السابق، رئيس أكبر حزب معارض في الجزيرة، بيلي بروبيرج، لوكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية، عن ثقته بأن الغزو العسكري الأمريكي للجزيرة لن يكون له أي معنى، وبرر البرلماني، الأمر بأن «واشنطن» لديها وصول غير محدود إلى الجزيرة.
وكان مايك والتز مستشار الأمن القومي لترامب، أوضح في وقت سابق، وفق لشبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية، أن الرئيس المنتخب مستعد للنظر في جميع الخيارات الممكنة للتعامل مع جزيرة جرينلاند، بما في ذلك السيناريو العسكري.
بروبرج، تساءل في حديثه، للوكالة الروسية، حول الأهداف التي ستهاجمها الولايات المتحدة إذا هاجمت جرينلاند، وأشار وزير خارجية جرينلاند السابق، إلى أن لدى «واشنطن» عدة قواعد عسكرية في الجزيرة.
وقال رئيس أكبر حزب معارض في جرينلاند «حزب ناليراكا»، إن سكان الجزيرة لن يعترضوا على زيادة «واشنطن» لوجودها العسكري بالجزيرة، حيث أن الاتفاقيات الحالية تمنحهم الإذن بذلك « اتفاقية إكشيلو 2004».
62 % من الدنماركيين: «كوبنهاجن» لا تقوم بما يكفي لحماية جرينلاندكما جاءت تصريحات النائبان في برلمان جرينلاند، بالتزامن مع استطلاع رأي أجراه معهد «ميجافون» للأبحاث الدنماركي، لصالح قناة «تي في 2» الدنماركية، أظهر أن 62% من الدنماركيين، يرون أن بلادهم لا تقوم بما يكفي لحماية جزيرة جرينلاند عسكريا، ومن الممكن أن تتولى «واشنطن» المسؤولية إلى حد كبير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جزيرة جرينلاند جرينلاند ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
هدنة جزئية تلوح في أفق محادثات السعودية بشأن الحرب الروسية الأوكرانية
الرياض "وكالات":
يجري مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا محادثات في السعودية للبحث في هدنة جزئية محتملة في الحرب الأوكرانية، غداة محادثات بين وفدين من واشنطن وكييف، في إطار سعي دونالد ترامب لإيجاد نهاية سريعة للحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات في وقت تسعى فيه واشنطن إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في البحر الأسود قبل التوصل إلى الاتفاق الأوسع. فيما قال الكرملين اليوم إن هناك تفاهما مشتركا بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحاجة إلى المضي قدما للتوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب في أوكرانيا لكن لا تزال هناك الكثير من نقاط الاختلاف التي تحتاج إلى حل.
وتأتي المحادثات التي بدأت اليوم بعد مباحثات أمريكية مع أوكرانيا أمس الأحد، بينما يكثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا.
وتحدث ترامب الأسبوع الماضي بشكل منفصل مع كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وأفاد مصدر مطلع على الخطط الأمريكية تجاه المحادثات بأن الوفد الأمريكي يقوده آندرو بيك المسؤول الكبير بمجلس الأمن القومي الأمريكي، ومايكل أنطون المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية.
ويقول البيت الأبيض إن الهدف من المحادثات هو التوصل إلى وقف إطلاق نار في البحر الأسود للسماح بحرية حركة الملاحة.ويمثل روسيا جريجوري كاراسين وهو دبلوماسي سابق يشغل حاليا منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، وسيرجي بيسيدا مستشار رئيس جهاز الأمن الاتحادي.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن المفاوضات في السعودية بين موسكو وواشنطن تركز على مسائل فنية من بينها مبادرة البحر الأسود المتعلقة بأمن الملاحة في المنطقة.
ويعقد وفدان من روسيا والولايات المتحدة اليوم الاثنين محادثات في الرياض بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.
واجتمع الفريقان الأميركي والروسي خلف أبواب مغلقة في أحد فنادق الرياض الفخمة حيث طُرحت إمكانية إحياء اتفاقية البحر الأسود لعام 2022.
وقال مسؤول في الوفد الأوكراني طالبا عدم الكشف عن هويته لوسائل إعلام عدة "ننتظر راهنا نتائج الاجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا". وتوقع إجراء "لقاء آخر مع الولايات المتحدة" . وينتظر الوفد الأوكراني في مكان قريب تحسبا لإحراز تقدم.
ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيجاد نهاية سريعة للحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات، آملا أن تمهد المحادثات في الرياض لتحقيق اختراق.
وفي وقت سابق الشهر الحالي، بعد أيام من المشادة الكلامية بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، وافقت أوكرانيا على وقف إطلاق نار اقترحته الولايات المتحدة لمدة 30 يوما خلال محادثات في جدة، وهو ما رفضه الروس لاحقا.
ويدرس المسؤولون الآن إمكان استئناف اتفاقية البحر الأسود للحبوب، وهي اتفاقية مدتها عام سمحت بشحن ملايين الأطنان من الحبوب وغيرها من صادرات الأغذية من موانئ أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إحاطته اليومية إن "مسألة اتفاقية البحر الأسود وجميع الجوانب المتعلقة بتجديدها مطروحة على جدول الأعمال اليوم".
وأضاف "كان هذا اقتراح الرئيس ترامب، ووافق عليه الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين. وبهذا التفويض، سافر وفدنا إلى الرياض".
وفي الأصل كان من المقرر أن يجري الأميركيون محادثات منفصلة متزامنة مع الوفدين الأوكراني والروسي مستعينين بالدبلوماسية المكوكية، قبل أن يتم التحول إلى إجراء جولات محادثات الواحدة تلو الأخرى مع كل طرف.
وكانت انتهت اللقاءات بين الوفد الأوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف والأميركيين في وقت متأخر من ليل الأحد.
وأعلن عمروف أن جولة المحادثات التي عقدت في الرياض لوضع حد للحرب كانت "مثمرة ومركّزة".
وأضاف عبر شبكات التواصل الاجتماعي "أثرنا نقاطا رئيسية بينها الطاقة"، مضيفا أن اوكرانيا تسعى لتحقيق هدفها المتمثل في "سلام عادل ومستدام".
من جهته، أظهر ستيف ويتكوف موفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاؤلا الأحد، قائلا إنه يتوقع إحراز "تقدم حقيقي" خلال هذه المحادثات.
وصرّح ويتكوف لمحطة فوكس نيوز التلفزيونية "أظن أنكم سترون في السعودية تقدما حقيقيا، لا سيما في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على السفن بين البلدين. ومن ثم، ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل".
وبادر بيسكوف إلى خفض سقف التوقعات المرتبطة بالمحادثات المرتقبة، قائلا للتلفزيون الروسي الأحد "هذا موضوع معقد للغاية ويتطلب الكثير من العمل".
وأضاف "نحن في بداية هذا الطريق فقط"، مشيرا إلى أن ثمة الكثير من الأسئلة العالقة حول كيفية تنفيذ وقف إطلاق النار المحتمل.ورفض بوتين دعوة مشتركة من الولايات المتحدة وأوكرانيا لوقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري لمدة 30 يوما، مقترحا أن يقتصر الأمر فقط على وقف الهجمات على منشآت الطاقة.
وقال بيسكوف في المقابلة التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي "مفاوضات صعبة تنتظرنا".
وقال مسؤول أوكراني كبير في وقت سابق إن كييف ستقترح وقفا أوسع لإطلاق النار، يشمل الهجمات على منشآت الطاقة والبنية التحتية والضربات البحرية.
وشن الجانبان هجمات جديدة بطائرات مسيرة عشية المفاوضات.وفيما تتواصل الضربات المتبادلة على الأرض، حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلاده على ممارسة ضغوط جديدة على روسيا.
وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد "ثمة حاجة إلى قرارات جديدة وضغوط جديدة على موسكو لإنهاء هذه الضربات وهذه الحرب".